في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة الجمعة بعنوان رجب من الأشهر الحرم  خطبة عن شهر رجب مكتوبة مع الدعاء 

استقبال شهر رجب

خطبة الجمعة في حرمة رجب

خطبة عن الأشهر الحرم صيد الفوائد

فضل الأشهر الحرم رجب

شهر رجب شبكة الألوكة

كلمة عن شهر رجب

شهر رجب الألوكة

نفحات شهر رجب

خطبة بِعِنْوَان رَجَبٍ مِنْ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ 

موقع منابر الخطباء 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم مجموعة من الخطب مكتوبة من منابر الخطباء قابلة للنسخ والطبع خطب إسلامية مع أفضل الادعية كما نقدم لكم الأن خطبة الجمعة بعنوان رجب من الأشهر الحرم خطبة عن شهر رجب مكتوبة مع الدعاء

الإجابة هي كالتالي 

خطبة بِعِنْوَان رَجَبٍ مِنْ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ . 

 

الْخُطْبَة الاولى

الحَمدُ للهِ ،/ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ، /وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،/ وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ… 

 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ايَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى . { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [سورة التَّوْبَة : 36 } . . 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

اما بعد… الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ هِيَ أَرْبَعَةُ : رَجَب وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ؛ /فَشَهْرٌ مُفْرَدٌ /، وَهُوَ رَجَبٌ ،/ وَالْبَقِيَّة مُتَتالِيَة /، وَهِي : ذُو الْقِعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ ومُحَرَّمٌ .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا سُمّيَتْ حرمًا ؛ /لِأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ فِيهَا الْقِتَالُ بَيْنَ النَّاسِ ؛/ فَلِهَذَا قِيلَ لَهَا حَرُم ؛/ جَمْعُ حَرَامٍ . 

 

 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

إذْن ..نَحْن الْآنَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ . فَإِن شَهْرِ رَجَبٍ أَحَدٌ الشُّهُورُ الْأَرْبَعَةُ الْحَرَم الَّتِي خَصَّهَا اللَّهُ تَعَالَى بِالذِّكْر وَنَهَى عَنْ الظُّلْمِ فِيهَا 

 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وَقَدْ جَاءَ الْأَمْرُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّوْم مِنْهُنَّ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بِأَهْلِه 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أنّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،/ ثُمّ انْطَلَقَ فَأتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ وَقَدْ تَغَيّرَتْ حَالُهُ وَهَيْئَتُهُ ،/ فَقَال : يَارَسُولَ اللَّه أمَا تَعْرِفُنِي ؟ 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

قَال : وَمَنْ أنْتَ ؟ قَال : أنَا الْبَاهِليّ الّذي جِئْتُكَ عَامَ الأوّلِ ، /قَال : فَمَا غَيّرَكَ وَقَدُ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ ؟ قُلْتُ مَا أكَلْتُ طَعَاماً مُنْذُ فَارَقْتُكَ إلاّ بِلَيْلٍ… 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَ عَذّبْتَ نَفْسَكَ ،/ ثُمّ قَال : صُمْ شَهْرَ الصّبْرِ وَيَوْماً مِنْ كُلّ شَهْرٍ ،/ قَال : زِدْني فإنّ بِي قُوّةً ، قَال : صُمْ يَوْمَيْنِ ، /قَال : زِدْنِي ، /قَال : صُمْ ثَلاَثَةَ أيّامٍ ،… 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 قَال : زِدْنِي ، قَال : صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ ، /صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ ، /صُمْ مِنَ الْحُرْمِ وَاتْرُكْ ، /وَقال بِأصَابِعِهِ الثّلاَثَةِ فَضَمّهَا ثُمّ أرْسَلَهَا" . ..

