تحليل نص فلسفي حول الملاحظة ماهر عبدالقادر محمد فلسفة علوم المادة الجامدة وعلوم المادة
باك 2024 2025
مرحباً زوارنا طلاب وطالبات البكالوريا 2024 2025 في موقعنا النورس العربي التعليمي والثقافي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم نموذج تطبيقي تحليل نص فلسفي حول الملاحظة ماهر عبدالقادر محمد فلسفة علوم المادة الجامدة وعلوم المادة
الإجابة الصحيحة هي
تحليل نص الملاحظة
النص:
"إن الملاحظة التي يقوم بها الرجل العادي في حياته اليومية، تختلف عن ملاحظة العالم، فالرجل العادي لا يبغي التوصل لكشف علمي، وهذا ما يجعل ملاحظته تخضع لغرض النفع العام، الخاص بالحياة العملية.
وهذه الملاحظة لا تقوم على فكرة الربط بين ما يلاحظه الرجل العادي في حياته، لأنه في نطاق حياته اليومية، لا تكوّن له أي نظرة نقدية فاحصة للظواهر، بل كل ما يعنيه منها النفع العملي الموقوت الناجم عن هذه الظواهر. ولهذا فهو لا يهتم بارتباطات الظاهرة وعلاقتها مع غيرها من الظواهر الأخرى، لأن هذا الأمر لا يدخل في اعتباره على الإطلاق، إلا إذا كان مؤثرًا في حصوله على تمام المنفعة العملية التي يستهدفها.
أما العالِم فإنه حين يشاهد ظاهرة معينة فإن ملاحظته لها تكون بهدف الكشف عما هو جديد في الظاهرة، ليصبح جزءً مكملًا لنسق معرفته عن العالَم، فالمعرفة في مجال العلم تتكون من الوقائع التي نصبح على وعي بها من خلال الملاحظة".
ماهر عبد القادر محمد علي فلسفة العلوم المنطق الاستقرائي ج1
الإشكالية الأولى: فلسفة العلوم
المشكلة الثانية: فلسفة علوم المادة الجامدة وعلوم المادة
الحصة: درس تطبيقي
الكفاءة الختامية: يتوصل المتعلم إلى خوض تجارب فعلية في طرح القضايا الفلسفية وفهمها ومحاولة حلها بطرائق منهجية
الكفاءة المحورية: الممارسة الفعلية للتفلسف
الكفاءات الخاصة:
· فهم القضية فهما عقلانيا
· تطبيق المنهجية الملائمة لتحليلها والتمكن منها
طرح المشكلة (الإطار الفلسفي للنص):
- تمهيد: يتبع الباحث في دراسته للظواهر سواء المتعلقة بالمادة الجامدة أو المادة الحية منهجا يعرف بالمنهج التجريبي، ومن بين خطواته الملاحظة، والتي تعني مشاهدة الظواهر على ما هي عليه في الطبيعة والملاحظة بهذا التعريف لا يجعلها مقتصرة على العلماء فقط بل يشترك معهم عامة الناس، فملاحظة سقوط الأجسام مثلا شاهدها الكثير من الناس قبل نيوتن.
- السياق الفلسفي للنص: يندرج النص ضمن مبحث المعرفة
- القضية المحورية: علاقة الملاحظة العلمية بالملاحظة العامية
- الأسباب والدوافع:
· اختلاف الفلاسفة والمفكرين حول مسألة علاقة الملاحظة العلمية بالملاحظة العامية
· محاولة صاحب النص الفصل في المسألة
- المشكلة: ما طبيعة العلاقة بين الملاحظة العلمية والملاحظة العامية؟
محاولة حل المشكلة:
موقف صاحب النص:
يرى صاحب النص ماهر عبد القادر محمد علي أن الملاحظة العلمية تختلف عن الملاحظة العامية
العبارات الدالة على الموقف من النص:
"إن الملاحظة التي يقوم بها الرجل العادي في حياته اليومية، تختلف عن ملاحظة العالم"
الحجج:
- غرض الملاحظة العامية النفع العملي المؤقت: "الرجل العادي لا يبغي التوصل لكشف علمي، وهذا ما يجعل ملاحظته تخضع لغرض النفع العام، الخاص بالحياة العملية"
- الملاحظة العامية لا تحاول اكتشاف العلاقة السببية بين الظواهر: "فهو (أي الرجل العامي) لا يهتم بارتباطات الظاهرة وعلاقتها مع غيرها من الظواهر الأخرى"
- هدف الملاحظة العلمية معرفي (تفسير الظاهرة): "أما العالِم فإنه حين يشاهد ظاهرة معينة فإن ملاحظته لها تكون بهدف الكشف عما هو جديد في الظاهرة، ليصبح جزءً مكملًا لنسق معرفته عن العالَم"
- الملاحظة العلمية خطوة منهجية: "فالمعرفة في مجال العلم تتكون من الوقائع التي نصبح على وعي بها من خلال الملاحظة"
- شرح الحجج وتوظيف الأمثلة
- الاستشهاد والاستئناس بعبارات النص
نقد ومناقشة:
الاختلاف الحاصل بين الملاحظتين لا يعني انعدام نقاط التقاء بينهما، ومن بينها:
- كلاهما ملاحظة: بمعنى كل من الملاحظة العلمية أو العامية هي مشاهدة للظواهر على ما هي عليه في الطبيعة
- كلا الملاحظتين تعتمد حاسة البصر كحاسة أساسية
- كلاهما له هدف أو غاية
حل المشكلة:
العلاقة التي تربط الملاحظتين علاقة تكامل، فالكثير من الملاحظات العامية تحولت لملاحظات علمية، يقول المفكر عبد الرحمان العيسوي في كتابه مناهج البحث العلمي في الفكر الإسلامي والفكر الحديث: "الملاحظة العادية تلفت نظر الباحث إلى الظاهرة وبذلك قد تكون الملاحظة العادية بداية الطريق نحو اكتشاف علمي".
ويقول عابد الجابري في كتابه مدخل إلى فلسفة العلوم أن قانون الضغط الجوي الذي اكتشفه توريشلي كان بسبب مشكلة واجهها السقاؤون في حقول فلورانسا بإيطاليا وملاحظتهم عدم صعود الماء في المضخة.