شرح وحل نص قصيدة (شباب تسامى للعلا) السموال شرح من مفردات الامتحان النهائي
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح وحل نص قصيدة (شباب تسامى للعلا) السموال شرح من مفردات الامتحان النهائي؟
الإجابة هي
شرح المفردة الأولى من مفردات الامتحان النهائي.. قصيدة السموأل (شباب تسامى للعلا)
من الشعر الجاهلي
(شباب تسامى للعلا) / للسَّمَوْأل (? - 64 ق . هـ / ? - 560 م)
التعريف بالشاعر :
السموأل بن غريض الأزدي شاعر جاهلي عربي ذو بيان وبلاغة ، كان واحداً من أكثر الشعراء شهرة في وقته ، عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي من سكان خيبر، ضرب به المثل في الوفاء ، توفي سنة 560 م .
مناسبة النص :
تقدم الشاعر لخطبة إحدى فتيات حيه (يقال إنها ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش كسرى) ، فرفضته بحجة ضعف قبيلته وقلة عددها ، فرد عليها الشاعر بهذه الأبيات مبيناً لها أن مقياس الأفضلية ليس كثرة الرجال بل جميل الخصال التي يتحلى بها أبناء القبيلة من قوة وشجاعة وكرم وغيرها من الصفات ، وقليل من يتصف بهذه الخصال ، فما أروع مَنْ تسامى للعلا بأخلاقه الرفيعة ، وخصاله الحميدة .
الأبيات : " كن شريفاً وموضعاً للثناء "
1-إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضـُهُ فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَــميلُ
2-وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
اللغويات :
المرء : الرجل وجمعها الرجال ، والمراد : الإنسان ، والشاعر هنا يقصد نفسه .
يدنس : يلوث ، أو يلطخ وهي عكس يطهر وينظف .
اللؤم : اسم جامع للخصال المذمومة الدناءة .
عِرضه : شرفه ، ما يفتخر الإنسان به من حسب أو شرف وجمعها أعراض .
رداء: ثوب وجمعها أردية .
يرتدي : يلبس وضدها يخلع .
جميل : حسن وضدها قبح .
يحمل : يدفع ، يزيل .
النفس : الذات ، الرُّوح وجمعها نفوس، وأنفس. يَحمِل عَلى النَفسِ : يجهدها ، والمراد : يدفع عنها .
ضيمها : ظلمها ، وإذلالها وجمعها ضُيُوم .
حسن: جمال وضدها قبح وجمعها محاسن .
الثناء : المدح وضدها الذم ، والهجاء .
سبيل : طريق وجمعها سُبُل ، أسْبلة .
الشـرح :
(1) يبدأ الشاعر بحكمة رائعة تؤكد علي أن الإنسان إذا حافظ على شرفه من كل ما يدنسه ويعيبه ، فكل سلوكياته وتصرفاته وأعماله تعتبر جميلة ومقبولة عند الناس .
(2) وكذلك إن هو لم يدفع عن نفسه الظُّلم أو الإذلال ، فليس له طريق أو سبيل إلى حسن وجميل الثناء من أحد ، وكان هدفاً للقدح والذم وموضوعاً للعار والشنار.
س1 : أي الصفات يحث الشاعر الإنسان على التخلص منها في البيت الأول ؟
جـ : يحث على التخلص من كل ما يلوث أو يدنس شرف الإنسان .
س2 : كيف يصبح الإنسان محل تقدير وموضع ثناء من وجهة نظر الشاعر ؟
جـ : إذا كان شجاعاً لا يرضى بظلم أو هوان ، وكان محافظاً على عرضه وشرفه من كل ما قد يلطخه بسوء.
س3 : ما السبيل إلى حسن ثناء الناس ؟
جـ : هو تحمل ضيم النفس ومحاولة دفعه عنها .
التذوق :
(اللؤم) : معرفة للتحقير.
(المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضـُهُ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (من اللؤم) على نائب الفاعل (عرضه) ؛ للتخصيص والتأكيد .
(رداءٍ) : استعارة تصريحية حيث صور الشاعر كل خصلة حسنة يتحلى بها الإنسان برداء جميل يرتديه ثم حذف المشبه (الخصلة الحسنة) وصرح بالمشبه به (الرداء الجميل) ، وسر جمالها : التجسيم.
(يدنس ، جميل) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(رداء - يرتديه) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، ومراعاة نظير تحرك الذهن وتجذب الانتباه وتؤكد المعنى .