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

هَذَا هُوَ كُلُّ مَا وَرَدَ فِي شَهْرِ رَجَبٍ مِمَّا يَصْلُحُ لِلِاحْتِجَاج ، /أَمَّا تَخْصِيصُه بِصِيَامِ يَوْمٍ مِنْهُ مُعَيَّنٍ أَوْ قِيَامٍ بَعْضِ لَيَالِيه…. 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 أَوْ تَخْصِيصٍ لَيْلَة السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْهُ باحتفال يُسَمَّى الِاحْتِفَال بِمُناسَبَة الإسْراءُ وَالمِعْراجُ فَهَذِهِ كُلُّهَا أُمُورٌ ،/ لَمْ تَثْبُتْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .… 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أَمَّا شَعْبَان فَيَنْبَغِي الإِكْثارُ فيهِ مِنْ الصِّيَامِ اقْتِدَاءً بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : مَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا شَهْرٌ رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرِ أَكْثَرَ مِنْهُ صياماً فِي شَعْبَانَ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ . ..

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وَعَن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْرِ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ : "ذلك شَهْر يَغْفُل النَّاسَ عَنْهُ بَيْنَ رَجَب وَرَمَضَان ..

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وَهُوَ شَهْرُ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأَحَبَّ أَنْ يَرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صائم" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ..إمَّا تَخْصِيصٌ يَوْمِ النِّصْفِ مِنْهُ بِالصَّوْم ظناً أَنَّ لَهُ فَضِيلَةُ عَلَى غَيْرِهِ فَهُوَ أَمْرٌ لَمْ يَقُمْ عَلَيْهِ دَلِيلٌ صَحِيحٌ . وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم … 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 أَقُولُ هَذَا الْقَوْلِ . ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِر المؤمنين تُوبُوا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ يَغْفِرُ لَكُمْ ذُنُوبَكُم ، أَنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . . . 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 

 

الخطبة الثانية 

شهر رجب من الأشهر الحرم 

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ اجمعين..  

 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أَمَّا بَعْدُ : فَالْحَقُّ أَنَّ رَجَب لَيْسَتْ لَهُ خُصُوصِيَّةٌ وَلَا فَضِيلَةَ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّهُورِ أَلَا أَنَّهُ مِنْ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ كَمَا تَقَدَّمَ . 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

وَكَوْن آيَةُ الْإِسْرَاءِ وَالمِعْراجُ حَصَلَتْ فِيهِ عَلَى افْتِرَاضِ صِحَّةِ ذَلِكَ لَا يَسُوغُ لَنَا إحْدَاثُ عِبَادِة فِيهِ لَمْ تَكُنْ مَعْهُودَةٌ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا فِي زَمَنِ خُلَفَائِه الرَّاشِدِينَ وَلَا التَّابِعِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ -القرون الْمَشْهُودِ لَهُمْ بالخير- ..

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

هَذَا وَصَلَّوْا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ فَلَقَد أَمَرَكُمْ اللَّهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ فَقَالَ عزّ مِنْ قَائِلٍ...{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً… }..

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

اللَّهُمَّ ..صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِك وَرَسُولُكَ مُحَمَّد ، / وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ ، /وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، /وَعَنَّا مَعَهُم بِمَنِّك وَجُودك وَإِحْسَانك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

اللَّهُمَّ.. أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَانْصُر الْمُسْلِمِين ،/ وَأَذَل الشِّرْك وَالْمُشْرِكِين ، /ودمر أَعْدَاءَ الدِّينِ وَاجْعَل هَذَا الْبَلَدِ آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ . 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

 

عِبَادَ اللهِ ..: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَن الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيَ ،/ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُم وَلَذِكْرُ اللهَ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين… وَأَقِم الصلاة…

ملاحظه ..{ الْخُطْبَةُ مِنْ أَعْدَادِ أَخُوكُم الْوَاثِق بالله… } . .

