من هو الفنان عمار الشريعى السيرة الذاتية
الفنان القدير عمار الشريعى
بحار كل الفنون وجيه ندى - ولد عمار علي محمد إبراهيم علي الشريعي» ولد 16 أبريل 1948 وعاش من بداية عمره 5 سنوات في قرية «سمالوط» في محافظة المنيا في صعيد مصر وما بين المنيا والإسكندرية والتى كثيرا ما كان والده يصطحبه اليها -تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدرسة طه حسين الثانوية للمكفوفين بالقاهرة حيث تخرج منها عام 1966 م والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس والتي تخرج فيها عام 1970 م .
درس بمدرسة المركز النموذجي لرعاية وتأهيل المكفوفين.
ليسانس الآداب ، قسم لغة إنجليزية، كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، عام 1970.
تلقى علومه الموسيقية ودرس التأليف الموسيقي عن طريق مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة.
تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى .
التحق فترة وجيزة بـالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى
موسيقار ومؤلف وناقد موسيقي مصري شهير. له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام "فيلم" والمسلسلات التليفزيونية ، ورغم أنه كفيف البصر ، إلا أنه نبغ في الموسيقى ، حتى أصبح من عمالقة المؤلفين الموسيقيبن المصريون ، و برنامج إذاعي "إذاعة" شهير غواص في بحر النغم بالإضافة إلى برنامج تليفزيوني على قناة دريم يسمى برنامج سهرة شريعي.
خلال فترة دراسته ، وبمجهود ذاتي ، أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيراً على الاورج، بدأ حياته العملية عام 1970 م – وعقب تخرجه من الجامعة مباشرةً - عازفاً لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك وكان زميله فى تلك الحرفه الفنان هانى مهنى ، ثم عمل على الأورج " حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله ، واعتبر نموذجاً جديداً في تحدى الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار .
اتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقى حيث كانت أول ألحانه " إمسكوا الخشب " للفنانة مها صبرى عام 1975 م ، وزادت ألحانه عن 150 لحناً لمعظم مطربى العصر - تشكلت شخصية عمار الطفل الذي أحب سماع الراديو من صغره وكان يطلق عليه صديقه الوحيد، بالإضافة إلى البيانو الضخم المزين بأربعة شمعدانات فضية، والذي كانت تملكه جدته والموجود في أحد أركان المنزل، وكانت أول مرة لامست فيها أصابعه مفاتيح البيانو حين عزف لحن أغنية «اجرى اجرى ودينى قوام وصلنى ».لموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب وبالرغم من أن الطفل «عمار» صعيدي من جنوب مصر إلا أن بشرته البيضاء ورثها من جده ولتعدد ثقافاته الفنيه أثرت في شخصيته وتنوعها، بالإضافة لذكائه وبصيرته الحادة التي أغنته عن فقدان البصر. بالإضافة للترابط الأسري فوالده ووالدته كانا ولدي عم، وفي نفس الوقت كانا ولدي خالة، أما صديق والده «كامل الشناوي» فهو أول من اكتشف موهبة عمار ذي العشر سنوات عندما ناقشه في إحدى أغاني فيلم «الخطايا» التي تغنى بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. وبالرغم من أنه أخذ الموهبة وحب الموسيقى من والدته التي