(إذا المَرءُ لَم يُدنَس .. فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَـميلُ) : أسلوب شرط يفيد التقرير والتأكيد أي التأكيد على حدوث الجواب (فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ) إن تحقق الشرط (المَرءُ لَم يُدنَس) .
تذكر : (إذا) أداة شرط تفيد التوكيد والتحقيق والثبوت ، وهي هنا أجمل من (إن) التي تفيد الشك ، واستخدام أسلوب الشرط - دائماً - للتقرير والتأكيد على ربط النتائج بأسبابها الصحيحة فكل سبب له نتيجة مترتبة عليه.
(كل رداء) : نكرة للعموم والشمول.
(جميل) : نكرة للتعظيم .
الأسلوب في البيت الأول خبري للتقرير والنصح والإرشاد ويجرى مجرى الحكمة .
(وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها) : كناية عن الضعف والذل والهوان ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(يحمل على النفس ضيمها) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (على النفس) على المفعول به (ضيمها) ؛ للتخصيص والتأكيد . واستخدام الفعل المضارع (يحمل) للتجدد والاستمرار واستحضار الصورة .
(فليس إلى حسن الثناء سبيل) : نتيجة مترتبة على الشرط قبلها (إن هو لم يحمل ..) ، وأيضاً أسلوب خبري ، نوعه (نفي) ؛ للاستبعاد حيث يستبعد الشاعر مدح الناس لمن لا يتحمل الظلم ويواجهه .
(النفس - الثناء) : معرفة للتعظيم .
(سبيل) : نكرة للعموم والشمول .
(ضيمها - الثناء) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(استخدام أسلوب الشرط في البيت) : يدل على التأكيد والاطمئنان إلى سلامة النتيجة ؛ فلكل سبب نتيجة مترتبة عليه.
الأسلوب في البيت الثاني خبري للتقرير والنصح والإرشاد ويجرى أيضاً مجرى الحكمة
الأبيات : " لا عيب في الكرام "
4-تـُعَـيِّـرُنا أَنّا قــَليـلٌ عَــديدُنا فـَقـُلتُ لَها إِنَّ الكِـرامَ قَليـلٌ
5-وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مـِـثـلـَـنا شَــبابٌ تَسامى لِلعُلا وَكُهولُ
6-وَما ضـَـرَّنا أَنّا قــَليـلٌ وَجـارُنا عَـزيزٌ وَجــارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
اللغويات :
تعيرنا : تعيبنا وضدها تمدحنا
قليل :ضدها كثير وجمعها أقلاء
عديدنا : عددنا وجمعها أعداد ، وعدائد
الكرام : الشرفاء الكرام ومفردها كريم وضدها اللئام
بقاياه : رجاله مفردها بقية
مثلنا : شبيه وجمعها أمثال
تسامى : تبارى ، تعالى ، تفاخر ، ارتفع
العلا : الرفعة والشرف
كهول : مفردها كهل ، وهو من تراوح عمره بين الثلاثين والخمسين
ضرنا : آذانا وضدها نفعنا
جار : المجاور في المسكن وجمعها جيرة ، وجيران
عزيز : قوى منيع وجمعها أعزة ، وعزاز ، وأعزاء وضدها ذليل - ذليل : ضعيف مهان وجمعها أذلاء ، أذلة ، ذلال .
الشـرح :
ظهر الغرض من نظم القصيدة في البيت الثالث وهو : (النفور - العتاب - الفخر - الشجاعة) .
(3)إنها تعيرنا وتعيبنا بقلة عددنا !! أولم يبلغها أنها تبالغ في مدحنا بهذا دون أن تدري؟!! فقلت لها إن الكرماء والشرفاء هم القليلون في هذه الحياة
(4) وهل يُعدّ قليلاً من كان رجاله في تسامٍ إِلى العلا شيباً وشبّاناً ؟!
(5) وهل تضر قلتنا متى كان جارنا عزيزاً ، وجانبه مصوناً لا يستطيع الاقتراب منه معتدٍ ؟! وكم من قبيلة ذُلَّ جارها على وفرة عددها ، وكثرة رجالها .
س1 : بمَ عيرت الفتاة الشاعر ؟ وبماذا رد عليها ؟
جـ : عيرته بقلة عدد أفراد قبيلته ، ورد عليها أن الكرام قلة .
س2 : بمَ امتازت قبيلة الشاعر عن غيرها من القبائل الأخرى ؟
جـ : امتازت على الرغم من قلة عددهم بأن جارهم عزيز ، بينما القبائل الأخرى عددهم كبير وجارهم ذليل .
