في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

تحليل نص فلسفي حول ليست الفلسفة هي العلم مصطفاوي خالد 

حل سؤال تحليل نص فلسفي حول ليست الفلسفة هي العلم مصطفاوي خالد 

جدلية العلاقة بين الفلسفة والعلم 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحليل نص فلسفي حول ليست الفلسفة هي العلم مصطفاوي خالد 

الإجابة هي 

.نص مأخوذ من كتاب نصوص فلسفية /تاليف : 

          مصطــفاوي خـالـد (م.ت.و)/

       د . بن معمر عبد لله(جامعة تلمسان)

تحليل نص فلسفي حول ليست الفلسفة هي العلم مصطفاوي خالد 

                             

ليست الفلسفـــــــة هي العــلــم

".. غالبا ما يتم الخلط بين العلم والفلسفة وهذا خطأ شائع, ويجب أن نوضح اختلاف طبيعة العلم عن الفلسفة إن التناول العلمي لقضية ما يختلف تماما عن التناول الفلسفي لها. ورغم الصلات الوثيقة بينهماإلا أن هناك فروق واختلافات جوهرية بينهما لا نستطيع أن نغض الطرف عنها . 

إن العلم يهدف إلى وصف الظواهر وكيفية حدوثها، أما الفلسفة فهي تحاول تفسير ما وصل إليه العلم، فالعلم وصفي والفلسفة تفسيرية. كما أن العلم موضوعي وتجريبي أما الفلسفة ذاتية شخصية, أيضا من أهم الفروق العلم أمبريقي حدوده العالم المحسوس، أما الفلسفة فهي تتجاوز حدود العالم المحسوس إلى ماوراء العالم المحسوس,و أخيرا العلم جزئي أما الفلسفة فهي كلية تبحث عن العلل الأولي .

ورغم اختلاف طبيعة كل منهما عن الآخر،فهذا لا ينفي العلاقة الوثيقة والصلة الحميمية بينهما , إنهما متكاملان أيضا , و علينا أن نحترم هذا الاختلاف بين طبيعة العلم والفلسفة ولا نحاول أن نختزل أحداهما إلى الآخر. "

                            جدلية العلاقة بين الفلسفة والعلم 

                                 د. عماد الدين ابراهيم

                     /20153147مقتبس من صحيفة المثقف/العدد 

 

*باحث مصري، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة بني سويف- مصر. حصل على درجة الدكتوراه في الآداب من قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة الزقازيق. من مقالاته وأبحاثه:" نظرية المعرفة عند رودريك شيشولم" و "العقل عند أرمسترونج" و" الله والنفس في فلسفة سوين بيرن ."

أ-فهم النص:

-1- تفكيك النص:

      * محاولة تبديد الخلط القائم في أذهان البعض حول موضوع الفلسفة والعلم وذلك من خلال توضيح الطبيعة المختلفة لكل منهما ، مع أن هذا الاختلاف لا ينفى الصلة الوثيقة بينهما .

      * هناك اختلافات جوهرية بين العلم و الفلسفة سواء على مستوى الموضوع(نطاق البحث) أو على مستوى طريقة تناول هذه المواضيع (مستوى المنهج) أو طبيعة النتائج التي ينتهي إليها كليهما(الذاتية /الموضوعية/ الجزئية / الكلية).

       * ينبغي علينا احترام الاختلاف القائم بين الفلسفة والعلم ، و الكف عن محاولة اختزال أحداهما إلى الآخر.

-2-الكلمات المفتاحية: الفلسفة /العلم /اختلاف / تكامل

-3- الموقف: 

*هناك اختلافات جوهرية بن طبيعة العلم و الفلسفة نحن مطالبون باحترامها، إلا أن هذه الاختلافات لا تلغى الصلة التكاملية بينهما. العبارة الدالة على ذلك داخل النص هي قوله: 

  " ...رغم الصلات الوثيقة بينهما إلا أن هناك فروق واختلافات جوهرية لا نستطيع أن نغض الطرف عنها 

 وقوله أيضا : " ورغم اختلاف طبيعة كل منهما عن الآخر،فهذا لا ينفي العلاقة الوثيقة والصلة الحميمية بينهما

-4- الإشكال: ما هي مواطن الإختلاف بين العلم والفلسفة ؟و هل يترتب ضرورة عن هذه الاختلافات الجوهرية بينهما نفي العلاقة ببينهما ؟

