بحث حول النظرية البنيوية pdf البنيوية النشأة والمفهوم أنواع البنيوية تعريف البنيوية لغة واصطلاحا
مذكرة تخرج حول المدرسة البنيوية pdf
البنيوية النشأة والمفهوم
أنواع البنيوية
مبادئ النظرية البنيوية
تعريف البنيوية لغة واصطلاحا pdf
علم الإجتماع
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول النظرية البنيوية pdf البنيوية النشأة والمفهوم أنواع البنيوية تعريف البنيوية لغة واصطلاحا
الإجابة هي كالتالي
بحث حول البنيوية pdf
تعريفها ، تاريخها ، أبرز من عمل على تطويرها ، مفاهيمها ، أنواعها ، أفكارها ومعتقداتها ، جذورها الفكرية ، رواد البنيوية في أوروبا ، تقييمها ، أهم الانتقادات الموجهة لها ، البنيوية في العالم العربي.
تعريف البنيوية لغة واصطلاحا pdf
تعريف البنيوية:
هي منهج فكري وأداة للتحليل، تقوم على فكرة الكلية أو المجموع المنتظم. اهتمت بجميع نواحي المعرفة الإنسانية، وإن كانت قد اشتهرت في مجال علم اللغة والنقد الأدبي، ويمكن تصنيفها ضمن مناهج النقد المادي الملحدة.
اشتق لفظ البنيوية من البنية إذ تقول: كل ظاهرة، إنسانية كانت أم أدبية، تشكل بنية، ولدراسة هذه البنية يجب علينا أن نحللها أو نفككها إلى عناصرها المؤلفة منها، بدون أن ننظر إلى أية عوامل خارجية عنها.
والبنيوية أساساً هي منهج بحث مستخدم في عدة تخصصات علمية تقوم على دراسة العلاقات المتبادلة بين العناصر الأساسية المكونة للبنى فيمكن أن تكون: عقلية مجردة، لغوية، اجتماعية، ثقافية، وبالتالي فإن البنيوية تصف مجموعة نظريات مطبقة في علوم ومجالات مختلفة مثل الإنسانيات والعلوم الاجتماعية والاقتصاد؛ لكن ما يجمع جميع هذه النظريات هو تأكيدها على أن العلاقات البنيوية بين المصطلحات تختلف حسب اللغة والثقافة، وأن هذه العلاقات البنيوية بين المكونات والاصطلاحات يمكن كشفها ودراستها، وبالتالي تصبح البنيوية مقاربة أو طريقة (منهج) ضمن التخصصات الأكاديمية بشكل عام يستكشف العلاقات الداخلية للعناصر الأساسية في اللغة، والأدب، أو الحقول المختلفة للثقافة بشكل خاص مما يجعلها على صلة وثيقة بالنقد الأدبي وعلم الإنسان الذي يعنى بدراسة الثقافات المختلفة. تتضمن دراسات البنيوية محاولات مستمرة لتركيب "شبكات بنيوية" أو بنى اجتماعية أو لغوية أو عقلية عليا.
من خلال هذه الشبكات البنيوية يتم إنتاج ما يسمى "المعنى" من خلال شخص معين أو نظام معين أو ثقافة معينة، ويمكن اعتبار البنيوية كاختصاص أكاديمي أو مدرسة فلسفية بدأت حوالي سنة 1958م وبلغت ذروتها في الستينات والسبعينات
تاريخ البنيوية:
برزت البنيوية في بدايتها في مطلع القرن التاسع عشر ضمن حقل علم النفس، لكن نجمها سطع فعلاً في منتصف القرن العشرين حين لاقت شعبية منقطعة النظير مخترقة جميع أنواع العلوم والتخصصات. ظهرت البنيوية كمنهج ومذهب فكري على أنها ردة فعل على الوضع (الذري .. من الذرة أصغر أجزاء المادة) الذي ساد العالم الغربي في بداية القرن العشرين، وهو وضع تغذى من وانعكس على تجزؤ المعرفة وتفرعها إلى تخصصات دقيقة متعددة تم عزلها بعضها عن بعض لتجسد من ثم (إن لم تغذ) مقولة الوجوديين حول عزلة الإنسان وانفصامه عن واقعه والعالم من حوله، وشعوره بالإحباط والضياع والعبثية، ولذلك ظهرت الأصوات التي تنادي بالنظام الكلي المتكامل والمتناسق الذي يوحد ويربط العلوم بعضها ببعض، ومن ثم يفسر العالم والوجود ويجعله مرة أخرى بيئة مناسبة للإنسان.