وصفها بالفلكلور المتنقل لغنائها في كل الأحوال عند الفرح وعند الحزن. وحكت له أنه كان يتجاوب معها عندما كان طفلا رضيعاً وخلال سنواته الأولى. إلا انها أول من وقفت معه خاصة بعد وفاة والده لإصرارها على أن يسلك طريق عميد الأدب العربي «طه حسين» وأيدها أخواله وأعمامه مما جعله يخضع لرغبتهم وأحضر لهم الشهادة الجامعية ليتركها عندهم ويبدأ مشواره الحقيقي الذي رسمه له القدر من خلال لوحة النشأة التي كان جزءاً من صورتها الأساسية. فمدينة «سمالوط» التي نشأ بها «عمار الشريعي» كانت بها الاتجاهات المختلفة للغناء والموسيقى. فالغناء الديني هو الأساس، وأول من علمه القرآن الشيخ «محمد أبو سمرة» بالإضافة للمنشدين والمشايخ محمد أبو إسماعيل، ومحمد عبد القادر، كذلك الاتجاه الآخر وهو الغناء الشعبي خاصة في الموالد التي تكثر بمدن الصعيد ومن ضمنهم «نعيمة» صاحبة إحدى الفرق الشعبية التي كانت تغني بصوت جميل وأحبها وأحب غناءها حتى وصل إلى مرحلة المدرسة التي بدأ فيها احتكاكه بالموسيقى لأول مرة بشكل علمي ومدروس، وكانت المدرسة تضم ثلاثة اتجاهات: إما الإعداد للتعليم الديني أو تعليم المهن اليدوية أو الموسيقى واختار عمار الموسيقى وعندما وصل إلى الابتدائية وطلب منه أداء امتحان الموسيقى ساعده والده وأحضره إلى «كمال الطويل» الذي قام بامتحانه قبل المدرسة وكانت النتيجة أنه قال لوالده: «ابنك زي طالب متخرج من معهد الموسيقى من سنين». ومن هنا بدأت علاقته بالراحل كمال الطويل. قام عمار بإعطاء أول لحن له للفنانة «مها صبري» وكان «امسكوا الخشب» من نظم فاروق صالح ومن ثم بدأ حياته كعازف أكورديون في إحدى الفرق وظل يتنقل ما بين الفرق حتى عمل مع «الفرقة الذهبية» بقيادة صلاح عرام عازفا على الة الاوكورديون وبعد هذا اللحن استدعاه المخرج «نور الدمرداش» الذي أسند له ألحان مسلسلي «بنت الأيام» و«السمان والخريف» حتى طلبت منه الفنانة «شادية» ان يلحن لها كلمات اغنيه «أقوى من الزمن» والتى كتبها مصطفى الضمرانى وفعلا اذيعت لاول مره فى 8 فبراير وكانت هذه بداية حقيقية لشهرة «عمار الشريعي». كان أول أجر حصل عليه عمار الشريعي هو 99 قرشاً وكان من الإذاعة المصرية عن عزفه للحن أغنية محو الأمية الشهيرة «يا أهل بلدي في كل مكان» وكان ذلك عام 1966 وقدم الفنان عمار الشريعى الكثير من الالحان لاهل الطرب ومن اعماله ومع الفنانه شاديه قدم الحان ان كنت ليا وانا ليك من نظم عبد الرحيم منصور وكتكوت يا فصيح من نظم سيد حجاب والحان الزمان لما صالحنا – وادينا – وداع – نعمل ايه – ليه كل مره – الرحمه – ازاى حنانى عليكى قسانى – مين يشترى ورد الربيع – يابنتى يا ضنى عينى – ولا تسالنى وغنى المطرب مدحت صالح كلمة العرب من نظم عبد الرحمن الابنودى وغنت ناديه مصطفى مجموعه من الحان الفنان عمار الشريعى ومنهم شبابيك القلب و سنه حلوه وياماى وجوابات و ندرا عليه من نظم عبد الرحمن الابنودى وردة المطربه العظيمه غنت من موسيقى الفنان عمار الشريعى بلد الحبايب و قبل النهارده من نظم عبد الرحمن الابنودى – طاب الهوى من كلمات سيد حجاب – يا قلبى صلى من نظم عبد السلام امين وغنت ياسمين الخيام انشودة السلام من نظم عليه الجعار – طيب يا حب من نظم عمر بطيشه – قصيدة خشوع من