دعاء صلاة الفجر؟ دعاء القنوت أفضل ادعية صلاة الفجر بعد الركعة الثانية؟ حكم دعاء القنوت وفضلة
ثقافة إسلامية
حكم دعاء القنوت عند الشافعية
حكم دعاء القنوت عند المالكية
حكم ترك دعاء القنوت في صلاة الفجر
أفضل ادعية صلاة الفجر وحكمها
مرحباً بكم في موقعنا النورس العربي alnwrsraby.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أصدق المعلومات والاجابات كما نقدم لكم الأن دعاء صلاة الفجر؟ دعاء القنوت أفضل ادعية صلاة الفجر بعد الركعة الثانية؟ حكم دعاء القنوت وفضلة
الإجابة هي
دعاء صلاة الفجر
دعاء قنوت الفجر القنوت في لغة العرب مصدر للفعل قَنَتَ، ويعني: الدّعاء، والخضوع، والاستكانة، نقول: فلان قانتٌ لله، أي: ملتزم بطاعة ربّه ومُقرٌّ بعبوديته، أمّا دعاء القنوت فيقصد به في الاصطلاح الشّرعي: دعاء في الصّلاة في محلّ مخصوص من القيام، وعُرِّف أيضاً بالقول: هو الدعاء الواقع بعد الرفع من ركوع الركعة الثانية،
ولدعاء القنوت عدّة صِيَغ منها:
ما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قوله: (اللَّهمَّ اهدِني فيمَن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ)
ما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من دعائه في القنوت: ( بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللَّهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفِرُك، ونثني عليكَ، ولا نَكفرُك ونخلعُ ونترُك من يفجرُك، بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ، ولَك نصلِّي ونسجدُ، وإليكَ نسعى ونحفِدُ، نرجو رحمتَك ونخشَى عذابَكَ الجِدَّ، إنَّ عذابَك بالكافرينَ مُلحَقٌ)
حُكم قنوت الفجر للعلماء في مسألة حُكم قنوت صلاة الفجر آراء متباينة، وخلاصة أقوالهم فيما يأتي:
الحنفية: يرى الحنفية أنّ القنوت يكون في صلاة الوتر، وليس بغيرها، وأنّ قنوت النبي -صلى الله عليه وسلّم- بصلاة الفجر كان بسبب نازلة نزلت بهم واغمّتهم؛ واستدلّوا على ذلك بحديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّ رسولَ اللَّهِ قنتَ شَهرًا يدعو على حيٍّ من أحياءِ العربِ ثمَّ ترَكَهُ).
المالكية: ذهبوا إلى استحباب القنوت في صلاة الصبح؛ واستدلّوا على ذلك بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، إذ قال: (وَاللَّهِ لأُقَرِّبَنَّ بكُمْ صَلَاةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْنُتُ في الظُّهْرِ، وَالْعِشَاءِ الآخِرَةِ، وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ، وَيَلْعَنُ الكُفَّارَ.).
الشافعية: ذهبوا إلى أنّ القنوت في صلاة الفجر سُنّة. الحنابلة: ذهبوا إلى كراهة القنوت، وأنّه غير مسنون؛ لا في صلاة الصبح، ولا في غيرها سوى الوتر، ومع ذلك فالإمام أحمد -رحمه الله- يرى من باب توحيد كلمة المسلمين أنّ المأموم إذا وجد إمامه يقنت في صلاة الفجر فإنه يُتابعه في قنوته، ويؤمّن على دعائه.
كيفيّة القنوت في الفجر ومحلّه يرفع المُصلّي يدَيه في القنوت رفعاً مُقتصداً كاشفاً لهما، ورافعاً لأصابعه، وتكون بدون الكفَّين إلى السماء، وهي الكيفيّة المَرويّة عن الشافعيّة، أمّا المالكية فيرون استحباب أن يكون دعاء القنوت سرّاً، ولا يرفع المُصلّي يدَيه أثناء الدعاء، وفي ما يتعلّق بمَحلّ القنوت في صلاة الصبح، فهو عند الرفع من ركوع الركعة الثانية، وهذا عند الشافعية، وعند المالكية يكون القنوت قبل الركوع.
حُكم تَرك قنوت الفجر إذا ترك المُصلّي دعاء القنوت في مَحلّه، فإنّه يسجد سجدتَي السهو، وهذا مذهب الشافعية، في حين ذهب المالكية إلى عدم وجوب سجود السهو حال تَرك قنوت الفجر، ولا يسجد المُصلّي للسهو عند ترك دعاء القنوت في الفجر، وذلك عند كلٍّ من الحنابلة، والحنفية؛ نظراً لأنّ دعاء القنوت غير مشروع عندهم.
الدعاء بعد صلاة الفجر يستحبّ للمسلم أنْ يحافظ على أذكار مأثورة ومخصوصة بأوقات معيّنة، مثل أذكار الصباح والأذكار المأثورة عَقِب صلاة الفجر، وينصحُ الباحثون بالعلم الشّرعي بالاستفادة ممّا ورد في مصنّفات اهتمّتْ بتدوين الأذكار، مثل: كتاب رياض الصالحين، والأذكار للنووي، والوابل الصيّب لابن القيّم، وغيرها، ومما ورد في المأثور عن النبي من الدعاء بعد صلاة الفجر خاصة ما يأتي:
ورد عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصبحَ قال: اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا).
ورد عن أبي ذر -رضي الله عنه- أنه قال: (من قال في دُبُرِ صلاةِ الفجرِ، وهوَ ثانٍ رجلَيْهِ قبلَ أن يتكلَّمَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ. عشرَ مرَّاتٍ كُتِبَتْ لهُ عشرُ حسناتٍ، ومُحِيَ عنهُ عشرُ سَيئاتٍ، ورُفِعَ لهُ عشرُ درجاتٍ، وكان يومَهُ ذلكَ كلَّهُ في حِرْزٍ من كلِّ مكروهٍ، وحُرِسَ من الشَّيطانِ، ولَم ينبَغِ لذنبٍ أن يُدركَهُ في ذلكَ اليومِ إلَّا الشِّركُ باللهِ).