في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

شرح-ملخص مخرج الحرف - والمخرج المحقق والمقدر :في علم التجويد؟ 

مرحباً بكم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات كما نقدم لكم الأن شرح-ملخص مخرج الحرف - والمخرج المحقق والمقدر :في علم التجويد؟

الإجابة هي 

اولاً لا بد من تعريف مخرج الحرف ومعرفة القصد منه :

تعريف مخرج الحرف ، وتعريف حروف اللين والحروف الساكنة :

يذكر الشيخ القاري في المنح الفكرية خلاصة عن من سبقه بأن المخرج هو الحيز المولد للحرف ، ثم يرجح بأنه موضع ظهوره وتميزه عن غيره .

 تقسم الحروف الصوتية في كافة اللغات إلى نوعين رئيسيين وبينهما نوع فرعي : حروف اللين حروف ساكنة ، وحروف شبيهة بحروف اللين .

فحروف اللين : هي التي عند نطقها يخرج هواء من الرئتين فيؤدي إلى اهتزاز الوترين الصوتيين في الحنجرة ثم يمر هواء الصوت في الحلق أو الفم دون أن يعترضه حائل ويقع ضمن هذا ( الألف المدية والواو المدية والياء المدية ) .

وقد استعمل الداني قديما تعبير ( حروف اللين) للألف والواو والياء ..فذكر في التحديد أثناء تناوله للحروف الممدودة ( وتسمى ايضا حروف اللين لضعفها وخفائها وأن الحركات مأخوذة منها ) .

أما الحروف الساكنة فهي التي عند نطقها يخرج الهواء من الرئتين فيؤدي إلى اهتزاز الوترين الصوتيين في الحنجرة ثم يصطدم الهواء بحائل يؤدي إلى انحباسه تماما أو يصطدم بحائل دون الانحباس التام مؤديا إلى صوت حفيف يميز صوتا عن آخر وهي جميع الحروف غير حروف المد .

ونوع ثالث هو حروف ( أنصاف لينة ) وهي الياء والواو غير المدية . حيث يعتبرون لها حفيفا ضعيفا . 

وبالتالي فالحرف العادي ( الساكن ) ينتج من مرور هواء الصوت الناتج عن اهتزاز الوترين الصوتيين ثم اصطدامه في موضع ما ضمن الفم - وضمن هذا الاصطدام يحدث تباعد أو التقاء عضوين في الفم أو الحلق - بما يؤدي إلى إحداث أثر صوتي ناتج عن هذا الاصطدام وعن ارتداده بسبب هذا الاصطدام ضمن أجواف الفم والحلق وعن تباعد أو التقاء العضوين عند الاصطدام .

فعندما يذكر القاري رحمه الله والعلماء السابقين بأن المخرج هو : الحيز المولد للحرف أو المظهر للحرف ، فإن تعبير ( الحيز - أو الموضع - المظهر أو المميز ) هو التعبير الأقرب للصواب والله أعلم ، إلا التعبير الأسهل والمبسط للمخرج بأنه موضع اصطدام الصوت الناتج الوترين الصوتيين وذلك عند النطق بالحرف المقصود .

ولذلك نجد تعريف الحرف سابقا عند علماء التجويد بأنه : الصوت المعتمد على مقطع محقق أو مقدر ، ويعني هذا أنه الصوت الذي يعتمد في صدوره على موضع محدد ضمن الفم ، وحتى يخرج العلماء من مشكلة حروف المد بأن ليس لها موضع محدد يعتمد عليه الصوت ( أو مقطع ) قالوا بأن هناك موضع مقدر وغير محدد بدقة .

إن تعريف الحرف حسب ما سبق هو تعريف للصوت وليس الحرف ، أما الحرف فقد ذكرنا في التعريف السابق أن ما يميزه هو أن له مفهوم في مجتمع الناطقين به .

