في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة
فضل عاشوراء وشهر الله المحرم

ما هي فضائل شهر محرم

ما هو يوم عاشوراء

ما هو يوم عاشوراء

فضل عاشوراء

 وشهرالله المحرم

إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها:

{ إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ }

[التوبة:36].

وعن النبي صل الله عليه وسلم: «السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَان»

[رواه البخاري 2958]

والمحرم سمي بذلك لكونه شهراً محرماً وتأكيداً لتحريمه.

وقوله تعالى:

{ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} أي: في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.

وعن ابن عباس في قوله تعالى: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}

في كلهن

ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراماً وعظّم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم.

وقال قتادة في قوله: {فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} :

"إن الظّلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها.

وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظّم من أمره ما يشاء

 وقال: إن الله اصطفى صفايا من خلقه:

اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً،

واصطفى من الكلام ذكره،

واصطفى من الأرض المساجد،

واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم،

واصطفى من الأيام يوم الجمعة،

واصطفى من الليالي ليلة القدر،

فعظموا ما عظّم الله، فإنما تُعَظّم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل". (انتهى ملخّصا من تفسير ابن كثير رحمه الله: تفسير سورة التوبة آية 36).

الشيخ/محمد صالح المنجد.

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
مختارة بواسطة
 
أفضل إجابة
قصة "عاشوراء" بين احتفال المسلمين وبكاء الشيعة

قصة يوم عاشوراء عند الشيعة

روايات كثيرة تسرد أصل احتفال المسلمين بـ"يوم عاشوراء، والذي يوافق غدًا، يوم العاشر من شهر محرم، من كل عام، والتي نجى الله فيها نبيه موسى من بطش فرعون الظالم.

وتتزامن أيضًا مع ذكرى موقعة كربلاء، التي قُتل فيها الحسين بن علي، حفيد النبي- صلى الله عليه وسلم- في العراق.

الاحتفال بيوم عاشوراء بين الشيعة والسنة..

يختلف احتفال دول العالم بيوم عاشوراء عن بعضها البعض، وخصوصا في تلك الدول التي تضم أعدادا كبيرة من الشيعة، الذين يواصلون ضرب أنفسهم بسلاسل حديدية في ذلك اليوم، الذي يصادف قتل الحسين بن علي، حفيد النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- في معركة كربلاء، لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن في بلادهم.

ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل "إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند، العراق".

ويقيم الشيعة الاثني عشرية، طقوس خاصة بهم في جميع أنحاء العالم وخاصة في كربلاء، من زيارة لضريح الحسين وإضاءة الشموع وقراءة قصة الإمام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيراً عن حزنهم، والاستماع إلى قصائد عن المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته.

والهدف من إقامة هذه الطقوس ربط معاناة الحسين والشهادة، والتضحيات التي قدمها للحفاظ على الإسلام، معتبرين استشهاد الحسين من قبل الشيعة رمزا للنضال ضد الظلم والطغيان والاضطهاد، وتوزع المياه للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء، وتشعل النيران دلالة على حرارة الصحراء.

** أبرز الأحداث التي وقعت في العاشر من محرم..

تحدث بعض المؤرخين، عن العديد من الأحداث التي وقعت في العاشر من محرم، مثل أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام

في يوم عاشوراء، ثم صارت تُكسى في يوم النحر، وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل.

كما يذكر أنه في ذلك اليوم، غفر الله لنبيه داود، وفيه وهب سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء، وهذه الأحداث كلها أنكرها بعض علماء أهل السنة كالشيخ محمد بن صالح المنجد، إذ بين في صفحته على "تويتر": "أنه لا تصح أي من هذه الروايات سوى فضل الصوم في هذا اليوم وأن إظهار الفرح في هذا اليوم هو مذهب النواصب أما إظهار الحزن فيه فهو مذهب الراوفض وكلاهما غلو في هذه اليوم، وهو اليوم الذي قتل فيه سبط النبي و ثالث أئمة أهل البيت الإمام حسين بن علي في كربلاء ظلما
0 تصويتات
بواسطة
فضل شهر الله المحرم وصيام يوم عاشوراء

ما هو فضل شهر الله المحرم وصيام يوم عاشوراء

شهر الله المحرم من أشهر الخيرات والبركات والحسنات والنفحات من الله على عباده يوالي مواسم الخيرات عليهم ليوفيهم أجورهم، ويزيدهم من فضله، فما كاد ينقضي موسم الحج المبارك إلا وتبعه شهر كريم هو شهر الله المحرم، وهو أول شهور السنّة الهجرية، ومن أعظم الشهور وأفضلها، وأحد الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله - عز وجل - في كتابه بقوله: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" و "أن الله حرم الأشهر الحرم الأربعة وهي الثلاثة المتوالية: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، والشهر الرابع المفرد: رجب، والواضح أن هذا التحريم كان مع فرض الحج في أشهره المعلومات منذ إبراهيم وإسماعيل، وعلى كثرة ما حرف العرب في دين إبراهيم، وعلى شدة ما انحرفوا عنه في جاهليتهم قبل الإسلام؛ فإنهم بقوا يعظمون الأشهر الحرم هذه؛ لارتباطها بموسم الحج الذي كانت تقوم عليه حياة الحجازيين، وبخاصة سكان مكة كيما يكون هناك السلام الشامل في الجزيرة الذي يسمح بالموسم، والانتقال إليه، والتجارة فيه ومن فضل شهر محرم فعَنْ أَبِي

كتب أحمد طه
0 تصويتات
بواسطة
## **فضل الصوم في شهر الله المحرم**

قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68].

