شرح وتحليل وإعراب يوم الكرامة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
1- بك والإباء من الهوان يُعاد حقٌ وتسلم أربع وبلاد
ـــ المفردات : الهوان: الضعف أربع : الديار وما حولها ، جمع ( ربع )
ـــ الشرح : يخاطب الشاعر معركة الكرامة فيقول: بك أنت والإباء يُعاد حقٌ ضاع بعد الضّعف ، وبك أنت والإباء سلمت هذه الدّيار والبلاد.
* الهوان لغة : الذل ، ولكن معنى البيت لا يستقيم إلا بالضعف .
2- كان الضّياع يلـّفنا حتى إذا أبليت أومض بارقٌ يرتاد
ـــ المفردات : يلفنا : يحيط بنا أبليت : هزمت الأعداء شرّ هزيمة أومض : أضاء بارق : برق ، والمقصود النصر
يرتاد : يتردد ، والمقصود استمرار ضوء البرق .
ـــ الشرح : كنّا ضائعين متفرّقين حتى إذا وقعت أيتها المعركة في القتال عادت لنا كرامتنا وعزّتنا .
3- وتلمّس المتحيّرون جراحهم هل للجراح وقد نغرن ضمادُ ؟
ـــ المفردات : تلمّس : تحسّس المتحيّرون : جمع حائر ، والمقصود اليهود نغرن : تفجّرن دمًا ضماد : لفافة الجرح
الشرح : وتحسّس اليهود الأعداء جراحهم وهم حائرون ! ولكن هل الجرح العميق المنفجر له ضماد وعلاج ؟؟ الاستفهام هنا يفيد السخرية والتـّهكم
التذوق : ( قلب أذابته الصبابة ) شبه القلب بشيء يذوب بفعل الصبابة
4- كيدٌ تقمّص ثوب عزمٍ وانتشى بالنّصر ما خُدعت به الأنجاد
ـــ المفردات : كيدٌ : تدبير ، حيلة تقمّص : لبس ، تقتّع بـ انتشى : أصابه غرور القوة والنصر الأنجاد شجعان جمع نَجِد
ـــ الشرح : لقد خدعوا الناس بتقمّصهم وتقنّعهم ببهرجة القوة والانتشاء بالنصر ، ولكن الشجعان لا ينخدعون بهذا النصر .
ـــ التذوق : الصورة الفنيّة ( شبه كيد اليهود وخداعهم بلباس يغترّ الرّائي بلابسه أو صاحبه ) .
5- ومشى يضلّ به بريق سرابه للغدرِ مزهوًّا به الإيعادُ
ـــ المفردات : يضلّ : يضلل بريق : لمعان سرابه : المقصود كذبه ووهمه مزهوًا : مفتخرًا ، مغرورًا
الإيعاد : الأصل ( أوعد ) والجذر ( وعد ) ، وهي الوعود التي حصل عليها اليهود
ـــ الشرح : مشى هذا العدو يضلله بريق كذبه ، مشى للغدر مزهوًا فرحًا بما تلقـّاه من وعود كاذبة من قادته .
6- حسبوا جمال النّصر نهب منازلٍ أو خنـــق شيـــخٍ كــــدّه إجهــاد
7- أو قتــل طفـــلٍ يستجيـــر بأمّــــه أو طعن مضنىً بالحراب يُعاد
ـــ المفردات : حسبوا : اعتقدوا نهب ك أخذ الشيء قهرًا وسلبًا إجهاد : تعب ومشقّة مضنىً : مُتعب
الحراب : آلة قصيرة تشبه الرّمح تستعمل في الحرب ، جمع ( حربة ) يُعاد : يؤتى إليه
ـــ الشرح : ظنّ الأعداء أن فرحة النّصر تكون بسرقة البيوت ، أو بقتل الشّيوخ العاجزين ، أو بقتل طفلٍ يستنجد بأمّه ، أو بطعن متعب تتناوله الحراب
8- وتلاوموا حنقًا على يوم به أبت الرّجولة أن يهون جلاد
ـــ المفردات : تلاوموا : تعاتبوا حنقًا : غضبًا وغيظًا جِلاد : صابرون على المكروه ، جمع ( جلد )
ـــ الشرح : بعد الهزيمة ألقى الأعداء اللوم على بعضهم بعضًا وتبادلوا الاتهامات على هذه الهزيمة النكراء التي أبى فيها الرّجال الصابرون أن يستسلموا أو يضعفوا .
9- إيْهٍ بقيّة مؤمنين بمجدهم بذلت له ما تسأل الأمجاد
ـــ المفردات : إيه : اسم فعل أمر للاستزادة من العمل ، وهو النصر بقيّة مؤمنين : هنا كناية عن كثرة الشّهداء، فلم يبق إلا القليل من الجند بذلت له : قدّمت له ما تسأل : ما تريد أو تطلب
ـــ الشرح : استمري بنصرك أيّتها البقيّة المؤمنة ، فبهذا النّصر المجيد يكون قد تحقق لك كل ما تطلبه الأمجاد ، أي وصلت أعلى درجات المجد .
10- فإذا الدّم المطلول في أردنّه لهبٌ له من دجلة إمداد
ـــ المفردات : المطلول : المصبوب لهب : ألسنة النار
ـــ الشرح : وهذا الدّم الذي سال على ثرى الأردن نارٌ أشعلت الحميّة في النفوس ، فجاء المدد والعون من العراق .
ـــ التذوق : الصورة الفنيّة ( شبّه الشّاعر دم الشّهداء الأردنيين بألسنة النيران )
11- بوركت يا أرض الفداء وبوركت لك نخوة هي للنضال عماد
ـــ المفردات: بوركت : تقدّست ، جملة فعليّة تفيد الدّعاء الفداء: التضحية نخوة : شهامة نضال : قتال
عماد : المقصود نصير ، جمع ( عمود )
ـــ الشرح : يدعو الشاعر أن يبارك الله أرض الأردنّ ، وأن يبارك قوة جنده وشهامتهم التي هي نصيرُ الثورة والنضال .
12- يتساءلان عن التّسابيح التي فيها لأبواب السّماء معادُ
13- فلزفـْرة البيت العتيق تفجـّعٌ و" لبيت لحمَ " كآبةٌ وحداد
ـــ المفردات : التسابيح : الأذكار ، والمقصود العبادات في المسجد الأقصى معاد : رجوع زفرة : نفسٌ حارٌ طويلٌ
البيت العتيق : الكعبة المشرّفة ، البيت الحرام تفجّع : هولٌ ومصيبة
ـــ الشرح : يقول الشاعر أن الصلوات والتسابيح لم تعد تقام في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة بسبب المحتل ، ويختتم بالحديث عن الألم والتفجع على ما حل بالبيت المقدس والحداد لما حلّ بكنيسة القيامة .
ـــ التذوق : الصورة الفنيّة ( شبه الشاعر البيت العتيق إنسانًا يخرج زفراته تألّما وتوجّعًا على بيت المقدس لما حلّ به ) ( صور مدينة بيت لحم إنسانًا كئيبًا يلبس الحداد لما حلّ بكنيسة القيامة )