خطبة الجمعة القادمة مكتوبة بعنوان( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) تعبر على الوضع الراهن الذي نعيشه اليوم من خلافات ومصائب وحروب وانهزامات في مواجهة اعدا الإسلام وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
مجموعة خطباء المنابر
خطبة الجمعة بعنوان التوحد ولم صف المسلمين
خطبة تعبر عن أسباب انهزام المسلمين في بعض الحروب؟
وتكون الخطبة كألتالي
خطبة الجمعة القادمة
بعنوان
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
نص الخطبة :
الخطبة الأولى
الحمد لله سامعِ الأصوات، مُجيب الدعوات، وقاضي الحاجات، وكاشف البليَّات، ومُفرِّج الكُربات، والمُطلِّع على ما في القلوب والنِّيات، وما يُفعَل علنًا وفي الخفيَّات، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تُنجِي قائلها مِن وبال التَّبِعَات، وتُبوِّؤُه منازلَ أهلِ الكرامات، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله السِّاعي بين الناس بالخيرات، والداعي إلى الطاعات، صلَّى الله عليه وآله وأصحابه صلاةً تَبلُغ أعلى الدَّرجات، في سواء الجنَّات.أمَّا بعد، أيها الكرماء الأجلاء عباد الله:
إعلموا ان الإسلام دين جاء ليبني علاقات الإنسان كلها مع غيره وينظمها ويحكمها؛ سواء مع الخالق أم مع المخلوق، وجاء ليبني شخصية الفرد وشخصية الأمة والمجتمع، وجاء ليقيم دولة ويبني حضارة. ومن بين أحد أهم الأسباب في وجود الدولة وبناء الحضارة والأمة التي أقرّها الإسلام وحدّدها ورسمها وفصّلها وجعلها قانونا إنسانيا واجتماعيا هو الإعتصام والإتحاد والإجتماع ونبذ الفرقة والخلافات والشقاقات والنزاعات؛ فالإجتماع - هو سِرّ قوة الدولة والأمة والأسرة والعائلة، والفرقة سوسة خرابها وداء ضعفها ومعول هدمها.
═◄ وإن من أكبر المصائب التي ابتُليت بها الأمة وفتت في سواعد قواها، وأطاحت برايات مجدها : الإختلاف والتفرق، والعصبية المقيتة، والتنازع على توافه الأمور، والتخاصم والفجور في الخصومة، وفساد ذات البين على مستوى الأسرة والقبيلة والمجتمع والدول والأوطان..
وبالتالي ضعفت هذه الأمة وخارت قواها وتشتت جهودها
وللفرقة والخلاف مظاهر عديدة، وصور خطيرة، وأشكال كثيرة، تبيّن مَدى تقهقر وتوتر العلاقات الاجتماعية بين الناس، حتى بين أبناء الأسرة الواحدة والرحم والقرابة، ولعلها من إفرازات ضعف الأخوّة والصلة بين المسلمين، بل بين ذوي القربى وأهل الأسرة الواحدة، فيؤلمك ما آلَ إليه أمرُ كثير من الناس من التفكك الاجتماعي الرهيب، حتى حصلت النزاعات، ونشبت الخصومات، ورُفِعَتِ الدّعاوى، وكثرت الشكاوى، من أجل خلافات يسيرة حول شيء حقير من حطام هذه الدنيا الفانية، ولربما تضخمت المشكلة، وتعقدت القضية، وتدخل أهل الإصلاح، فيأبى المتخاصمون إلا التشفيَ والانتقامَ والثأرَ وتحكيم حظوظ النفس والهوى
═◄ فرقة وخلاف بين الأقارب؛ بيوت وأسر عصفت بها الخلافات، فتقاطع الأبناء والآباء، قاطع الأبناء آباءهم، وأهمل الآباء أبناءهم، وهجر الأخ أخاه، ووقع الطلاق بين الزوجين، ووقع الهجر بين الأقارب، وربما القتال بين أبناء العمومة والخؤولة.. والله عز وجل يقول: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد ].
