امتحان تجريبي مقترح في اللغة العربية وآدابها مع الحل .للسنة الثالثة 3 ثانوي اداب وفلسفة نص نثري 2024
نموذج اختبار تجريبي دورة جوان 2024 بكالوريا تجريبية ثالثة ثانوي في مادة اللغة العربية
الشعبة : ٱداب وفلسفة. نص نثري
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ امتحان تجريبي مقترح في اللغة العربية وآدابها مع الحل .للسنة الثالثة 3 ثانوي اداب وفلسفة نص نثري 2024
الإجابة هي كالتالي
اختبار تجريبي الفصل الثالث لغة عربية ثالثة ثانوي آداب وفلسفة
النص :(نثري)
و أفكر في قومي المسلمين فأجدهم قد ورثوا من الدين قشورا بلا لباب ، و ألفاظا بلا معان ، ثمّ عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل ، و إلى زواجره فأرهقوها بالتأويل ، و إلى هدايته الخالصة فموهوما بالتضليل ، و إلى وحدته الجامعة فمزقوها بالمذاهب و الطرق و النحل و الشيع ، قد نصبوا من الأموات هياكل يفتتنون بها و يقتتلون حولها ، و يتعادون لأجلها ، و قد نسوا حاضرهم افتتانا بماضيهم ، و ذهلوا عن أنفسهم اعتمادا على أوليهم ، و لم يحفلوا بمستقبلهم لأنه (زعموا) غيب ، و الغيب لله ، و صدق الله و كذبوا ، فماكانت أعمال محمد و أصحابه إلا للمستقبل ، و ما غرس محمد شجرة الإسلام ليأكل هو و أصحابه ثمارها ، و لكن زرع الأولون ، لـ(يجني) الآخرون .
و هم على ذلك إذ طوقتهم أوربا بأطواق من حديد ، و سامتهم العذاب الشديد ، و أخرجتهم من زمرة الأحرار إلى حظيرة العبيد ، و ورثت بالقوة و الكيد و الصولة و الأيد أرضهم و ديارهم ، و احتجنت أموالهم و خيرات أوطانهم ، و أصبحوا غرباء فيها ، حظهم منها الحظ الأوكس ، و جزاؤهم فيها الجزاء الأبخس .
إنّ من يفكر في حال المسلمين ، و يسترسل مع خواطره إلى الأعماق يفضي به التفكير إلى إحدى النتيجتين : إما ييأس فيفكر ، و إما أن يجن فيستريح .
محمد البشير الإبراهيمي
المطلوب :
1- البناء الفكري :
1- ما القضية التي طرحها الكاتب ؟ و ما هو الهدف من طرحها ؟
2- لماذا حمّل الكاتب المسلمين أنفسهم مسؤولية تخلفهم و سيطرة الغير عليهم ؟
3- علام تدلّ آخر فقرة في النّص ؟ و ما تعليقك عليها ؟
4- لخص مضمون النّص بأسلوبك الخاص .
5- ما هو الفنّ النثري الذي ينتمي إليه النص و ما هي خصائصه ؟
6- ركز الكاتب في نصه على عرض الأحكام ، علام يدل ذلك ؟ مثل و اذكر علاقة هذه الأحكام بالنمط النصي .
2- البناء اللغوي :
1- أعرب ما تحته خط إعراب إفراد .قومي – ما – اذ
2- بين المحل الإعرابي للجمل الموضوعة بين قوسين .
3- بم يتميز القاموس اللفظي الموظّف في هذا النّص ؟ قدّم أمثلة عنه و بين علاقته بثقافة الكاتب.
4- وضح الصورة البيانية في قول الكاتب : " طوقتهم أوروبا بأطواق من حديد " و اذكر وجه البلاغة فيها .
5- ما المحسن البديعي الأكثر شيوعا في النص بين نوعه و أثره مع التمثيل .
3- التقويم النقدي :
من خلال دراستك للنص ، أتجد الكاتب محافظا أم مجددا ؟ علل مركزة على إبـراز اتجاه الكاتب الأدبي .
