تحليل نص قصة الأزيز باك علوم انسانية 2024
اللغة العربية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل نص قصة الأزيز
الإجابة هي كالتالي
تحليل نص قصة الأزيز
منهجية تحليل القصة القصيرة
لقد نشأت القصة القصيرة أواخر القرن التاسع عشر وهي أنسب الفنون الأدبية للتعبير عن تفاعلات الحياة اليومية ومشكلاتها، فالقصة في جوهرها فعل إنساني وموقف من الحياة، وهي نشاط نشأ بالضرورة وتطور منذ طفولة الإنسان، حيث وُجدت الحكايات في المجتمعات الإنسانية المبكرة لتلبي حاجات نفسية واجتماعية وعلى الرغم من اختلاف الكتاب والنقاد في تعريف القصة فإنهم أجمعوا على أنها نص أدبي نثري يتناول بالسرد حدثا وقع أو يمكن أن يقع، وهي فن أدبي يتناول حادثة أو مجموعة من الحوادث التي يمكن أن تجري في بيئة ما، تقوم بها شخوص متباينة وتنتهي إلى غاية محددة، وتصاغ بأسلوب أدبي معين. وتتميز القصة بعناصر منها الأحداث، الشخوص، الزمان، المكان، السرد… ومن القصاصين العرب نذكر: نجيب محفوظ، يوسف إدريس، يحي حقي، حنا مينة، أحمد المديني، أحمد بوزفور، محمد إبراهيم بوعلو.. 2ن
ونص الأزيز نص قصصي يدل عنوانه على صوت سمعه السارد، ويمكن أن نقدر المحذوف على الشكل التالي: الأزيز مزعج، الأزيز مخيف… وبربط العنوان بالفقرة الأولى نفترض أن البطل رحل عنه النوم وامتنع حينما خلد جميع من في البيت إلى الراحة بسبب أصوات غريبة، ويمكن تحديد موضوع القصة ومتنها الحكائي على الشكل التالي: 2ن
—–
•انزعاج الشخصية المحورية من صوت غريب حرمها من النوم، حيث حاولت البحث عن مصدر الصوت المزعج لمقاومته واستدراج النوم بكل الوسائل. 3ن
—–
والنص يمكن تقطيعه إلى متواليات سردية، حيث تحكى القصة وفق نظام تسلسلي يخضع للتراتبية الآتية (بداية، وسط، نهاية)، وباستثمار الخطاطة السردية يمكن تقطيع النص إلى المقاطع والمتواليات المتعاقبة التالية: 3ن
1- الوضعية الأولية (وضعية الانطلاق والبداية): رغبة البطل الشديدة في النوم بعد أن خلد جميع من البيت إلى فراشهم.
2- الوضعية الوسطية (سيرورة التحول): أ- حدث طارئ، ظهور صوت غريب (أزيز) حرم البطل من النوم، ب-تطور الأحداث: بحث البطل عن مصدر الأزيز، محاولة استدراج النوم. إزعاجه بحركاته زوجته وطفله الصغير النائمين قربه. ج-النتيجة أو عنصر الانفراج (حل العقدة: استيقاظ زوجته، وتأكيدها أن مصدر الأزيز هو تلفاز الجيران وإشارتها عليه بإقفال نافذة المطبخ، قيامه إلى النافذة وإقفال مصراعها.
3- الوضعية النهائية (النهاية): عودته إلى الفراش واستسلامه لنوم عميق.
ويمكن ملاحظة أن البنية السردية للقصة استهلت بوضعية مستقرة وهادئة وساكنة خلخلها حدث طارئ ومفاجئ ثم أغلقت بوضعية استقرار وعودة الهدوء والتوازن من جديد.
——
ويمكن رصد خصائص النص الفنية بالتركيز على نوع الحوار وهو حوار خارجي يدور بين الزوج (الشخصية المحورية) وزوجته (حاول أن تنام واترك الصغير ينام، ماذا بك ألا تريد أن تنام؟…) وحوار داخلي (مونولوج) يدور بين البطل ونفسيته (فكر عدة مرات، فكر من جديد في أن يكون هذا الأزيز آتيا من أنابيب الماء…) أما وظيفة الحوار الخارجي فهي رسم ملامح الشخصيات (شخصية الزوج مضطربة وقلقة وشخصية الزوجة هادئة وغير مبالية بالأزيز…) والتخفيف من رتابة السرد والإيهام بواقعية الأحداث، بترك الشخصيات تعبر عن انفعالاتها ومواقفها… وقد أدى الحوار الداخلي بصفة خاصة دورا واضحا في نقل الشحنات العاطفية المتوترة لدى الشخصية المحورية. فما هي دلالة الزمان والمكان في القصة؟ الزمان=الليل، المكان=البيت (غرفة النوم أو المطبخ)، ودلالة المكان: فضاء مغلق حميم (غرفة النوم) ودلالة الزمان(الليل): وقت الراحة والهدوء، وهما دلالتان لم تعكسهما تجربة البطل مع هذين الفضاءين بسبب الأزيز المزعج. 4ن
—–
إن قصة الأزيز حاولت أن تكشف صورة من الصور النفسية للبطل، وهي حالة متوترة وقلقة، والكاتب استمد مادته الحدثية من الحياة سواء أكانت هذه الحياة شخصية (داخل الغرفة) أو حياة غيرية (الجيران) وليس بالضرورة أن تكون قد وقعت فعلا بل يمكن أن تكون محتملة الوقوع وممكنة الحدوث في المجتمع أو الحياة حيث لعب الخيال وظيفة في بناء وتشكيل الحدث وربطه بالواقع ربطا يقوم على الإيهام، وذلك ما يميز القصة عن الحدث التاريخي وباقي الأشكال الأدبية النثرية، كما تبرز القصة قدرة الكاتب وموهبته في الاختيار والتميز، حيث سعى إلى تطوير الحدث وإبرازه وخلق مواقف مثيرة ومفاجئات كثيرة ووقائع متتابعة ليسير نحو النهاية برابط مبني على مبدأ السببية الذي ضمن للنص تسلسل أحداثه. 3ن