هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق a الإحساس و الإدراك معا b الإحساس c الإدراك
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق a الإحساس و الإدراك معا b الإحساس c الإدراك
هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق a الإحساس و الإدراك معا b الإحساس c الإدراك
الإجابة هي كالتالي
تتم عن طريق الإحساس
**طرح المشكلة**
**قد ترى شخصا ما لأول مرة و لكنك تظن انك تعرفه ، ثم لما تقترب منه تكتشف انك أخطأت وأن هذا الشخص ليس هو المقصود . والسؤال ، هل يعود الخطأ إلى البصر ؟ هل مصدر هذه الأخطاء مصدرها الحواس أم مصدرها سوء التفسير الذي يمارسه العقل على معطيات الحواس .**
**ـ هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس أم الإدراك؟**
**ـ هل كل معرفة ينطوي عليها الإدراك ، مصدرها الإحساس ؟**
**ـ هل يخلو الإحساس من أي نشاط ذهني ؟**
**عندما نبصر بيتا فإن الصورة الشبكية التي تثير الإدراك الحسي قد لا تكون أكثر من شيء رمادي مستطيل نوعا ما لكن مسالة إدراك البيت تعني أكثر من مجرد تكوين الإحساس عن شكل مستطيل رمادي اللون ، فالبيت يعني بالنسبة لنا شيئا له خلفيته ومنظره الداخلي شيئا يحتوي على غرف و أبواب و ممرات وسواها و أن هذه المعرفة كلها متضمنة فينا وتؤلف جزءا من خبرتنا فهي جزء مما نرمي إليه حينما نقول إننا نشاهد بيت .**
**I ـ الإحساس**
**أولا : مفهوم الإحساس**
**الإحساس ظاهرة نفسية متولدة من تأثر إحدى الحواس بمؤثر ما ، و هو على كل حال ظاهرة أولية يتعذر عليك ان تظفر بها نقية خالصة . قال الجرجاني : "الإحساس إدراك الشيء بإحدى الحواس فان كان الإحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات ". وقال التهانوي :" الإحساس هو قسم من الادراك و هو إدراك الشيء الموجود في المادة الحاضرة عند المدرك مكنوفة ـ ملتبسة ـ بهيئات مخصوصة من الاين و الكيف و الكم و الوضع و غيرها.**
**فلابد له من ثلاثة أشياء حضور المادة واكتناف الهيئات وكون المدرك جزئيا . والحاصل أن الإحساس إدراك الشيء بالحواس الظاهرة على ما تدل عليه الشروط المذكورة " ويعرفه ركس نايت ومرجريت نايت في كتابهما المدخل إلى علم النفس الحديث " الإحساس هو ما يتكون لدينا من خبرة نتيجة تنبه الخلايا العصبية الكائنة في إحدى مناطق الدماغ الحسية ."**
**الإحساس بين البساطة والتركيب وبين التعدد والوحدة .**
**الإحساس يكون بسيط أي لا يحتاج إلى بدل مجهود فكري إذ بمجرد انتقال المثير عبر الحواس يحدث الإحساس به لكن في بعض الحالات نلاحظ أن الإحساس يستدعي تداخل كل الحواس من رؤية ، إلى الشم إلى الذوق واللمس ، فهل يتعارض هذا مع حكمنا ببساطة الإحساس ؟ ثم أين البساطة عندما نعلم أن الإحساس لا يحدث إلا اذا توفرت شروطه من مثير وعضو حس وأعصاب موردة ومراكز عصبية ؟**
**يمكن تجاوز هذا الإشكال إذا نظرنا إلى هذه المراحل كعملية إجرائية يتطلبها الإحساس وتحدث بشكل سريع وتلقائي لا اثر فيه للعمليات العقلية العليا . لكن ولغرض فهم ظاهرة الإحساس نقوم بتقسيم العملية إلى مراحل ، توحي بكون الإحساس معقد ، ومع ذلك يمكن القول أن الإحساس عملية بسيطة غير معقدة تلقائية وسريعة لكنها تتطلب عوامل موضوعية تسمح لنا بالقول انه بسيط ومركب في نفس الوقت.**
**لكن هل الإحساس هو إحساس واحد مند البداية أم هو مجموعة من الإحساسات بعضها تنقله العين والأخر الأنف وبعضها اللسان واللمس ؟ بمعنى إذا اعتبرنا الإحساس بسيط ومركب معا هل يمكن اعتباره واحد ومتعدد في نفس الوقت ؟**
**إن الإحساس يكون متنوع بتنوع مسالك الإحساس، لكن يبقى المثير واحد في النهاية لأن هذه الحواس تتفاعل لتنقل لنا الموضوع من زاوية معينة .ومنه إن الإحساس واحد متنوع في نفس الوقت ، وبسيط ومركب معا.**
**ثانيا : من الظاهرة الحيوية الى الظاهرة النفسية**
**1 ـ الإحساس ظاهرة حيوية**
**هل للإحساس علاقة بحفظ حياة الكائن الحي ؟ ماذا يحدث إذا فقد الإنسان الإحساس بالجوع والألم وفقد القدرة على الشم والرؤية؟**
**إن الإحساس له وظيفة حفظ الكائن الحي من الإخطار المحيطة به في البيئة ـ فالحواس الخمس التي يتوفر عليها الإنسان السليم تضمن له تجنب الكثير من المخاطر ، فحاسة البصر تمكنه من السير والسعي في طلب غاياته واللمس يمكنه من الانتباه إلى ما يمكن أن يعرض جسمه إلى الأذى ، فإذا وخز إنسان بإبرة نجده يسرع إلى الابتعاد عن مصدر الألم أما السمع فإنه ضروري لأجل التواصل مع الغير والانتباه إلى بعض المخاطر ، أما الشم فإنه ضروري للتعرف على المحيط الذي يمكن أن يحتوي على عناصر سامة يكتشفها الكائن الحي ـ إنسان ـ حيوان ـ عن طريق الشم وهي حاسة مهمة خاصة عند الحيوانات إذ بفضلها يتتبع مصدر الغذاء.وكذلك الذوق الذي يمكن الإنسان من اختيار الأطعمة الملائمة والتخلي عن الأطعمة المنافية إذن الإحساس ظاهرة حيوية عند الحيوان والإنسان إلا انه عند الإنسان يرتقي إلى مرتبة الإدراك.**