تحليل نص باروخ اسبينوزا: الرغبة إنتاج اجتماعي
مجزوءة الإنسان / مفهوم الرغبة / المحور الثاني: الرغبة والإرادة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل نص باروخ اسبينوزا: الرغبة إنتاج اجتماعي
الإجابة هي كالتالي
تحليل نص باروخ اسبينوزا: الرغبة إنتاج اجتماعي.
صاحب النص: فيلسوف هولندي (1632-1677) من مؤلفاته (الأخلاق ورسالة اللاهوت والأخلاق.
إشكال النص: إذا كان الإنسان ذات واعية فإلى أي حد يعي رغباته؟ وما علاقة الرغبة بالوعي والإرادة؟
أطروحة النص: يعي الإنسان رغباته التي تحفظ وجوده لكنه يجهل عللها.
العناصر الحجاجية:
- إبراز صاحب النص للجهد الذي تبذله النفس من أجل استمرار بقائها.
- يقدم تعريفا للرغبة باعتبارها شهوة مصحوبة بوعي ذاتها.
- إيضاحه أن المرغوب فيه أو المشتهي لا يمكن إلا أن يكون طيبا ما دام أنه مشتهى ومرغوب فيه.
- يقدم مثلا (السكن) ليؤكد أن الإنسان قد يعي رغباته، لكنه يجهل عللها.
عموما فلأنه يعي رغباته ولعل هذا هو السبب في تعريف الرغبة بكونها شهوة واعية بذاتها ليتسنى بذلك للفيلسوف قلب التصور التقليدي للرغبة بقوله إننا لا نرغب في شيء لأننا نعتقد أنه جيد، بل هو جيد لأنه مرغوب ومشتهي إلا أن الإنسان وهو يعي رغباته فهذا لا يعني علمه بعلل وأسباب هاته الرغبات لأن الرغبة لا تقتصر على قوانين العقل البشري، بل تتعداها إلى قوانين النظام الطبيعي الأزلي برميه. فليس الإنسان سوى جزء ضئيل من هذا النظام ولا تكون معرفته إلا معرفة جزئية يمكنها من معرفة غايات الأمور.
لكن خلاف هذا التصور الذي يربط الرغبة بالوعي والإرادة، ستبلور مدرسة التحليل النفسي تصورا يعتبر أن الرغبة إنما يقترن وجودها بوجود اللاشعور وأنها تنفلت من سلطة الذات ووعيها وإرادتها فإذا كانت الرغبة بمثابة لذة أو استمتاع جسدي، فإن ذلك يتحقق بكيفية استهامية ترتد إلى التوترات والأشياء المكبوتة خلال المرحلة الطفولية المبكرة وهكذا فإن المحدد الرئيس للرغبة هو الجانب اللاوعي.
غير أن هذا الموقف قد يجعل موضوع إشباع الرغبة موضوعا خياليا يبدو كما لو أنه خارج التاريخ، فهل في ذلك ما يبرر أن هذا الموضوع غير واقعي؟