س3 : ما الدليل على أن قلة عدد أفراد قبيلته لا عيب فيها ؟
جـ : الدليل : أن جيرانهم أعزاء ، بينما جيران الأكثرين أذلاء .
س4 : يفخر الشاعر في البيت الخامس بصفتين . وضحهما .
جـ : بقوة قبيلته على الرغم من قلة عددها ، وحمايتها للجار .
س5 : بم علل الشاعر قلة عدد أفراد قبيلته ؟
جـ : ذلك بإن الكرماء والشرفاء - دائماً - هم القليلون في هذه الحياة .
س6 : ما العلاقة بين الشاعر وجيرانه ؟
جـ : علاقة حماية من أي عدو وحفظ للجوار .
التذوق :
(تـُعَـيِّرُنا أَنّا قــَليـلٌ عَـديدُنا) : أسلوب خبري ، غرضه : التقليل من شأن قبيلته وبيان ضعفها .
(وما قل من كانت بقاياه مثلنا) : كناية عن العزة والمنعة والشرف ، فالقبائل الأخرى تهاب قبيلته على الرغم من قلة عددها ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، وهو أسلوب خبري فيه فخر وتأكيد على استبعاد أن توصف قبيلته بقلة العدد .
(وما قل من كانت بقاياه مثلنا) : أسلوب خبري منفي ، غرضه : الاستبعاد أي استبعاد وصف من كان مثلنا بالقلة .
(شَـبابٌ - كُهولُ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ، فكل من في القبيلة صغيراً أو كبيراً يتنافس في البحث عن العلا .
(شَـبابٌ - كُهولُ) : جاءتا جمعاً للكثرة وللعموم والشمول ونكرتين للتعظيم أيضاً .
(تسامى) : فعل مضارع حذفت تاؤه للتخفيف ، ويفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة .
س1 : (سما) أم (تسامى) أيهما أبلغ في أداء المعنى ؟ ولماذا ؟
جـ : (تسامى) أبلغ في أداء المعنى ؛ لأنها تدل على المشاركة بين جميع أفراد القبيلة في التباري والتنافس للوصول إلى المجد والرفعة .
(ما ضرنا) : يجوز في (ما) أن تكون نافية ويكون المعنى لم يضرنا ، ويجوز أن تكون استفهامية عن طريق التقرير ويصبح المعنى : أي شيء يضرنا ؟
(أَنّا قــَليـلٌ وَجارُنا عَـزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ): محسن بديعي / مقابلة يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد (جارُنا عَـزيزٌ) : كناية عن صفة القوة لمن يجاور قبيلة الشاعر القوية ويستظل بحمايتها .
(جار الأكثرين ذليل) : كناية عن صفة الضعف عند الأعداء على الرغم من كثرتهم .
(قــَليـلٌ - ذَليلُ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(قــَليـلٌ - عَـزيزٌ - ذَليلُ) : تكرار صيغة (فعيل) أعطى إيقاعاً موسيقياً مؤثراً للبيت .
الأبيات : " سادة وكرماء "
6-إِذا سَـيِّدٌ مِـنـّا خَـلا قامَ سيِّدٌ قَـؤُولٌ لِما قـالَ الكِرامُ فـَــعُولُ
7- وَما أُخـمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ وَلا ذَمَّـنـا في النازِلـــينَ نَزيلُ
اللغويات :
سيد : كل عظيم في قومه وجمعها أسياد وسادة
خلا : أي مات وضدها عاش
قام : نهض
قؤول : كثير القول على وزن فعول : كثير الفعل
أخمدت : أطفئت وهدأت وضدها اشتعلت
دون : أمام
طارق : الزائر ليلاً ، وافد وجمعها طُرّاق
ذم : عاب
نزيل : ضيف وجمعها نزلاء ، نازلون .
الشـرح :
(6) جميعنا سادة ، فإن رحل منا سيد وولّى عهده وغيّبه الموت حلّ محله سيد عظيم آخر ممن يقولون ويفعلون ما يقولون .
(7) نيراننا دائماً مشتعلة ؛ فنحن لا نُخمد نيراننا إلا بعد أن نكون قد فرغنا من إكرام ضيوفنا ، ولا يمكن أن يحل فينا ضيف ، ويرحل ذامّاً إيانا ، حيث إننا نكرم ضيوفنا ونحسن وفادتهم ، فيتركونا راضين مادحين .