من هي عصمة الدين خاتون بنت الأمير معين الدين أُونور وتُعرف بالخاتون العصمية
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي...من هي عصمة الدين خاتون بنت الأمير معين الدين أُونور وتُعرف بالخاتون العصمية
الإجابة الصحيحة هي
الخاتون عصمة الدين بنت الأمير معين الدين أُونور ، وتُعرف بالخاتون العصمية.
سيدة فاضلة محترمة من عائلة تركمانية معروفة بالجهاد والتقوى، من أعف نساء عصرها وأجلّهن، وأوفرهن حشمة مع الصلاح والتقوى،بعد وفاة زوجها السلطان نورالدين الزنكي تزوجها السلطان صلاح الدين الايوبي سنة 572هـ ، وزوج صلاح الدين أخاها سعد الدين أخته ربيعة خاتون ولما توفي ، زوّجها السلطان التركماني مظفر الدين كوكبورو صاحب إربل.وكان صلاح الدين يقدّرها حق قدرها، وبقيت عنده حتى توفيت سنة 581هـ ودفنت في تربتها جنوب المدرسة الجهاركسية بدمشق، وبني إلى جانب تربتها ما يُعرف بالجامع الجديد.كانت الخاتون عصمة الدين صالحة دينة، لها معروف وصدقات ورواتب للفقراء وبنت لهم الخانقاه الخاتونية المذكورة، ولها أوقاف كثيرة.
زواج السلطان نور الدين من عصمة الدين:
في شوال سنة إحدى وأربعين وخمسمئة ترددت المراسلات بين نور الدين ومعين الدين أُونور إلى أن استقرت الحال بينهما على أجمل صفة وأحسن قضية، وانعقدت الوصلة بين نور الدين وبين ابنة معين الدين، وتأكدت الأمور على ما اقترح كل منهما، وكتب كتاب العقد في دمشق بمحضر من رسل نور الدين في الثالث والعشرين من شوال سنة إحدى وأربعين وخمسمئة وشرع في تحصيل الجهاز، وعند الفراغ منه توجهت الرسل عائدة إلى حلب، وفي صحبتهم ابنة معين الدين، ومَنْ في جملتها من خواص الأصحاب في النصف من ذي القعدة.
زواج صلاح الدين من عصمة الدين:
وبعد وفاة نور الدين رحمه الله، وفي آخر صفر سنة 572هـ تزوج السلطان صلاح الدين الايوبي بالخاتون عصمة الدين وكانت في عصمة نور الدين رحمه الله تعالى، فلما توفي أقامت في منزلها بقلعة دمشق، رفيعة القدر، مستقلة بأمرها، كثيرة الصدقات والأعمال الصالحات، فأراد السلطان حفظ حرمتها وصيانتها وعصمتها، فأحضر شرف الدين ابن أبي عصرون وعدوله، وزوّجه إياها بحضرتهم أخوها لأبيها الأمير سعد الدين مسعود بن أُونور بإذنها.
قال عنها العماد في كتاب الدارس في تاريخ المدارس، "إن عصمة الدين خاتون من أعف النساء وأعصمهن وأجلهن في الصيانة وأحزمهن متمسكة من الدين العروة الوثقى ولها أمر نافذ ومعروف وصدقات ورواتب للفقهاء وإدارات وبنت للفقهاء بدمشق مدرسة ورباطا وكلاهما ينسبان إليها .وأكد الإمام الذهبي أن صلاح الدين كان يصدر عن رأيها، ويأخذ عنها الكثير خلال فتوحاته نظرا لطبيعتها الجهادية، كما ذكر ابن طولون، أن عصمة الدين كانت من أحسن النساء.