مقالة مقارنة.ما الفرق بين العلوم الرياضية والعلوم التجريبية شعبة علوم تجريبية رياضيات.
نص السؤال: ما الفرق بين العلوم الرياضية والعلوم التجريبية؟
الأسئلة المشابهة:
ما الذي يميز الاستدلال الرياضي عن الاستدلال التجريبي؟
ما طبيعة العلاقة بين الرياضيات والعلوم التجريبية؟
هل يمكن التمييز بين الرياضيات وعلوم المادة؟
ما الفرق بين الحقيقة الرياضية والحقيقة التجريبية؟
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال ألذي يقول.....ما الفرق بين العلوم الرياضية والعلوم التجريبية مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......ما الفرق بين العلوم الرياضية والعلوم التجريبية
الإجابة هي
ما الفرق بين العلوم الرياضية والعلوم التجريبية
طرح المشكلة:
إن الإنسان كائن المعرفة، لا يكاد يتوقف عن الفضول، والاطلاع عما يجهله، والبحث لكي يعرف، هذا ما سجله تاريخ الإنسانية الطويل، من العصور الغابرة إلى اليوم...لهذا تعددت معارف الإنسان وتنوعت، واتخذت أشكالا شتى، فمنها العلوم الصورية، ومنها الرياضيات، وهناك العلوم التجريبية باختلاف تخصصاتها كالفيزياء والكيمياء وغيرهما من العلوم.
لكن ما يستوقفنا هو أن كل العلوم التجريبية المعاصرة، تستخدم الرياضيات للتعبير عن نتائجها وحقائقها، وهذا ما يدفعنا للتساؤل: ما الفرق بين الرياضيات والعلوم التجريبية؟ وكيف نميز بين الاستدلال الرياضي والاستدلال التجريبي؟ وبعبارة أدق: ما طبيعة العلاقة بين الرياضيات والعلوم التجريبية؟
محاولة حل المشكلة:
بيان أوجه الاختلاف:
للإجابة عن التساؤلات السابقة والمرتبطة أساسا بضرورة ضبط وتحديد نوع العلاقة الموجودة بين العلوم التجريبية والرياضيات، وإمكانية التمييز بين العلوم الرياضية كنوع من أنواع العلوم الصورية من جهة، والعلوم التجريبية الاستقرائية من جهة أخرى. نجد بأننا إذا نظرنا إلى كل منهما من الزاوية النظرية وبشكل أخص من ناحية التعريف،الموضوع وكذلك المنهج والغاية، سنجد بينهما فروقات واختلافات عديدة، سواء من حيث الموضوع، أو المنهج وحتى من حيث الغاية. فالرياضيات تعد من المعارف الإنسانية المجردة، موضوعها يبحث ويدرس المقادير الكمية القابلة للقياس، بنوعيه: كم متصل وتعنى بدراسته الهندسة ومثاله الخطوط والأشكال والمستقيمات والدوائر..، وكم منفصل يعنى بدراسته الجبر والحساب كوحدات رياضية كل منها مستقل عن الآخر ومثاله الأعداد. أما العلوم التجريبية الاستقرائية فهي التي تتخذ من الطبيعة موضوعا لها، وتتناول الواقع الحسي بظواهره المتنوعة، لأجل دراسته وفهم جزئياته، وهذا يعني التعامل مع مادة الفكر (الموضوعات) كحقائق متخصصة، بعكس الرياضيات التي ترتبط ببنية الفكر وصورته.
من ناحية أخرى نجد أن الاستدلال الرياضي يعتمد المنهج الاستنباطي الاستنتاجي الذي يقوم على وضع مبادئ أولية عامة، يحددها الرياضي من بداية الاستدلال ويسلم بها الى النهاية. ثم يستنتج منها قضايا جديدة تلزم عنها بالضرورة. مثلما نفعل عند حل معادلة جبرية، أو برهنة قضية هندسية. أما الاستدلال التجريبي فهو الذي يعتمد منهجا استقرائيا، يلاحظ الظواهر، ويستنطقها، ويصطنعها تجريبيا قصد التأكد منها مثلما نفعل عند دراسة ظاهرة سقوط الأجسام.
من جهة ثالثة الرياضيات تعمل على بناء أنساق عقلية (أنساق أكسيومية) انطلاقا من افتراضات يبدعها العقل الرياضي وفق مفاهيم واصطلاحات خاصة ومترابطة ويحكمها انسجام منطقي. أما العلوم التجريبية فالهدف منها هو محاولة اكتشاف أسباب الظواهر، ومعرفة العلل التي تفسرها، وصياغتها في شكل قوانين عامة.
إضافة الى هذا نجد أن أساس الصدق في القضايا الرياضية هو تحقيق انطباق الفكر مع نفسه، وعدم تناقض النتائج مع المبادئ التي تنطلق منها بعكس العلوم التجريبية التي يكون أساس الصدق فيها هو تحقيق انطباق الفكر مع الواقع، والتعبير عن الظواهر بموضوعية تربط كل شيء بأسبابه التي تفسره.
