في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

شرح وحل وإعراب قصيدة صحب الناس قبلنا ذا الزمانا للصف العاشر لغة عربية 

صَحِبَ الناسُ قبلنا 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول....شرح وحل وإعراب قصيدة صحب الناس قبلنا ذا الزمانا للصف العاشر لغة عربية 

الإجابة هي كالتالي 

قطوف من شرح قصيدة لأبي الطيب المتنبي للصف العاشر / الفصل الأول

صـحـب الـناس قبلنا ذا الزّمانا *** وعـنـاهـم مـن شأنه ما عنانا 

وتـولـّوا بـغـصّـة كـلّهم منـــــــــــــــــه وإن سـر بـعـضـهـم أحيانا 

ربـّمـا تـحـسن الصنيع لياليـــــــــــــــــه ولـكـن تـكـدر الإحـسـانا 

وكـأنـّا لم يرض فينا بريب الــــــــــــدهر حـتـى أعـانه من أعانا 

كـلـمـا أنـبـت الـزمان قناة ** * ركـّب الـمـرء فى القناة سنانا 

ومـراد الـنـفوس أصغر من أن*** تـتـعـادى فـيـه وأن تـتـفانى 

غـيـر أن الـفـتى يلاقى المنايا *** كـالـحـات ولا يـلاقى الهوانا 

ولـو أن الـحـيـاة تـبقى لحى *** لـعـددنـا أضـلـنـا الشجعانا 

وإذا لـم يـكـن مـن الموت بد *** فـمـن الـعـجز أن تموت جبانا 

كل ما لم يكن من الصعب فى الأنــــــفس سـهـل فـيها إذا هو كانا

اقترح الشارح للقصيدة العنوان الآتي:

تـجـــارب الـحـيـــاة 

لـــ أبو الطيب المتنبى

الـشـاعــر

 ولد أبو الطيب أحمد بن الحسين 303هـ بالكوفة فى العراق ، ولُقّب بالمتنبى ، لأنه ادعى النبوة ، نبغ فى الشعر صغيراً ومدح سيف الدولة الحمدانى أمير حلب  

1- صَحِبَ الناسُ قبلنا ذا الزمانـــا وعناهـــــُم فى شأنه ما عنانا 

2- وتولّوا بغُصةٍ كُلُهـــم منـــه وإن سَــــرّ بعضَهُــم أحيانـا 

3- ربما تحسن الصنيع لياليـــــه ولكــن تُكـــدِّر الإحســـانـا 

اللغــويــات

صحب = رافق × قاطع ذا = هنا الزمان = الوقت والجمع الأزمنة

 عناهم = أتعبهم وأهمهم شأنه = أمره وحاله والجمع شئون 

تولوا = رحلوا سرَّ = أسعد × أحزن

 الغصة = ما يقف فى الحلق من طعام أو شرابوالجمع غصص والمراد المراره والآسى .

 أحيانا = أوقاتا قصيرة ، والمفرد ( حين ) الصنيع = المعروف والجمع الصنائع . 

الشــــــرح

 س : ماذا يفعل الزمان بالناس ؟ جـ - يبتليهم بالأحداث والهموم . 

 يوضح الشاعر فى هذه الأبيات أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيداً ، فهو محتاج للآخرين ليستفيد من تجاربهم ، وأن الزمان إذا كان قد أتعبنا فقد أتعب غيرنا ممن كانوا قبلنا ، ثم يوضح لنا أنه لا نعيم دائم ولاشقاء مستمر فتلك سُنة الحياة ، فقليلاً ما يسعد الإنسان فى بعض أيامه بالصحة أو المال أو الولد ولكن سرعان ما تعكر الحياة هذه السعادة بالمرض أو الفقر أو الموت . 

 س: ما سنة الحياة ؟ جـ لا نعيم دائم ولاشقاء . 

س: مم يشكو الشاعر ؟ جـ- من الزمان . 

الـجـمـالـيـات

1- ( صحب الناس قبلنا ذا الزمانا ) : صور الزمان بصورة إنسان يصاحبه الناس ، وهذا يدل على غدره 

2- ( وعناهم فى شأنه ما عنانا ) : تعبير يوحى بكثرة متاعب الحياة . 