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خطب الجمعه بعنوان(انتبه... أنتَ في شهر رجب)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد كانت مجالس النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه عامتها مجالس تذكير بالله وترغيب وترهيب؛ إما بتلاوة القرآن أو بما آتاه الله من الحكمة والموعظة الحسنة وتعليم ما ينفع في الدين كما أمره الله -تعالى- في كتابه أن يذكر ويعظ ويقص، وأن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يبشر وينذر، وسما الله: (وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) (الأحزاب:45-46).

والتبشير والإنذار: هو الترغيب والترهيب؛ فلذلك كانت تلك المجالس توجب لأصحابه رقة القلب والزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.

وقد قال العرباض بن سارية -رضي الله عنه-: "صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ... " (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني).

وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "نعم المجالس المجلس الذي تُنشر فيه الحكمة وتُرجى فيه الرحمة، هي مجالس الذكر".

وشكا رجل إلى الحسن قساوة قلبه فقال له: "أدنه من الذكر"، وقال: مجلس الذكر محياة العلم ويحدث في القلب الخشوع، القلوب الميتة تحيا بالذكر كما تحيا الأرض الميتة بالقطر:

بـذكـر الـلـه تـرتـاح الـقـلـوب ودنــيـانـا بـذكــراه تــطــيــب

ومِن هذا المنطلق كان لابد من وقفة مع شهر رجب:

عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ) (متفق عليه).

رجب مضر: نسب إلى مضر؛ لأنها كانت تحافظ على تحريمه أشد من غيرها، وقد جعل الله -تعالى- من هذه الأشهر أربعة أشهر حُرُمًا، وقد فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، وذكر أنها ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وواحد فرد وهو شهر رجب.

ويسأل كثير من الناس عن حكم الصوم في رجب؟

يقول الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-: "فلم يصح في فضل صوم رجب شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه، ولكن روي عن أبي قلابة قال: في الجنة قصر لصوام رجب. قال البيهقي: أبو قلابة من كبار التابعين لا يقول مثله إلا عن بلاغ، وإنما ورد في صيام الأشهر الحرم كلها حديث مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "صم من الحرم واترك" قالها ثلاثًا. خرجه أبو داود وغيره، وخرجه ابن ماجة وعنده: صم أشهر الحرم، وإن كان الحديث ضعيفًا، لكن كان بعض السلف يصوم كثيرًا في الأشهر الحرم، منهم: ابن عمر، والحسن البصري، وأبو إسحاق السبيعي، وقال الثوري: الأشهر الحرم أحب إليَّ أن أصوم فيها" (اهـ بتصرف يسير من لطائف المعارف لابن رجب).

وشهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة، قال أبو بكر الوراق البلخي: "شهر رجب شهر للزرع، وشعبان شهر السقي للزرع، ورمضان شهر حصاد الزرع".

وهذا يعني أن كل الذي تريد أن تحصده في شهر رمضان يجب أن تزرعه في رجب وشعبان، وقال أيضًا أبو بكر الوراق البلخي: "مثل شهر رجب مثل الريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل القطر".

وقال بعضهم: السنة مثل الشجرة وشهر رجب أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها والمؤمنون قطافها، جدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر وبمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر.

فينبغي الإكثار من جميع أنواع الطاعات في مثل هذه الأيام تلاوة قرآن، وصوم، وصدقة، وإكثار من النوافل، وتوبة واستغفار، وقيام ليل ودعاء استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك.

بيض صحيفتك السوداء في رجب بصالح العمل المنجـي من اللهـب

شهـر حرام أتي من أشـهـر حـرم إذا دعا الـلـه داع فـيـه لـم يـخـب

طـوبـى لعبـد زكى فـيـه له عـمـل فـكـف فيه عن الفحشاء والـريـب
بواسطة
شاهد أيضاً من هنا خطبة الجمعة الأولى من شهر رجب مكتوبة عن الأشهر الحرم مع الدعاء خطبة الجمعة القادمة:3 رجب 1443هـ 2022/2/4م

https://www.alnwrsraby.net/28159/1443

شاهد أيضاً من هنا خطبتي اول جمعة رجب 2021 خطبة شهر رجب خطبة جمعة بعنوان(أدب المؤمن فى الأشهر الحرم)

https://www.alnwrsraby.net/5558/2021
0 تصويتات
بواسطة
استقبال شهر رجب :