ولا شك أن هذا المطلب مطلب (عقدي) إيماني، إذ أن الإنسان بطبعه بحاجة إلى (الإيمان) مهما كان نوعه. ولم يشبع هذه الرغبة ما كان وما زال سائداً من المعتقدات الأيديولوجية، خاصة الماركسية والنظرية النفسية الفرويدية، فقد افتقرت مثل تلك المذاهب إلى الشمول الكافي لتفسير الظواهر عامة، وكذلك إلى (العلمية) المقنعة، ظهرت البنيوية (ولعلها ما زالت) كمنهجية لها إيحاءاتها الإيديولوجية بما أنها تسعى لأن تكون منهجية شاملة توحد جميع العلوم في نظام إيماني جديد من شأنه أن يفسر علمياً الظواهر الإنسانية كافة، علمية كانت أو غير علمية. من هنا كان للبنيوية أن ترتكز مرتكزاً معرفياً (إبستيمولوجيا).
فاستحوذت علاقة الذات الإنسانية بلغتها وبالكون من حولها على اهتمام الطرح البنيوي في عموم مجالات المعرفة: الفيزياء، والرياضيات، والأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع، والفلسفة والأدب. وركزت المعرفة البنيوية على كون (العالم) حقيقة واقعة يمكن للإنسان إدراكها. ولذلك توجهت البنيوية توجهاً شمولياً إندماجياً يعالج العالم بأكمله بما فيه الإنسان.
أبرز من عمل على تطوير البنيوية:
كانت البنيوية في أول ظهورها تهتم بجميع نواحي المعرفة الإنسانية ثم تبلورت في ميدان البحث اللغوي والنقد الأدبي وتعتبر الأسماء الآتية هم مؤسسو البنيوية في الحقول المذكورة:
- ففي مجال اللغة برز "فريدنان دي سوسير" الذي يعد الرائد الأول للبنيوية اللغوية الذي قال ببنيوية النظام اللغوي المتزامن، حيث أن سياق اللغة لا يقتصر على التطورية، أن تاريخ الكلمة مثلاً لا يعرض معناها الحالي، ويمكن في وجود أصل النظام أو البنية، بالإضافة إلي وجود التاريخ، ومجموعة المعاني التي تؤلف نظاماً يرتكز على قاعدة من التمييزات والمقابلات، إذ إن هذه المعاني تتعلق ببعضها، كما تؤلف نظاماً متزامناً حيث أن هذه العلاقات مترابطة.
- وفي مجال علم الاجتماع برز كلا من: "كلود ليفي شتراوس" و"لوي التوسير" الذين قالا: إن جميع الأبحاث المتعلقة بالمجتمع، مهما اختلفت، تؤدي إلى بنيويات؛ وذلك أن المجموعات الاجتماعية تفرض نفسها من حيث أنها مجموع وهي منضبطة ذاتياً، وذلك للضوابط المفروضة من قبل الجماعة.
- وفي مجال علم النفس برز كل من "ميشال فوكو" و"جاك لاكان" اللذين وقفا ضد الاتجاه الفردي في مجال الإحساس والإدراك وإن كانت نظرية الصيغة أو الجشتلت التي ولدت سنة 1912م تعد الشكل المعبر للبنيوية النفسية
مفاهيم البنيوية:
تستند البنيوية إلى مجموعة من المصطلحات والمفاهيم الإجرائية في عملية الوصف والملاحظة والتحليل وهي أساسية في تفكيك النص وتركيبه كالنسق والنظام والبنية، والداخل والعناصر والشبكة والعلاقات، والثنائيات وفكرة المستويات وبنية التعارض والاختلاف، والمحايثة والسانكرونية والدياكرونية، والدال والمدلول والمحور التركيبي والمحور الدلالي، والمجاورة والاستبدال والفونيم والمورفيم والمونيم والتفاعل، والتقرير والإيحاء، والتمفصل المزوج ....الخ.
وهذه المفاهيم ستشتغل عليها فيما بعد كثير من المناهج النقدية ولاسيما السيميوطيقا الأدبية والأنثروبولوجيا والتفكيكية والتداوليات وجمالية القراءة والأسلوبية والموضوعية
أنواع البنيوية:
إذا تأملنا البنيوية جيداً وبعمق دقيق باعتبارها مقاربة ومنهجاً وتصوراً فإننا سنجد بنيويات عدة وليس بنيوية واحدة:
- البنيوية اللسانية: مع "دوسوسور" و"مارتنيه" و"هلمسليف" و"جاكبسون" و"تروبوتسكوي" و"هاريس" و"هوكيت" و"بلومفيلد".
- البنيوية السردية: Narratologie مع "رولان بارت" و"كلود بريمون" و"جيرار جنيت".
- البنيوية الأسلوبية: stylistique مع "ريفاتير" و"ليو سبيتزر" و"ماروزو" و"بيير قيرو".
- البنيوية الشعرية: مع "جان كوهن" و"مولينو" و"جوليا كريستيفا" و"لوتمان".
- البنيوية الدراماتورجية: أو المسرحية Dramaturgie مع "هيلبو".
- البنيوية السينمائية: مع "كريستيان ميتز".
- البنيوية السيميوطيقية: مع "غريماس" و"فيليب هامون" و"جوزيف كورتيس".
- البنيوية النفسية: مع "جاك لاكان" و"شارل مورون".
- البنيوية الأنثروبولوجية: مع زعيمها "كلود ليڤي شتراوس" الفرنسي و"فلاديمير بروب" الروسي.
- البنيوية الفلسفية: مع "جان بياجيه" و"ميشيل فوكو" و"جاك دريدا" و"لوي ألتوسير".
- البنيوية التكوينية: (Genetie Structuralism) والبنيوية التكوينية، أو التوليدية، فرع من فروع البنيوية نشأ استجابة لسعي بعض المفكرين والنقاد الماركسيين للتوفيق بين أطروحات البنيوية، في صيغتها الشكلانية، وأسس الفكر الماركسي أو الجدلي، كما يسمى أحياناً، في تركيزه على التفسير المادي الواقعي للفكر والثقافة عموماً.
أسهم عدد من المفكرين في صياغة هذا الاتجاه منهم المجري "جورج لوكاش"، والفرنسي "بيير بورديو". غير أن المفكر الأكثر إسهاماً من غيره في تلك الصياغة هو الفرنسي الروماني الأصل "لوسيان غولدمان". وكانت أطروحات "غولدمان" نابعة وبشكل أكثر وضوحاً من أطروحات المفكر والناقد المجري "جورج لوكاش" الذي طور النظرية النقدية الماركسية باتجاهات سمحت لتيار كالبنيوية التكوينية بالظهور وعلى النحو الذي ظهرت به، في الوقت الذي أفاد فيه أيضاً من دراسات عالم النفس السويسري "جان بياجيه"، وقد أشار "غولدمان" إلى تأثير "بياجيه" تحديداً في استعماله لمصطلح (البنيوية التكوينية): (لقد عرّفنا أيضاً العلوم الإنسانية الوضعية، وبتحديد أكثر المنهج الماركسي بتعبير مماثل تقريباً استعرناه، علاوة على ذلك، من طجان بياجيه"، وهو البنيوية التكوينية.
أفكار النظرية البنيوية ومعتقداتها:
إن دراسة أي ظاهرة أو تحليلها من الوجهة البنيوية. يعني أن يباشر الدارس أو المحلل وضعها وبحيثياتها وتفاصيلها وعناصرها بشكل موضوعي، من غير تدخل فكره أو عقيدته الخاصة في هذا، أو تدخل عوامل خارجية (مثل حياة الكاتب، أو التاريخ) في بنيان النص. وكما يقول البنيويون: "نقطة الارتكاز هي الوثيقة لا الجوانب ولا الإطار.
وأيضاً: "البنية تكتفي بذاتها. ولا يتطلب إدراكها اللجوء إلى أي من العناصر الغريبة عن طبيعتها".
وكل ظاهرة – تبعاً للنظرية البنيوية – يمكن أن تشكل بنية بحد ذاتها؛ فالأحرف الصوتية بنية، والضمائر بنية، واستعمال الأفعال بنية وهكذا.
تتلاقى المواقف البنيوية عند مبادئ عامة مشتركة لدى المفكرين الغربيين، وفي شتى التطبيقات العملية التي قاموا بها، وهي تكاد تندرج في المحصلات التالية:
- السعي لحل معضلة التنوع والتشتت بالتوصل إلى ثوابت في كل مؤسسة بشرية.
- القول: بأن فكرة الكلية أو المجموع المنتظم هي أساس البنيوية، والمردُّ التي تؤول إليه في نتيجتها الأخيرة.