فرقة وخلاف بين الجيران؛ حيث التقاطع كبير، والتدابر واضح بين كثير من الجيران -هداهم الله- الجارُ الذي فرَضَ له الإسلام حقوقاً كثيرةً، قد تمرّ على بعض الناس أشهر، بل أكثر، وهو لا يعرف عن جاره شيئاً، من مرض أو موت أو همّ أو حاجة..
فرقة وخلاف بين الأصدقاء؛ بين من تربطهم علاقة صداقة وصحبة وأخوّة في الدين، فتتحول الصداقة إلى عداوة، والأخوة إلى بغضاء..
فرقة وخلاف بين أبناء المجتمع الواحد؛ الذي يعيش في وطن واحد، وتجمعه مصالح ومنافع وغايات وأهداف، فلا ترى إلا صراعا، وقتالا، وسبا وقذفا، وسرقة ونهبا، وخيانة وغشا، ومكرا وخديعة.. غلب الشقاق على حياة كثير من الناس إلا من عصم الله، وسادت القطيعة، وعم الجفاء والشحناء، وتنافرت القلوب، وسادت الوحشة والظنون السيئة، وراجت سوق الغيبة والنميمة والبهتان وتناول أعراض الناس، والسعي في الفساد بينهم، فتعمقت الفجوة، واتسعت الهوة، فأصبحت حالة كثير من الناس محزنةً للصديق مفرحةً للعدو، والله المستعان.
فرقة وخلاف بين أبناء الأمة الواحدة؛ التي يشهد التاريخ أنها مرتْ عليها فترات من تاريخها اتحدت فيها صفوفُها واجتمعت كلمتها، فعاشت عزيزة كريمة مرهوبة الجانب، إلى أن دبّ إليها داء الفرقة والخلاف، فانقسمت الأمة الواحدة إلى أحزاب متناحرة، وفِرق متناثرة، ولا يزال هذا الداء العضال والمصاب الجلل جاثماً في جسد هذه الأمة، ومستحوذاً على قلوب الشعوب.. فذلت الأمة بعد عز، وضعفت بعد قوة، وتفرقت بعد وحدة، وتخلفت بعد ريادة، فهان أمرها وأصبحت مطمعا لكل عدو وحاقد..
◄أيها الكرماء الأجلاء عباد الله. ومن مُنطلق أننا نَحرص على لمِّ الشَّمْل وتوحيدِ الصَّفِّ وجمع الكلمة - ولا أعني جمعَ صفوف الإسلاميين وحدهم، بل جمع كلمة جميع الفرقاء أبناء الوطن الواحد على كلمة سواء، ألا وهي مصلحة الوطن اقتداءً بمُعلِّم البشرية - لابد أن نقف على خطورة الفُرقة كي نبتعد عنها ونفرَّ منها فرارَ العاقل من الجُنون، والسَّليمِ مِن الجرَب. لما في التنازع ، والاختلاف والتفرق من عواقب وخيمة، ليست فقط على الفرد، بل على المجتمع بأسرة وعلى كيان الدولة واستقرارها، وعلى هيبة الأمة،
◄ قال الله لرسوله الكريم وجميعَ المرسلين قائلاً: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴾ [الشورى ].
وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء ].
وقال تعالي:﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾[آل عمران ].
وقال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال ].
وأخبر ان الفُرقة والاختلاف؛ من عمل الشيطان وكيده. قال ربنا سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة ].
وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الشّيطان قد أيِسَ أن يعبده المصلّون في جزيرة العرب، ولكن في التّحريش بينهم».
وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: ((لا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ)) رواه الإمام أحمد، وأصله في صحيح مسلم عن أبي هريرة.
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان: فيُعرض هذا ويُعرض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام». متفق عليه.
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟» قَالُوا: «بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ». قَالَ: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ، لَا أقُولُ إنَّها تحلِقُ الشَّعَرَ، ولَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ». أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وابن حبان.
وفي صحيح مسلم ٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ((إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ)).
