شرح أحكام الابتداء أثناء تلاوة القرآن ومدى ارتباط الابتداء بالوقف علم التجويد
ما هي أحكام الابتداء أثناء تلاوة القرآن ومدى ارتباط الابتداء بالوقف
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ شرح أحكام الابتداء أثناء تلاوة القرآن ومدى ارتباط الابتداء بالوقف علم التجويد
الإجابة هي
أحكام الابتداء أثناء تلاوة القرآن ومدى ارتباط الابتداء بالوقف :
إن أحكام الابتداء ترتبط بشكل كبير بأحكام الوقف ، ويختلف الابتداء عن الوقف بأنه لا يكون إلا اختياريا .
• فالابتداء بعد الوقف التام هو ابتداء تام .
• أما بعد الوقف الكافي فالابتداء بعده كاف .
• أما بعد الحسن فلا يوجد ابتداء بعده إنما يعاد ما قبله ثم يتم الابتداء ، إلا رأس الآية فإنه لا إشكال في الابتداء بعده عند أغلب أهل الأداء أما الداني فيرى العود لما قبله ثم الوصل ، فعنده من وقف على في الفاتحة على (رب العالمين ) لا يبتدئ ( الرحمن الرحيم ) إنما يعيد ، وبالتالي إن كان الوقف الحسن رأس آية فالأولى إعادة آخر الآية السابقة ثم وصله بما بعده مثل تلاوة قوله تعالى في سورة البقرة : ( لعلكم تتفكرون ) 219 ( في الدنيا والآخرة ) 220. فالأولى الإعادة .
لكن هنا نشير إلى وجوب الانتباه إلى عدم كون الابتداء عند إعادة الجملة قبيحا ويكون هذا إما بالابتداء بـــ :
جملة مبهمة :
والوقف على ( ومن الناس ) وهو قبيح لكن إن حصل للضرورة ، ثم البدء ( الناس من يقول ) .
الوقف على ( الآصال ) في ( يسبح له فيها بالغدو والآصال ) النور 36 ثم البدء بـ ( الآصال رجال لا تلهيهم ) مع إكمال الآية .
أو أن يعطي الابتداء معنى قبيح يتخالف مع فكر القرآن والإسلام أو يسيء له :
من وقف على ( ختم الله ) البقرة 7 وهو وقف قبيح لكن إن حصل للضرورة ، ثم قرأ ( الله على قلوبهم ) .
أو وقف على ( عزير بن الله ) التوبة 30 ، ثم ابتدأ ( ابن الله ) .
أو الوقف على ( يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم ) الممتحنة 1 ثم الإعادة والبدء بـ ( إياكم أن تؤمنوا ) .
أو الوقف على ( ومالي لا أعبد الذي فطرني ) يس 22 ثم البدء بـ ( لا أعبد ) .
أو من نصف جملة متصلة ببعضها لفظيا شديدا :
مثلا الوقف على ( ومن الناس ) البقرة 8 ، ثم البدء بكلمة ( الناس ) .
أو وقف ( من يقول ) ثم بدء بـ ( يقول ) .
الوقف على ( وليتلطف ) ثم البدء بـ ( ليتلطف ) .
ويمكن أن نوضح ضابطاً لكل ما سبق وهو أن : أنه عند إعادة جملة ضمن آية من عند كلمة ما إذا وقفنا على الكلمة التي قبلها مباشرة فننظر إلى حكم الوقف الذي عليها ، فإن كان قبيحا فلا يبدأ بما بعدها لأنها إما أن تعطي معنىً قبيحاً أو مبهما ، أما إن لم يكن قبيحا فلا بأس .
مثلا فيما سبق : ( ومن الناس ) إن الوقف على ( ومن ) قبيح لأنه يعطي معنى مبهما وبالتالي فالبدء بكلمة ( الناس من يقول آمنا ) قبيح لأنه أيضا هو ابتداء مبهم حيث يعطي معنى مبهما لكلمة ( الناس ) أما إعادة ( ومن الناس ) ووصلها بـ ( من يقول آمنا بالله ) فلا إشكال فيه .
وكذلك عند الوقف على ( من يقول ) الإعادة مالبدء من ( يقول ) لا يصح حيث أنها لا تنفصل أصلا من ناحية اللفظ والمعنى عن ( يقول ) وحسب الضابط السابق فإن الوقف على ( من ) قبيح وبالتالي فلا يصح الابتداء بعده دون إعادة ما سبق .
وكذلك الوقف على ( ولْيتلطف ) لا يصح الابتداء بـ ( ليتلطف ) أصلا حيث أن الواو متصلة بالكلمة وهي التي تؤدي إلى صيغة الأمر ودونها تكون الجملة تعليلية ويجب تحريك اللام لأنه لا يُبدأ بساكن ، وحسب ما ذكرنا من ضابط فإن الوقف على ( و ) لوحدها قبيح أصلا بل لا يصح .
وكذلك الوقف على ( ختم الله ) لا يصح الابتداء بـ ( الله على قلوبهم )
وقد ذكرنا أن الابتداء لا يكون إلا اختياريا ، لكن في بعض الحالات النادرة ربما يكون اضطراريا وقد مثل له المرعشي بـأنه إذا ما كان المنقول عن قول بعض الكفرة طويلا لا ينتهي نفس القاريء إلى آخر المنقول فيقف في بعض مواضعه بالضرورة ومثل له قوله تعالى في سورة المؤمنون :
( وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم ) المؤمنون 33 ، إلى قوله : ( وما نحن له بمؤمنين ) فإنه قلما يوجد قارىء ينتهي نفسه إلى آخر المنقول هنا .