تحليل نص كاسيرار الانسان حيوان رامز
الأنظمة الرمزية و التواصل
1 ـ في دلالة النظام الرمزي : نصّ : الإنسان حيوان رامز الكاتب : كاسيرار
أهلآ وسهلاً عبر موقع {{ النورس العربي }} يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم حل السؤال القائل... تحليل نص كاسيرار الانسان حيوان رامز
الإجابة الصحيحة هي
تحليل نص كاسيرار الانسان حيوان رامز
تأطير :
لو انطلقنا مما يشاهد من تشابه بين السلوك الإنساني و السلوك الحيواني { تشابه لا تقرّه الملاحظات العيانية البسيطة فحسب و إنما تقرّه أيضا العلوم المختصّة : يذهب العالم النمساوي كارل فون فريش إلى متابعة هذا التشابه في إطار دراسته لنظام التواصل عند النحل :خلية شفافة تكشف عن سلوك نحلة الاستكشاف : رقصات تتابعها فيها صاحباتها و نتيجة هذه الرقصات خروج بقية النحلات إلى المكان الذي زارته نحلة الاستكشاف } تشابه يفضي إلى التساؤل عن الذي يميّز الإنسان عن الحيوان .
أولا : البعد الإشكالي :
ـ تحديد المشكل : تعريف الإنسان من جهة كون حيوان رامز
ـ أبعاد المشكل :
ـ انخراط الإنسان ضمن الدائرة الحيوانية {البيولوجيا }
ـ إفلات الإنسان من الدائرة الحيوانية { الرمز}
ـ صياغة الإشكالية :
كيف يمكن تعريف الإنسان بوصفه حيوان رامز و الحال أنه الكائن الذي ينتمي إلى مجال الحيوانية ليغادرها ؟
قيمة المشكل :
ـ نظريا :استئناف النظر في تعريف الإنسان و المصالحة بينه و بين حيوانيته { التصدّي للموقف الذي يقطع الإنسان عن فضائه الطبيعي ، ومراجعة الموقف الذي يعرّف الإنسان ضمن فضائه الطبيعي موقف داروين}
ـ عمليا : النظر إلى الرموز بوصفها شهادة على إنتماء الإنسان إلى الدائرة الإنسانية ـــ عدم الحكم على الإنسان البدائي بالبدائية نظرا لأنه منذ وجد وجدت معه الرموز .
ثانيا : البعد التحليلي :
ـ الأطروحة المثبتة : إن الإنسان يخرج من العالم المادي ليعيش في عالم رمزي
ـ بنية النص :
ـ في انتساب الإنسان إلى العالم الطبيعي
ـ في مغادرة الإنسان للعالم الطبيعي
تفصيل القضايا الإشكالية :
1 ـ في انتساب الإنسان إلى العالم الطبيعي :
ينتسب الإنسان إلى العالم الطبيعي الذي يقوم على :
ـ التنوّع " لكلّ كائن عضوي عالمه الخاص به "
ـ عدم تواصل الأجناس : ما يكشف عنه كائن عضوي ما من مظاهر لا يمكنه أن ينتقل إلى نوع آخر .
ـ الاحتكام إلى جهاز مؤثر و جهاز مستقبل حتى يتحققّ التكيّف .
استنتاج : إن الإنسان بحكم انه كائن طبيعي يختّص بمظاهر تميّز نوعه عن بقيّة الأنواع الأخرى مظاهر لا يمكن أن تنقل أو تنتقل إلى أنواع أخرى .
ما هي أهمّ هذه الخاصيات التي تقوّم النوع الإنساني ؟
2ـ في مغادرة الإنسان للعالم الطبيعي :
ما يمتاز به الإنسان أنّ :
ـ أ ـ الدائرة الوظيفية كبرت كماّ :
ـ تزايد الأنشطة الوظيفية عند الإنسان بحسب تزايد حاجاته { من وظيفة إلى وظائف }
ـ تحوّل الأنشطة الوظيفية من مستوى كونها اعتباطية إلى مستوى كونها ضرورية
ـ ب ـ الدائرة الوظيفية تغيّرت نوعا :
ـ الأنشطة و الوظائف تغيّرت بحسب خصوصية النوع الإنساني .
ـ كلّ الأنواع الحيوانية تسعى إلى التكيّف مع مقتضيات البيئة التي توجد فيها :
المقتضيات البيئية ــــ جهاز مؤثر ــــ جهاز مستقبل ــــ الاستجابة للمؤثرات ــــ عند الحيوان ردة فعل مباشرة و سريعة بينما عند الإنسان أرجاع بطيئة و غير مباشرة ترتبط بعملية فكرية تحلل و تقرر تحول أعتبر تشوها للإنسانية .
جهاز مؤثر ـــ جهاز مستقبل و بينهما وسيط رمزي / نظام رمزي
إستنتاج : إن الإنسان يتكيّف مع بيئته من خلال الجهاز الرمزي : كيف نفهم ذلك؟
أ ـ تحديد دلالة الجهاز الرمزي :
ـ ميزة الرمز الإنساني الإنساني ميزة طبيعية وحده الإنسان يختّص بها و تعلن عن خروج الإنسان من العالم المادي .
ـ الوسيط الذي ينظر من خلاله الإنسان إلى عالمه ـــــ وساطة بين الإنسان و الإنسان ، بين الإنسان و العالم
لماذا هذه الوساطة ؟
الإجابة الأولى : نظرا لأن الإنسان لم يعد قادرا على التحديق في الواقع وجها لوجه و يعني ذلك أن الإنسان بلغ مستوى كماله الخاص الذي يمنعه من التعامل مع الواقع مباشرة .
الإجابة الثانية : نظرا لأن الإنسان يقلّص بهذه الوساطة مساحة الواقع المادي إذ لم يعد يعيش في الواقع و إنما أضحى يعيش في بعد من أبعاد الواقع إنه البعد الرمزي الذي لا يقدر على الإقامة فيه إلا الإنسان .
ب ـ تجليات الجهاز الرمزي :
إنه يتجلى في هذه الوساطة التي لا يرى الإنسان إلا من خلالها و تتجلى في اللغة و الأسطورة و الدين و الفن و الصورة و الأنظمة الإعلامية .
استنتاج : الجهاز الرمزي هو الوسيط الذي يرسم عالم الإنسان ، إنه الفضاء الذي يبدعه الإنسان حتى يقيم فيه .
ثالثا : البعد الإنشائي :
قراءة نقدية للنصّ
المكاسب :
مكسب أنثربولوجي : إعادة التفكير في الإنسان بالاستناد إلى مكتسبات علمية .
مكسب عملي : التفكير في قنوات جديدة للتواصل من خارج القنوات التي وقع من خلالها تنميط العالم .
الحدود :
الوساطة عوض أن تجذّر إنسانية الإنسان تقذف به خارج واقعه . إنه الوقف الذي يتعامل مع الوساطة لا باعتبارها حدث إيجابي إنما باعتبارها ما يقذف بالإنسان خارج عالمه .