الدورة الطمثية أو الدورة الشهرية عند المرأة أسباب آلام الدورة الشهرية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ الدورة الطمثية أو الدورة الشهرية عند المرأة أسباب آلام الدورة الشهرية
الإجابة هي كالتالي
الدورة الطمثية أو الدورة الشهرية عند المرأة أسباب آلام الدورة الشهرية
تعاني كثير من النساء من آلام الدورة الشهرية وتتراوح هذه الآلام بين المتوسطة والحادة، وفي هذا المقال نوضح لك المقصود بالدورة الشهرية والجريبات المبيضية وعلاقتها بالغدة النخامية وغيرها الكثير من التفاصيل.
المقصود بالدورة الشهرية
تعرّف الدورة الشهريّة (الطمثيّة طبياً) التي تحدث عند الإناث اللاتي أدركن سنّ البلوغ على أنها مجموعة من التبدلات التي تطرأ بشكل دوريّ على الجهاز التناسليّ الأنثويّ، لا سيّما المبيض وبطانة الرحم.
إذ تنجم هذه التبدلات بشكل أساسيّ عن إفراز الغدة النخامية لهرمونات معيّنة تحثّ المبيض على إتمام مجموعة مراحل تتحرر في ختامها الخلية البيضية الأنثوية (أي تحدث الإباضة في ختام هذه العمليات).
وبناء على مصير هذه الخلية المتحررة، فإننا نكون أمام حالتين هما:
أن تتلقح فيها الخلية البيضية المؤنثة من قبل نطفة تدخل إلى السبيل التناسلي الأنثوي بعد عملية جماع، وحينها يحدث الحمل.
أن تندثر فيها الخلية البيضية وتتلاشى حينما لا تجد نطفة تقوم بتلقيحها، وبناء على هذا الاندثار تنخفض مستويات الهرمونات الجنسية المؤنثة في الدوران الدمويّ، مما يحث البطانة الرحميّة على الانسلاخ والتمزّق، وبالتالي خروج الدّم عبر فتحة المهبل (حدوث الطمث أو الدورة الشهرية)، ويسبق خروج الدم آلام تترافق مع الدورة الشهرية أو آلام تسبق الدورة الشهرية.
الجريبات المبيضية (الخلية البيضية)
يحتوي القسم السطحي من المبيض على بنى أساسيّة وهامّة جداً تمثّل الركيزة الأولية، التي ستنشأ منها الخلية البيضية المؤنثة، نسميها بالجريبات (Follicles).
يتألف الجريب الواحد من عدة خلايا تتراكم فوق بعضها، وبداخله خليّة بيضيّة مميزة قد توقّفت في مرحلة ما عن متابعة نموّها، وتجدر الإشارة إلى أننا نستطيع ملاحظة نماذج متعددة للجريبات على سطح المبيض، فهنالك:
الجريبات الابتدائية (بالإنجليزية: Primordial Follicles)، التي تختزن بداخلها -اعتباراً من نهاية الشهر السابع الحملي- الخلية البيضية الأنثوية التي توقفت عن متابعة نموّها في الطور الانتصافيّ الأول (طور خاص يتعلق بمراحل نموّ الخليّة في جسم الإنسان)، وتحاط هذه الخلية بصف واحد مكون من 3 أو 4 خلايا.
وهناك نماذج جريبية أخرى هي الجريبات الأوليّة والثانويّة والجريب المسيطر، الذي يتابع نضجه معطياً الجريب الإباضي النهائي (جريب دوغراف الذي يحمل الخلية البيضية)، وعندما يحين موعد الإباضة عند الأنثى، سيتمزق هذا الجريب الانتهائي لتتحرّر منه الخلية البيضيّة المؤنثة.
الغدة النخامية وهرمونات الدورة الشهرية
تتوضع الغدة النخاميّة أو النخامى (Pituitary Gland) ضمن السرج التركيّ في قاعدة الجمجمة، وهي تشكل الغدّة الصماء الرئيسيّة التي تشرف وتتحكم في الوظيفة الإفرازيّة لكافة الغدد الصماء الموجودة في جسم الإنسان.
تساهم الغدة النخاميّة في حدوث دورة طمثيّة طبيعيّة بشكل رئيسي وبالغ الأهمية عبر إطلاقها للهرمونات المحرّضة على نمو الجريبات المبيضيّة وتطوّرها، وهي الهرمون المحرّض لنموّ الجريب (FSH) والهرمون اللوتئينيّ (Luteinizing Hormone).
يُشار إلى أن الغدة النخامية تتأثر بالإشارات العصبية التي تصلها من الوطاء الدماغيّ (Hypothalamus)؛ (جزء من الدماغ يقع على الوجه السفلي له ويتصل بالغدة النخامية ينقل لها تعليمات من الجهاز العصبي وبعض المواد الأخرى)، تحثها على إفراز الهرمونات التي تتحكم من خلالها بعمل جميع الغدد الصماوية في جسم الإنسان.
الهرمونات الجنسية المبيضية وكيفية إفرازها
يملك المبيض وظيفة إفرازيّة على اعتباره غدة صماء (الغدة الصماوية، تعرف بهذا الاسم لأنها تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدم؛ دون أقنية مفرغة تنقلها إليه) عند الإناث، فهو يتأثر بالهرمونات التي ترده من الغدة النخاميّة، كي تحرضه على إنتاج الهرمونات الجنسيّة لدى الفتاة، وهي: الإستروجينات (Estrogens) والبروجسترونات (Progestrones).
