معركة الكرامة تاريخياً
اولاً من هو قائد معركة الكرامة
الفريق الركن مشهور حديثة الجازي (1928-2001) قائد عسكري أردني راحل وصل إلى رتبة فريق ركن وتولى منصب قائد القوات المسلحة الأردنية وهو من قبيلة الحويطات. أشهر المعارك التي قادها كانت معركة الكرامة في 21 مارس 1968.
احداث ونتائج معركة الكرامة
وقعت معركة الكرامة في 21 مارس عام 1968، داخل مدينة الكرامة تلك المدينة الأردنية الصغيرة المساحة التي تقع في الوادي الأردني شمال البحر الميت.
تكونت عناصر المعركة من القوات الإسرائيلية ومجموعة من الفدائيين الفلسطينيين وقوات من الجيش الأردني.
كانت هذه المعركة أول غزو إسرائيلي كبير للأراضي العربية منذ حرب عام 1967.
احداث ونتائج معركة الكرامة
احداث ونتائج معركة الكرامة
أحداث دارت قبل معركة الكرامة
بعد أن فقدت الأردن السيطرة على الضفة الغربية، بسبب تمكن القوات الإسرائيلية من احتلالها في عام 1967م.
قام الفدائيين الفلسطنيين بنقل قواعدهم إلى الأردن وكثفوا هجماتهم على إسرائيل والأراضي المحتلة، وقد اتخذوا مدينة الكرامة مقراً لهم.
قامت القوات الإسرائيلية بشن هجمات نحو المدينة.
كانت تدعي أن الهدف من ذلك تدمير معسكرات الفدائيين في كرامة والقبض على ياسر عرفات ومعاقبة الأردن على دعمها للفدائيين.
وصلت الهجمات الإسرائيلية أوجها في 21 مارس بدعم من الطائرات المقاتلة.
ظنت إسرائيل أن الجيش الأردني سوف يختار عدم المشاركة في المعركة، إلا أنها قامت بنشر نيران المدفعية الثقيلة ضد القوات الإسرائيلية.
أحداث معركة الكرامة
في تمام الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم 21 مارس من عام 1968 م هاجمت القوات الإسرائيلية جسور الفدائيين الفلسطينين والقوات الأردنية.
في الساعة السادسة والنصف، بدأت المروحيات الإسرائيلية تهبط شمال مدينة كرامة، وشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية لكنه لم يتمكن من إلحاق الضرر بالأردنيين، إذ أنهم تمكنوا من صد العديد من الاعتداءات الإسرائيلية.
بحلول الساعة
Ad
الثامنة تمكنت القوات الإسرائيلية من فرض سيطرتها على مدينة كرامة، التي تحولت إلى قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية بشكل فاجئ الإسرائيليون.
استمرت المعركة ليوم واحد بلا هوادة مع الأردنيين، الذين تشتتوا ما بين الأمل والخوف مع الذكريات المريرة لحرب الأيام الستة في حزيران عام 1967م.
بحلول منتصف الليل قبل الإسرائيليين وقف إطلاق النار، الذي توسطت به الأمم المتحدة.
سُمح للإسرائيليين بسحب قواتهم خلف النهر وتركوا ورائهم الجنود القتلى في ساحة المعركة بالقرب من وداخل مدينة كرامة.
قام جلالة الملك الحسين الراحل بزيارة ميدان المعركة في اليوم التالي، وتم تصويره وهو يقف فوق الدبابات الإسرائيلية.
أحداث معركة الكرامة
أحداث معركة الكرامة
إصابات وخسائر معركة الكرامة
تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير ما يقرب من 80 دبابة أردنية، وقتل أكثر من 80 جندي.
سقط عدد ضخم من المقاتلين الفلسطينيين قتلى، وتمكن بعضهم من الهرب بينما تم القبض على العديد منهم.
انسحاب القوات الإسرائيلية من المعركة في النهاية، بعد أن سقط منهم العديد من الضحايا 28 قتيلاً و69 جريحاً بالإضافة إلى تدمير 4 دبابات و4 مركبات ثقيلة وسقوط طائرة إسرائيلية.
نتائج معركة الكرامة
كان للمعركة تأثير إيجابي على معنويات الأردنيين، لأنهم كذبوا أسطورة ما يسمى الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
اعتبر الكثيرون أن معركة الكرامة بمثابة نكسة إسرائيلية، وانتصاراً للعالم العربي وخاصة للفلسطينين وإن كان هذا الانتصار معنوي فقط.
ارتفعت مكانة الفدائيين عقب انتهاء المعركة مباشرة، وتطوع الآلاف من الشباب للانضمام إلى المقاومة الفلسطينية لتحرير أراضيها.
قام المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمنح أكثر من ثلث مقاعدها لممثلي فتح اعترافاً بدورهم الهام في المعركة