نظم عبد الوهاب محمد احمد عدويه غنى ميه مسا من تاليف سمير الطائر وغنت المطربه ايمان الطوخى لولى من نظم سيد حجاب – لا ولا من تاليف مصطفى الشندويلى و القدس من تاليف عبد السلام امين وغنت انغام من الحان الموسيقار عمار الشريعى ومن تاليف سيد حجاب قولوا لعين الشمس وغنت امال ماهر مصر جنة الدنيا من نظم عبد السلام امين و اختى وفاء تاليف عمر بطيشه وغنى المطرب حسن فؤاد ومن نظم عماد حسن بس عيونك عفاف راضى غنت من الحان الفنان عمار الشريعى ومن نظم سيد حجاب اصحى يادنيا و بتسال يا حبيبى و قاللى تعالى وغنت لبلبه احب وطنى من نظم شوقى حجاب و دقى يا مزيكا من نظم سيد حجاب وغنى ماهر العطار اسكندريه و باحبك زى ماانت كده من نظم سيد حجاب وقام البارع عمار الشريعي بتلحين العديد من الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات وهو يعتبرها من أصعب الأعمال لأنها موسيقى تعبر عن وجهة نظره بمشاركة مخرج العمل وليس فقط مجرد تصوير للدراما المرئية على الشاشة، و موسيقى فيلم «البريء» للمخرج عاطف الطيب وصاحب صرخته الراحل احمد زكي والذي صرخ معه عمار الشريعي من خلال موسيقى عميقة لا يمكن تجاهلها.
هو أيضاً الذي جسد «أحلام هند وكاميليا» في موسيقى الفقراء الجميلة التي تجسد أيضاً أحلامه الشخصية، وهو من ألهب مشاعرنا في مسلسل «رأفت الهجان» الذي اتهمه البعض بسرقة لحنه من أوبريت يهودي ظهر بعد هزيمة يونيو 1967 لكنه وقف ضد هذه المهاترات وقفة تشبه موسيقاه في المسلسل ليعلن غضبه كما أعلنه في مشهد الهزيمة في المسلسل بموسيقى حزينة تغلفها فرحة زائفة للاختفاء عن الأنظار حتى لا ينكشف أمر رأفت الهجان. ولا نغفل ما قدمه من الحان وشهره للفنانه المطربه لطيفه وزادت شهرتها مع الحان الموسيقار وكلمات عبد الوهاب محمد وعمار الشريعي هو من قام بتأليف موسيقى وإغاني مسلسل «هو وهي» ومنها أغنية «الشيكولاته» التي تغنت بها سعاد حسني في المسلسل وأعجبت باللحن المطربة الشعبية «فاطمة عيد» لتغنيها فهو صاحب الألحان السهلة الممتنعة والأعمال التي لا يستطيع أن يعبر عنها أحد غيره..قال له الموسيقار محمد عبد الوهاب «أنا وأنت روح واحدة في جسدين» ولم يقلها لأحد في حياته الا لعمار الشريعي الذي أعطاه الكلمة السحرية ليكمل مشوار محمد عبد الوهاب الذي كان يتنقل بين المقامات الموسيقية والثقافات المختلفة كراقص باليه لا نشعر بخطوته على المسرح وليكمل عمار الشريعي بقية الرقصة حتى النهاية. عمار الشريعي المجدد هو من قال «يجب أن نخلق تياراً جديداً في الأغنية العربية» وبعدها قدم لنا «آمال ماهر» التي اعتبرها كثيرون خليفة لكوكب الشرق أم كلثوم وهو من اعتبر «سيد درويش» الزلزال الموسيقي الأول في الفترة التي ظهر بها ولم ينس كمال الطويل الأب والأخ والصديق وبليغ حمدي الذي أقرضه الأورغ الأول من نوعه في مصر في ذاك الوقت ليبدأ حياته العملية. وتميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة ذائعة ، وحصل العديد منها على جوائز على الصعيدين العربى والعالمي .
في عام 1980 م كون فرقة الأصدقاء والتي كانت تضم منى عبد الغنى ، حنان ، علاء عبد الخالق وقد حاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي حديث يتصدى لمشاكل المجتمع في تلك الفترة .
