مفهوم الأخلاق والعرف مواقف الفلاسفة المؤيدين والمعارضين عن الأخلاق والعرف
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مفهوم الأخلاق والعرف مواقف الفلاسفة المؤيدين والمعارضين عن الأخلاق والعرف
الإجابة هي كالتالي
الاخلاق والعرف
هو ما تعارف عليه الناس في مجتمع معين وزمان معين لتنظيم حياتهم وضبط سلوكهم وتصرفاتهم لتكون متوافقة مع طبيعة الانسان باعتباره كائنا اخلاقيا تصدر أفعاله عن حرية وارادة تجعلانه مسؤول عن تلك الافعال والتصرفات وما يسفر عنها من نتائج .
والعرف مصدر من مصادر الالزام الخلقي لأنه يحدد للأفراد في المواقف المختلفة انماط سلوك التي يجب عليه اتباعها لتحقق قيمة الخير وتجنب افعال الشر لتستقيم حياة الناس.
وتظهر هده الانماط في مظهرين / الاستحسان و الاستهجان ؛فما يحسنه المجتمع من تصرفات الافراد وافعالهم خير وما يستهجنه من تلك التصرفات شر.
والعرف قانون غير مكتوب عرفته المجتمعات منذ القدم وهو يختلف من مجتمع لأخر ومن عصر لأخر وهذا وما يضفي علية خاصية النسبية أي ان العرف قابل للتطور في اطار المصلحة الاجتماعية التي يرتضيها المجتمع في فترة زمنية معينة .
موقف المفكرين من العرف
>>>
موقف المؤيدين موقف المعارضين
أصحاب الفلسفة الوضعية /تؤكد هذه الفلسفة علي اهمية العرف وتقوم هذه الفلسفة في الاخلاق علي اساس استقرائي تجريبي يدرس ماهوكائن من العادات والتقاليد كما هي موجودة في زمان معين ومكان معين وبهذا تصبح الاخلاق علما وضعيا تدرس ما ينبغي ان يكون عليه السلوك.
-تري الفلسفة الوضعية ان قوانين الافعال الانسانية والمثل العليا نشأت في حياة المجتمعات وليس علي علم الاخلاق الا ان يدرسها مع غيرها من الظواهر الخلقية كما هي موجودة بالفعل لا كما ينبغي ان تكون وبهذا يصبح المجتمع لا فلاسفة الاخلاق المصدر الأعلى للقيم والمصدر الاسمي للأخلاق .
-يعتبر عالم الاجتماع (اميل دوركايم )ممثلا للاتجاه الوضعي في الاخلاق ويرجع الفضل اليه في تحديد وتعريف الظواهر الاجتماعية والتمييز بينها وبين الظواهر الطبيعية وان من اهم ما يميز الظواهر الخلقية مايلي:
-انها ليست من صنع الفرد/لأنها تتكون في الحياة الاجتماعية ويتلقاها الفرد كاملة وتامة التكوين عن المجتمع الذي يعيش فيه فالفرد لا يخلقها ولكنه يخضع لها .
-انها تتمير بالقوة القاهرة التي تفرض نفسها علي الافراد وتحدد سلوكهم وتفكيرهم وعواطفهم معا من حاول مقاومة هذه القوة تعرض لاستهجان وسخط المجتمع .
وقد حدد دوركايم ثلاث شروط للفعل الاخلاقي :
-أن يأتيه الفرد وفق قانون مفروض .
-أن يقوم علي الغيرة والتضحية .
-أن يكون صادر عن ارادة فالشرط الاول يظهر في النظام الذي تفرضه الجماعة علي افرادها والثاني يظهر في اخلاص الفرد لمجتمعة والثالث يظهر من استفادة الفرد من وجودة مع غيره في المجتمع اكثر من استفادته ان كان منعزلا عن الناس.
---ومن اهم الانتقادات التي وجهت للاتجاه الوضعي طمسه لشخصية الفرد فالفرد ما عليه الا ان يخضع لقواعد المجتمع وفي هذا الخضوع انتقاص من حرية الفرد ومن قدرته علي التجدد والابتكار.
نبدأ كثير من المفكرين العرف كمصدر للإلزام الخلقي لتنظيم حياة الناس ومن هؤلاء :
أ-أرستيبوس/اقام الاخلاق علي وجدان اللذة وجاهر بأن اللذة هي الخير الأقصى وهي غاية الحياة ومعيار القيم ومقياس الاحكام الخلقية .
فاللذة عنده نداء الطبيعة ومن الضلال ان نستحي أو نتردد في ارضائها وان كان العرف لا يبيح المجاهرة بإشباعها وجب احتقار العرف والاستخفاف بالأوضاع الاجتماعية المألوفة .
اللذة عنده لذة حسية عاجلة والمثل الأعلى عنده يقوم علي ارواء اللذة الحاضرة دون الاسف علي ما فات ولا القلق علي ما هو ات .
انكر لذة العقل والروح وأقتصر علي القول بأن اللذة الحسية العاجلة خير اقصي ومايعيق إشباعها يعتبر شر.
ب-نيتشة/ انكر نيتشة وجود قيم مطلقة او معايير خلقية تابته ورفض ارجاعها الي الله كما انكر بردها الي العقل فأنكر بالتالي خير في ذاته ورأي أن معيار خيرية الافعال الانسان الذي يتغير بتغير ظروفه وأحواله .
-اقام نيتشة الاخلاق علي اساس بيولوجي وانتهي بهذا التمكين لمبادي القوة والكبرياءوأحلها محل الطيبة والمسكنة وانكار الذات والمثل الأعلى يقوم في (ارادة القوة ) وهذا المبدأ يقتضي تأكيد الانانية والبطش بالأخرين وتمجيد القسوة والشجاعة ونحوها من فضائل ايجابية وبهذا المثل الأعلى عنده قائما علي الذات والسيطرة علي الاخرين للوصول الي السعادة الفردية للتوصل الي الانسان الأعلى (السوبرمان )
-اهتم نيتشة بإيجاد عباقرة ولم يكترث بالأمم والجماعات فتصور العالم أفراد يعدون حياتهم للصراع والقتال .
الان السوبرمان عنده مواطنا عالميا يمثل صلابة الخلق وشجاعة الراي ويمجد الالم والقسوة ويحتقر الصبر والتواضع والتعاطف .