تحضير درس الحقوق والواجبات والعدل مفهوم الحقوق والواجبات والعدل
ملخص درس الحقوق والواجبات والعدل مادة الفلسفة بكالوريا 2023
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تحضير درس الحقوق والواجبات والعدل مفهوم الحقوق والواجبات والعدل
الإجابة هي كالتالي
•√ درس الحقوق والواجبات والعدل :
في مفهوم الحقوق والواجبات والعدل
ما هو مفهوم الحق ؟. هو ما كان أمرا معلوما ثابتا بالشرع والقانون، بحيث تجب المطالبة به ويمنع حجبه او تركه.
من انواعه: الحق الطبيعي مثل حق الحياة ، حق التفكير .
الحق الأخلاقي : وهو كل ما يستحقه الفرد من محبة واحترام وتقدير.
الحق الاجتماعي: الحق في العمل ، العلاج ، السكن ، وكل الالتزامات القانونية ...الخ.
ملاحظة: قد يكون الحق مكسبا ماديا او معنويا منصوص عليه قانونا .
يعرفه الماوردي بقوله :" هو كل ادعاء أو تبرير يقوم على أسس شرعية أو أخلاقية للحصول على شيء ما أو التصرف على نحو ما. دون المساس بحقوق الآخرين".
ما هو الواجب ؟.هو كل إلزام يفرضه الاستحقاق على الإنسان بوصفه يمتاز بالإرادة والتكليف أو هو كل فعل يلزمنا به الدين أو المجتمع أو الضمير باعتباره فعل لازم
للواجب ثلاثة انواع اساسية:واجب أخلاقي ، واجب اجتماعي ، واجب شرعي
الاول: هو نوع من الواجبات يفرضه الضمير الفردي على صاحبه ." التأنيب ومراقبه النفس".
كانط "يجب عليك إذن : أنت تقدر" .
الثاني: هو ما ألزمنا به المجتمع وكلفنا به موقف. اميل دوركايم.
الثالث : هو نوع إلزامي تفرضه قرارات شرعية مصدرها التنزيل " الوحي" وهو ما يُعرف بالواجب الديني المقدس. تُمثله جملة الأوامر والنواهي مثل : الفعل والترك .
ما هي طبيعة العلاقة بين الحق والواجب ؟ أيهما اسبق ؟ هل يجب تقديم الحقوق على الواجبات ، أم أننا نؤدي الواجب ثم نطالب بالحق ؟.
هل الحق اسبق أم الواجب ؟ وما الذي يبرر هذه الأحقية ؟. ثم أليس من العدالة أن يسبق الواجب الحق ؟.
طرح المشكلة : " : من المتعارف عليه أن موضوع العدالة الاجتماعية ، وتجسيدها على ارض الواقع لقى اهتماما بالغا من قبل الفلاسفة والمفكرين منذ القدم. وهو ما أدى إلى اختلاف الفلاسفة ، و بعض المنظرين حول الآلية التي يمكنها أن تجسد مفهوم العدالة باعتبارها من أهم الفضائل الإنسانية . وهذا ما افرز إلى الوجود جملة من التساؤلات أهمها : هل حقيقة الحق اسبق من الواجب؟.
محاولة حل المشكلة
الاطروحة الاولى :الحق اسبق من الواجب : يرى جملة من فلاسفة القانون الطبيعي ، أن من شروط العدالة أن تتقدم الحقوق على الواجبات ، فحق الفرد سابق لحق الدولة ، ولعل ما يؤكد أسبقية الحق للواجب هو أن القوانين الطبيعية سابقة للقوانين الوضعية ، ولقد أكد سقراط ان العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه . كما جاء في السنة قوله صلى الله عليه وسلم:" الساكت على الحق شيطان اخرص" والدليل على ذلك ، نجد ان الثورة الفرنسية تأثرت بهذا الطرح حيث تجلى ذلك في إعلان حقوق الإنسان والمواطن. ثم إن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان استمدت فلسفتها القانونية من فلاسفة القانون الطبيعي ، لذا فهي تولي اهتماما كبيرا للحقوق على حساب الواجبات ،
النقد والمناقشة : لكن نلاحظ أن فلسفة أنصار القانون الطبيعي وجميع المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان قد اقروا بأولوية الحقوق وقدسوها ، وفي المقابل تجاهلوا الواجبات . كما أن هؤلاء اقروا حقوقا مقدسة للفرد أهمها أحقيته في الملكية ، لكن أليس في هذا مبررا للأقوياء على حساب الضعفاء ؟.
الاطروحة الثانية : نقيض القضية : أسبقية الواجب عن الحق : يرى جملة من الفلاسفة ان الواجب سابق عن الحق ، ذلك لان الواجب هو القاعدة التي يعمل بمقتضاها الفرد ، وتفرضها العاطفة والعقل معا ، ومن بين دعاة هذا الموقف نجد فلاسفة الأخلاق ، لان الواجب الأخلاقي يقر بان لكل فرد واجبات يجب أداؤها ، وهذه دعوت كل من كانط ودوركايم. والدليل على ذلك أن الإنسان يعيش لغيره وليس لنفسه لذا عليه واجبات قبل أن تكون عليه حقوق يقول كانط :" شيآن يملان نفسي إعجابا سماء مرصعة بالنجوم فوق راسي والضمير الخلقي الذي يملا قلبي
النقد والمناقشة : من الملاحظ أن ما جاءت به الفلسفة الوضعية والفلسفة الكانطية طرح لا يخدم العدالة من أساسها ، ذلك لأنه يهمل شيئا أساسيا ألا وهو الحق . فكيف يمكن واقعيا أن نتقبل عدالة تغيب فيها الحقوق ؟.
التركيب : وعموما نقول أن العدالة هي التي تقوم على التوفيق بين الحقوق والواجبات لان حقوق البعض هي واجبات البعض الآخر ، إذ لا يجب على الفرد أن يطالب بحقه دون أن يؤدي ما عليه من واجب ، لان العدالة تقوم على أساس المساواة بين الحقوق والواجبات .
الخاتمة : وفي الأخير نستنتج أن التناسب بين الحقوق والواجبات هو الذي يحقق العدالة ، لان أي طغيان لطرف على حساب الأخر ينتج عنه الظلم والجور والاستغلال ، وهذا التكافؤ بين الحقوق والواجبات هو العدل بعينه .