ما هو تأثير غياب الأب على الأسرة أثر غياب الأب عن الأبناء
تأثير غياب الأب على البنت
آثار فقدان حنان الأب
فقدان حنان الأب وهو حي
تأثير سفر الأب على الأبناء
تربية الأبناء في غياب الأب
أثر غياب الأب عن الأسرة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ أثر غياب الأب عن الأسرة
الإجابة هي كالتالي
تأثير غياب الأب على الطفل
إنَّ الأب, يعتبر بالنسبة للطفل مصدرًا للأمن والحماية، ومما لاشك فيه أن غيابه المادي أو المعنوي يحدث اضطرابًا في حياة الطفل، ويتجلى ذلك في مشاعر الخوف والقلق التي تنتاب الطفل بين الحين والآخر, لاسيما أثناء النوم, أو على شكل أعراض (نفسية- جسدية) (قضم الأظفار, تبول لا إرادي, عدم التركيز, كثرة النسيان, الميل للعزلة...إلخ), أو على شكل تغير مفاجئ في السلوك لم يكن معروفًا قبل غياب الأب، وكثيرًا ما تكون هذه الأعراض النفسية والسلوكية بمنزلة خطاب لا شعوري موجه للأب إذا كان لا يزال على قيد الحياة, أو موجه للآخرين للاهتمام بما يُعانيه الطفل نتيجة غياب الأب، فالابن عندما يكبر, قد يصعب عليه أن يقوم بدور الأب أحسن قيام, إذا حُرِمَ في طفولته من الأب.
وفي حال الطلاق أو الهجر غالبًا ما تحاول الأم إلقاء اللوم على الأب على مرأى ومسمع من الطفل, بل قد تُحاول تشويه صورة الأب في نظر الطفل بأن تصفه بصفات سلبية, وأحيانًا تكيل له الشتائم وتحمِّله مسئولية ما تُعانيه, خاصةً أن الزوجة المطلقة تميل إلى الشكوى؛ تنفيسًا عن حال الإحباط التي تعيشها، وتنسى الزوجة في هذه الحال أن مَن تشوّه صورته في نظر الطفل كان زوجها, وأنها قبلت به واختارته لما كانت تعتبرها صفات إيجابية يتميز بها عن غيره، كما تنسى أن الصورة المشوَّهة التي تُقدمها عن الأب تتعارض مع الصورة التي كانت تُقدمها عن الأب قبل الطلاق.
وتذهب بعض الأمهات إلى أبعد من تشويه صورة الأب المطلّق, وتحاول تحريض الابن ضد والده مستخدمةً وسائل لا أخلاقية رغبةً منها في الانتقام من الأب.. إنَّ سلوكًا من هذا النوع من جانب الأم يُسيء بالدرجة الأولى إلى الابن الذي سيكون أبًا في المستقبل, وكذلك إلى البنت التي ستكون أمًا في المستقبل وترتبط بعلاقة زواج مع رجل.
والأم غير الواعية- التي تعيش هذه الوضعية- ترتكب خطأً فادحًا في حق أبنائها عندما تُحاول تشويه صورة والدهم لديهم, كيفما كان سلوك الأب، فصورة الأب يجب أن تظل في مخيلة الابن مقرونة بكل ما هو إيجابي؛ بل أكثر من ذلك لا يقبل من الابن أن يحاول الإساءة إلى والده لإرضاء الأم, وأحيانًا كمحاولة يلجأ إليها الابن طمعًا في أن تستجيب الأم لجميع مطالبه.
وعلى الأم المطلقة, ليس فقط ألا تشوّه صورة زوجها السابق في نظر أبنائه, وإنما أن تشجع هؤلاء الأبناء على أن يظلوا على صلة بوالدهم، وتُخطئ الأم في هذه الحال عندما تعتقد أن بإمكانها أن تلعب دور الأب والأم معًا, وتتوهَّم أن إغداقها على طفلها واستجابتها لجميع ما يطلبه سيكون تعويضًا له عن الأب, فالطفل ليس جهازًا هضميًّا؛ بل إنَّ حاجته إلى الأب, بما يرمز إليه الأب من مشاعر الأمن والعطف والحماية تفوق حاجته إلى الطعام واللباس.
