نموذج الإمتحان الوطني الموحد دورة يونيو في مادة الفلسفة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ نموذج الإمتحان الوطني الموحد دورة يونيو في مادة الفلسفة
الإجابة هي كالتالي
الإمتحان الوطني الموحد،دورة يونيو 2013،نمودج السؤال المفتوح.
هل يمكن معرفة الغير عن طريق المماثلة بيني و بينه؟
هذا السؤال ورد في امحانات الباكالوريا السنة الماضية دورة يونيو 2013 الخاصة بالمسالك العلمية و التقنية سنطبق عليه الخطوات المنهجية فهما،تحليلا و مناقشة.
الفهم: (4ن)
يتعين على التلميذ تأطير السؤال ضمن مجاله العام (مجزوءة الوضع البشري) وضمن مجاله الخاص (مفهوم الغير)والتطرق للقضية التي يعالها ( معرفة الغير عن طريق الإستدلال بالمماثلة)
المفارقة التي يثيرها السؤال: إمكانية المعرفة/استحالة المعرفة
بعد ذلك يتم صياغة إشكالية دقيقة يجيب عنها التحليل و تفتح على المناقشة وهنا يمكن صياغة الإشكال الآتي
هل معرفة الغير عن طريق المماثلة بيني و بينه ممكنة،أم مستحيلة؟
التحليل 5ن
يتعين تحليل الأطروحة المحتملة في السؤال و التي تقول أن معرفة الغير ممكنةو ذلك انطلاقا من
تفكيك ألفاظ السؤال و شرح مفاهيمه و إبراز العلاقة بينها
تحليل الأطروحة انطلاقا من اختيار المعرفة الفلسفية التي تقر بإمكانية معرفة الغير،هنا يمكن الإنفتاح علي موقف إدموند هوسرل (البنذاتية أوالتوافق الحدسي والمعرفة الحدسية المباشرة) أو ماكس شيلر (من خلال الإدراك الكلي الذي يجمع بين إدراك المظاهر الجسمية الخارجية وإدراك الحالات النفسية والفكرية الداخلية.هكذا فمعرفة الغير لا تتم من خلال تقسيمه إلى ظاهر وباطن، إلى جسم وروح؛ بحيث أن الأول يدرك خارجيا، والثانية تدرك داخليا، إن معرفة بهذا الشكل غير ممكنة لأن الغير كلا لا يقبل القسمة، ومعرفته لا تتم إلا بوصفه كذلك.
من هنا يرى شيلر أنه لا يمكن تجزيء ظاهرة التعبير لدى الإنسان إلى وحدات صغرى لإعادة تركيبها لاحقا، بل يجب إدراكها كوحدة غير قابلة للقسمة إلى أجزاء. فمعرفة الغير لا تتم من خلال الملاحظة والاستقراء العلميين، لأن نمط معرفة الغير كأنا آخر غير مماثلة لنمط المعرفة المتعلقة بالظواهر الطبيعية، بل إنها معرفة تتم من خلال التعاطف معه، والنفوذ إلى أعماقه من خلال الترابط الموجود بين تعبيراته الجسدية ومشاعره الباطنية؛ فحقيقة الغير تبدو مجسدة فيه كما يبدو ويتجلى للأنا، حركات التعبير الجسدية لديه حاملة لمعناها ودلالاتها مباشرة كما تظهر؛ الباطن يتجلى عبر الظاهر ولا انفصال بينهما).
اعتماد بعض الحجج من الواقع المعيش التي تؤشر على إنسانية مشتركة و تشابه في المعيش و تنفتح على القيم الكونية وتلغي كل نزوع نحوالذاتية و الأنانية.
المناقشة 5ن.
نقد الأطروحة من طرف التلميذ،من خلال التطرق للصعوبات التي قد يطرحها الإستدلال بالمماثلة، مثال : (غير أن استدلال المماثلة يطرح كثيرا من الصعوبات، من بينها أن الغير قد يتستر عن مشاعره فيبدي من التعبيرات الجسدية عكس ما يبطنه من حالات وجدانية، كما أنه قد يسيء التعبير عنها،فضلا على أن بأعماق الذات مناطق لاشعورية لا يملك الشخص نفسه معرفة حقيقية بها، فكيف له إذن أن يعبر عنها للآخر بواسطة الإيحاء ات الجسدية الخارجية؟!
مناقشة الأطروحة السابقة أو المحتملة في السؤال انطلاقا من ٱطوحات أخرى تقر بصعوبة أو استحالة المعرفة هنا يمكن الإنفتاح على موقف جون بول سارتر (:"الجحيم هم الآخرون"..............) أو موقف غاستون بيرجي معرفة الغير مستحيلة. لأن تجربة الأنا الذاتية معزولة في العالم و غير قابلة للإدراك من طرف الغير. فبين الأنا و الغير جدار سميك، رغم علاقات التعاطف و المشاركة. و لايمكن لأي منهما تجاوزه، باعتبار العالم الداخلي لكل واحد منهما مغلق. و في هذا نجده يقول:"هكذا هو الإنسان، سجين في آلامه، و منعزل في لذاته، و وحيد في موته، محكوم عليه بأن لا يشبع أبدا رغبته في التواصل، و التي لن يتخلى عنها أبدا.
إمكانية الانفتاح على أمثلة من الواقع، تجارب شخصية ..... لدعم أو لنقد التصورات المناقِشة للموضوع
التركيب 3ن.
استخلاص نتائج التحليل و المناقشة
إبراز غنى و عمق الإشكال مع التأكيد على أن معرفة الغير لا تتوخى السيطرة عليه،وإنما المراهنة على الجانب التفهمي و الأخلاقي الذان يحيلان على إقامة علاقة معه قوامها الصداقة،الغيرية،الإحترام........
بالتوفيق للجميع.