 في الاقبال عن النبي صلوات الله عليه أنه قال : إن الله تعالى نصب في السماء السابعة ملكا يقال له : الداعي ، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلة منه إلى الصباح : طوبى للذاكرين ، طوبى للطائعين ،

 ويقول الله تعالى : أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، وغافر من استغفرني ، الشهر شهري ، والعبد عبدي ، والرحمة رحمتي ، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته ، ومن استهداني هديته ، ........

نستقبل جميعا هذه الليلة شهر رجب الاصب , فقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عن علي

عليه السلام قال : كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال في السنة ، وهي أول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان ، وليلة الفطر وليلة النحر .

 وقد وردت الكثير من الاعمال لهذه الليلة فلنحاول بقدر استطاعتنا ان نحييها بما ورد فيها من ادعية وصلوات خاصة ومن هذه الاعمال :

 

 الأ‌ول: ان يقول إذا رأى الهلا‌ل: [ اللّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلّيْنا بِالا‌َمْنِ وَالا‌ِيْمانِ وَالسَّلا‌مَةِ وَالا‌ِسْلا‌مِ رَبِّي وَرَبُّكَ الله عَزَّوَجَلَّ ].وروي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنه كان إذا رأى هلا‌ل رجب قال: [ اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَشَعْبانَ وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ وَأَعِنَّا عَلى الصِيامِ وَالقِيامِ وَحِفْظِ اللّسانِ وَغَضِّ البَصَرِ وَلا‌ تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الجُوعَ وَالعَطَشَ ].

الثاني: أن يغتسل، فعن بعض العلماء عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وأوسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمه.

الثالث: أن يزور الحسين (عليه السلا‌م). تجد زيارته في المدونة

الرابع: أن يصلي بعد صلا‌ة المغرب عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ مرة ويسلم بين ركعتين، ليُحفظ في أهله وماله وولده ويجار من عذاب القبر ويجوز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.

الخامس: أن يصلي ركعتين بعد العشاء يقرأ في أول ركعة منهما [فاتحة الكتاب] و[ألم نشرح] مرة و[قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ] ثلا‌ث مرات، وفي الركعة الثانية [فاتحة الكتاب] و[ألم نشرح] و[قُلْ هُوَ الله أحَدٌ] و[المعوّذتين]، فإذا سلّم قال: [ لا‌ إلهَ إِلا‌ّ الله ] ثلا‌ثين مرة و صلى على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) ثلا‌ثين مرة ليغفر الله له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته أُمه.

السادس: أن يصلّي ثلا‌ثين ركعة يقرأ في كل ركعة [فاتحة الكتاب] و[ قل ياأيها الكافرون ] مرة وسورة [ التوحيد ] ثلا‌ث مرات.

السابع: روى عن أبي جعفر الثاني (عليه السلا‌م) أنه قال: يستحب أن يدعو بهذا الدعاء أول ليلة من رجب بعد العشاء الآ‌خرة:

[ اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ مُقْتَدِرٌ وَأَنَّكَ ماتَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ، اللّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ يامُحَمَّدُ يارَسُولَ الله إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلى اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ بِكَ طَلِبَتِي، اللّهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَالا‌َئِمَّةِ مِنْ أَهْل بَيْتِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَنْجِح طَلِبَتِي]، ثم تسأل حاجتك.

 

باقي الاعمال تجدها في المدونة .