واختم الكلام هنا بهذا القول اللطيف لابن الجزري في التمهيد : هي مقاطع تعرض للصوت الخارج مع النفس مبتدأ مستطيلا فتمنعه من اتصاله بغايته فحيث ما عر ض ذلك المقطع سمي حرفا وسمي ما يسامته ويحاذيه من الحلق والفم واللسان والشفتين مخرجا ولذلك اختلف الصوت باختلاف المخارج واختلاف صفاتها والاختلاف هو خاصية حكمة الله تعالى المودعة فينا إذ بها يحصل التفاهم ولولا ذلك لكان الصوت واحدا بمنزلة أصوات البهائم التي هي مخرج واحد على صفة واحدة فلم يتميز الكلام ولم يعلم المراد فبالاختلاف يعلم وبالاتفاق يعدم . ا.ه

فالحرف يتألف من : مخرج ( مقطع ) ، وصفة .

.

.

وبالنسبة لحروف الجوف ( الألف والواو والياء ) المديات فيذكر العلماء أنها حروف ذات مخارج غير محققة إنما مقدرة :

================================

فقد ذكر ابن الجزري في المقدمة إلى أن الألف هي حرف الجوف الأصلي ، أما الواو و الياء فهما أختان فتارة تكونا حرفين جوفيين وتارة لا وذلك حسب حركتهما فالواو الساكنة المضموم ما قبلها حرف جوف ومد وكذلك الياء الساكنة المكسور ما قبلها أما غير ذلك فلا يعتبرا حرفا جوف مد .

وحسب ما أوضحنا قبل أسطر فإن ابن الجزري هو مع مذهب أن الجوف مخرج خاص وهو مخرج مقدر وغير محدد حيث إنه لا يوجد مكان لاصطدام الصوت الخارج وهو ما يعبر عنه بلفظ (مقطع) لذلك اعتبروا الالف والواو الياء المديتين لها مقطع غير محدد.

  

وقد تناولنا كيفية نتوج الصوت من أنه ناتج عن اهتزاز الوترين الصوتيين ثم إن وضعية أجواف الفم وأعضاؤه وتوجيهها للصوت تؤثر في نتوجه وأثره ثم آخر ما يؤثر به ويكون عاملا حاسما هو مكان اصطدامه وهو ما يسمى مخرج الحرف ، ففي الألف المدية والواو المدية والياء المدية لا يوجد مكان لاصطدام الصوت وإنما يتأثر الصوت بوضعية أجواف وأعضاء الفم التي تؤثر به مما يجعل هذه الحروف الثلاثة متمايزة ، لكن هاهنا وقفة فإن من حق المعترض عل ما سبق أن يقول لولا وجود مكان اصطدام خفيف للصوت - وليس عنيفا كباقي الحرف – لما تم تمييز الياء عن الواو عن الألف ووضع أجواف الفم لا يؤثر إلا في التفخيم والترقيق وأشياء ليست في جوهر الحرف ، وهذا الاعتراض صحيح إلى مدى كبير وهو ما جعل سيبويه يرى أن مخرج الياء المدية هو نفسه مخرج غير المدية وكذلك الواو المدية هو نفس مخرج غير المدية ، بمعنى أن مكان الاصطدام واحد لكن هذا الاصطدام لا يكون عنيفا وواضحا كغير المدية .

وقد وصف الداني حروف المد في التحديد فقال : سميت ممدودة لأن الصوت يمتد بها بعد إخراجها من موضعها إلا أن المد الذي في الألف أكثر من المد الذي في الياء والواو لأن اتساع الصوت بمخرج الألف أشد من اتساعها لهما لأنك قد تضم شفتيك في الواو وترفع لسانك لسانك قِبَلَ الحنك في الياء . ا.ه

وقد أعطى علماء اللغة والتجويد للألف صفة ( الهاوي ) فقال عنه الداني في التحديد : وهو حرف اتسع مخرجه لهواء الصوت أشد من اتساع غيره . ا.ه

اقتباس عن ( سراج القاري في شرح المقدمة الجزرية ) للمقرئ أيمن بقلة

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
شرح-ملخص مخرج الحرف - والمخرج المحقق والمقدر :في علم التجويد؟

اسئلة متعلقة

...