معرفة الذات تتوقف على الوعي
درس الشعور بالأنا والشعور بالغير
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول....معرفة الذات تتوقف على الوعي
الإجابة هي كالتالي
معرفة الذات تتوقف على الوعي:
إن الوعي أو الشعور الداخلي( الاستبطان) يسمح بمعرفة الذات وعلاقتها مع الآخرين، ذلك أن كل ذات تعي ذاتها، وتعرف حقيقة أناها، وما يجري بها من انفعالات،... فالوعي إذن هو المرجع الأساسي المحدد لحقيقة الأنا الذاتي، في إثبات وجوده وتفاعله مع الغير.
لأنه من يفقد الشعور بذاته يفقد بالضرورة الشعور بوجوده، فالوعي إذا هو المرجع الأساسي المحدد لحقيقة الأنا في إثبات وجودها.
• ديكارت: إن هذه الحقيقة توصل إليها ديكارت من خلال فكرة الكوجيتو:" أنا أفكر إذن أنا موجود"، فالنفس البشرية أو الذات لا تنقطع عن التفكير( الوعي)، إلا إذا انعدم وجودها،يقول:" فالشعور هو الذي به أعلم أنني موجود، وأن الغير موجود، وأن العالم موجود".
• المنهج الستبطاني: من أهم مميزات الإنسان الــوعي ، هذا الوعي الذي يؤكد من خلاله مجموعة من الدارسين أنه يمكنه من معرفة ذاته ، والفكرة الأساسية هـي : " معرفة الذات قائم على وعي الذات بذاتها ، آو كما يسمى عند علماء النفس بــ: " الاستبطان" لأن الحوادث النفسية هي حوادث باطنية لا أحد يعرفها إلا صاحبها لأنها تدرك بالتأمل الباطني.
• إذ يؤكد الفيلسوف الفرنسي (مان دو بيران) على أن الشعور بالواقع ذاتي وكتب يقول : " قبل أي شعور بالشيء فلابد من أن الذات وجود " ومن مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عوامل أساسية في التعامل مع الذات ووعيها
• الفلسفة الظواهرية( إدموند هوسرل): يرى "أن الشعور هو دائما شعور بشيء ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا بذاته" فالتأمل والوعي والشك دائما شعور بشيء وصورة من صور التفكير ولا تفكير من غير أن أكون موجودا.
ثالثا: نقد: اعتراضات على التفسير بالوعي:
لقد وجهت لهذا الاتجاه مجموعة من الانتقادات يمكن جمعها في ما يلي:
• إن الوعي الذاتي قد يكون مجرد تأمل ميتافيزيقي، واستبطان ذاتي، يعبر عن أوهام لا تعبر عن حقيقة الذات وجوهر تميزها (التضخيم، المبالغة،...)
• كما ان اعتبار الوعي هو المؤسس للذات ووجودها، قد يكون مجرد خداع، وانطباعات خاطئة، تعبر عن ظلال الحقيقة، وليس جوهرها، وهذا ما أشار إليه أفلاطون في أسطورة الكهف.
• إن الشعور ليس دائما حقيقيا في نظر سبينوزا، فقد يحدث أن يكون وهميا، وهذا ردا على ديكارت.
• فرضية اللاشعور في علم النفس "لفرويد"، تثبت أن هناك مساحات واسعة في الذات لا يستطيع الوعي الذاتي الوصول إليها.
• يقول غوسدوف: "ليس للشعور مضمون داخلي فهو في حد ذاته فراغ"