في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

مقال خاص بالفلسفة المعاصرة 

هل لفهم الوجود الانساني نعتمد على العلم ام العمل النافع؟

هل يرجع فهم الوجود الإنساني إلى العلم ،أم إلى العمل النافع      

أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا  إجابة السؤال ألذي يقول.....هل لفهم الوجود الانساني نعتمد على العلم ام العمل النافع مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم  إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......هل لفهم الوجود الانساني نعتمد على العلم ام العمل النافع

هل لفهم الوجود الانساني نعتمد على العلم ام العمل النافع

. الإجابة  هي 

طرح المشكلة : من المتعارف عليه أن الفلسفة المعاصرة ،كانت بدايتها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر . ومن أهم ما يميزها ظهور حدثان مميزان ،الأول الثورة العلمية في مجال العلوم الدقيقة كالرياضيات والفيزياء والبيولوجيا ، والثاني بروز العلوم الإنسانية ، كعلم النفس وعلم الاجتماع . وقد استفادت الفلسفة المعاصرة من هذين الحدثين الهامين .حيث اتجها اهتمامها أولا إلى نقد المعرفة العلمية في إطار ما يسمى بفلسفة العلم ، وكان اهتمامها الثاني يعنى بدراسة الإنسان والاهتمام بقضاياه الأساسية ، كالبحث عن معنى الوجود الإنساني ، وهو ما أدى إلى وجود تعارض بين الفلاسفة، فمنهم من رأى بان المذهب العلمي هو الأصلح للإنسان ، في حين هناك من رأى بان المذهب البراغماتي هو الأفضل له ، وهو ما جعلنا نتساءل : هل فهم الوجود الإنساني أساسه العلم أم العمل النافع ؟.   

  محاولة حل المشكلة

الأطروحة الأولى : ( أنصار النزعة العلمية) يرى أنصار هذا الموقف وعلى رأسهم بوانكاريه بان الفلسفة المعاصرة تعتمد على معطيات العلم الحديث (الجديد)، لأنه اكتسب أهمية كبرى نظرا لتأثره على حياة البشر والاكتشافات الجديدة خاصة – النظرية النسبية – مع اينشتاين.حيث ساعد ذلك على تطور فلسفة العلوم وهذا بتجاوزها للفيزياء الكلاسيكية لنيوتن التي تقوم على مبدأ الحتمية المطلقة والتنبؤ بالحوادث الطبيعية ، لان هناك ظواهر متناهية في الصغر . ولا تخضع للحتمية ، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بها (حركة الإلكترون تساوي كمية تقريبية ). وبالتالي أصبح العلم يعتمد على حساب الاحتمال ، هذا وقد استطاع غاستون باشلار أن يتجاوز الذي كان سائدا في تفسير تقدم العلم عبر المراحل هذه نتيجة تراكم المعارف السابقة واتصاله بها ، لان تاريخ العلم يؤكد بان هناك تناقض وتعارض بين القوانين العلمية والحوادث المكتشفة لهذا العلم لا يتطور ، ولا يتقدم إلا إذا قطع صلته بالمعارف السابقة في القول ) : هل هناك حقائق أولى ؟كلا ليس ثمة سوى اخطأ أولى )   

النقد والمناقشة : لكن ما يمكن أن يلاحظ أن موقف هؤلاء تعرض إلى جملة من الانتقادات منها : تركيزهم على دور معطيات العلم في الفكر الفلسفي المعاصر وأهملوا العمل النافع كأساس لفهم الوجود الإنساني . كما أن معطيات العلم المعاصر نسبية وليست حقيقة مطلقة بدليل القوانين والمعارف العلمية عبر العصور التاريخية . 

الاطروحة الثانية : (النزعة البراغماتية ): يرى أنصار هذه النزعة وخاصة جون ديوي وبريس ووليام جيمس بان العمل النافع هو أساس فهم الوجود الإنساني ، وبالتالي فاصل المعرفة الصحيحة هو العمل المنتج لان الفكرة الصحيحة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة العملية وما تحقق من منفعة .أي أن المنفعة العملية هي معيار ومقياس كل فكرة ، لان كل فكرة لا تحمل في طياتها مشروعا قابلا لإنتاج نتائج عملية نفعية تعتبر خرافة ويؤكد بيرس في كتابه :" كيف نوضح أفكارنا لأنفسنا" . إن كل فكرة أو اعتقاد لا تنتهي إلى سلوك عملي في الواقع تعبر فكرة باطلة ، وان كل العبرة هي بالعمل المنتج بدلا من التخمينات الفارغة يقول :( إن الحق يقاس بمعيار العمل المنتج وليس بمنطق العقل المجرد ، والفكرة هي خطة للعمل ومشروع). هذا وقد أكد الفلاسفة البراغماتيون بان صحة الفكرة تعتمد على ما تؤدي إليه هذه الفكرة من منفعة وبالتالي على ما تؤدي إليه من نتائج عملية ناجحة في الحياة ، حيث يقول : وليام جيمس :( إن آية الحق النجاح وآية الباطل الإخفاق ، فالفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة ....). فإذا ما ترتب على الفكرة نتائج نافعة كانت صادقة وصحيحة ، وإذا لم تحقق ذلك كانت فكرة باطلة يقول جيمس :(لا فرق بين وصفك لفكرة أنها صحيحة ، وبين وصفك لها أنها مفيدة ....). 

النقد والمناقشة : لكن نلاحظ بأننا إذا ربطنا المعرفة الصحيحة ، وبالتالي الحقيقة بالمنفعة والنجاح نكون قد جعلناها مسالة شخصية لا علاقة لها بالتأمل الفلسفي بمعنى الحقيقة تصبح ذاتية . لهذا فان المنفعة معيار ذاتي وغير موضوعي ،وبالتالي فهو نسبي وغير مطلق ، لان ما يحقق لشخص منفعة قد يحقق لغيره ضررا ، وعليه فان المعرفة الصحيحة لا تقاس بما تحققه من منافع ، بل بمعايير أخرى بدليل أن الشعوذة تحقق منافع لبعض الأفراد ، ولكنها لا تشكل معرفة علمية .

التركيب : (تهذيب التعارض )مما سبق ذكره يمكن أن نغلب الموقف الثاني عن الأول ،بحيث نتبنى الطرح القائل : أن فهم الإنسان لوجوده . لا يكون ألا بالعمل المنتج. وليس المعرفة العلمية وهو ما تبناه جون ديوي والذي يعتقد بان البراغماتية تبدو نظرية في المعرفة تؤكد بان الأساس الذي تقوم عليه المعرفة الصحيحة هو المنفعة ، وبالتالي فالمقياس النهائي لاختبار أي فكرة هو النجاح والعمل يقول :( فلا مجال للقول بان المعرفة تتحدد في حدود الاعتبارات النظرية التأملية أو الفكرية المجردة ). غير أن الرأي الصحيح هو من يرى بان المعرفة مصدرها عملي ، لان المعاني والأفكار لا قيمة لها إلا إذا ارتبطت بالعمل وحققت منفعة مباشرة ، حيث يقول بريس : ( إن تصورنا لموضوع ما هو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر ). وهذه النظرية العملية لمشكلة المعرفة تظهر أكثر وضوحا عن وليام جيمس الذي يؤكد بان المعرفة ليست غاية في ذاتها حتى نسعى إلى تحقيقها بواسطة العقل ، بل هي وسيلة لتحقيق أغراض عملية في الحياة . 

حل المشكلة 

الخاتمة : وفي الأخير نستنتج بان الفلسفة المعاصرة تعتمد على العلم والعمل النافع من اجل فهم الوجود الإنساني ن وبالتالي فالمذهب الأصلح للإنسان هو المذهب العلمي والمذهب البراغماتي في نفس الوقت لان هناك تكامل بينهما .

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

...