أهلاً بكم اعزائي طلاب وطالبات علم الفلسفة وكل تخصصات البكالوريا شعبة آداب و فلسفة في موقع النورس العربي alnwrsraby. التعليمي المتميز بمعلوماته الصحيحة والمتفوقة في جميع مواضيع الفلسفة يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم أروع المقالات الفلسفية المقترحة لهذا العام لكل الشعب الجزائري كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال الفلسفي بمنجية صحيحة بطريقة مقالة وهي إجابة السؤال ألذي يقول...إذا كان التخيل استرجاع للصور الماضية، فما مدى علاقته بالذاكرة.. مقترح بك 2023 2024 حيث وقد قمنا بنشر جميع المقالات ودروس الفلسفة المتوقعة لهذة العام في صفحة موقعنا النورس العربي alnwrsraby. يمكنكم البحث عن أي مقال أو أي سؤال فلسفي تبحثون أو يمكنكم طرح أسئلتكم المتنوعة علينا في موضعها اعلا الصفحة أو من خلال التعليقات ومربعات الاجابات اسفل الصفحة ونحن سنقدم لكم الأجابة على سؤالكم على الفور والان أحبائي الطلاب والطالبات كما عودناكم أن نقدم لكم إجابة سوالكم هذا وهي كالتالي......إذا كان التخيل استرجاع للصور الماضية، فما مدى علاقته بالذاكرة
الإجابة هي
نص السؤال: إذا كان التخيل استرجاع للصور الماضية، فما مدى علاقته بالذاكرة ؟
الطريقة : مقارنة
مقدمة : في الحقيقة إنّ الإنسان يسعى دوما للتكيف مع بيئته طبيعية كانت أو اجتماعية، ولا يكون ذلك إلا باستخدامه للعقل الذي يقوم بوظائف معينة ، من بين هذه الوظائف عملية الإدراك والتي هي عملية معقدة من خلالها نصل إلى معرفة العالم المحيط بنا عن طريف المنبهات الحسية، لكن إدراكنا للأشياء الخارجية من حيث هي حقيقة مستقلة عن الذات لا يستند إلى الإحساسات فقط بل يستند إلى وظائف عقلية أخرى كالتخيل والذاكرة، فالتخيل له دور يؤديه في عملية الإدراك ويزداد دوره عندما تعجز الذاكرة عن إتمام صورة الشيء المدرك. فإذا كان التخيل قدرة الفكر على استحضار الصور، بعد غياب الأشياء التي أحدثتها، وتركيب الصور تركيبا حرا، والذاكرة هي الوظيفة التي تعمل على حفظ الخبرات الماضية، والقدرة على إعادة إحيائها واسترجاعها، قصد التكيف مع الوضع الراهن. فإن الإشكال المطروح: ما الفرق بين التخيل والذاكرة ؟
محاولة حل المشكلـــــــــــــــة:
أوجه الاختلاف:
التذكر هو (( قدرة الفكر على استحضار الصور، بعد غياب الأشياء التي أحدثتها، وتركيب الصور تركيبا حرا )).
"أو كما يقول ابن سينا ": (( قدرة العقل على التصرف في الصور بالتركيب والتحليل )).وقد عدّه لا لاند
(( ملكة تركيب شيئا لا واقعيا ولا موجودا )). أمّا الخيال فهو عملية ننشئ بها صورا جديدة بحيث نتحرر من الصور الماضية، وتركبها بأوجه لم تكن موجودة من قبل.
ـ يتميز التخيل بالحرية حيث أن الأفكار والمواضيع التي نتخيلها لن نكون مقيدون بأي شيء، على عكس الذاكرة
التي تتقيد بما تم حفظه في الماضي بطريقة مرتبة
ـ مواضيع الذاكرة واقعية حيث ترتبط بحقيقة ما عشناه، على عكس التخيل الذي يبدأ بشق طريقه حيث يتنهي
الواقع ، فأين ما ينتهي الواقع يبدأ الخيال.
ـ كل الناس يملكون ملكة الذاكرة، أما ملكة التخيل فهي خاصة بخواص الناس من العلماء والفلاسفة والأدباء
والمفكرون.
ـ قد يتدخل الوعي في عملية التذكر ولكن كثيرا ما يكون اللاوعي وراء التخيل.
ـ مواضيع الذاكرة معلومة أما الخيال فكثيرا ما يكون مجهول المغزى.
ـ تقوم الذاكرة بإعادة ما هو قديم، أما التخيل فهو يبني الجديد.
ـ الذاكرة محدودة أما إطار الخيال فغير محدود.
أوجه التشابـــــــــــه:
ـ كل من الذاكرة والتخيل يعتبران من العمليات النفسية.
ـ كل من الذاكرة والتخيل يعتمدان على العقل، باعتبارهما وظائف عقلية.
ـ كلاهما الذاكرة والتخيل يستعمل الماضي للتعامل مع الحاضر.
ـ كلاهما التذكر والتخيل يساعد على تكيف الإنسان مع بيئته.
أوجه التداخل: : في الحقيقة أن التخيل والتذكر وظيفتان مترابطتان ومتداخلتان، ولا يمكن أن نستغني عن بعض من التخيل ونحن نمارس فعل التذكر، ولا أن نستغني عن بعض من التذكر ونحن بصدد التخيل، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد اختلاف وظيفي بينهما، فبرغم اشتراكهما في التعامل مع معطيات التجربة الإدراكية وما تقدمه من وقائع، وكذلك اشتراكهما في استخدام آلية الاسترجاع للتعامل مع عناصر الخبرة الماضية، إلا أن التخيل والذاكرة يختلفان من حيث أن الاسترجاع في الذاكرة هو استدعاء للخبرة الشعورية الماضية بأحوالها وعناصرها، قصد التكيف مع المواقف الراهنة، مما يعني أنه استرجاع مألوف، ومغلق على الحالة التي عرفناها فقط. أما الاسترجاع في التخيل فهو استدعاء يتميز بأنه حر يمكنه محو بعض العناصر أو إضافة أخرى، عن طريق خاصية تجميع الصور أو التفريق بينها، وإعطائها وظائف جديدة، مما يعني أن الاسترجاع في التخيل يكون مفتوحا، وممارسا للتغيير والتجديد، والتخلص من الواقع.
حل المشكلة : في الأخير يمكن أن نؤكد أن العلاقة بين التخيل والذاكرة هي علاقة تأثر وتأثير وتعاون على فهم الواقع المحيط بالإنسان، وهما يتعاونان مع بقية الوظائف والقدرات النفسية عند الإنسان لمواجهة مختلف مواقف الحياة المعرفية والعملية مع السعي للتكيف مع شروطها المتغيرة. كما أنّ الحديث عن الخيال يقتضي لا محالة الحديث عن مشكلة الذاكرة، إذ من الصعب تصور حياة نفسية مقصورة على مطلق الحاضر، أي على إدراك نقطة رياضية تفصل الماضي عن التخيل. وأن العالم الخارجي ودرايتنا به يشكلان كلا موحدا، فلا جدوى واقعيا من التفريق بين الذاكرة والخيال ، وأن ما نطلق عليه بالذاكرة الخالصة أو الخيال المجرد لا وجود له، وأن الذاكرة منبع للخيال بصورة آلية بقدر ما تشكل هي منطلقا له كفعل ناتج عن نشاط عقلي بصورة جزئية أو كلية، فهما إذن في علاقة جدلية متفاعلة على الدوام.