مقالة علم النفس باك 2023
هل يمكن دراسة الحادثة النفسية دراسة علمية تجريبة؟
مقالة علم النفس المقترحة لباك 2023
هل يمكن دراسة الحادثة النفسية دراسة علمية تجريبة؟
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال ألذي يقول.....هل يمكن دراسة الحادثة النفسية دراسة علمية تجريبة؟مقالة علم النفس باك 2023 مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... مقالة علم النفس باك 2023
الإجابة هي
مقالة علم النفس باك 2023
هل يمكن دراسة الحادثة النفسية دراسة علمية تجريبة؟
طرح المشكلة :
تهتم العلوم الإنسانية بدراسة الواقع الإنساني وحوادثه المختلفة، من عدة جوانب، والتي تتمثل في البعد التاريخي، البعد الاجتماعي والبعد النفسي، هذا الأخير يعرف بأنه الدراسة العلمية لنشاط النفسي وأحوالها وصفاتها الذاتية، وقد اختلف الفلاسفة والعلماء حول إمكانية تناول الحادث النفسية كموضوع للدراسة التجريبية، فذهب البعض إلى القول إن الحادثة النفسية بعيدة عن الدراسة العلمية، وذلك بسبب طبيعتها المعقدة وموضوعها المتداخل، في حين اعتبر آخرون أنه يمكن دراسة الظواهر النفسية دراسة تجريبية علمية، وذلك بالتركيز على المظاهر السلوكية، بين هذا وذاك نتساءل هل الظاهرة النفسية تقبل الدراسة العلمية أم أن ذلك يعتبر أمرا مستحيلا؟
محاولة حل المشكلة
الموقف الأول:
لا يمكن دراسة الحديثة النفسية دراسة تجريبية
يرى عدد من الفلاسفة والعلماء أنه لا يمكن دراسة الظاهرة النفسية موضوعا لدراسة علمية، وذلك نظرا لما لها من طبيعة معقدة ومتداخلة ما يجعلها مستعصية عن الدراسة العلمية، من أهم رواد هذا الموقف نجد جون ستيوارت ميل وبول ريكور وغيرهم
الأدلة والحجج :
أن الدراسة العلمية التجريبية للظواهر ترتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة العلاقة القائمة بين الذات الدراسة والموضوع والمدروس فإذا كانت هذه العلاقة منفصلة حيث تكون الذات مستقلة للموضوع، كما هو الحال في العلوم الطبيعية تكون الموضوعية ممكنة، أما إذا كانت العلاقة متصلة حيث تكون الذات مندمجة في الموضوع وجزء منه، كما هو الحال في مجال الدراسة النفسية، تكون الموضوعية متعذرة، لهذا يقول جون بياجي" إن وضعية من هذا القبيل تتداخل فيها الذات بالموضوع هي سبب الصعوبات الإضافية التي تفرضها علوم الإنسان مقارنة مع العلوم الطبيعية. فالحادثة النفسية لا تشبه الأشياء المادية، فهي تمتاز بجملة من الخصائص التي تحول دون دراستها دراسة علمية، وتجعل الوقوف على قوانينها وتحديدها صورتها أمرا مستحيلا، ولعل من أبرز الخصائص أن الحادثة النفسية حادثة معنوية، لا يمكن ملاحظتها فهي لا تشغل مكانا يقول أوغست كونت " لا يمكن للعقل أن يفكر ويلاحظ تفكيره، إلى جانب ذلك فالحادثة النفسية موضوع لا يعرف السكون، فهي تمتاز بالتغير الدائم فلا تثبت على حال من فرح إلى قلق ومن قلق إلى سعادة وغيرها، ويصفون هذا التغير فيما يعرف بالديمومة فيقول برغسون الشعور تيارا متدفقا لا ينقطع إلا بموت صاحبه"، ثم إننا عندما نعرف الشعور نقول إنه وعي الذات لذاتها وأحوالها النفسية المتغيرة، أي أن التغير صفه ملازمه للنفس، ثم إن الحادثة النفسية زمنية لا مكانيه، فلا مكان للشعور ولا حجم للذاكرة ولا حيز للانتباه، بينما يمكن تحديد زمن الحادثة، فقد أكون في الصباح سعيدا وفي المساء قلقا وغيرها، عكس الظاهرة المادية الطبيعية فيمكن تحديد مكان الألم ولا يمكن تحديد مكان الحلم فهي سيل لا ينقطع من الحركة والديمومة.
كما أنها شديدة التداخل والاختلاط، فلا تمكن معرفة السبب الرئيسي والواضح الذي يتحكم في الحادثة، إذ تتأثر الذات النفسية بالماضي وتراكماته والحاضر والتجليات والمستقبل وتطلعاته، كما أنها فريدة من نوعها لا تقبل التكرار، فلأسباب ولا الأشخاص ولا الزمان ولا المكان بعيد الأحداث، ولا النتائج تكون هي هي لأنها ذات صبغة ذاتية، تفتقر إلى التعميم فهي لا تخص إلا صاحبها كما أن نتائجها لا تتجاوز حدود الوصف والكيف، ولا تقبل القياس الكمي ولا يمكن قياس حجم الفرح ولا القلق، وهذا ما جعل كلود بيرنار يقول "لا يوجد علم ما لم تكن هناك كميات قابلة للقياس أو التقدير الكمي كما أن اللغة المستعملة تعجز أحيانا عن وصف ما يجري في النفس بصدق، فضل عن النطق الفصيح باللاشعور، الذي يؤثر على وعي ذات لذاتها خاصة أولئك الذين يعانون من الكبت والمشاكل والعقد النفسية، لهذا يقول بول ريكور "نحن نقول ما لا نقول "، ثم إن الحادثة النفسية ذاتية، لا يدركها سوى صاحبها، فما يجري في نفسي لا يمكن أن يجري في نفسي غيري، ثم إن صاحبها قد تختلط عليه في بعض الأحيان الحالات النفسية ولا يدرك سببها الحقيقي، حتى أنه عند التعبير عنها قد تخونه اللغة في بعض الأحيان، فاللغة التي المستعمل لغة الألفاظ العادية، وهي كثيرا ما تكون عاجزة عن نقل ما يجري في النفس بصدق، كما أنها حادثة تقلت من مبدأ الحتمية، فحتى وإن تكررت نفس الأسباب فلا يمكن أن تحدث نفس النتائج، ففرحي اليوم ليس هو فرحي غدا، وان تكررت نفس الأسباب، فما بالك بأن نعمم أسباب فرحتي على الغير، لأن لي ذكرياتي وتجاربي الخاصة واهتماماتي وميولي وتربيه التي تميزني عن غيري من الناس أنه لا يمكننا إدخالها إلى المختبر ، ولو طبقنا عليها المنهج التجريبي لقضينا على الموضوع دراستها، ولا درسناها كماض لا كحاضر ، لهذا يقول جون ستيوارت ميل أن الظواهر المعقدة والنتائج التي ترجع إلى علل وأسباب متداخلة، لا تصلح أن تكون موضوعا حقيقيا للاستقراء العلمي المبنية على الملاحظة والتجربة".
النقد
... لكن رغبة ما قدمه هؤلاء من أدلة إلا أن الأحكام التي أصدرها تتميز بالتشدد خاصة، إذا علمنا أنهم أرادوا أن يقيسوا علمية علم النفس بمقياس وضع أصلا لقياس العلوم الطبيعية، بالإضافة إلى هذا يبقى هؤلاء سجناء التصور الكلاسيكي عن المنهج التجريبي، وما يتصل به من مفاهيم كالملاحظة والتجربة والقياس والحتمية والموضوعية، ما يعني أنه يمكن اقتحامه هذه العوائق وتجاوز الكثير من الصعوبات ودراسة الحادثة النفسية دراسة علمية تجريبية.
الموقف الثاني: يمكن دراسة الحديثة النفسية دراسة علمية تجريبية
يری مجموعة من الفلاسفة والعلماء أهمهم واطس وفرويد وغيرهم أن الظواهر النفسية يمكن أن تكون موضوعا للدراسة التجريبية كغيرها من الظواهر الأخرى، فالتقدم الذي أحرزه العلماء في مجال الدراسة النفسية ورغبه الباحثون في تحقيق الدقة والموضوعية، قد مكن علماء النفس من إيجاد الآليات المنهجية الأكثر ملاءمة لفهم طبيعة الظاهرة النفسية والارتقاء بها إلى مصاف العلوم، فلم يتقدم علماء النفس في مجال الدراسة السيكولوجية إلا عندما أدرك أن الموضوعية ليست حكرا على العلوم المعروفة بالتجريبية، وأن حدودها ليست منكمشة إلى درجة أنها لا تستوعب مواقف علمية جديدة، بحيث تعددت لديهم مناهج وطرق العمل التي كانت سببا في ازدهار العلوم السيكولوجية، وق كانت بداية الدراسة السيكولوجية مع مدرسة التحليل النفسي التي جاء بها سيجموند فرويد والذي حسبه قسم النفس الإنسانية إلى جانبي شعوري ولا شعوري حيث استطاع فرويد الوصول إلى الأسباب الكامنة في أعماق النفس، التي تؤدي إلى ظهور الاضطرابات النفسية والعصبية، فقد قسم النفس الإنسانية إلى ثلاثة مستويات الهو: وهو مستودع الغرائز الجنسية والعدوانية التي تطلب الإشباع وتسير وفق مبدأ اللذة، الآنا الأعلى ويمثل سلطة الوالدين والتربية والقيم مهمته كبح جماح اليو، وأخيرا الآنا والذي يلعب دور الوسيط، فيحاول خلق التوازن والانسجام في النفس والتفاعل بين هذه المستويات الثلاث ينعكس على السلوك الإنساني، وقد استطاع الوصول إلى هذا التفسير من خلال التركيز على الأحلام وزلات اللسان والنسيان ، وغيرها من مظاهر اللاشعور ، ويعتبر أول من خاض المبادرة والذين يرجع لهم الفضل في تطور علم النفس، هم علماء المدرسة السيكولوجية، وهي مبادرة استوحاها واطسن رائد المدرسة السلوكية من تجارب الفيزيولوجيا الروسي بقالوف، الذي أجرى تجاربه على الكلاب وهذه التجربة تبلورت لدى الباحثين سيكولوجيين، فقد ساعد المنعكس الشرطي على فهم كل عمليات التعلم من عادة وتذكر وإدراك، كما فتحت آفاق البحث الجديدة في دائرة الدراسة النفسية، وبهذا الشكل أصبح ينظر إلى علم النفس على أنه علم قائم بذاته، مثل باقي العلوم الأخرى، يقول واطس إن علم النفس كما يرى السلوكي فرعا موضوعيا وتجريبيا محض من علوم الطبيعة هدفه النظري التنبه بالسلوك وضبطه ويبدو أن الوقت قد حان ليتخلص علم النفس من كل إشارة إلى الشعور".
يتبع في الأسفل تابع قراءة في الأسفل على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية