أحداث سقوط إمارة الرياض ونهوض إمارة جبل شمر (1865-1902)
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي....
سقوط إمارة الرياض ونهوض إمارة جبل شمر (1865-1902)
الإنقسام في عائلة الأمراء توفي فيصل بن تركي في كانون الأول (ديسمبر) 1865 . وفي الحال بدأ الصراع من أجل السلطة بين أبنائه . وتسلم مقاليد الحكم ولي العهد عبد الله الذي حظي بتأييد سكان العارض وكذلك اخيه الأصغر محمد . وكان أخوه الآخر – سعود – منافسا له . وأخذ الإنجليز الذين لهم مصلحة في إضعاف إمارة الرياض يشجعون مطامع سعود . كان عبد الله يسعى في إمارته الضعيفة غير المستقرة إلى تقوية المركزية فأثار بذلك استياء الوجهاء والأعيان في الأطراف .
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
ويقول بلغريف أن عبد الله كان رجلا نشيطا شجاعا ، ولكنه كان صارما قاسيا ، الأمر الذي يروق لسكان المدن المحافظين . أما سعود فكان صريحا سخيا يحب الفخفخة ، الأمر الذي يروق للبدو . إن فيلبي متفق مع أقوال بلغريف هذه بالخطوط العريضة . كانت أم سعود وإحدى زوجاته من قبيلة العجمان الذين يكرهون عبد الله وصاروا من أخلص حلفاء سعود . أن قحطان فقد أيدوا عبد الله .
وكان أول ما فعله عبد الله بعد أن تولى الحكم هو قاضاي عمان وليس الصراع مع أخيه ، فهذا الصراع سيأتي وقته . قبيل وفاة فيصل كان إبن قيس حاكم الرستاق في عمان ، وهو من أبناء فرع جانبي للعائلة الحاكمة في مسقط ، قد ثار على قريبه ثويني سلطان مسقط وطلب المساعدة من تركي آل سديري حاكم البريمي . وتم في أواخر عام 1864 طرد قوات ثويني بمساعدة فيصل تركي آل سديري . وانتهز حاكم الرياض فيصل هذه الفرصة فحاول إرغام سلطان مسقط على دفع أتاوة له مقدارها 40 ألف ريال بدلا من 12 ألفا ، وعزز طلبه هذا بإرسال قوات إلى هناك . إلا أ، ثويني وافق ، بنصيحة من الإنجليز ، على دفع 12 ألفا فقط . وفي العام نفسه استولى على مدينة صور ثوار أيدهم فيصل من النجديين بقيادة عبد العزيز بن مطلق ، شقيق سعد بن مطلق الشهير . بديهي أن المدينة تعرضت للنهب وكان بين المتضررين تجار هنود ورعايا بريطانيون . وعجز ثويني عن طرد النجديين فدفع لهم 10 آلاف ريال ، ثم 6 آلاف أخرى . وأخذ الإنجليز يساعدون ثويني وبعثوا باحتجاج إلى الرياض . ووافق عبد الله الذي أمسك بزمام الحكم في الإمارة على إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تم القبض عليهم في صور وإعادة الأملاك ولكنه لم يقل شيئا بخصوص التعويضات .
ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي
وأوصى بيلي السلطات البريطانية في الهند بمساعدة سلطان مسقط . وسرعان ما أرسل إليه المدافع . وتلقى أمير الرياض في الوقت ذاته إنذارا يطالب بتقديم الاعتذار والوعد بعدم تكرار مثل هذه الأعمال في المستقبل ودفع التعويضات . وإلا فالإنجليز يهددون بتدمير قلاع الأمير على الساحل والاستيلاء على سفنه . وانتقل الإنجليز من التهديدات إلى الأفعال . فقد أطلقت السفينة الحربية البريطانية (هاي فلاير) النار على عجمان التي كان مرفأ للنجديين على ساحل عمان في الخليج . وفي بداية شباط (فبراير) 1866 دمرت القلعة في القطيف وعدة سفن صغيرة في مرفئها . وبعد محاولة فاشلة لإنزال قوات في الدمام أطلقت (هاي فلاير) النار عليها . ثم قصفت السفينة البريطانية صور المتمردة ودمرت فيها زوارق السكان . إلا أن السلطان ثويني قتل آنذاك على يد إبنه سالم ، الأمر الذي خلق المصاعب أمام المناورات السياسية للإنجليز .
وبدأت مراسلات بين عبد الله والمعتمد البريطاني بيلي . وسعى أمير الرياض إلى الحيلولة دون تدهور العلاقات وإلى تأمين اعتراف الإنجليز به حاكما للإمارة وإبعاد الدسائس البريطانية المحتملة وتوجيهها صوب سعود ، ولذلك اتفق عن طريق ممثله مع بيلي بشأن، التسوية . كان عبد الله يدرك أن، الإنجليز ضده ، ولذا لعب لعبة الضعيف فحاول أن، يجد في الأتراك عونا له على الإنجليز ، الأمر الذي كلفه غاليا في آخر المطاف . في تلك الأثناء استجمع سعود القوات في مناطق جنوب نجد للصراع في سبيل عرش الرياض . وعزز عبد الله عاصمته . وعبأ سكان المدن وبدو نجد ووجهم ضد أخيه المتمرد . وبعد أن أصيب سعود بجراح ثخينة فر من ساحة المعركة إلى بدو آل مرة ، ونكل أمير الرياض بأنصار سعود وعاقب القبائل والواحات المتمردة في وادي الدواسر . وبعد أن عالج سعود جراحه تحدى أخاه عبد الله من جديد بعد أربعة أعوام .