فالله جل في علاه انفرَد باختيار ما يريد، واختص باصطفاء ما يشاء، سواء من الأشخاص أو الأماكن أو الأزمان؛ كما قال قتادة رحمه الله تعالى: "إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذِكرَه، واصطفى من الأرض المساجدَ، واصطفى مِن الشهور رمضان والأشهرَ الحُرُم، واصطفى مِن الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فَعَظِّموا ما عظَّم الله؛ فإنما تُعَظَّم الأمور بما عظَّمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل"؛ ذكره الحافظ في تفسيره 4 /149.

ومما اختاره الله وعظَّمه: الأشهر الحُرُم؛ ومنها شهرُ اللهِ المُحرَّم: فاتحة السنة الهجرية.

وقد وردت أحاديثُ كثيرةٌ تُرغِّب في استغلال هذا الشهر الكريم في عبادةٍ هي من أجلِّ العبادات وأعظم القُرُبات؛ الصيام.

• وقبل ذكر بعض هذه الأحاديث، لا بأس أن نذكر شيئًا مما ورد في فضل صيام التطوع عمومًا:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبدٍ يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعَدَ الله بذلك اليومِ وجهَه عن النار سبعين خريفًا))؛ متفق عليه.

وفي الحديث القدسي: ((كلُّ عملِ ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به...))؛ متفق عليه.

وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله، مُرْنِي بعمل، قال: ((عليك بالصوم؛ فإنه لا عِدلَ له...))؛ صحيح الترغيب والترهيب.

وفي رواية للنسائي: "قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، مُرْنِي بأمرٍ ينفعني الله به، قال: ((عليك بالصيام؛ فإنه لا مِثلَ له))"؛ صحيح سنن النسائي.

وفي رواية: قلتُ: يا رسول الله، دُلَّني على عمل أدخلُ به الجنةَ، قال: ((عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له))؛ صحيح ابن حبان، والأحاديث في ذلك كثيرة.

أما **بخصوص شهر الله المحرم،** فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد رغَّب في إكثار الصيام فيه ترغيبًا ليس بعده ترغيب، ومما ورد في ذلك:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضلُ الصيام بعد رمضان شهر الله المُحرَّم...))؛ رواه مسلم، وأصحاب السنن.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: ((أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبةِ الصلاةُ في جوفِ الليل، وأفضلُ الصيام بعد شهر رمضان صيامُ شهرِ الله المحرَّم))؛ صحيح أبي داود.

وعن جندب رضي الله عنه مرفوعًا: ((أفضلُ الصيام بعد رمضانَ الشهرُ الذي تدْعونه المُحرَّم))؛ رواه النسائي، وصحَّحه العلامة الألباني، وهو في صحيح الجامع، تحت رقم 1121.

فهذه الأحاديث الصحيحة وغيرُها تدلُّ على أن أفضل الصيام المتطوَّع به الصيامُ في شهر الله المحرم، وآكدُ هذا الشهرِ العظيم **يومُ عاشوراء؛** لِما ورد فيه من الأحاديث الثابتة، وهو اليوم العاشر عند جماهير أهل العلم؛ كما أشار إلى ذلك الحافظ في الفتح، والإمام الصنعاني في سبل السلام، وغيرهما.

**ومما ورد في فضل صيام هذا اليوم:**

حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: ((يُكفِّر السنة الماضية))؛ رواه مسلم.

وفي رواية: ((وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله))؛ صحيح مسلم.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما رأيتُ النبي صلى الله عليه يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان"؛ رواه البخاري في صحيحه.

والأفضل صيام يوم عاشوراء مع اليوم الذي قبله - أي: اليوم التاسع - لِما ورد في صحيح مسلم وغيره: أنه صلى الله عليه وسلم لَمَّا أمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم يُعظِّمه اليهود والنصارى؟ فقال: ((إذا كان العام المقبل - إن شاء الله - صُمْنا التاسع)).

وفي لفظ: ((لئن بقيتُ إلى قابلٍ، لأصومنَّ التاسع))؛ رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما.

فلم يأتِ العام المقبل حتى تُوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال العلامة صدِّيق حسن خان: "واستحب أكثرُهم أن يصوم التاسع والعاشر"؛ الروضة الندية.

فهلُمَّ إخواني وأخواتي، لاستغلال هذا الشهر المفضال،وصوم ما تيسَّر منه؛ إرضاء للكبير المتعال، وطمعًا في حسنات كالجبال، وجنةٍ هي واللهِ نِعم المقام والمآل، لمن صبر على طاعة ربه بالأيام والليال، وجاهَد نفسَه للتقرب إلى الله بصالح الأفعال؛ فإنه سبحانه جَوَادٌ عظيم الإكرام والإفضال.

﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133

اسئلة متعلقة

...