في تصنيف ثقافة إسلامية بواسطة

خطبة عن أسباب تهاون الأمة العربية والإسلامية تخاذل المسلمين في قضيتهم 

خطبة حول هوان الأمة الإسلامية ملتقى الخطباء 

مرحباً زوارنا الاعزاء في موقع النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله الخطب مكتوبة ومختصرة كما نقدم لكم في مقالنا هذا خطبة عن أسباب تهاون الأمة العربية والإسلامية تخاذل المسلمين في قضيتهم 

الإجابة هي كالتالي 

خطبة بعنوان 

أسباب هوان الأمة: خطبة الجمعة.. أقرأ وتدبر

                    الخطبة الأولى 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ،

نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ،

وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ،

 مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ،

 وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،

صَلَّى اَللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ،

=أمًّا بَعْد مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ،:

 أسئلة تتردد في صدر كل محب لإسلامه وأمته أمة الإسلام الكريمة ،

>> لماذا أمتنا وصلت إلى هذا المستوى من الضعف والذل والهوان ،؟

>> لماذا لا يهابنا أعداؤنا ونحن كثيرون؟

>> لماذا دماء المسلمين أصبحت أرخص الدماء ، وهي في الحقيقة أزكاها وأطهرها وأعظمها حرمة عند الله تعالى؟

،وجواب هذه الأسئلة ورد بوضوح في حديث ثوبان ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله غليه وسلم:

- ﴿يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ،

فَقَالَ قَائِلٌ ، :

- وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ 

 قَالَ:

- بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ ،

فَقَالَ قَائِلٌ:

- يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْوَهْنُ ،؟

قَالَ:

- حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ﴾

حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود

 ﴿بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ﴾

مليار وزيادة

﴿وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ﴾

وهو ما يحمله السيل من الزبد والأعواد ، والأوساخ التي لا نفع فيها ، وأصاب كثير من الأمة الوهن ،

وَمَا الْوَهَنُ؟ 

قَالَ ﴿حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ﴾

حب الدنيا والإقبال عليها ،

والاشتغال بها وبملذاتها ،

والاغترار بزينتها ،

وعدم الرغبة في التحول عنها ،

وكراهية الموت ركوناً إليها ،

= أيها اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَاد اَللَّهِ :

 الغثائية التي أصبتنا ، والوَهَن الذي هو حب الدنيا والرضا بها ، مرض أصاب الأمة بلا شك ، يؤكده واقعنا ،

ثم إنه يعزز هذا المرض أمراض أخرى كبرى ،

> أولها أيها الْمُؤْمِنِينَ :

ضعف الإيمان ،

وضعف اليقين بالله وبموعوده ،

والإخلال بتوحيد الله الذي هو حق الله الأعظم على العباد ، وهو أصل الدين وأساسه ،

فلا دين بلا توحيد ،

والوقوع في ضد التوحيد من أنواع الشرك ، الذي هو أساس الخذلان ،

 قال الله تعالى:

﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾

﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾

هذا هو القيد ،

هذا هو الشرط

﴿يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾

> وثاني أمراض الأمة يا عِبَاد اَللَّهِ :

 الانحراف عن طريقة رسول الله صلي الله غليه وسلوك منهجه ، ومنهج أصحابه في إقامة الدين ،

والوقوع في البدع والمحدثات،

وقد أبان لنا رسول الله صلي الله غليه وسلم أن الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، هم من كان على مثل ما عليه هو وأصحابه ، في العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق والدعوة ،

 يقول النَّبِيُّ صلي الله غليه وسلم :

- ﴿وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي﴾

 رواه البخاري ،

> وثالث أمراض الأمة يا عِبَاد اَللَّهِ :

 التفرق والاختلاف والتنازع ، والإخلال بأصل الجماعة الأصيل ،

والله عز وجل يقول

﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾

ويقول

﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾

> ورابع أمراض الأمة يا عِبَاد اَللَّهِ :

 المعاصي ،

فلقد هُزِم المسلمون في غزوة أحد بسبب مخالفة واحدة لأمر رسول الله صلي الله غليه وسلم

قال الله تعالى :

﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ﴾

فكيف بالمعاصي والمخالفات الكثيرة

﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾

 فلن يُرفع الذلُ والهوان عن الأمة ، إلا بالرجوع إلى الدين عقيدة وعبادة ودعوة ،

وكل فردٍ مِن أفرادِ الأمةِ ، يحملُ مسؤولية رفع الهوان والذل عن الأمة ، كلٌ حسب ما آتاه الله ،

قال الأوزاعي رحمه الله:

- ﴿أنت على ثَغر من ثغور الإسلام ، فلا يُؤتَيَنَّ الإسلام مِن قِبَلك﴾

فعلى كل مسلم أن يقوي إيمانه ويقينه بالله ،

ويصحح توحيده ،

ويجتنب الشرك صغيره وكبيره ،

وعليه أن يستقيم على أمر الله ،

ويلزم منهاج رسول الله صلي الله غليه وسلم ومنهاج أصحابه عليهم رضوان الله ،

ويجتنب البدع والمحدثات ،

وعليه أن يعض بالنواجذ على أصل الجماعة فيلزمها ،

ولا ينتسب إلى الأحزاب دينيةٍ كانت أو سياسيةٍ أو غير ذلك ،

 وعليه أن يقيم الفرائض ،

ويجتنب المعاصي

ولا يركن الي الدنيا

 فبصلاح الفرد من المسلمين ، يصلح حال الجماعة والأمة المسلمة ،

أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَاسْتَغْفُرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ..

فاستغفروه..

إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.

                    الخطبة الثانية

الحمد لله.

حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحبُّ ربنا ويرضى ،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ،

وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ،

صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ،

= أما بعد معاشر المؤمنين عباد الله :

 اتقوا الله تعالى ،

 فإن من اتقى الله وقاه ،

وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه ،

ثم اعلموا رعاكم الله ، أن المؤمن في كل أحواله ، وفي جميع شؤونه ، في شدته ورخائه ، وفي سرائه ضرائه ،لا مفزع له إلا إلى الله ، ولا ملجأ له إلا إلى ربِّه وسيده ومولاه ،

ولهذا يا عباد الله ،

فإنا نتوجه إلى الله جل وعلا ، شاكين إليه ما أصابنا ، داعينه سبحانه بما ألمَّ بنا ،

 إلهنا إليك المشتكى وأنت حسيبنا ، 

اللَّهُمَّ يَرُدَّ كَيْدَ اليهود الغاصبين في نُحُورِهِمْ ،

ونعوذ بك من شرورهم

واجعل تَدْبِيرَهُمْ تَدْمِيرًا عَلَيْهِمْ ،

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ ،

وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ ،

وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِينَ ،

 اللَّهُمَّ يَا قَوِيُّ يَا مَتِينُ ،

اللَّهُمَّ عَلَيْكَ باليهود الْغَاصِبِينَ ،

اللَّهُمَّ اجْعَلْهُمْ أَذِلَّةً صَاغِرِينَ ،

اللَّهُمَّ انْصُرْ الْمَظْلُومِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ ،

 اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا ، وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا ،

 اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ ، وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ ، وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ ، وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ ، وَاكْفِهِمْ شَرَّ الأَشْرَارِ ، وَكَيْدَ الْكُفَّارِ ، بِرَحْمَتِكَ يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ

 رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ،

 وصلى الله وسلم وبارك وأنعم ، على نبيّنا محمّد ، وعلى آله وصحبه أجمعين

***

من أجمل ما قرأت..

صل على الحبيب قلبك يطيب

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
خطبة عن أسباب تهاون الأمة العربية والإسلامية تخاذل المسلمين في قضيتهم

اسئلة متعلقة

...