قصة زواج صلاح الدين الأيوبي ب عصمة الدين خاتون
نسعد بزيارتكم متابعينا في موقعنا النورس العربي نرحب بكل زوارنا الأعزاء الباحثين عن المعلومات الثقافية والأحداث التاريخية للدول العربية الإسلامية ويسعدنا أن نقد لكم معلومات وحلول تبحثون عنها في مجال التاريخ الإسلامي ونسعد أن نقدم لكم الكثيرمن المعلومات العامة في شتى المجالات ولكم الأن المعلومات والحلول الذي تبحثون عنها كالتالي.... قصة زواج صلاح الدين الأيوبي ب عصمة الدين خاتون
الإجابة هي كالتالي
قصة زواج صلاح الدين الأيوبي ب عصمة الدين خاتون
في مسلسل (صلاح الدين الأيوبي)، لما أراد صلاح الدين أن يتزوج (عصمة الدين خاتون) بعد وفاة زوجها (نور الدين زنكي) عنها، تحيرت المرأة في قبول ذلك، ودار بينها وبين جاريتها (ريحانة) حوار من أعظم ما يكون، أسمعنيه الشيخ علاء من عدة أشهر فوجدته صادقا معبرًا إلى أقصى درجة، وأحببت أن أكتبه الآن..
------------------
- لا أدري يا ريحانة، أعني، السلطان لا يُرَد، ولكني عَلِمَ اللهُ خائفة حائرة.
- خائفة؟ مم؟!
- من مشاعري.
- لا أفهم، تعنين أنك لا تميلين إليه، تنفرين من السلطان؟!
- لو كان الأمر كذلك لهان على نفسي ولاعتذرت لها وقلت إنما أتزوجه لأن السلطان لا يُرد، وهو زواج تقرره السياسة، وما زالت بنات الملوك والأمراء يتزوجن بهذه الأسباب، فربما وقع الميل بعد ذلك وقد لا يقع، بل ربما لم يعرض لهن أمر الميل والود والمحبة، فالإنسان لا يفتقد ما لا يعرف.
- كما قلت، لا أفهم!
- إنما أنا خائفة لأني... لأني أشعر بالميل إليه!
- الآن أنا حائرة فيك! وهل تريد المرأة أكثر من أن تميل إلى خاطبها؟!
- بالطبع لن تفهمي!! بحق الله لقد مات عني نور الدين، وإني لأستحيي من نفسي أن أميل إلى رجل من بعده، أكاد أكره نفسي، أتهمها.
- ولكنه ليس أي رجل، إنه السلطان الناصر صلاح الدين!
- قولي بصدق، هل هذا من قلة الوفاء؟
- بقدر ما أعطاني الله من العقل، فإني لا أرى شيئا مما تقولين، ربما كنتُ امرأة بسيطة ليس لي مثل عقلك ولا أحسن من العلوم والمعارف ما تحسنين، ولكني أعرف أن نور الدين رحمه الله كان ملكا عظيما، ولكنه أفضى إلى ربه وهو هناك في غنى عنك، أما أنت فما تزالين حية وكذلك الناصر صلاح الدين أطال الله عمره، وأعرف أيضا أن المحبة ليست قطعة من الحطب تحترق مرة واحدة فإذا احترقت لم تقم منها نار بعد، إنما المحبة عمدُ القلب والروح، فما دام الإنسان حيا وكان له قلب فإنه يحب ويهوى ويكره ويبغض ويتجدد له هذا وذاك كلما تجددت أسبابه، ولأنه عمل القلب فلا حيلة لإنسان فيه، إنما هو شيء يوقعه الله في القلب، فلماذا يلوم نفسه عليه إلّا أن يفضي إلى الحرام؟ وأعرف أيضا أن المحبة اللاحقة لا تجُبّ المحبة السابقة، فكلتاهما تنبعان من القلب نفسه.
- أنت امرأة بسيطة؟! والله لا أحسن أن أقول مثل قولك ولو اجتهدت! أرحتني أراحك الله.