يقول كلود برنار(إن الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي).دافع عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع
الاجابة النموذجية للموضوع الثاني استقصاء بالوضع- موضوع الفلسفة شعبة علوم +رياضيات. 2023 2024
مقالة حول الفرضية خطوة ضرورية في المنهج التجريبي
بطريقة إستقصاء بالوضع
لجميع الشعب بكالوريا
أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات السنة الثانية والثالثة في البكالوريا جميع الشعب شعبة آداب و فلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم إنسانية في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمنهجية الإجابة الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحليل نص فلسفي وأهم المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام نموذج تحليلها بطريقة الاستقصاء بالوضع والجلدل والمقارنة لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مختصرة ومفيدة كما نطرح لكم في مقالنا هذا إجابة السؤال ألذي يقول.....يقول كلود برنار(إن الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي).دافع عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع مقترح باك bac 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي....... تصحيح الموضوع الثاني في الفلسفة استقصاء بالوضع يقول كلود برنار(إن الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي).دافع عن هذه الأطروحة
الإجابة هي
الموضوع:
يقول كلود برنار(إن الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي).".دافع عن هذه الأطروحة.
الإجابة :
طرح المشكلة : إن الفرضية تعني تلك الفكرة المسبقة التي توحي بها الملاحظة للعالم فتكون بمثابة خطوة تمهيدية لوضع القانون العلمي ، أي الفكرة المؤقتة التي يسترشد بها المجرب في إقامته للتجربة ولقد كان شائعا بين الفلاسفة والعلماء من أصحاب النزعة التجريبية انه لم يبقى للفرضية دور في البحث التجريبي ، إلا انه ثمة موقف آخر يناقض ذلك متمثل في موقف النزعة العقلية التي تؤكد على فعالية الفرضية وانه لا يمكن الاستغناء عنها وهذا ما نحن بصدد إثباته والدفاع عنه .لذا نتساءل : كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة ؟ وهل يمكن إثباتها بأدلة قوية ؟.
عرض منطق الاطروحة : يرى أنصار الاتجاه العقلي أن الفرضية كفكرة تسبق التجربة ، وهذا الأمر ضروري في البحث التجريبي ومن أهم المناصرين لهذا الطرح . نجد الفيلسوف الفرنسي كلود برنار الذي قال : " ينبغي بالضرورة أن نقوم بالتجريب من خلا ل الفكرة المكونة من قبل ". ويقول ايضا في موضع آخر:" الفكرة هي المبدأ لكل برهنة وكل اختراع واليها ترجع كل مبادرة ". وبالتالي نجده يعتبر الفرض العلمي خطوة من الخطوات الهامة في المنهج التجريبي ، وهذا من خلال قوله :" إن الحادث يوحي بالفكرة والفكرة تقود إلى التجربة والتجربة بدورها تحكم على الفكرة " .أما عن المسلمة المعتمدة في إثبات هذه الأطروحة هوان الإنسان يميل بطبعه إلى التفسير والتساؤل كلما شاهد ظاهرة غير عادية ، وهو في هذا الصدد يقدم أحسن مثال يؤكد فيه عن قيمة افرض وذلك من خلال حديثه عن العالم التجريبي فرانسوا هوبير وهو يقول :" إن هذا العالم العظيم على الرغم من انه كان أعمى فانه ترك تجارب رائعة كان يتصورها ثم يطلب من خادمه أن يجربها " ولم تكن عند خادمه أي فكرة عنها وكان هوبير العقل الموجه الذي يقيم التجربة لكنه كان مضطرا إلى استعارة حواس غيره وكان الخادم يمثل الحواس السليمة التي تُطبع العقل لتحقيق التجربة المقامة من اجل فكرة مسبقة وبهذا المثال نكون قد أعطينا اكبر دليل على دور الفرضية ن وبالتالي تكون بمثابة الحجة المنطقية التي تبين لنا انه لا يمكن أن نتصور في دراستنا للظواهر عدم وجود أفكار مسبقة تؤكد على صحتها أو خطئها بعد القيام بالتجربة.
