شرح نص درس أحزان البنفسج حسب المنهج الاجتماعي للبكالوريا الأدبي لغة عربية المنهج الحديث
دراسة نص أحزان البنفسج حسب المنهج الاجتماعيّ
مقدمة دراسة النص خاتمة
أهلآ وسهلاً عبر موقع {{ النورس العربي }} يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم حل السؤال القائل... شرح نص درس أحزان البنفسج حسب المنهج الاجتماعي للبكالوريا لغة عربية المنهج الحديث
الإجابة الصحيحة هي
نموذج دراسة نص أحزان البنفسج " حسب المنهج الاجتماعيّ :
-المقدّمة :
تنوّعتْ المناهج النقديّة التي حاولت دراسة وتحليل النصوص الأدبيّة، ولعلّ من أهمّها المنهج الاجتماعيّ ، الذي يربط الأدب بالمجتمع فيعكس الواقع المُعاش بإيجابيّاته وسلبيّاته وتطلّعاته ، وينظر إلى الأدب بوصفه وثيقةً تاريخيّة واجتماعيّة عنه.
-دراسة المعاني :
افتتح الشاعر نصّه بوصف حياة الطبقة الأكبر في المجتمع وهي طبقة الكادحين، واصفاً معاناتها وحياتها البائسة الفقيرة التي اغتالت أحلامها فهي لا تفكّر حتّى في لحظات موتها في ميتةٍ تشبه حياة المترفين أو موتهم ولا تفكّر ولو بفرصة سفرٍ تغيّر حياتها إلى الأفضل.
أمّا في المقطع الثاني فقد وجّه الشاعر أنظارنا إلى مشهد أشدّ قسوةً وأكثر معاناةً من خلال التناقضات والمفارقات التي تملأ حياة أولئك الكادحين فهم يرهقون أنفسهم ليرتاح الآخرون، ويصنعون وسائل الراحة والسعادة لغيرهم رغم شقائهم، ثمّ يصف لنا الشاعر ظروف عملهم الصعبة التي تعرّضهم للموت في أيّة لحظة في مناجم الفحم وفي مصانع الحديد تحت أشعّة الشمس اللاهبة، وكلّ ذلك لم يستطع أنْ ينزع الابتسامة من وجوههم والحبّ من قلوبهم.
وفي المقطع الثالث تستمر رحلة الشقاء والمعاناة والمفارقات في حياة هؤلاء الكادحين فهم يغنّون رغم آلامهم وأحزانهم، ثمّ يكشف الشاعر عن أقصى ما يحلمون به وهو لقمة العيش.
-تحديد الظاهرة:
كشفت الأبيات السابقة عن معاناة الطبقة العاملة وشقائها والظروف القاسية التي يعيشون فيها والجوانب الإنسانيّة في حياتهم، والمفارقات التي تجلّت في شقائهم لإسعاد الآخرين، وكذلك وضّحت معاني النصّ العلاقة بين الأدب والمجتمع حيث أصبح المجتمعُ مادّةً ينهلُ منه الأديبُ مادّته الإبداعيّة.
-دراسة المحتوى :
استطاع الشاعر أن ينقل لنا صورةً واقعيّةً عن حياة الطبقة الكادحة الفقيرة وشقائها والمفارقات التي عاشتها، وأنْ يجسّد وعيها ومفهومها للحياة وأحلامها البسيطة التي تعيش عليها،
ومن خلال ذلك يمكننا أن نؤكّد على العلاقة التبادليّة بين الشاعر والمجتمع، حيث استمدّ الشاعر من المجتمع مادّته ثمّ أعادها إليه فنّاً طليعيّاً ، فلم يعد الأدب مرآةً تعكس صورة المجتمع كما هي بل تضيف إلى عناصره رؤية جديدة تمتدُّ إلى أحلام الكادحين وتلفت النظر إلى معاناتهم للتخفيف منها ، وهذا ما أغنى النصّ وأخرجه من كونه انعكاساً حرفيّاً للواقع.
-دراسة الوسائل الفنّيّة :
استعان الشاعر ُبوسائل متنوّعة عبّرت عن المحتوى الجديد للأدب الواقعيّ فحرص على وحدة الشكل والمضمون حيث كان المضمونُ واضحاً لأنّه يتوجّه إلى الجماهير بجميع أطيافها، كما حافظ على رقيّ الشكل الفنّي وسموّه باعتماده السرد لبعض مظاهر المعاناة المستمرّة، كما ضمّنه قصّة مجنون ليلى الحاضرة في وجدان المجتمع ، ووظّف الرمز المشحون بطاقات عاطفيّة ليعبّرعن فكره، فرمز بالفراشة لحياة الترف وبالشراع للسفر، كما اعتمد على الصورة المعبّرة التي كشفت حجم الشقاء في حياة الكادحين مثل:(تمضغ قرص الشمس) ولم تغب عنه الجزئياّت الصغيرة في حياة الكادحين والتي كشفتْ عن أحلامهم البسيطة كما في قوله:( باللقمة تحلم ).
-الخاتمة:
وممّا سبق نجد أنّ عمليّة الإبداع الفنّي في المنهج الواقعي هي اتّصال وجدانيّ واعٍ بين المبدع والواقع الذي يمنحه مادّته فيعيده إليه فنّاً طليعيّاً