خطبة الجمعة بعنوان(معجزات النبى عيسى ابن مريم عليه السلام في القرآن) سيدنا عيسى المسيح عليه السلام
(26 جمادى الأولى 1443هـ 31 / 12 / 2021م)
خطبة الجمعة مكتوبة مع الدعاء بعنوان(معجزات النبى عيسى ابن مريم عليه السلام في القرآن)
نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول..............خطبة الجمعة بعنوان(معجزات النبى عيسى ابن مريم عليه السلام في القرآن).............
وتكون اجابتة الصحية هي الأتي
خطبة الجمعة بعنوان(معجزات النبى عيسى ابن مريم عليه السلام في القرآن)
الخطبة الأولى
الحَمْدُ لله الدَّاعي إلى بابه، الموفِّق من شاء لصوابِهِ، أنعم بإنزالِ كتابِه، يَشتملُ على مُحكم ومتشابه، فأما الَّذَينَ في قُلُوبهم زَيْغٌ فيتبعونَ ما تَشَابَه منه، وأمَّا الراسخون في العلم فيقولون آمنا به، أحمده على الهدى وتَيسيرِ أسبابِه، وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحدَه لا شَريكَ له شهادةً أرْجو بها النجاةَ مِنْ عقابِه، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه أكمَلُ النَّاس عَملاً في ذهابه وإيابه، صلَّى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكرٍ أفْضل أصحَابه، وعَلَى عُمر الَّذِي أعَزَّ الله بِهِ الدِّيْنَ واسْتَقَامَتِ الدُّنْيَا بِهِ، وَعَلَى عثمانَ شهيدِ دارِهِ ومِحْرَابِه، وعَلى عليٍّ المشهورِ بحَلِّ المُشْكِلِ من العلوم وكَشْفِ نِقابه، وَعَلَى آلِهِ وأصحابه ومنْ كان أوْلَى بِهِ، وسلَّمَ تسليماً.
في هذا اللقاء نتعرف على روح الله وكلمته التي ألقاها إلى مريم عليها السلام، نتكلم عن المسيح عيسى ابن مريم
فمن هو المسيح؟ ولماذا سمي بذلك؟ وما هي فضائله ومعجزاته؟
بطاقة تعريف وتشريف:
هو سيدنا المسيح عيسى بن مريم بنت عمران، روحُ الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وآخرُ أنبياء بني إسرائيل؛ نسبه هو نسب أمه لأنه مولود من غير أب.
صفةُ عيسى عليه السلام وشمائلُه وفضائلُه [1]:
• قال الله تعالى: ﴿ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ﴾ [المائدة: 75][2]:
قيل: سُمِّي المسيحُ لمَسْحِه الأرضَ، وهو سياحتُه فيها، وفرارُه بدينِه مِن الفتن في ذلك الزمان؛ لشدة تكذيب اليهودِ له، وافترائهم عليه وعلى أمِّه، عليهما السلام.
وقيل: لأنه كان ممسوحَ القَدَمينِ.
• وقال تعالى: ﴿ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ ﴾ [المائدة: 46].
• وقال تعالى: ﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾ [البقرة: 87]، والآياتُ في ذلك كثيرةٌ جدًّا...
• عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((رأيتُ عيسى وموسى وإبراهيم، فأما عيسى، فأحمرُ، جَعْدٌ، عَرِيضُ الصَّدرِ...))؛ تفرَّد به البخاري[3]...
• عن أبي هريرة رضي الله عنه[4]، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: ((الأنبياء إِخوةٌ لِعلَّاتٍ، ودينُهم واحدٌ، وأمهاتُهم شتى، وأنا أَوْلى الناس بعيسى ابن مريم؛ لأنه لم يكُنْ بيني وبينه نبيٌّ، وإنه نازلٌ - فإذا رأيتُموه فاعرِفوه، فإنه رجلٌ مَرْبُوعٌ إلى الحُمْرة والبياضِ، سَبْطٌ كأنَّ رأسَه يقطُرُ وإن لم يُصِبْه بَلَلٌ - بين ُمَمصَّرَتينِ، فيَكسِر الصليب، ويقتُل الخنزير، ويضَع الجِزْيَة، ويُعطِّل المِلَل حتى تَهلِكَ في زمانه المِلَلُ كلُّها غيرُ الإسلام، ويُهلِكُ الله في زمانه المسيحَ الدجَّال الكذَّاب، وتَقَعُ الأَمَنَة في الأرض حتى تَرْتَعَ الإبل مع الأُسْدِ جميعًا، والنُّمورُ مع البقر، والذِّئابُ مع الغَنَم، ويلعب الصبيان والغلمان بالحيَّات، لا يضر بعضهم بعضًا، فيمكث ما شاء الله أن يمكث، ثم يُتوفَّى، فيُصلِّي عليه المسلمون ويدفنونه))[5]...
الإيمان بعيسى عليه السلام من الإيمان بالله
قال الله تعالى ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]
الإيمان برسالة عيسى عليه السلام يوجب دخول الجنة:
واعلموا أن من موجبات الجنة الإيمان بأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه عُبَادَةَ بن الصامت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةَ، وَالنَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ»، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَرَّمَ عَلَيْهِ النَّارَ» وَفِي الصَّحِيحَيْنِ
ثالثا: أن أولى الناس بعيسى هو النبي – صلى الله عليه وسلم – أنا أولى الناس في الأولى والأخرة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا أولى الناس بابن مريم الأنبياء أولاد علاتٍ وليس بيني وبينه نبيٌّ وأخرجه البخاري.
أنه لا يشبه عيسى في الخلق إلا آدم عليه السلام:
حيث أن الله خلق آدم من تراب وخلق عيسى عليه السلام من غير أب يقول الله تعالى ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59].
يقول الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - أقول: بعد أن بين - سبحانه - خلق عيسى ومجيئه بالآيات وما كان من أمر قومه في الإيمان والكفر به، كشف شبهة المفتونين بخلقه على غير السنة المعتادة والمحاجين فيه بغير علم، ورد على المنكرين لذلك فقال: إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم أي إن شبه عيسى وصفته في خلق الله إياه على غير مثال سبق كشأن آدم في ذلك، ثم فسر هذا المثل بقوله: خلقه من تراب أي قدر أوضاعه وكون جسمه من تراب ميت أصابه الماء فكان طينا لازبا ذا لزوجة ثم قال له كن فيكون أي ثم كونه تكوينا آخر بنفخ الروح فيه. وقد تقدم تفسير العبارة إلا أنه كان الظاهر أن يقول هنا: (ثم قال له كن فكان)
.تابع قراءة الخطبة في اسفل الصفحة
خطبة الجمعة بعنوان(معجزات النبى عيسى ابن مريم عليه السلام في القرآن)