- لئن سارت البنيوية في خط متصاعد منذ نشوئها، وبذل العلماء جهداً كبيراً لاعتمادها أسلوباً في قضايا اللغة، والعلوم الإنسانية والفنون، فإنهم ما اطمأنوا إلى أنهم توصلوا، من خلالها، إلى المنهج الصحيح المؤدي إلى حقائق ثابتة.
- في مجال النقد الأدبي، فإن النقد البنيوي له اتجاه خاص في دراسة الأثر الأدبي يتخلص: في أن الانفعال والأحكام الوجدانية عاجزة تماماً عن تحقيق ما تنجزه دراسة العناصر الأساسية المكونة لهذا الأثر، لذا يجب أن تفحصه في ذاته، من أجل مضمونه، وسياقه، وترابطه العضوي، فهذا أمرٌ ضروري لا بد منه لاكتشاف ما فيه من ملامح فنية مستقلة في وجودها عن كل ما يحيط بها من عوامل خارجية.
- إن البنيوية لم تلتزم حدودها، وآنست في نفسها القدرة على حل جميع المعضلات وتحليل كل الظواهر، حسب منهجها، وكان يخيل إلى البنيويين أن النص لا يحتاج إلا إلى تحليل بنيوي كي تنفتح للناقد كل أبنية معانيه المبهمة أو المتوارية خلف نقاب السطح. في حين أن التحليل البنيوي ليس إلا تحليلاً لمستوى واحد من مستويات تحليل أي بنية رمزية، نصيّة كانت أم غير نصيّة. والأسس الفكرية والعقائدية التي قامت عليها، كلها تعد علوماً مساعدة في تحليل البنية أو الظاهرة، إنسانية كانت أم أدبية.
- لم تهتم البنيوية بالأسس العَقَديَّة والفكرية لأي ظاهرة إنسانية أو أخلاقية أو اجتماعية، ومن هنا يمكن تصنيفها مع المناهج المادية الإلحادية، مثل مناهج الوضعية في البحث، وإن كانت هي بذاتها ليست عقيدة وإنما منهج وطريقة في البحث
الجذور الفكرية والعقائدية للنظرية البنيوية:
تعد الفلسفة الوضعية لدى "كونت"، التي لا تؤمن إلا بالظواهر الحسية – التي تقوم على الوقائع التجريبية – الأساس الفكري والعقدي عند البنيوية.
فهي تؤمن بالظاهرة – كبنية – منعزلة عن أسبابها وعللها، وعما يحيط بها وتسعى لتحليلها وتفكيكها إلى عناصرها الأولية، وذلك لفهمها وإدراكها ومن هنا كانت أحكامها شكلية كما يقول منتقدوها، ولذا فإن البنيوية تقوم على فلسفة غير مقبولة من وجهة نظر تصورنا الفكري والعقدي.
ويرى بعض المنظرين لتاريخ النظرية السوسيولوجية أن البنيوية ترتبط بصورة كبيرة بالنظرية الماركسية التقليدية، حيث أن البنيوية كنظرية سوسيولوجية جاءت كرد فعل للأفكار الأيديولوجية الماركسية التقليدية وفشلها في تفسير الواقع المتغير، ولعدم ملاءمتها لتفسير هذا الواقع الذي اختلف من حيث الزمان والمكان عندما وضع "ماركس" وزملائه نظريتهم المادية التاريخية، فالواقع السياسي والاجتماعي للمجتمعات الغربية وما حدث خلال الربع الأخير من القرن العشرين، يبرهن على مدى عمق النظرية الماركسية التقليدية وما استطاعته من تفسير للواقع الجديد.
فالنظرة الشمولية والأيديولوجية الماركسية سواء في الممارسة السياسية أو النظرية المجردة كانت في مواجهة مستمرة للانتقادات، ولذا فهي لم تخل من الجدل المستمر في داخل أوساطها وهو ما برز بالفعل في الواقع الحالي للأحزاب الشيوعية الغربية أو الشرقية وحتى في دول العالم النامي، والبنيوية جاءت لتفسر الواقع الاجتماعي الحديث وذلك بتركيزها على العوامل الثقافية والمعرفية والسياسية والاقتصادية قي نفس الوقت، وهي بذلك تحاول وضع نظرية سوسيولوجية تفسر هذه العوامل وطرح البدائل النظرية والأطر المرجعية الماركسية البنيوية، ويطلق عليها أيضاً اسم الماركسية أو الشيوعية الأوروبية