التصحيح النموذجي اختبار الثلاثي الثالث لغة عربية ثالثة ثانوي
الحل النموذجي
1- البناء الفكري :
1- طرح الأديب و المفكر الشيخ البشير الإبراهيمي في هذا النص قضية اجتماعية " ضعف المسلمين : أسبابه و نتائجه " ، و الهدف هو إصلاح هذه الأوضاع و تغييرها إلى الأحسن .
2- يحمّل الأديب المسلمين أنفسهم مسؤولية تخلّفهم و سيطرة الغير عليهم ، ليطلعهم على مدى خطورة سلوكياتهم السلبية فيراجعوا أنفسهم و يبتعدوا عن الأوهام في إلقاء وزر الاحتلال على المحتل ، و بذلك يفتحوا باب الحرية ، و يخرجوا من نفق العبودية .
3- تذلّ أخر فقرة في النّص : " إنّ من يفكّر ...فيستريح " على أنّ حال المسلمين مزرية ، قد بلغت الأوج في التخلف تخلفا يبعث على الكفر ، أو يدفع للجنون ، و الأديب في هذه العبارة يبدو متشائما لهول ما يرى من ذلّ و هوان ، تسبب فيهما المسلم ، فألحق الضرر بنفسه ، و دينه ، و حضارته و إنسانيته ، و كذلك كان الحال في وقته ، و كذلك هو عليه الحال في وقتنا ، بل إنّ هذا الوضع قد تفاقم ممّا كان عليه حينها لاستفحال المرض في جسم هذه الأمّة ، غير أنّ الواقع لا ينضوي على هذه الصورة السوداوية فإلى جانبها تظلّ عيّنة من أخيار الأمة قائمة على أمور دينها ، و على أيديها تبعث كلّما آل نجمها إلى الأفول .
4- أرى قومي من المسلمين ، قد انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية ، قدسوا الماضي ، أغفلوا المستقبل و اعتبروه من أمور الغيب فمكنوا للغرب من أن يستعبدهم ، و يستولي على خيراتهم فيصيّرهم أذّلاء غرباء في أراضيهم ، مما يدفع المتقصي لحالهم إلى الكفر أو الجنون .
5- ينتمي النّص إلى فن المقال ، فهو بحث قصير في موضوع " التدين السلبي و أثره على الفرد و المجتمع " عرض وفق منهجية واضحة .
المقدمّة : "سطحية التدين عند المسلمين" من قول الأديب "...أو فكر...إلى معان"
العرض : "مظاهر التدين السطحي و نتائجه" من قول الأديب " ثم عمدوا...إلى الأبخس" .
الخاتمة : " مصير المتتبع لشؤون المسلمين كفر أو جنون.." من قول الأديب " إنّ من يفكر...إلى جنون " .
و هو مقال اجتماعي ، تناول الأديب من خلاله موضوع الدين و أثره على المجتمع " التدين الخاطئ يتسبب في الهوان و الاستعمار و الحرمان..." ، و الأديب يحاول من خلاله تقويم و توجيه سلوك الفرد و المجتمع ، فالشيخ البشير الإبراهيمي من خلال تحديد آفة التدين المزيف بين أفراد قومه يقصد إلى تقويم هذا السلوك و توجيهه بحيث تترك هذه السلوكيات إلى ما هو أحسن منها ، حتى تتحقق الوحدة ، و يتم الالتفات إلى بناء المستقبل .
ومن خصائص هذا النوع وضوح الفكرة ، و بعدها عن الغموض ، فالقارئ لا يحتاج أثناء قراءتها إلى إجهاد فكره ليتبيّن مدلولها ، مثل " فما كانت أعمال محمد و أصحابه إلا للمستقبل" ، " و ما غرس محمد شجرة الإسلام ليأكل هو و أصحابه ثمارها " .
و تصوير المشكلة و مناقشتها في هدوء ، يقوم على عرض الحكم ثم تعليله ، ثم تقديم النتيجة .
الاستشهاد بالنصوص الدينية " صراحة أو ضمنيا " مثلا " وصدق الله و كذبوا " ، "..و سامتهم العذاب الشديد.."
تجنب الإكثار من الخيال و الاعتماد على الواقع :
" و أفكّر في قومي المسلمين فأجدهم قد ورثوا قشورا بلا لباب ..." ، "...و إلى وحدته الجامعة فمزقوها بالمذاهب و الطرق و النحل و الشيع " ، "..و لم يحفلوا بمستقبلهم لأنّه زعموا غيب ،
و الغيب الله..."
