لماذا لم يرث أبناء الأبن المتوفي قبل جدهم حرمان أبن الأبن من نصيبا مفروضا في الميراث إذا مات ابوهم قبل والده الحكمة من ذلك
الوصية الواجبة
تقصير الاجداد في حق الايتام من الاحفاد
سؤال / لماذا لم يجعل الشارع الحكيم لأبن الأبن نصيبا مفروضا في الميراث إذا مات ابوهم قبل والده، ماهي الحكمة، فالبعض يعدّ هذا قصوراً في التشريع
نرحب بكم زوارنا الاعزاء على موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل المعلومات والحلول الثقافية عن اسالتكم التي تقدمونها ولكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول.....لماذا لم يرث أبناء الأبن المتوفي قبل جدهم حرمان أبن الأبن من نصيبا مفروضا في الميراث إذا مات ابوهم قبل والده الحكمة من ذلك
سؤال / لماذا لم يجعل الشارع الحكيم لأبن الأبن نصيبا مفروضا في الميراث إذا مات ابوهم قبل والده، ماهي الحكمة، فالبعض يعدّ هذا قصوراً في التشريع
وتكون اجابتة الصحيحة هي الأتي
اولا: القول بان ابن الابن ليس بوارث، كلام غير دقيق، اذ له الاولوية في استحقاق التعصيب بعد الابن، فهو مقدم في استحقاق التعصيب على الاب والجد والاخوة... ولا يتقدم عليه احد سوى الابن لقرب الدرجة،
ثانيا: من حكمة الله واكرامه للإنسان ان جعل تركته تؤول الى قسمين من المستحقين ،
· القسم الاول (عام) وهو نصيب الورثة ممن حدد الله نصيبهم بحكمته، ولا دخل للمورث في تقدير ذلك.
· والقسم ثاني (خاص) وهم الموصى لهم من المورث حال حياته، وبتقديره بحسب ما يراه مناسبا لمن لا يرث من ذويه (لحجب او اختلاف دين او بعد درجة)، او لمن له حق عليه من صديق او محتاج وغير ذاك...
ولا يخفى ما في هذا من الاكرام البالغ من الله تعالى للإنسان اذ جعل له جزء تصرف وقرار في امواله بعد موته، ولم يجعله مجبرا فيها بالكامل ... فكان لأمر الله بتوزيع التركة الثلثان، وللمورث حق التصرف بالوصية في الثلث.... ومن هنا نتبين انه لا قصور في التشريع الحكيم وانما التقصير من الاشخاص الذين لا يستخدمون ما منحهم الله من الحق في انشاء الوصية لمن يشاءون وبحسب تقديرهم ....
فالتقصير في موضوع توريث الاحفاد يقع على الجد الذي ينبغي عليه:
ان يوصي لهم ان كان يشعر بانهم ايتام او محتاجين.
لا باس ان يُحجم عن الإيصاء لهم ان كان يرى انهم موسرين بما تركه لهم ابوهم، او انهم غير محتاجين لبلوغهم ومقدرتهم على الكسب، ويرى ان اولاده اكثر حاجة منهم.
ثم انه بإمكان الجد ان يوصي لهم بأكثر من نصيب ابيهم ان رأى ذلك فلو كان له عشر اولاد ومات احدهم في حياته فان نصيب هذا الابن سيكون عشر في حين انه يستطيع ان يوصي لأيتام ابنه بأكثر من نصيب ابيهم لو كان حيا ومن سائر اولاده، لان له صلاحية الإيصاء لهم بثلث جميع امواله ...
الحاصل ان تقصير الاجداد في استخدام حقهم في الوصية هو السبب ولا قصور في الشرع الشريف او اهمال لحال هؤلاء الاحفاد، هذا التقصير اضطر الدول الى فرض الوصية على الجد بتشريع قانوني سمي (بالوصية الواجبة)