هل تتحكّم مستويات هذه الهرمونات الجنسيّة المؤنثة في إفرازات الغدة النخاميّة؟ بالطبع، فالمستويات المنخفضة من الإستروجين ستثبط الإفراز النخامي للهرمون اللوتئينيّ (LH)، بينما يتسبب التركيز المرتفع منه إلى زيادة إنتاج (LH) التي نعتبرها زيادة مهمّة ومفصليّة كي تحدث الإباضة.
من جهة أخرى، تساهم المستويات المنخفضة لهرمون البروجيسترون بزيادة إفراز (FSH) الهرمون المحرّض لنموّ الجريب؛ بشكل كبير من الفص الأماميّ للغدة النخاميّة، بينما تقوم المستويات المرتفعة منه والتي نلاحظها بعد حدوث الإباضة مباشرة بتأثير مثبّط لإفراز (FSH) و(LH) معاً.
العلاقة بين الهرمونات الجنسية المؤنثة وإفرازات الغدة النخامية
لكي تترسخ فكرة تأثير الهرمونات الجنسيّة على وظيفة الغدة النخامية، يمكننا أن نأخذ الحبوب المانعة للحمل كمثال عمليّ وواضح.
فباستخدام هذه الوسيلة لمنع الحمل لفترة زمنية معيّنة، ستقوم البروجيسترونات الصنعية التي تدخل في تركيبها بمنع الغدة النخامية من إفراز (FSH) و(LH) معاً.
أي أنها ستمنع الجريبات المبيضيّة من النموّ، بالتالي ستتوقف عملية الإباضة عند الأنثى.
الدورة الشهرية تقسم إلى دورة مبيضية وأخرى رحمية
إذاً، نذكّرك سريعاً بمجموعة الهرمونات التي تتدخل بشكل أساسيّ في حدوث الدورة الطمثيّة الطبيعية، قبل أن نشرع في تفصيل الدورة الشهرية (المبيضية والرحمية): [2]
الإستروجينات والبروجيسترونات المبيضيّة (الهرمونات الجنسيّة الأنثويّة)، الهرمون اللوتئينيّ (LH) والهرمون المحرّض لنموّ الجريب (FSH) اللذان يُفرزان من الفص الأماميّ للغدة النخاميّة.
تقسم الدورة الطمثيّة؛ لسهولة الفهم والاستيعاب إلى: دورة مبيضيّة ودورة رحميّة، وهما تحدثان بالتزامن تحت تأثير التغيرات الحاصلة في مستويات الهرمونات المفرزة من الغدة النخامية والمبيض، إلا أننا سنستعرض تفاصيل كلّ منها على حدة تالياً.
مراحل الدورة الشهرية
الدورة المبيضيّة (Ovarian Cycle)
تقسم الدورة المبيضيّة إلى الطور الجريبيّ والطور اللوتئينيّ، نستعرض كلً منهما بالتفصيل فيما يأتي: [3]
الطور الجريبيّ (Follicular Phase)
تولد الطفلة عادةً ولديها نموذج الجريبات الابتدائية على سطح مبيضها، غير أن هذه الجريبات لن تتمكن من متابعة نموّها وتطورها كي تعطي النماذج المتطورة الأخرى من الجريبات، (أولية وثانوية ومسيطر؛ وصولاً للجريب الوحيد الانتهائيّ أو النهائي) نظراً لوجود تثبيط فيزيولوجيّ على مهمة الغدة النخامية، (الغدة الصماء الأهم التي تتحكم بنشاط باقي الغدد الصماوية الأخرى في الجسم)، في إفراز الهرمونات الحاثّة على تطورها.
الأمر الذي يؤدي إلى تراجع أعداد كبيرة من هذه الجريبات الابتدائية وتنكّسها (نسمّيها طبياً الرتق الجريبيّ) ليصل تعدادها بذلك إلى ما يعادل 300-400 ألف جريب ابتدائي قبل سن البلوغ.
بعد البلوغ تبقى هذه الجريبات على سطح المبيض، كما تدخل بمراحل تطور ونموّ، حتى يتم انتقاء جريب واحد منها وبشكل عشوائيّ ولا على التعيين؛ الجريب المختار هو من يتطور ويستمر بالنضج والنموّ، ويعطينا الجريب الانتهائيّ الذي سيحوي الخلية البيضية المؤنثة المتهيئة للإلقاح بنطفة.
بلوغ الفتاة وتحرير الهرمونات الجنسية المبيضية
ومع إزالة التثبيط الفيزيولوجيّ حينما تدرك الفتاة سنّ البلوغ، يتحرر من القسم الأماميّ للغدة النخاميّة كلّ من الهرمون الحاث لنموّ الجريب (Follicle Stimulating Hormone) والهرمون اللوتئينيّ (Luteinizing Hormone).
وبمستويات معيّنة تؤمّن نموّ وتطوّر الجريبات الابتدائية نحو نموذج الجريب الأوليّ (Primary Follicle)، الذي يحتوي بداخله على الخلية البيضيّة الأوليّة.
وتحت تأثير المستويات الهرمونيّة للـ (FSH) و(LH)، يتحرّض المبيض على العمل كي يشكّل ويفرز الهرمونات الجنسيّة المؤنثة، أي الإستروجينات (Estrogens) والبروجيسترونات (Progestrones).
لتساهم الإستروجينات بشكل مهمّ وبالمشاركة مع الهرمونات النخامية في تطور عدد من الجريبات الأوليّة إلى جريبات ثانويّة (Secondary Follicles)، التي تبدو فيها الخلية البيضيّة الأنثويّة أكبر حجماً.
يتبع في الأسفل تابع قراءة