و قد جاء أسلوب هذه المقالة الاجتماعية أقرب إلى الطابع الأدبي لأنّ الأديب يحاول إقناع القارئ بالكلام المنتقى المؤثر ,
6- ركز الكاتب في نصّه على عرض الأحكام ، و هذا يدل على نهجه الإصلاحي ، و رغبته في إحداث التغيير ، و من أمثلة ذلك "...و هم على ذلك إذ طوّقتهم أوربا بأطواق من حديد.." ، "..و سامتهم العذاب.." ، "..و أخرجتهم من زمرة الأحرار إلى حظيرة العبيد..."
و هذه الأحكام ذات علاقة بالنمط التفسيري و هو نمط النص لأنّ هذه الأحكام هي مادّة التفسير و الشرح .
2- البناء اللغوي :
1- المحل الإعرابي للجمل الموضوعة بين قوسين :
زعموا : جملة فعلية لا محل لها من الإعراب لأنها جملة اعتراضية .
يجني : جملة فعلية مصدرية في محل جر اسم مجرور .
2- يتميز القاموس اللفظي الموظف في هذا النص بالطابع :
أ- الديني الإسلامي : الدين ، هدايته ، التضليل ، الشيع ، ذهلوا ، صدق الله و كذبوا ، الإسلام ، سامتهم العذاب ، زمرة ، يكفر .
ب- العربي الأصيل : الصولة ، احتجنت ، الأوكس ، الأبخس ، و هذه اللغة تدل على ثقافة الأديب المتشبعة بالروح الدينية ، الإسلامية ، و الروح العربية الأصيلة .
3- قال الكاتب : "' طوقتهم أوربا بأطواق من حديد"
أطلق الأديب هذا المعنى و أراد المعنى الملازم له "الاستعمار" و "الإذلال" مع جواز إرادة المعنى الحقيقي فهو كناية عن صفة ، و يتمثل وجه بلاغتها في إعطاء الحقيقة "إذلال الاستعمار و التمكن من رقاب المسلمين " مصحوبة بدليلها و هو التطويق و الذي يعني الإحاطة من كل جانب .
4- المحسن البديعي الأكثر شيوعا في النّص :هو السجع و هو محسن لفظي و قد ساعد على تزيين الكلام من خلال الجرس الموسيقي الذي يحدثه توافق الفواصل في الحرف الأخير مثل :
" ..ثم عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل ، و إلى زواجره فأرهقوها بالتأويل ، و إلى هدايته الخالصة فموهوها بالتظليل "
".. و هم على ذلك إذ طوقتهم أوربا بأطواق من حديد ، و سامتهم العذاب الشديد ، و أخرجتهم من زمرة الأحرار إلى حظيرة العبيد" .
3- التقويم النقدي :
الشيخ البشير الإبراهيمي كاتب :
1- محافظ : جمع في كتاباته بين جلال المعنى و جمال المبنى ، يستمد المعنى جلاله من موافقته الحق بمقياس الدين ، أو العقل ، أو الواقع ، أو بهذه المقاييس مجتمعة مثال ذلك قوله " و أفكر في قومي فأجدهم قد ورثوا من الدين قشورا بلا لباب..." و قوله كذلك " و ذهلوا عن أنفسهم اعتمادا على أوّليهم ، و لم يحفلوا بمستقبلهم لأنّه (زعموا) غيب ، و الغيب لله ..."
و يستمد المبنى جماله من العبارة المحكمة النسج : " ثم عمدوا على روحه فأزهقوها بالتعطيل "
و العبارة العذبة الوقع : " و قد نسوا حاضرهم افتتانا بماضيهم ، و ذهلوا عن أنفسهم اعتمادا على أوّليهم " و العبارة الغزيرة الخيال : " ثم عمدوا على روحه ....الشيع"
2- مجدد : فهو رجل من رجال الإصلاح عاش واقع أمته المرّ ببصيرة مبصرة ، و سعى جاهدا إلى التغيير بما يساير مسار النهوض بها ، عالج في كتاباته مواضيع حساسة ، شديدة الصلة بالهوية ، و الوطن و القومية قصد إحيائها و بعثها من جديد .
بالتوفيق للجميع .