ولقد حرص النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على معالجة كلّ بذور الشّقاق والنزاع التي قد تنخر في المجتمع المسلم، ومنع توسعها، وزجر الداعين لها. ولذلك استمعوا معي إلى هذا الموقف العملي وكيف عالجه المنهج النبوي؛ ففي الصحيحين، من حديث جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قال: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمَّعَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- قَالَ: “مَا هَذَا؟” فَقَالُوا كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ-: “دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ“
وعندما إستقر النبي في المدينة واجهته مشكلة كبيرة ومعضلة عظيمة.ألا وهي الخلاف بين الأوس والخزرج التي ظلت رحي الحرب مستعرة بينهما أكثر من مائة وعشرين عاما راح ضحيتها الآلآف من خلص القوم وكان لليهود الدور المشهود في إستمرارها حيث كانوا يوقدون نار هذه العداوة وينفخون فيها .ومن ذلك ان شاس بن قيس مر بملإ من الأوس والخزرج فساءه ما هم عليه من الإتفاق والألفة.فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكر لهم ما كان من حروبهم يوم بعاث ففعل واستمر يستثيرهم حتي حميت نفوسهم وغضب بعضهم علي بعض،وتثاوروا ونادوا بشعاراتهم وطلبوا أسلحتهم وتواعدوا بالحرة فبلغ ذلك النبي فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول : ابدعوي الجاهلية وأنا بين أظهركم . وتلا عليهم قول الله : ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران ]، فندموا علي ما كان منهم واصطلحوا وتعانقوا وألقوا السلاح .◄
وأخبرنا رسول الله أن الفُرقة والاختلاف سببٌ في حرمان الفضل والخير ورفع البركة :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تفتح أبوابُ الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيُغفرُ لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيُقال: أنظِرُوا هذين حتى يصطلحا، أنظِرُوا هذين حتى يصطلحا، أنظِرُوا هذين حتى يصطلحا». رواه مسلم.
ومِن ذلك ما أخرجه البخاري في "صحيحه": (بابُ رفعِ معرفةِ ليلة القدْرِ لِتَلاحِي النَّاسِ): عَن عُبادةَ بنِ الصَّامت، قال: خرج النَّبي- ليخبرنا بليلة القدر، فَتلاَحى رجلانِ مِن المسلمين، فقال: ((خَرجْتُ لأُخبرَكمْ بلَيلةِ القدْر، فَتَلاحَى فُلانٌ وفلانٌ، فَرُفعتْ، وعسى أَنْ يكُونَ خَيرًا لكم، فالتمِسُوها فِي التَّاسِعَة، والسَّابعةِ، والخامسةِ)).
حتى على الطعام يأمرُنا - صلى الله عليه وسلم - أن نأكل مجتمعين والا نفترق ؛ التماسًا للبرَكَة، ومن ذلك ما أخرجه الطبراني عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كلوا جميعًا ولا تفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، اللهم بارك لأهل المدينة في صَاعِهم، وبارِكْ لهم في مُدِّهم)).
وأخبرنا رسول الله أن الفُرقة والإختلاف سببُ هلاك الأُمم : أخرج البخاري في "صحيحه" عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سَمعتُ رجُلاً قرأ آيةً، وسمِعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ خِلافها، فَجِئتُ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتُهُ، فَعرفْتُ في وَجههِ الكَراهيةَ، وقال: ((كِلاكُما مُحْسِنٌ، ولا تَخْتَلفوا؛ فإنَّ مَن كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)). فالخلاف يؤدي إلى الفُرقة، والفرقة تؤدي إلى الضَّعف، والضعفُ يُجرِّئ الأعداء علينا، وهذا عين ما يحدثُ الآن؛ فالمرء منا قليل بنفسه كثير بإخوانه، ضعيف بمفرده قوي بجماعته.
تابع قرأة باقي الخطبة الأولى والخطبة الثانية والدعاء اسفل الصفحة على مربع الاجابة كما هي أمامكم الأن كألتالي