ملاحظة تأتى هذه الاعمال بنية رجاء المطلوبية
0 تصويتات
بواسطة
سلسلة خطب عن الإسراء والمعراج

يقول الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}

خطبة عن مشاهد الإسراء والمعراج

درس الإسراء والمعراج

فوائد تربوية من حادثة الإسراء والمعراج

خطبة مشاهد الإسراء والمعراج

مقدمة خطبة عن الإسراء والمعراج
بواسطة
خطبة الجمعة بعنوان: لمحات ودروس من معجزة الإسراء والمعراج
الخطبة الأولى:
الحمد لله، نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِه اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ سيدنا محمداً عبدُه ورسولُه بعثه اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً، بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصحَ الأمّةَ، صلواتُ ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد عباد الله: جَرَتِ العادةُ في أواخر شهر رجب الحرام، أن نتحدَّثَ عن معجزة من أهم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وهي معجزة الإسراء والمعراج، لذلك اخترت أن يكون موضوع خطبة اليوم عن لمحات ودروس من معجزة الإسراء والمعراج.
أخوة الإيمان: إن إعجاز حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم تتلخصُ في ما يلي:
أولا: انتقالُ النبي ﷺ من البيت الحرام إلى بيت المقدس وقطعُ هذه المسافة في جزء من الليل بواسطة البُرَاقِ سَخَّرَهُ الله تعالى لعبده ﷺ ، في وقت كان الانتقال من بلد إلى بلد آخر بعيدٍ عنه يحتاج أياما وشهورا، ويشهد لهذا قول الله تعالى في سورة الإسراء : " سُبْحَٰنَ اَ۬لذِےٓ أَسْر۪يٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلاٗ مِّنَ اَ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لْحَرَامِ إِلَي اَ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لَاقْصَا اَ۬لذِے بَٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنَ اٰيَٰتِنَآۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْبَصِيرُۖ (1)".
ثانيا: صعود النبي ﷺ من الأرض إلى السماء السابعة ومنه إلى سدرة المنتهى جسدا وروحا، كما ذَكَرَ ذلك القرآن الكريم في سورة النجم: " وَالنَّجْمِ إِذَا هَو۪يٰ (1) مَا ضَلَّ صَٰحِبُكُمْ وَمَا غَو۪يٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ اِ۬لْهَو۪يٰٓ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٞ يُوح۪يٰۖ (4) عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ اُ۬لْقُو۪يٰ (5) ذُو مِرَّةٖ فَاسْتَو۪يٰ (6) وَهُوَ بِالُافُقِ اِ۬لَاعْل۪يٰۖ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلّ۪يٰ ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوَ اَدْن۪يٰۖ (9) فَأَوْح۪يٰٓ إِلَيٰ عَبْدِهِۦ مَآ أَوْح۪يٰۖ (10) مَا كَذَبَ اَ۬لْفُؤَادُ مَا ر۪أ۪يٰٓۖ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَيٰ مَا يَر۪يٰۖ (12) وَلَقَدْ ر۪ء۪اهُ نَزْلَةً ا۟خْر۪يٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ اِ۬لْمُنتَه۪يٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ اُ۬لْمَأْو۪يٰٓ (15) إِذْ يَغْشَي اَ۬لسِّدْرَةَ مَا يَغْش۪يٰۖ (16) مَا زَاغَ اَ۬لْبَصَرُ وَمَا طَغ۪يٰۖ (17) لَقَدْ ر۪أ۪يٰ مِنَ اٰيَٰتِ رَبِّهِ اِ۬لْكُبْر۪يٰٓۖ (18)".