3- ( تولوا بغصة منه) : صور ما يصيب الناس من إساءة بالغصة التى تقف فى الحلق . و ( كلهم) تفيد شمول التعب لجميع الناس . 

4- بين ( غصة - وسرهم ) تضاد يوضح المعنى ويقويه وتنكير ( أحياناً ) للتقليل . 

5- ( ربما تحسن الصنيع لياليه ) : صور الليالى بصورة أشخاص تقدر على العمل وكلمة (لياليه) توحى بالظلمة والهموم ، (وربما) للتقليل . 

6- ( تكدر الإحسانا ) : صور الإحسان بصورة ماء يتعكر . 

وبين ( تحسن - وتكدر ) تضاد يوضح المعنى ويقويه . 

الـشـر طبـيـعــة فـى الإنـسـان 

4- وكأنا لم يرض فينا بريب الدهر حتى أعانـه مـن أعـــانـــــا 

5- كلما أنـبـت الـزمـان قـناة ركــّبَ المـــــرء فى القناةِ سنانا 

الـلـغـويــات

ريب الدهر = مصائبه ، والدهر = الزمن . أعانه = ساعده . القناة = قصبة الرمح والجمع (القنا).

المرء = الرجل والجمع = الرجال . السنان = سن الرمح الذى يطعن به والجمع (الأسنة) .

الـشــــرح

 س: كيف يعين الإنسان الزمان على أفعاله ؟ جـ- بالصراع على المطامع التافهة . 

 فى هذين البيتين يشير الشاعر إلى أن الشر طبيعة فى الإنسان ، فكلما فتح الزمان للإنسان طريقاً للخير والتقدم ، إذا بالإنسان يسىء استغلاله ويحوله أداة للشر والدمار ، فعندما عرف الإنسان الحديد ، صنع منه أدوات الدمار وكذلك الذرة التى جعلها أسلحة رهيبة تفتك بالبشرية ، فالإنسان يحول الخير إلى الشر فإذا رأى قصبة تصلح عمادا للخيمة أو سقفا للبيت جعلها آلة حرب وقتل . 

الـجـمـالـيـات 

1- ( ريب الدهر ): تعبير يدل على غدر الزمان . 

2- ( أعانه من أعانا ) : صور الدهر إنسانا محتاجاً للمعونة . 

3- ( كلما أنبت الزمان قناة ) : صور الزمان زرعا ينبت . 

4- ( ركب المرء فى القناة سنانا ) : تعبير يدل على سوء الاستخدام وتحويل الخير إلى شر . 

5- كلمة ( سنان ) : توحى بالعداوة والشر . والجمع بين( القناة والسنان ) يوحى بسهولة الحصول على السلاح وإعداده . 

6- ( ذا الزمانا ) : إشارة إلى أن الزمان واحد فى طبيعته لا يتغير . 

9 ( الكريم يضحى بنفسه ولا يخضع للذل والهوان )

6- ومراد النفوس أصغر مـــــن أن نـتـعـادى فـيـه وأن نتفـــانـى 

7- غير أن الفتى يلاقى المنـايــــا كـالحـــاتٍ ولا يلاقى الهوانـــا 

8- ولو أن الحيـاة تبقـــى لحــى لعـددنـا أضـلـنـا الشـجـعانـا 

9- وإذا لم يكـن مــن الـمـوت بد فمن العجز أن تكـــون جبانــــا 

اللـغـويـــات

 مراد النفوس = مطلبها وآمالها أصغر = ج أصاغر 

 نتعادى = يعادى بعضنا بعضا × نتحاب الحياة = ج الحيوات 

 نتفانى = يفنى بعضنا بعضا فى الحرب الفتى = الشاب والجمع ( الفتيان ) 

 المنايا = المفرد ( مَنية ) وهى الموت والهلاك حى = ج أحياء 

 كالحات = عابسات × بشوشات الهوان = الذل × العز 

 لعددنا = لحسبنا أضلنا = أبعدنا عن الصواب × أصوبنا وأهدانا 

 بد = مفر العجز = الضعف × القدرة جبان = ج جبناء . 

الـشــرح 

 الحياة حقيرة بكل ما فيها من مطالب و أحلام ، فلا يصح أن نتصارع عليها فالإنسان الحر الكريم يفضل الموت على أن يعيش ذليلاً مُهانا ، والحياة فانية ، فلو كانت خالدة لاعتبرنا الشجاع الذى يضحى بنفسه فى الجهاد أحمق ، لأنه يترك الخلد ، ولكن الموت نهاية محتومة ولا مفر منه ، فعش عزيزاً أو مت كريماً . 