بيان أوجه الاتفاق والتشابه:
لكن ورغم هذه الاختلافات والفروقات بين العلوم الرياضية والعلوم التجريبية إلا أنها لا تمنع من وجود نقاط نشابه واتفاق بينهما. حيث نجد أن كلا من الرياضيات والعلوم التجريبية يعتبران من أرقى العلوم والمعارف التي أبدعها الإنسان، واستخدمها لتنمية قدراته واستثمار واقعه. كما أنهما من العلوم التي تتأسس على مبادئ منهجية واضحة تفرضها طبيعة الموضوع، ويهدفان إلى التعبير عن نتائج تتصف بالدقة، وصياغة حقائق معرفية مضبوطة، تؤسس لمنظومة علاقات. إضافة إلى أن الرياضيات والعلوم التجريبية تحكمها أسس ومبادئ منطقية جوهرها عدم التناقض، كما أنهما صنفين من العلوم التي تطورت بالتدرج حتى وصلا إلى مستوى التعبير عن قدرة الإنسان العقلية والحضارية. دون أن ننسى أن كلا من الرياضي و العالم التجريبي يفترض ثم يستدل على صحة ما افترض،
مواطن التداخل:
إن هذا التشابه والاتفاق بين كل من العلوم الرياضية والعلوم التجريبية يقودنا حتما إلى بيان التداخل ومن ثم ضبط العلاقة بينهما. فالرياضيات والعلوم التجريبية كمعارف إنسانية يتداخلان و يتكاملان وظيفيا إلى الحد الذي يصعب معه تصور أي فصل بينهما، فقد صارت الرياضيات لغة العلوم والمعبرة عنها، ولا يكتسي أي مجال معرفي صبغة العلمية إلا إذا تم التعبير عنه بلغة كمية رياضية، لذلك نجد "أوغيست كونت" يوضح ذلك قائلا: "الرياضيات هي الآلة الضرورية لكل علم"، وهو ما يؤكده أيضا "بوانكاريه" بقوله: "إن الرياضيات هي اللغة الوحيدة التي يتكلم بها العلم". كما أن هندسة "ريمان" كان لها أثر كبير في ظهور نظرية النسبية "لأينشتين"، كما تصلح هذه الهندسة لتعليل تجارب الفيزياء الذرية، لوضوحها وملاءمتها. وهذا يعني أن الرياضيات قد أحدثت بلغتها ومنهجها ثورة معرفية في مجال التفكير العلمي بصورة كلية، حيث أخرجت العلوم التجريبية من الدراسات الوصفية، وحولت الكيفيات إلى كميات تصاغ في قوالب رياضية (معادلات، رسوم بيانية...)، فالفيزياء الرياضية لم تنشأ إلا يوم فكر "كبلر" و "غاليلي" و "نيوتن" في استخدام الأعداد من أجل معرفة الكون المادي، كما أن الأعداد المركبة تصلح لقياس خصائص التيارات في مجال الكهرباء، إضافة إلى علم الفلك الذي لا يمكنه أن يتأسس كعلم ذا قيمة إلا بفضل اعتماد التقديرات الرياضية الكمية، فالعالم "لوفيريي" حكم رياضيا بضرورة وجود الكوكب "نبتون" قبل أن يعرفه الجمهور، ويشاهده الملاحظون الفلكيون. وكل هذا يؤكد قدرة الرياضيات وأثرها على تطور العلوم التجريبية.
من ناحية أخرى نجد أن العلوم التجريبية كان لها الأثر البالغ في جميع الميادين ومنها الرياضيات، نتيجة الطريقة التجريبية الموضوعية وما تصل إليه من قوانين وتأثيرها المباشر على الواقع وتطويره، وعلى الفكر وتنميته، فالكثير من الأبحاث والاكتشافات العلمية، قد أثرت في الفكر الرياضي من جهة اكتشاف مسلمات ومبادئ وأنساق جديدة لم تكن ممكنة أن يتصورها أي عالم رياضي من قبل (الهندسات الفضائية). كما أن ميدان العلوم قد فتح مجالا خصبا للتطبيقات الرياضية ونظرياتها المختلفة. (مع إبراز الرأي الشخصي وتبريره).
حل المشكلة:
ختاما ومما سبق نستنتج كحل ومخرج من هذه المشكلة المتعلقة بإمكانية التمييز بين العلوم الرياضية والعلوم التجريبية وضبط العلاقة بينهما. يمكننا القول بأن المعارف الرياضية والمعارف التجريبية ورغم الاختلافات الظاهرة بينهما من حيث الموضوع، وطريقة البرهنة والاستدلال، وكيفية صياغة النتائج. والتي قد توحي ظاهريا ونظريا بالفصل التام بينهما. إلا أنه مع ذلك نجد ترابطا وثيقا بينهما، فالمعرفة التجريبية مبنية على توظيف الرياضيات واستخدام لغتها، والرياضيات فضاؤها الأساسي الذي تثبت فيه قيمتها هو ميدان العلوم التجريبية. فالرياضيات ودون أي شك تعتبر مثلا أعلى لجميع العلوم التجريبية، نظرا لما تتصف به من دقة ويقين، ولذا تصاغ كل القوانين العلمية في قالب رياضي، كما هو الحال بالنسبة للفيزياء، كصياغة غاليلي لقانون سقوط الأجسام في لغة رياضية، وكذلك مندل عندما صاغ قوانين الوراثة على شكل نسب مئوية...