       ب-المقالة:

        -1- ظلت النظرة إلى الفلسفة منذ نشأتها -إلى حدود استقلال العلوم - نظرة معيارية تعتبر ضمنها الفلسفة هي العلم الكلى الشمولي الذي تنضوي تحته جميع المعارف التي ينتجها العقل الإنساني ، بهذا المعنى كانت تعتبر أم العلوم، نقف على هذا التصور بوضوح عند أرسطو حين ذهب إلى تعريف الفيلسوف باعتباره ذلك الذي يعرف كل العلوم ، وهو التصور ذاته الذي نسجله عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت في تمثيله الشهير للفلسفة بما سمى " الشجرة الديكارتية " حيث تشكل الميتافيزيقا جذورها ، و الفيزياء جذعها، أما أغصانها فهي تمثل بقية العلوم من ميكانيكا وأخلاق وطب ... في ظل هذا التصور لم تطرح مسألة التمايز بين العلم و الفلسفة، ولكن مع بداية الاستقلال التدريجي لكثير من العلوم عن الفلسفة الأم ،ونضج طرق دراستها (تطور المناهج) وعموم النزعة الوضعية تبين أن هناك اختلاف واضح بين طبيعة العلم والفلسفة.و إذا كان البعض لا يزال يخلط بينهما لاعتبارات معينة ،فإن النص الذي بين أيدينا هو محاولة لتبديد هذا الخلط القائم في الأذهان من خلال ممحاولة إجابتنا عن السؤال التالي:

        ما هي مواطن الإختلاف بين العلم والفلسفة ؟و هل يترتب ضرورة عن هذه الاختلافات الجوهرية بينهما نفي العلاقة ببينهما ؟

      -2- الأطروحة التي يدافع عنها صاحب النص تتلخص فيما يلى :

هناك اختلافات جوهرية بن طبيعة العلم و الفلسفة نحن مطالبون باحترامها، إلا أن هذه الاختلافات لا تلغى الصلة التكاملية بينهما. العبارة الدالة على ذلك داخل النص هي قوله: 

  "رغم الصلات الوثيقة بينهما إلا أن هناك فروق واختلافات جوهرية لا نستطيع أن نغض الطرف عنها "

 وقوله أيضا : " ورغم اختلاف طبيعة كل منهما عن الآخر،فهذا لا ينفي العلاقة الوثيقة والصلة الحميمية بينهما

    -2- لتأسيس أطروحته اعتمد على الحجج التالية :

      * من أجل تبديد الالتباس و الخلط القائم في أذهان البعض حول طبيعة الفلسفة والعلم أقام مقارنة كشف من خلالها التمايز القائم بينهما سواء على مستوى الموضوع(نطاق البحث) أو على مستوى طريقة تناول هذه المواضيع (مستوى المنهج) أو طبيعة النتائج التي ينتهي إليها كليهما.

     إن العلم يهدف إلى وصف الظواهر وكيفية حدوثها، أما الفلسفة فهي تحاول تفسير ما وصل إليه العلم، فالعلم وصفي والفلسفة تفسيرية، أي العلم يكتفي في تناول موضوعه عند حدود الظاهرة وكيفية حدوثها قصد الوقوف على القانون الذي يحكمها ، دون محاولة النفوذ إلى المبدأ(الجوهر) .

    * العلم موضوعي وتجريبي أما الفلسفة ذاتية شخصية معنى ذلك أن المنهج الذي يتبعه العالم يختلف جذريا عن المنهج الذي يتبعه الفيلسوف فالأول قائم على الملاحظة ولتجربة و نتائجه موضوعية، في حين أن منهج الفيلسوف قائم على التأمل الذاتي ما يجعله ينتهي غالى نتائج ذاتية (نسبية).

   * العلم أمبريقي حدوده العالم المحسوس، أما الفلسفة فهي تتجاوز حدود العالم المحسوس إلى ماوراء العالم المحسوس .