 س: لماذا يفنى الناس بعضهم بعضاً ؟

 جـ - فى سبيل أطماعهم الحقيرة . 

الـجـمـالـيـات

تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي الـجـمـالـيـات  

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
شرح وحل وإعراب قصيدة صحب الناس قبلنا ذا الزمانا للصف العاشر لغة عربية

الـجـمـالـيـات

1- ( يلاقى المنايا كالحات ) : تصوير للموت وكأنه حيوان مفترس يكشر عن أنيابه .

وكلمة ( الفتى ) : توحى بالقسوة . وبين ( يلاقــى - ولا يلاقى ) تضاد يبرز المعنى ويوضحه .

2- جاءت كلمة ( حـــى ) نكرة لإفادة العموم .

 س : قدم المتنبى نصيحـتين ، فما هما ؟

 جـ: 1- العيش فى سلام وترك الصراع والحروب .

2- التضحية فى سبيل الحياة الكريمة ورفض الذل .

• س : جــاء الشاعر بالمعاناة عامة مبهمة دون تحديد لنوعها . بم تعلل ذلك ؟

 جـ- أعللـــه بأنه فعل ذلك للتهويل وإظهار كثرة المعاناة .

سبق المتنبي فلاسفة العدمية في قصيدته التي استهلها بعبارات تتواتر من جيل لآخر:

صحب الناس قبلنا ذا الزمانا** وعناهم من شأنه ما عنانا

وتولوا بغصة كلهم منـ ** ـه وإن سر بعضهم أحياناً

ربما تحسن الصنيع لياليـ ** ـه ولكن تكدر الإحسانا

وأتبعها بوصف شامل وصادق لأصول النفس البشرية:

وكأنا لم يرض فينا بريب الـ ** ـدهر حتى أعانه من أعانا

كلما أنبت الزمان قناة ** ركب المرء في القناة سنانا

ثم توجه إلى كل بني البشر شارحاً حقيقة بسيطة:

ومراد النفوس أصغر من أن تتعادى فيه وأن تتفانى

واستتدرك مستذكراً عمق شعوره بكرامته:

غير أن الفتى يلاقي المنايا ** كالحات ولا يلاقي الهوانا

وعاد ليؤكد حقيقتين بسيطتين أخريين:

ولو أن الحياة تبقى لحي ** لعددنا أضلنا الشجعانا

وإذا لم يكن من الموت بد ** فمن العجز أن تموت جبانا

وخلص أخيراً إلى جوهر الفلسفة العدمية:

كل ما لم يكن من الصعب في الأنـ ** ـفس سهل فيها إذا هو كانا

يقول العكبري في شرح البيت الأول: عناه يعنيه: إذا أتعبه وأهمه. والمعنى : يقول: قد صحب الناس زمانهم قبلنا، وأتعبهم في شأنه الذي أتعبنا . يريد أن كل الناس يهمهم الزمان.

ويقول العكبري عن البيت الثاني: الغصة: ما يتجرعه الإنسان من مرارات الزمان.

وسرّ: أفرح. وأحيانا: جمع حين، وهو الوقت.

يقول: صحبوا الزمان، ثم ماتوا بغصة، لم يبلغوا ما أملوا من الزمان، وان كان قد فرحهم حينا، فقد نغصهم أكثر مما فرحهم. والمعنى: يريد إن أحدا لم ينل مراده من الزمان.

ويقول العكبري عن البيت الثالث: الصنيع: الإحسان. والمعنى : يقول: الدهر إن أحسن أولا، كدّر وأساء آخراً، هذه عادته يعطي ثم يرجع، وإذا أحسن لا يتم الإحسان.

ويقول العكبري عن البيت الرابع: المعنى: قال أبو الفتح: هذا والذي قبله أحسن ما قيل في الزمان، وان طباعه الشر، وفعل الزمان منسوب إلى القضاء، فالزمان لا يفعل شيئاً، وإنما يفعل فيه، وكذا قولهم: يوم سعيد، فاليوم لا يوصف بسعد، وإنما يوصف به من يشتمل عليه اليوم. وقال الواحدي: يريد هو الذي أعان على الدهر، كأنه لم يرض بما يصيبني من محنه حتى أعانه علي.

ويقول العكبري عن البيت الخامس: السنان: زج الرمح الذي يطعن به. والمعنى: قال الواحدي: يقول : إذا ابتدر الزمان للإساءة بما جبل عليه، صارت عداوة المعادي مددا لقصده نحوك، فجعل القناة مثلا لما في طبع الزمان. والسنان مثلا للعداوة. وقال أبو الفتح والخطيب: الزمان إذا انبت قناة، إنما ينبتها بالطبع، ولا يشعر لأي شيء تصلح، فيتكلف بنو آدم اتخاذ القناة، توصلا إلى هلاك النفوس، فالزمان يفعل ولا يشعر ما يراد به. وهذا من كلام الحكيم: يقول: من صحة السياسة أن يكون الإنسان كلما ظهرت سنة عمل بها، بحسب السياسة .

ويقول العكبري عن البيت السادس: المعنى: يقول : الدنيا فانية، والمراد فيها فان، وهي اقل من أن يعادي بعضنا بعضا، لأجل مراد النفس وهو ذاهب فانٍ. وهذا نهي عن التحاسد والمعاداة، وفيه نظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم المجمع على صحته حديث انس وغيره"لا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانا" وما أحسن هذا ! ولقد أحسن أبو الطيب في هذا المعنى. وهو من كلام الحكيم: ليس الحزم إفناء النفوس في طلب الشهوات، بل في درك العالم العلوي.

ويقول العكبري عن البيت السابع: كالحات: معبسات. والمعنى: يقول : لقاء الموت الكريه أهون من ملاقاة الهون ، لان الحر يرى الموت أهون عليه من الهوان. ولله دره - وما أحسن هذا ! وما أخفه على الألسنة ! فلا ترى أحدا يناله أدنى شيء إلا استشهد به.

ويقول العكبري عن البيت الثامن: المعنى: يقول: لو كان الجبان يسلم من الموت ويلقاه الشجاع، كان الشجاع ضالا في إقدامه، لأنه يتعرض للقتل، ولكن الحياة لا تبقى لشجاع ولا لجبان، بل الموت ينال الجميع.

والحكم التي ساقها كبير الشعراء هي:

-أن كل الناس يعانون في هذه الحياة وأيام المعاناة أكثر من أيام السعادة .

-أن الإنسان يساهم في شقائه ويساعد الدهر على صناعة الشقاء والحرب

-أن الشريف الشجاع يفضل الموت على الهوان

-إن الحياة لو تدوم لأحد لكان الشجاع أحمق بخوضه الأخطار لكن الكل ميّت

-ما دمت ستموت فلتمت شجاعاً خوّاضاً الوغى

-كل شيء يبدو للإنسان صعباً فإذا حصل يصبح سهلاً.

*** سر جمال القصيدة:

-اعلم بأن العربية لغة موسيقية لاتصافها بغزارة الأصوات الناتجة عن الحركات والتنوين وتنوع مخارج الحروف من شفوية إلى لثوية إلى جوفية إلى حلقية

والموسيقى الشعرية نوعان:

خارجية وهي موسيقى الوزن والقافية

وفي هذه القصيدة البحر هو الخفيف بحر يناسب الحكم لقصره

والقافية هنا ممدودة والمد مناسب لروح الأسف والحسرة التي تخيّم على القصيدة إذ هي تتناول الموت ،تماماً كما تتحسر النائحة بالمد .

-والموسيقى الداخلية :

وتنتج عن التناسب بين الحروف

وهنا نجد الكلمات :

عناهم وعنانا

نتعادى ونتفانى

تحسن والإحسانا

*** جمال القصيدة ناتج كذلك عن التصوير إذ جعل الشاعر الزمان صاحباً يعاني منه صاحبه يحسن الصنيع مرة و ويكدّر الإحسان مرات

وحين ينبت الدهر قناة يركب الإنسان فيها سناناً كناية عن تسعير الحرب

*** ومن الهام أن نلحظ أن من أهم

أسباب جمال القصيدة تعبيرها عن واقع الناس المعايش وملامستها همومهم بحيث يستمتعون بتردادها ولم يزالوا يحفظون أبياتها إلى اليوم
...