بواسطة
التناقضات بين إمارة الرياض وبريطانيا في منطقة الخليج

نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي....

كتب ج. لوريمير عن السياسة البريطانية إزاء إمارة الرياض يقول (إنها عدم التدخل في إمارات الساحل والمقاومة المعتدلة في سلطنة عمان والمعارضة بلا هوادة في البحرين) . وهو يرى أن، هذه السياسة مبعثها (هجمات الوهابيين العدوانية المتواصلة على طوال خط الساحل) .

إلا أن، أمير الرياض كان يعتبر المناطق الساحلية ملكا له . فقد تحدث الأمير فيصل عن دولته إلى بيلي وقال له ما فحواه : إنها تشمل أراضي الجزيرة العربية من الكويت عبر القطيف ورأس الخيمة وعمان ورأس الحد وكل مايقع وراء ذلك . هذا ما وهبنا الله . وأضاف فيما بعد : مسقط تابعة لنا . وقد أخذناها بقوة السلاح . ويرى أمير الرياض أن، الإنجليز عندما يفرضون حمايتهم على حكام الساحل إنما يتدخلون فيما لايعنيهم . ولكن فيصل يعرف قوة بريطانيا .

ظلت العلاقات بين فيصل وحاكم الكويت ودية . إلا أن حربا طويلا كانت قائمة بين نجد والبحرين . ولم تسفر الصدامات الجديدة بين إمارة الرياض والبحرين في عام 1845-1846 عن انتصار لأمن الطرفين . ولم يستمر الصلح طويلا . ففي خريف 1850 اندلعت الحرب من جديد بين نجد والبحرين . واحتلت عساكر فيصل قطر . وحظي أمير الرياض بدعم من فرع انقلب على عائلة حكام البحرين ، الأمر الذي ساعده في تكوين أسطول له والتحضير لانزال على جزر البحرين . إلا أن عمارة بريطانية أرسلت آنذاك للدفاع عن البحرين ، فأنقذت حاكمها من الهزيمة . واضطر فيصل إلى الإتفاق بشأن الصلح مع البحرانيين ، ولكنه تمكن من جعلهم يدفعون الأتاوات والديون السابقة . كما أنه نصب في قلعة الدمام منافسي حكام البحرين .

وفي عام 1859 ، عندما تهيأ النجديون للهجوم من جديد على البحرين أبلغ المقيم البريطاني في منطقة الخليج الكابتن جونس الأمير فيصل بأن الحكومة البريطانية تعتبر البحرين (إمارة مستقلة) وهي مستعدة للدفاع عنها دون أية هجمات .

وفي عام 1861 فرض الكابتن جونس بمدافع العمارة البريطانية على شيخ البحرين إتفاقية كالاتفاقيات التي اضطرت الإمارات الصغيرة على ساحل الصلح البحري أن، تقبل بها في السابق . وغدت البحرين محمية بريطانية ولم تعد تتعرض لادعاءات الحكام السعوديين . صحيح أنها ظلت تدفع الأتاوات لأمير الرياض لقاء ممتلكاتها في قطر .

وفي العام نفسه حاول الإنجليز أن يخلصوا أنفسهم من التبدلات غير المتوقعة في العائلة الحاكمة البحرانية وبعثوا إنذارا لفيصل يطالبونه فيه بطرد منافس حاكم البحرين من الدمام . وقصفت العمارة البريطانية الدمام دون أن، تنتظر وصول الجواب . وفر من القلعة محمد بن عبدالله آل خليفة . وفي عام 1867 نشبت من جديد معركة بين عساكر أمير المنطقة الشرقية والبحرانيين . ويقول النبهاني ، مؤرخ البحرين ، أن تلك كانت آخر معركة في البحرين لأن الإنجليز وصلوا بعد ذلك .

وكانت عمان أيضا موضع تنافس بين النجديين والإنجليز . وبعد أن عاد فيصل إلى دست الحكم في عام 1845 سرعان ما أرسل إلى البريمي قوات بقيادة سعد بن مطلق . وكان هذا العقيد حاكما للبحرين حوالي ثلاثين عاما وخدم عند تركي ثم عند إبنه فيصل في العهد الأول من حكمه ، وعند خورشيد باشا وخالد ثم عند فيصل من جديد ، وكان مطلعا اطلاعا ممتازا على شئون عمان . وطلب الشيوخ المحليون النجدة من الإنجليز ، إلا أن هؤلاء كانوا لايزالون يتحاشون التدخل المباشر في شئون البر .

ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي

وعلى أثر وصول سعد بن مطلق إلى البريمي طالب عددا من الحكام المحليين بدفع الأتاوات ، ومنهم سلطان مسقط وحاكم الصحار . وعزز مطلبه بإرسال فيصل إلى مسقط . إلا أن الإنجليز أخذوا يمارسون الدوريات عند ساحل الباطنة ، فانسحب سعد بن مطلق ووافق على استلام جزية سنوية من مسقط مقدارها 7 آلاف ريال.

ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي

وفي عام 1848 تمكن حاكم أبو ظبي من الاستيلاء على البريمي . إلا أن منافسيه من دبي والشارجة ساعدوا إبن مطلق على العودة بعد بضعة شهور . ثم نجاه فيصل من منصبه عام 1850 وسرعان ماتوفى . وفي آذار (مارس) 1850 ، عندما تقلصت الحامية النجدية في البريمي إلى 50 شخصا استولى حاكم أبو ظبي على البريمي من جديد . وفي عام 1853 وصلت إلى هنا عساكر بقيادة عبد الله ، إبن الإمام فيصل . وأسرع شيوخ العشائر وحكام إمارات الساحل للإعراب عن خضوعهم للرياض . فقد كان نفوذها كبيرا آنذاك ، إلا أن المعتمد البريطاني الكابتن كمبيل تمكن من مقابلة الحكام المحليين وأرغامهم على توقيع (معاهدة الصلح الدائمة) . ووصلت عساكر النجديين إلى مسقط فأنقدتها العمارة البريطانية من جديد ، إلا أن حاكمي الصحار ومسقط التزما بدفع 12 ألف ريال سنويا إلى الرياض .