لسنوات عدة مضت كان أكثر التركيز على علاقة الأم بأطفالها، وأهمية وجودها في حياتهم للاهتمام بهم ورعايتهم، ويعود هذا للتعود على أن الأم هي المسئول الرئيسي عن رعاية الأطفال منذ ولادتهم، وحاجتهم للالتصاق بها للإحساس بالحنان والحب والرعاية.
وتكمن أهمية وجود الأب في حياة الأبناء في عمله على إرشادهم وتقويمهم إذا انحرف أحدهم، واستخدام الشدة والحزم إلى جانب الرفق والتسامح. فإحساس الأبناء بوجود رادع لهم إذا أخطئوا يجعلهم على حذر من الوقوع بالخطأ.
كما أن اقتراب الأب من أبناءه وتمضية الوقت الكافي معهم ومحاولة تفهم مشاكلهم وطلباتهم والنقاش معهم يعطيهم الثقة في النفس، وبأن لديهم الصدر الحنون الذي يلجئون له عندما يصعب عليهم حل مشاكلهم بأنفسهم، فيبعد بهذا عنهم شبح الضياع وحل الأمور الصعبة بالطريقة الخاطئة والتي تؤدي بهم إلى طريق السوء.
نعم الأبناء بحاجة للأم ولكن في سن معين يحتاج الأبناء إلى الأب. وقد أجريت دراسة على 17،000 طفل في جامعة أكسفورد بإنجلترا عام 2002 للميلاد ووجد أن:
• البنات اللاتي نشئن بين أم وأب كن أقل عرضة للأمراض النفسية في حياتهن المستقبلية.
• الأولاد اللذين كانت علاقتهم جيدة مع آبائهم كانوا بعيدين عن عن مشاكل العنف والإجرام.
• الأولاد الذين كانوا قريبين من آبائهم لم يكن لديهم مشاكل عاطفية أو نفسية، أيضاً حياتهم المستقبلية في الدراسة وغيرها كانت أكثر استقراراً.
• تدخل الأب في تربية الأطفال منذ طفولتهم جعل التواصل معهم سهلاً في جميع مراحل العمر التالية.
وتبين هذه النتائج أن العلاقة السليمة والتربية الصحيحة بين الآباء والأبناء لا تتوقف فقط على تواجد الأب بل على مدى تواصل الأب مع أبنائه.
وهنا نقول أن على عاتق الأب والأم معاً إحداث التوازن النفسي للأبناء وإكسابهم العادات والسلوكيات السليمة، والضبط والربط وتقويم السلوك الخاطئ، وأن يكونا متفاهمين في طريقة وأسلوب تربية الأطفال منذ البداية وأن يتعاونا معاً في تنشئة أبنائهما التنشئة الصحيحة حتى يشبوا بعيدين عن الأمراض النفسية والمشاكل المعقدة ويكون لديهم الثقة بالنفس والتخطيط الصحيح لمستقبل أفضل فالأسرة الطبيعية هي التي تتكون من الأب والأم والأبناء، وكل منهم له دور محدد يكمل دور الآخر لخلق أسرة سوية تسهم في بناء مجتمع ناجح .
في الشريعة الإسلامية.. الأسرة والزواج ليسا مؤسسة بالمعنى الذي يمكن أن تنتفي الحاجة إليها، وإن كانا يحملان إمكانات التطور الذي تتسع له الأطر التشريعية التي تحكم هذه العلاقة.
إن الأسرة هي ثمرة الزواج الشرعي.. وإذا لاحظنا الإطار التشريعي الذي يحكم العلاقة داخل الأسرة وبين الزوجين، أدركنا انه لا يوجد في التطور
الإسلامي أي إمكانية لتجاوز مبدأين أساسيين:
أ_ المبدأ الأول: أن الأسرة قاعدة ثابتة وهي النواة الوحيدة للاجتماع البشري.
ب_ والمبدأ الثاني: أن الأسرة ثمرة العلاقة الزوجية الشرعية حصراً، ولا أسرة خارج العلاقة الشرعية بين الزوجين.
والإسلام حصَّن مبدأ بقاء الأسرة واستمرارها قاعدة للاجتماع البشري، بمبادئ وأحكام ثابتة
غير قابلة للتبدل والتغيُّر. نذكر منها على سبيل المثال: