خطبة عن غزة - ملتقى الخطباء خطبة جمعة 2024 بعنوان يا أهل غزة الله نعم المولى ونعم النصير
خطبة جمعة بعنوان يا أهل غزة الله نعم المولى ونعم النصير
خطبة عن فلسطين الألوكة
خطبة عن شهداء فلسطين
خطبة واجب الأمة تجاه فلسطين
خطبة عن فلسطين وغزة
خطبة عن غزة - ملتقى الخطباء
خطبة عن اليهود والقدس
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء في موقعنا النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم خطبة مكتوبة ومؤثرة حول. أهل غزة خطبة عن غزة - ملتقى الخطباء خطبة جمعة 2024 بعنوان يا أهل غزة الله نعم المولى ونعم النصير
وهي كالتالي
خطبة عن غزة - ملتقى الخطباء
خطبة جمعة بعنوان
يا أهل غزة
الله نعم المولى ونعم النصير
الخطبة الاولى
الحمد لله ذي العز المجيد والبطش الشديد، المبديء المعيد الفعال لما يريد ,
المنتقم ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد،
المكرم لمن خافه واتقاه بدار لهم فيها من كل خير مزيد ..
فسبحان من قسم خلقه قسمين وجعلهم فريقين فمنهم شقي وسعيد من عمل صالحا فلنفسه , ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ...
أحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد وأشكره ونعمه بالشكر تدوم وتزيد ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا كفو ولا ضد ولا نديد ...
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى التوحيد الساعي بالنصح للقريب والبعيد المحذر للعصاة والمنافقين من نار تلظى بدوام الوقيد المبشر للمؤمنين والمجاهدين بدار لا ينفد نعيمها ولا يَبيد ،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً ...
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...
أما بعد :
معاشر المؤمنين:
ما أكثر مشاكل المسلمين وحروبهم ودمائهم التي تنزف وثرواتهم التي تبدد,
ومع كثرتها وتنوعها في أكثر من بلد عربي واسلامي,
لكن !!
تضل قضية القدس والمسجد الأقصى وفلسطين وغزة حاضرة في الأذهان لارتباطها بأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول صل الله عليه وسلم ومعراجه،
وما حدث ويحدث من اقتحامات وتدنيس للمسجد الأقصى، وما يحدث من هجوم على غزة وقتل أبنائها أمام العالم وضربها بكل الأسلحة من قبل أحفاد القردة والخنازير، من قال الله فيهم: ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ...)
كل ما يحدث على أرض فلسطين ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر الممنهج لتركيع الأمة ووأد بقايا الخير والعزة والكرامة فيها ..
وإن اشغال المسلمين بقضاياهم ومشاكلهم عن قضية القدس والمسجد الأقصى وغزة ما هو الا حلقة من حلقات هذا الصراع ..
لكن الله موجود يدبر الأمر, ويهيئ الأسباب وله جنود السماوات والأرض وأمره بين الكاف والنون،
متى ما وجد العمل الإخلاص , حرك الأسباب التي لم تكن تخطر على ذي بال وأنزل النصر لعباده.
فيا أهل غزة و يا أهل القدس .. يا أهل فلسطين اذا تخلى عن نصرتكم القريب والبعيد فأن الله نعم المولى ونعم النصير ،
فالجؤ اليه وتمسكوا به ولوذوا بجانبه وسيجعل لكم فرجا ومخرجا..
قال تبارك وتعالى: ( وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) [الحج: 78]
وقال عز وجل -: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) [الفرقان: 31].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزى، قال: ( اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي، وَأَنْتَ نَصِيرِي وَبِكَ أُقَاتِلُ) (صحيح الترمذي:3584).
وفي رواية: ( اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ) (صحيح أبي داود: 2632).
و "النصير" : هو الذي ينصر المؤمنين على أعدائهم، ويثبت أقدامهم عند لقاء عدوهم، ويلقي الرعب في قلوب عدوهم.
وقيل بأن "النصير" : هو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله ، وهو المعين والمؤيد سبحانه لأوليائه وعباده الصالحين.
قال الطبري: (وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا)[النساء:45] : "
وحسبكم بالله ناصرا لكم على أعدائكم وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغوائل، وبغى دينكم العوج" .
قال ابن القيم رحمه الله :-
فالمؤمن عزيز غالب مؤيد منصور، مكفيٌّ، مدفوع عنه بالذات أين كان، ولو اجتمع عليه من بأقطارها، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته، ظاهرًا وباطنًا" .
يـــا ربِ أنــتَ ســميــــــعٌ ***
مجيــبُ عبـــد دعـــــــاكا
أنـا الضــعـــيف وصــوتي ***
قــد انتــهــى لعــــلاكــــا
مــا دُمــتَ أنــت نصــيري ***
فــقــوتــي من قِــــواكـــا
أرجــوكَ يــا ربِ عــزمــًا ***
يــطــوي طـــريقَ هـداكا
وانـــشر علــيَّ سحـــابـــًا ***
مــظـلــلًا مـــن رضــــاكا
أُغنــــى بـــه يـــا إلــهـــي ***
عـــن كــــُلِ شيءٍ سـِواكا
عباد الله:
الله هو "النصير" الذي ينصر عباده وأولياءه بصور مختلفة وطرق متعددة،
وقد وعد الله تعالى بذلك فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7]،
وقال تعالى: (وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [الروم:6]،
فالوعد في هذه الآية بالنصر والتمكين للمؤمنين متحقق لا محالة.
فمن نصرته لعباده المؤمنين: توفيقهم إلى الطاعة وحفظهم من الانحراف والمعصية حتى يخلصوا لوجهه الكريم، ويتطهروا من كل آفة وخلق ذميم ، وتثبيتهم عند اللقاء ومواجهة الأعداء وعند الشدائد والمحن ،
كل ذلك من صور نصر الله لعباده ،
قال تعالى عن الفئة المؤمنة مع طالوت (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) [لبقرة :250]
وتكون نصرته لهم بحفظهم من أعدائهم وممن أراد بهم سوءًا، كما في الحديث القدسي الصحيح: (مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ).(البخاري).
و من ذلك تحقيق آمالهم ومقاصدهم الصحيحة التي سعوا فيها وبذلوا الجهد في تحصيل أسبابها،
كما قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ.." . الآيات [النصر:1-3] ،
فقد تعبدهم ببذل السبب واستفراغ الوسع، ووعدهم بالنجاح والفتح، والتوفيق وتذليل العقبات.
ومن نصرته لعباده : اهلاك عدوهم ودفع شره وكف آذاه ،
قال تعالى: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [العنكبوت:40].
عباد الله:
لا تغرنكم انتفاشة الباطل ، ولا غطرسة اليهود المحتلين الغاصبين ومن معهم ، ولا سكوت منافقي العرب وعملاءهم، فالله غالب على أمره...
وانظروا إلى قوم نوح الذين طغوا وكذبوا وعصوا، وحاول نوح أن يردهم إلى الله، بالدعوة سرًا وجهارًا، ليلًا ونهارًا، فلم يزدهم دعاؤه إلا فرارًا،
فما كان منه إلا أن قال: ( رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) [الشعراء: 117-118]..
يقول الله ( فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ) [العنكبوت: 14-15]،
السماء كانت تمطر، وعيون الأرض تفيض، حتى أهلكهم الله بهذا الطوفان.. ونجى الله المؤمنين وجعل عدوهم بعد هلاكه آية لمن يعتبر إلى قيام الساعة .
تابع قراءة الخطبة الأولى والخطبة الثانية مع الدعاء في الأسفل على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية