تحليل نص إريك فايل مستقبل الفلسفة ص 58 الجذع المشترك علوم وأدب
المستوى: الجذع المشترك علوم وأدب
المادة: الفلسفة
المحور الرابع: الفلسفة والقيم
تحليل نص إريك فايل: مستقبل الفلسفة ص 58
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل نص إريك فايل مستقبل الفلسفة ص 58 الجذع المشترك علوم وأدب
الإجابة هي كالتالي
تحليل نص إريك فايل مستقبل الفلسفة ص 58 الجذع المشترك علوم وأدب
إيريك فايل
فيلسوف ألماني وحاصل على الجنسية الفرنسية، تدور أبحاثه حول عصر النهضة، ويعتبر وفيا للفلسفة الكانطية القائمة على الأخلاق والواجب، كما تدور أعماله حول دور الفلسفة في رفض العنف. من بين منشوراته، نذكر: "الفلسفة السياسية" (1956)، و"منطق الفلسفة" (1950). توفي سنة 1977.
ننتقل إلى تأطير النص وقبل ذلك يجب أن نفهمه جيدا.
تجميعا لما قدمتموه من أجوبة (على الواتساب) يمكن إنجاز تأطير إشكالي كالتالي:
تأطير النص إشكاليا:
إن الفلسفة تفكير شمولي ويهتم بالتساؤل بخصوص العديد من المشكلات والمواضيع ولكن في الفترة الحالية ومع تطور العلوم وخضوع مختلف المواضيع لتخصصات معينة فإن السؤال المطروح: هل معنى هذا انحسار دور الفلسفة؟ هل معنى هذا أنه ليس لها مستقبل؟ وإذا كان أمامها مستقبل فما هي مجالات اهتمامها؟ ما دورها في عالم تتغير قيمه ومعايير السلوك والتصرف فيه؟ كيف تستمر الفلسفة في تدبير المشكلات التي تعترضها؟ وما هي مهامها؟ وهل ستستمر في أداء هذه المهام؟
عناصر الأطروحة:
1. الفلسفة كما يقول صاحب النص ليست انكشافا لسر (ليست ممارسة خرافية فتش عن أسرار) ولا نبوءة بخلاص (ليست وعدا بأشياء غير موجودة أو تنبؤا بالغيبيات) أو سذاجة (السذاجة هي التفكير السطحي الذي يؤمن بأي شيء أو فكرة دون تعقل أو فحص ونقد، إنها ثقة عمياء فيم يروج من أفكار بدون تحليلها ومساءلتها: مثل إيمان الأشخاص العاديين بكل ما يروج هذه الأيام حول فيروس كورونا..) إنما الفسفة هي مساءلة القيم يعني وضعها موضع تساؤل دائم، وهي محاكمة لليقينيات أي فحص لكل فكرة يقينية للكشف عن ما تقوم عليه، وهي إرادة الفهم، بمعنى تؤسس معرفتها الخاصة والتي تريد بها الحقيقة.
2. يرى الفيلسوف أن الفلسفة تحقق إرادتها في الفهم وفي الوصول إلى الحقيقة عن طريق:
اتباع طريق الشك: أي تمارس عملية فكرية بمقتضاها تراجع كل شيء وتخضعه للبحث والتساؤل ولا تؤمن سوى بما هو بديهي للعقل.
عدم الاعتقاد في أي شيء: أي أن الفلسفة لا تؤمن بأفكار أو معتقدات جاهزة بل تسعى باستمرار إلى المعرفة عن طريق العقل.
انعدام المعرفة: أي أن الفلسفة لا تدعي أية معرفة بل هي تبحث عن المعرفة باستمرار وكما قال سقراط اليوناني: كل ما أعرفه هو أني لا أعرف شيئا. إذن الفيلسوف هو في حالة جهل معرفي وبحث عن الحقيقة على الدوام.
توحيد الخطابات البشرية: أي أن الفلسفة تسعى إلى النظر إلى الإنسانية في كونيتها ووحدتها ومهما اختلفت خطاباتنا فإنها تؤول في النهاية إلى خطاب واحد يوحدنا كبشر.
رد العتصر إلى الكل: تعمل الفسفة على النظر في كافة القضايا ككل وما العنصر سوى أجزاء يجب ردها دائما إلى الكل من أجل فهم شمولي للإنسان وما يحيط به.
أما فكرة تبني نزعة خصوصية فقد استثنيناها لأنها ليست من ضمن عناصر إرادة الفهم، فالفلسفة ليست خطابا خصوصيا أو تفكر في قضية معزولة أو أشخاص معينين بل هي شمولية.
3. بين صاحب النص أن الفلسفة هي مساءلة للقيم والقيم هي المعايير التي تتيح لنا أن نثمن شيئا أو نصدر أحكاما وهي التي توجه تصرفاتنا وسلوكنا ومن بينها قيم أخلاقية مثل: الممتع والجميل
وقيم أخلاقية مثل: الخير والشر والفضيلة
وقيم اجتماعية مثل: الديموقراطية والعدالة والحرية والتسامح والضيافة.
ويمكن إضافة فكرة رابعة انطلاقا من الفقرة الأخيرة في النص:
4. يرى فايل أن مهمة الفلسفة هي إيقاظ الأسئلة المكبوتة والتي لا يسمح لها المجتمع أو ما هو سائد بالظهور بحيث يتم إخفاؤها أو تغييبها ولكن الفلسفة تطرحها لكي تنقلها إلى مستوى النظر العقلي لتتبين حقيقتها ونتمكن من فهمها.
في الحصة القادمة نشتغل على أطروحة مركزة ثم المفاهيم والحجاج.