         * العلم جزئي أما الفلسفة فهي كلية تبحث عن العلل الأولى ،أي أن علم متخصص يدرس جزءا من الوجود ن في حين أن الفلسفة ذات طابع كلى أي أنها معرفة بكليات القضايا والأشياء وأمهات مسائلها وقواعدها وعللها، والجزئيات تقصد وتطلب في البحث الفلسفي بمقدار ما تخدم في توضيح قضية كلية أو البرهنة عليها يقول دومينيك بارودي الفيلسوف الفرنسي: "المهم في الفلسفة هو الجهد المبذول في سبيل الوصول إلى تأليف شامل أو مركب كلي"

4-فعلا هناك تمايز بين طبيعة الفلسفة و العلم –كما وضح ذلك صاحب النص-سواء من حيث الموضوع، أو طريقة تناوله – ذلك أن الفلسفة مجالها من طبيعة مجردة ما استدعى إتباع منهج تأملي قائم على ضبط المفاهيم و الأشكلة (أي صياغة الإشكاليات صياغة منطقية) ثم تحديد المواقف إزاءها

و التأسيس لها بالحجة، أما العلم فموضوعه الواقع (الطبيعي /الاجتماعي/ النفسي/ البيولوجي...الخ)و يتعامل مع ظواهر قصد تحديد القانون المتحكم فيها معتمدا على مناهج علمية أبرزها المنهج الاستقرائي(التجريبي) ، يترتب عن اختلاف المنهج اختلاف في طبيعة النتائج التي ينتهي إليها كل منهما ،فنتائج الفلسفة توصف بالذاتية لأن أحكامها هي أحكام قيمة ،أما نتائج العلم فهي موضوعية إلى حد بعيد لأن أحكامها هي أحكام تقريرية تقرر ما هو كائن.

* رغم الاختلاف والتمايز بين كل من العلم والفلسفة إلا أن هذا لا ينفي وجود علاقة وظيفية بينهما قائمة على التكامل والتداخل، فالفلسفة باعتبارها فكرا نقديا بناءا ، تُخضع العلم للدراسة النقدية لمبادئه وفروضه ونتائجه وقوانينه التي يقوم عليها، ، ذلك أن العلم كما يقول هايدغر"لا يفكر في ذاته"، هذا التفكير هو الذي تظطلع الفلسفة به في مبحث فلسفة العلوم.

* كما أنه من جهة أخرى يكون العلم خادما للفلسفة باعتبار أن التحوّلات التى تحدث فيه تنعكس على وعي الفيلسوف حيث يسعى إلى إعادة النظر في أسس فلسفته بإدخال نتائج العلم واحتوائها في معالجة قضاياه ، وفي الوقت نفسه يتأثر العلماء بالفلسفة ذلك من أجل فهم ممارستهم العلمية والتفكير فيها ، وبذلك يتحولون إلى فلاسفة بوعي أو بدون وعي منهم .و هو ما عبر عنه بصورة واضحة الفيلسوف الفرنسي"ألتوسير" فيما اسماه "بعلم الفلاسفة " والفلسفة العفوية عند العلماء"

مؤكدا أنه لاوجود للفلسفة إلا في عالم يحتوى على ما نسميه علما ولكيي تولد الفلسفة وتتجدد لا بد من وجود العلوم ،و لا يمكن للعلم أن يتقدم دون النقد الإبيستمولوجى الذي هو من اختصاص الفلسفة فالتحولات الأساسية في العلم كانت دائما نتاج التعمق في الأسس الفلسفية للعلم .

-5-

خلاصة ما يمكن أن ننتهي إليه من خلال التحليل هو أنه على الرغم من التمايز الموجود بين الفلسفة والعلم إلا أن هذا لا يجعلنا نفهم بأنهما متعارضان في صورة خطان متوازيان لايلتقيان لأن ذلك من قبيل النظرة السطحية ،فحقيقة الأمر أن كل منهما يقدم خدمات جليلة للآخر ، والفلسفة بدون علم فارغة ،و العلم بدون فلسفة أعمى، و إنه من الخطأ الساذج الاعتقاد بأن العلم يغني عن الفلسفة أو أن الفلسفة تغني عن العلم، بل إن كليهما يتمم الآخر وكل من مجاله من أجل الكشف عن الحقيقة سواء تعلقت هذه الحقيقة بالإنسان ذاته في مختلف أبعاده ،أو بالطبيعة أو بما وراء الطبيعة .(عالم الضرورة /عالم القيمة والحرية) 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تحليل نص فلسفي حول ليست الفلسفة هي العلم مصطفاوي خالد جدلية العلاقة بين الفلسفة والعلم

اسئلة متعلقة

...