اهتم اهتماماً كبيراً بأغانى الأطفال فقام بعمل أغانى احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عاماً متتالية ، وشارك في هذه الأعمال مجموعة من كبار الممثلين والمطربين مثل عبد المنعم مدبولى ، نيللى ، صفاء أبو السعود ، لبلبة ، عفاف راضى .
أولى اهتماماً كبيراً لاكتشاف ورعاية المواهب الجديدة مثل منى عبد الغنى ، حنان ، علاء عبد الخالق ، هدى عمار ، حسن فؤاد ، ريهام عبد الحكيم ، مي فاروق ، أجفان الأمير ، آمال ماهر
تولى منذ عام 1991 م وحتى عام 2003 وضع الموسيقى والألحان لاحتفاليات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية .
في عام 1995 م صدر قرار وزاري بتعينه أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية .
تناولت أعماله العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية بلغت 7 رسائل ماجستير و3 رسائل دكتوراه من مصر في كلية التربية الموسيقية ، جامعة حلوان ، وكلية التربية النوعية ، جامعة القاهرة،ومعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون ، ورسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.
تجاوز عدد أعماله السينمائية 50 فيلماً ، وأعماله التليفزيونية 150 مسلسلاً ، وما يزيد على 20 عملاً إذاعياً ، وعشر مسرحيات غنائية استعراضية .
من أشهر أعماله الموسيقية في الأفلام :
الشك يا حبيبي ، البرئ ، البداية ، حب في الزنزانة ، أرجوك أعطينى هذا الدواء ، أيام في الحلال ، آه يا بلد ، كتيبة الإعدام ، يوم الكرامة ، حليم.
ومن أشهر أعماله الموسيقية التليفزيونية و"مسلسلات
الأيام ، بابا عبده ، أديب ، النديم ، وقال البحر ، دموع في عيون وقحة ، رأفت الهجان ، ليلة القبض على فاطمة ، أرابيسك ، العائلة ، الراية البيضا ، الشهد والدموع ، زيزينيا ، الأمير المجهول، ذو النون المصري ، بين السرايات ، امرأة من زمن الحب ، أم كلثوم ، حديث الصباح والمساء ، لا ، نصف ربيع آخر ، أوبرا عايدة ، بنات أفكارى ، البر الغربى ، حدائق الشيطان ، العندليب ، محمود المصري ، أحلام عادية ، ريا وسكينة ، بنت من شبرا.
من أشهر أعماله الموسيقية المسرحية :
رابعة العدوية ، الواد سيد الشغال ، علشان خاطر عيونك ، إنها حقاً عائلة محترمة ، الحب في التخشيبة ، تصبح على خير يا حبة عينى ، لولى ، يمامة بيضا .
قام بتأليف كونشرتو لآلة العود والأوركسترا ومتتالية على ألحان عربية معروفة وعزفهما مع أوركسترا عُمان السيمفونى عام 2005 .
شارك بالتعاون مع شركة ياماها اليابانية في إستنباط ثلاثة أرباع التون من الآلات الإلكترونية.
وبالتعاون مع شركة إميولتور الأمريكية في إنتاج عينات من الآلات التقليدية والشعبية المصرية والعربية.
ابتكر العديد من الايقاعات والـضروب الجديدة.
أعاد صياغة وتوزيع العديد من المقطوعات الموسيقية وقام بتقديم وإعداد برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية بعنوان " غواص في بحر النغم " منذ عام 1988
إعداد وتقديم برنامج سهرة شريعي مع قناة دريم الفضائية.
وشارك بأوراق عمل لبعض مؤتمرات كلية التربية الموسيقية بالقاهرة.
الجوائز والأوسمة التي حصل عليها,ومن
جائزة مهرجان فالنسيا ، إسبانيا ، عام 1986.
جائزة مهرجان فيفييه ، سويسرا ، عام 1989.
وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد ، سلطنة عمان، عام 1992.
وسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين - ملك المملكة الأردنية.