ثالثا: لقاؤه ﷺ بالأنبياء السابقين كما أخبرنا بذلك النبي ﷺ عندما قال في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه البخاري ومسلم: " ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ: وَمَنْ أَنْتَ: قَالَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ قَالَ: مُحَمَّدٌ، فَقِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ، قَالَ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ...فَإِذَا أَنَا بِابْنَيْ الْخَالَةِ يَحْيَى وَعِيسَى فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ... فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَام وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ... فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْر’’ ، وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة كليم الله موسى عليه السلام، أما في السابعة فيجد أبا الأنبياء إبراهيمَ عليه السلام مستندا إلى البيت المعمور.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: لقد حَامَتْ حول قصة الإسراء والمعراج شكوك كثيرة، بدءا من مشركي قريش الذين ما إن سمعوا كلام النبي ﷺ حتى أخذوا في الصفير والتصفيق والتهريج تكذيبا له واستهزاء، حتى في عصرِنا هذا، من أناس يُكَذِّبُونَ ما حصل للنبي ﷺ ويدَّعُون أن رحلة الإسراء والمعراج إنما كانت رؤيا أو كَشْفًا رآه رسول الله ﷺ بين المنام واليقظة، وليست رحلة بالجسد، ولا غَرَابَةَ في هذا التكذيب من البعض لأن الإيمان بالمعجزات والغيبيات خاصيةٌ من خاصيات المؤمنين- ، وهذا أول درس ينبغي أن نأخذه من هذه الحادثة أن المؤمنين الصادقين في إيمانهم لا يناقشون الغيبيات القطعية التي أخبرنا عنها الوحي، فالمؤمن الصادق لا يُشَكِّكُ في وجود الله ولا في وجود أنبيائه وملائكته واليوم الآخر والجنة والنار...، ولذلك ارتد بعض المسلمين عن الإسلام لما سمعوا النبي ﷺ يُحَدِّثُهُم عما جرى ليلة الإسراء والمعراج، وثَبَتَ أبو بكر وسُمِّي من حينها صِدِّيقًا، وقال رضي الله عنه ‘‘إن كان قالها فقد صدق’’.
فاللهم اجعلنا من أتباع حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم  المحبين له والمصدقين لما جاء به، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفوةُ خلقه ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد عباد الله: إن تمام المعجزة لِتكون أمرا خَارِقًا للعادة لا يكون برؤيا أو كَشْفٍ للنبي صلى الله عليه وسلم  وإنما في انتقاله الشريف جسدا وروحا من مكة إلى بيت المقدس في زمن لم تكن فيه وسائل النقل متطورة كما هو الحال في عصرنا الحالي، ثم في صعوده إلى السماوات السبع ومنها إلى سدرة المنتهى وبالتالي تسجيله كأول رائد فضاء يَنْفُذُ من أقطار السماوات والأرض، من دون صاروخٍ ولا محطة إطلاق، وإنما بقدرة من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير، وهذه حكمة جلية من هذه المعجزة ألا وهي إظهار قدرة الله عز وجل الذي لا يعجزه شيء.
أيها الإخوة المؤمنون: من دروس الإسراء والمعراج أيضا، أنه خلال هذه الرحلة المباركة فرَضَ ربُّ العزة الصلاةَ، فشَرَّفَ هذا الركن الثاني من أركان الإسلام أن يكون تشريعه في سدرة المنتهى مباشرة من الله عز وجل، من دون واسطة جبريل عليه السلام كما هو الحال في فَرْضِ التشريعات الأخرى، وهذا يدلُّ على عِظَمِ شأن هذه العبادة، وأيضا على أنها مِعرَاجُ المؤمن إلى الله بروحه وقلبه، وأنَّ من أرادَ قضاء حوائجه فعليه بالصلاة، ومن كان قلبه مهموما ومغموما وضاقت عليه الدنيا بما رَحُبَتْ  فليَلْجَأْ إلى الله بالصلاة، ففيها سينسى الإنسان همومه وأحزانه لأن روحه تصعدُ إلى السماء فيُحسُّ بقُرْبِهِ من الله وأن الله معه قريبٌ منه مجيبُ دعوته، فقط وجبَ أن نؤديها بخشوع وخضوع وإنابة إلى الله عز وجل.
فاللهم إنا نسألك الثبات على الإيمان بك وبما أنزلته على نبيك... اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال..
اللهم إنا نحمد ونشكرك أن جعلتنا من عبادك المسلمبن الموحدين، وجعلتنا من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم..

اسئلة متعلقة

...