في تصنيف مناهج تعليمية بواسطة

ملخص حول الحضارة البابليّة 

الحضارة البابليّة (1792 - 1750) قبل الميلاد

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ملخص حول الحضارة البابليّة 

الإجابة هي كالتالي 

الحضارة البابليّة (1792 - 1750) قبل الميلاد

من قصّة الحضارة

لويل ديورانت

لم تفد البشرية من الحضارة البابلية ما أفادته من حضارة المصريين، ولم يكن فيها من التنوع والعمق ما في حضارة الهند، كما لم يكن فيها من الدقة والنضوج ما في حضارة الصين. على أن بابل هي التي أنشأت ذلك القصص الساحر الجميل الذي اصبح بفضل براعة اليهود الأدبية الفنية جزءاً لا يتجزأ من قصص أوربا الديني. ومن بابل لا من مصر جاء اليونان الجوالون إلى دويلات مدنهم بالقواعد الأساسية لعلوم الرياضة، والفلك، والطب، والنحو، وفقه اللغة، وعلم الآثار، والتاريخ، والفلسفة. ومن دويلات المدن اليونانية انتقلت هذه العلوم إلى رومة ومنها إلى الأوربيين والأمريكيين. وليست الأسماء التي وضعها اليونان للمعادن، وأبراج النجوم، والموازين والمقاييس، وللآلات الموسيقية، ولكثير من العقاقير، ليست هذه كلها إلا تراجم لأسمائها البابلية، بل إنها في بعض الأحيان لا تعدو أن تكون بديلا لحروفها من الأحرف البابلية إلى اليونانية. وبينما استمد فن العمارة اليونانية أشكاله وإلهامه من مصر وكريت، فان العمارة البابلية هي التي أوحت عن طريق الزاجورات بقباب المساجد الإسلامية، وبالمنارات والأبراج في العصر الوسيط، وبطراز المباني المرتدة في أمريكا في هذه الأيام. وأضحت قوانين حمورابي تراثا للمجتمعات القديمة كلها لا يقل في شأنه عما ورثه العالم من روما من نظام الحكم وأساليبه. ولقد انتقلت حضارة ارض النهرين من مهدها وأضحت عنصرا من التراث الثقافي للجنس البشري بفضل سلسلة طويلة من الأحداث التاريخية الخطيرة. فقد فتحت أشور بابل واستحوذت على تراث هذه المدينة القديمة،ونشرته في جميع أنحاء إمبراطوريتها الواسعة؛ وتلا ذلك اسر اليهود الطويل وما كان للحياة وللأفكار البابلية فيهم من أثر عظيم؛ وأعقب هذا وذاك الفتحان الفارسي واليوناني اللذان فتحا جميع طرق التجارة والمواصلات بين بابل والمدن الناشئة في أيونيا وآسية الصغرى واليونان فتحا لم يشهد العالم من قبل له نظيرا في كماله وحريته. إن شيئا ما لا يضيع من العالم آخر الأمر، بل إن كل حادثة تترك فيه أثرها خالدا إلى ابد الدهر، خيرا كان ذلك الأثر أو شرا.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
ملخص حول الحضارة البابليّة الحضارة البابليّة (1792 - 1750) قبل الميلاد

اسئلة متعلقة

...