ونسعد في موقعنا النورس العربي منبع الثقافة والعلم أن قدم لكم الكثير مالمعلومات المتعلقة بسوالكم وهي

وفي كانون الأول (ديسمبر) 1853 غادر عبد الله البريمي بعد أن، عين أحمد السديري حاكما لها ، وظل هذا الأخير في منصبه حتى عام 1857 . ورغم التبعية للإنجليز ظلت مسقط والصحار وإمارات الخليج تدفع الأتاوات لإمارة الرياض . ولم تكن الأراضي التي يشرف عليها النجديون محددة بدقة ، فهي تتقلص تارة وتتسع تارة أخرى . مع أن، لديهم أحيانا عمال جباية الزكاة في قسم كبير من أراضي عمان ، وورث منصب أحمد السديري إبنه تركي الذي ظل حاكما للبريمي من 1857-1869 .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
كتب ج. لوريمير عن السياسة البريطانية إزاء إمارة الرياض يقول (إنها عدم التدخل في إمارات الساحل والمقاومة المعتدلة في سلطنة عمان والمعارضة بلا هوادة في البحرين) . وهو يرى أن، هذه السياسة مبعثها (هجمات الوهابيين العدوانية المتواصلة على طوال خط الساحل) .

إلا أن، أمير الرياض كان يعتبر المناطق الساحلية ملكا له . فقد تحدث الأمير فيصل عن دولته إلى بيلي وقال له ما فحواه : إنها تشمل أراضي الجزيرة العربية من الكويت عبر القطيف ورأس الخيمة وعمان ورأس الحد وكل مايقع وراء ذلك . هذا ما وهبنا الله . وأضاف فيما بعد : مسقط تابعة لنا . وقد أخذناها بقوة السلاح . ويرى أمير الرياض أن، الإنجليز عندما يفرضون حمايتهم على حكام الساحل إنما يتدخلون فيما لايعنيهم . ولكن فيصل يعرف قوة بريطانيا .

ظلت العلاقات بين فيصل وحاكم الكويت ودية . إلا أن حربا طويلا كانت قائمة بين نجد والبحرين . ولم تسفر الصدامات الجديدة بين إمارة الرياض والبحرين في عام 1845-1846 عن انتصار لأمن الطرفين . ولم يستمر الصلح طويلا . ففي خريف 1850 اندلعت الحرب من جديد بين نجد والبحرين . واحتلت عساكر فيصل قطر . وحظي أمير الرياض بدعم من فرع انقلب على عائلة حكام البحرين ، الأمر الذي ساعده في تكوين أسطول له والتحضير لانزال على جزر البحرين . إلا أن عمارة بريطانية أرسلت آنذاك للدفاع عن البحرين ، فأنقذت حاكمها من الهزيمة . واضطر فيصل إلى الإتفاق بشأن الصلح مع البحرانيين ، ولكنه تمكن من جعلهم يدفعون الأتاوات والديون السابقة . كما أنه نصب في قلعة الدمام منافسي حكام البحرين .

وفي عام 1859 ، عندما تهيأ النجديون للهجوم من جديد على البحرين أبلغ المقيم البريطاني في منطقة الخليج الكابتن جونس الأمير فيصل بأن الحكومة البريطانية تعتبر البحرين (إمارة مستقلة) وهي مستعدة للدفاع عنها دون أية هجمات .

وفي عام 1861 فرض الكابتن جونس بمدافع العمارة البريطانية على شيخ البحرين إتفاقية كالاتفاقيات التي اضطرت الإمارات الصغيرة على ساحل الصلح البحري أن، تقبل بها في السابق . وغدت البحرين محمية بريطانية ولم تعد تتعرض لادعاءات الحكام السعوديين . صحيح أنها ظلت تدفع الأتاوات لأمير الرياض لقاء ممتلكاتها في قطر .

وفي العام نفسه حاول الإنجليز أن يخلصوا أنفسهم من التبدلات غير المتوقعة في العائلة الحاكمة البحرانية وبعثوا إنذارا لفيصل يطالبونه فيه بطرد منافس حاكم البحرين من الدمام . وقصفت العمارة البريطانية الدمام دون أن، تنتظر وصول الجواب . وفر من القلعة محمد بن عبدالله آل خليفة . وفي عام 1867 نشبت من جديد معركة بين عساكر أمير المنطقة الشرقية والبحرانيين . ويقول النبهاني ، مؤرخ البحرين ، أن تلك كانت آخر معركة في البحرين لأن الإنجليز وصلوا بعد ذلك .

وكانت عمان أيضا موضع تنافس بين النجديين والإنجليز . وبعد أن عاد فيصل إلى دست الحكم في عام 1845 سرعان ما أرسل إلى البريمي قوات بقيادة سعد بن مطلق . وكان هذا العقيد حاكما للبحرين حوالي ثلاثين عاما وخدم عند تركي ثم عند إبنه فيصل في العهد الأول من حكمه ، وعند خورشيد باشا وخالد ثم عند فيصل من جديد ، وكان مطلعا اطلاعا ممتازا على شئون عمان . وطلب الشيوخ المحليون النجدة من الإنجليز ، إلا أن هؤلاء كانوا لايزالون يتحاشون التدخل المباشر في شئون البر .

اسئلة متعلقة

...