عرض منطق الخصوم ونقده : للأطروحة السابقة خصوم وهم أنصار الفلسفة التجريبية والذين يقرون بان الحقيقة موجودة في الطبيعة والوصول إليها لا يأتي إلا عن طريق الحواس أي أن الذهن غير قادر على أن يقودنا إلى حقيقة علمية ، والفروض جزء من الحتميات العقلية لهذا نجد هذا الاتجاه يحاربها بكل شد ونجد على رأس هؤلاء الفيلسوف الانجليزي جون ستوارت مل الذي يقول :" إن الفرضية قفزة في المجهول وطريق نحو التخمين لهذا يجب علينا أن نتجاوز هذا العائق وننتقل مباشرة من الملاحظة إلى التجربة " . ولقد وضع من اجل ذلك قواعد سماها قواعد الاستقراء متمثلة في : " قاعدة الاتفاق أو التلازم في الحضور – قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – قاعدة البواقي – قاعدة التلازم في التغير أو التغير النسبي " وهذه القواعد بحسبه تغني البحث العلمي عن الفروض العلمية . ومنه فالفرضية بحسب النزعة العلمية تبعد المسار العلمي عن منهجه الدقيق لاعتمادها عن الخيال التجريبي المعرض للشك في النتائج لأنها تشكل الخطوة الأولى في تأسيس القانون العلمي منها قول نيوتن : " إنا لا اصطنع الفروض " . لكن موقف هؤلاء الخصوم تعرض لعدة انتقادات منها :إن النزعة التجريبية قبلت المنهج الاستقرائي وقواعده لكنها تناست هذه المصادر هي نفسها من صنع العقل مثلها مثل الفرض ، ثم أليس من التناقض أن نرفض هذا ونقبل ذاك ؟كما أننا لو استغنينا عن موضوع الافتراض للحقيقة العلمية علينا أن نتخلى أيضا عن خطوة القانون العلمي. إذ هو مرحلة تأتي بعد التجربة للتحقق من الفرضية العلمية أي المرحلة الضرورية لتحرير القواعد العلمية كما أن عقل العالم أثناء البحث ينبغي ان يكون فعالا ، وهو ما تفعله قواعد جون ستوارت مل التي تهمل العقل ونشاطه في البحث غرم انه الأداة الحقيقية لكشف العلاقات بين الظواهر عن طريق وضع الفروض إذ دور الفرض يكمن في تخيل ما لا يظهر بشكل محسوس . ثم أن نيوتن لم يقم برفض كل الفرضيات بل قام برفض نوع واحد وهو الفرضيات ذات الطرح الميتافيزيقي.
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية شكلا ومضمونا :
يمكننا أن ندافع عن الأطروحة بحجج جديدة تنسجم مع ما ذهب إليه كلود برنار أهمها : موقف بوان كاريه وهو خير مدافع عن دور الفرضية لان غيابها بحسبه يجعل كل تجربة عقيمة ذلك لان الملاحظة الخالصة والتجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم مما يدل على أن الفكرة التي يسترشد بها العالم في بحثه تكون من بناء العقل وليس بتأثير من الأشياء الملاحظة وهذا ما جعله يقول :" إن كومة الحجارة ليست بيتا فكذلك تجميع الحوادث ليس علما ". إن الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل أكثر مما يرجع إلى تأثير الأشياء يقول العالم ويوال :" إن الحوادث تتقدم إلى الفكر بدون رابطة إلى إن يحي الفكر المبدع" . والفرض العلمي تأويل من التأويلات العقلية . ومع ذلك يبقى الفرض أكثر المساعي فتنة وفعالية ، بل المسعى الأساسي الذي يعطي المعرفة العلمية خصوبتها سواء كانت صحته مثبتة أو غير مثبتة ، لان الفرض الذي لا تثبت صحته يساعد بعد فشله على توجيه الذهن وجهة أخرى .
التأكيد على مشروعية الاطروحة :
الخاتمة :
نستنتج في الأخير انه لا يمكن بأي حال من الأحوال إنكار الأطروحة القائلة :" (إن الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي). .إي إنكار دور الفرضية أو استبعاد أثارها من مجال التفكير عامة ، وذلك لكونها أمر عفوي يندفع إليه الإنسان بطبيعته ولقد صدق الحسن بن الهيثم حين قال :" إني لا أصل إلى الحق من أراء يكون عنصرها الأمور الحسية وصورتها الأمور الحسية " . ومعنى هذا انه لكي ينتقل من المحسوس إلى المعقول لا بد أن ينطلق من ظواهر نقيم عليها الفروض ، ثم من هذه القوانين التي هي صور الظواهر الحسية نصل إلى نتائج . ومنه نؤكد إن أطروحتنا أطروحة صحيحة في صيغها الفلسفي ونسقها يمكن أن نتبناها وان نأخذ برأي أنصارها .