ماهو سبب حجز الاسطول الجزائري للباخرة الفرنسية في ميناء عنابة؟ أسباب الإستعمار الفرنسي للجزائر
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ ماهو سبب حجز الاسطول الجزائري للباخرة الفرنسية في ميناء عنابة؟ أسباب الإستعمار الفرنسي للجزائر
الإجابة هي كالتالي
ماهو سبب حجز الاسطول الجزائري للباخرة الفرنسية في ميناء عنابة؟ أسباب الإستعمار الفرنسي للجزائر
يندرج الغزو الفرنسي للجزائر سنة 1830 م في إطار التوسع الاستعماري الأوروبي، الذي استفحل خطره بعد الثورة الصناعية وتزايد الحاجة إلى المواد الأولية، والأسواق التجارية، ومجالات استغلال رؤوس الأموال، فاتجهت دول أوروبا لاحتلال دول إفريقيا وآسيا لتحقيق أهدافها. والسؤال الذي ينبغي أن نطرحه، ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت فرنسا إلى غزو الجزائر؟
أسباب الإستعمار الفرنسي للجزائر
الأسباب غير المباشرة :
حاول القادة الفرنسيون تبرير أطماعهم الاستعمارية بخصوص الاحتلال ومن تلك المبررات :
• قيام الداي بهدم حصون المؤسسات الفرنسية لصيد المرجان على الساحل الشرقي للجزائر.
• إنهاء الاحتكار الفرنسي لصيد المرجان و إعطاء الحرية لكل الدول.
• رفض الداي إعطاء إجابات على حجز الأسطول الجزائري للباخرة الفرنسية في ميناء عنابة.
• قيام الأسطول الجزائري بتفتيش السفن الفرنسية وفي ذلك خرق لمعاهدة هدنة مع فرنسا سنتي 1826 م،1827 م.
ويمكن تلخيص أسباب الاحتلال فيما يلي:
أسباب دينية : ويظهر ذلك من خلال قول رئيس الوزراء الفرنسي ( دي بولينياك ) بأن الاحتلال يجب أن يباركه كل المسيحيين وكل العالم المتحضر، وما جاء على لسانه: ( إن كان للصراع الذي أوشك أن يبدأ نتيجة هامة فهي التي ينبغي أن تسجل لصالح المسيحية.
أسباب سياسية : الأزمة السياسية التي عاشتها فرنسا سنة 1830 م بين الحكومة الملكية والمعارضة، فأرادت هذه الحكومة صرف أنظار الرأي العام الفرنسي عن قضاياه الداخلية.
أسباب إقتصادية : منذ تأسيس الشركة الملكية الإفريقية الفرنسية، وبعد ظهور الأطماع البريطانية في الجزائر من خلال حملة إكسموت سنة 1816 م كلف بوتان من قبل نابليون 1808 م بإعداد خطة مفصلة لغزو الجزائر.
أسباب عسكرية : استغلال ظروف الجزائر العسكرية المتمثلة في فقدان معظم قطع الأسطول الجزائري في معركة نافرين، مما أدى إلى انكشاف السواحل الجزائرية.
السبب المباشر :
ويتمثل في حادثة المروحة، وملخصها أن الداي حسين جدد في 29 أفريل 1827 م وبمناسبة عيد الأضحى أثاء حفل استقبال أقامه للقناصل الأجانب المعتمدين في الجزائر، جدد طلبه من وسأله عن سبب تجاهل ملكها لرسائله. لكن رد (Duval) فرنسا تسديد ديونها للجزائر عبر قنصلها دوفال القنصل كان وقحا. فأشار إليه الداي بمروحة كانت بيده آمرا إياه بالخروج. وقد ادعى دوفال في تقريره إلى حكومته بأنه ضرب ثلاث مرات أما الداي فقد قال : بأنه ضربه لأنه أهانه. وتذهب رواية أخرى إلى أن الضرب لم يقع أصلا ولكن وقع التهديد بالضرب.
كان رد فرنسا على ذلك إرسال قطعة من أسطولها أمام الجزائر بقيادة كولي (Collet) وقد وصلت القطعة يوم 12 جوان 1827 م وصعد القنصل دوفال سفينة القبطان المسماة (لابروفانس). جاء كولي يطلب من الداي أن يأتي شخصيا إلى السفينة ويعتذر للقنصل. ولما كان معروفا مسبقا أن الداي لن يرض بذلك. فقد شملت تعليمات كولي على اقتراحات أخرى وهي:
• أن يستقبل الداي القبطان ورئيس أركانه والقنصل بمحضر الديوان والقناصل الأجانب ويعتذر أمامهم إلى دوفال.
أن يرسل بعثة برئاسة وكيل الحرج (وزير البحرية) إلى قطعة الأسطول الفرنسي ليعتذر باسم الداي إلى القنصل. وفي جميع الحالات يرفع العلم الفرنسي على جميع القلاع الجزائرية، بما في ذلك القصبة وتطلق مائة طلقة مدفع تحية له. وكانت تعليمات كولي تقضي أنه في صورة قبول الداي أحد الحلول الثلاثة، يتقدم إليه بعد ذلك بعدة مطالب فرنسية تتضمن عدة تعويضات، ومعاقبة الجزائريين المسؤولين عن الأضرار بالمنشئات الفرنسية، وحتى تسليح هذه المنشئات في المستقبل، وإعلان الجزائر أنه لا حق في دين بكري كما تقتضي التعليمات أنه في حالة عدم استجابة الداي لواحد من الاقتراحات المذكورة يعلن الحصار رسميا على الجزائر.
بناء على التعليمات أرسل كولي بالإقتراح الثالث في 15 جويلية إلى الداي وأعطاه أربعا وعشرين ساعة للرد . كان حامل هذا الإنذار قنصل سردينيا في الجزائر الكونت D'ATTILI الذي أصبح يرعى المصالح الفرنسية بعد انسحاب دوفال.
كان رد الداي على داتيلي أنه لا يفهم بدلا من أن تعين فرنسا قنصلا جديدا وتكتب إليه مباشرة، لجأت إلى إرسال إنذار مضحك مع ضابط بحرية. وعندما انقضى أجل الإنذار بدون رد أعلن كولي الحصار في 16 جويلية 1827 م. أما الداي فقد أمر من جهته باي قسنطينة بالإستلاء على المنشئات الفرنسية الواقعة في إقليمه.
شرعت بعدها فرنسا بوضع خطط الغزو وقد ركزت باريس أمام الرأي العام الأوروبي على سبب آخر تمثل في دعوى تخليص أوروبا من ابتزاز القراصنة.
وبانتظار الهجوم تريثت فرنسا ريثما يضعف حصارها الجزائر وترى مآل خطتها بغزو محمد علي باشا للجزائر برا لصالحها ( وقد فشلت لأسباب منها اعتراض العثمانيين وبريطانيا عليها، وخشية تألب الرأي العام الإسلامي على محمد علي) وكذا ترقب الظروف السياسية الملائمة للقيام بالغزو.