خطبة عن مكانة الأقصى ومكر اليهود مختصرة
خطبة الجمعة القادمة مختصرة إن شاء الله
بعنوان (( مكانة الأقصى ومكر اليهود))
مرحباً زوارنا الاعزاء في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة الجمعة مكتوبة ومختصر حول مكانة الأقصى ومكر اليهود
الإجابة هي كالتالي
خطبة عن مكانة الأقصى ومكر اليهود مختصرة
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اَللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ ، أمًّا بَعْد ، فإَنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّـهِ ، وَخَيْرَ الْهُدَى ، هُدَى محمدٍ صلي الله عليه وسلم وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَارٍ ، مَعَاشِرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عِبَادُ اَللَّهِ ، إِنَّ لِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَسْجِدِهِ الأَقْصَى ، مَكَانَةً عالية فِي دِينِنَا ، وَمَنْـزِلَةً عَظِيمَةً فِي قُلُوبِنَا ، فَهُوَ مَسْرَى نَبِيِّنَا صلي الله عليه وسلم وَمِنْهُ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، وَصَلَّى فِيهِ إِمَاماً بِالأَنْبِيَاءِ ، كَمَا أَنَّهُ أَوَّلُ قِبْلَةٍ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَإلَيْهِ تَحِنُّ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ ، تُضَاعَفُ فِيهِ الصَّلَوَاتُ ، وَيُتَقَرَّبُ فِيهِ إِلَى اللهِ بِسَائِرِ الطَّاعَاتِ ، دَرَجَ فِيهِ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَبِهِ تَعَلَّقَتْ قُلُوبُ أَهْلِ الإِسْلَامِ ، وَقَدْ جَاءَ فِي بَيَانِ فَضْلِهِ آيَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ ، وَأَحَادِيثُ نَبَوِيَّةٌ ، تُبَيِّنُ مَكَانَتَهُ وَفَضْلَهُ ، وَتُظْهِرُ مَنـْزِلَتَهُ وَقَدْرَهُ ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى للْمَسْجِدِ الأَقْصَى خَاصَّةً وَمَا حَولَهُ عَامَّةً ، فَضَائِلَ كثيرة ، فَهِيَ الأَرْضُ الَّتِي قَدَّسَهَا اللهُ وَطَهَّرَهَا ، وَأَعْلَى شَأْنَهَا بَيْنَ الْعَالَمِينَ وَأَظْهَرَهَا ، قَالَ اللهُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ﴿يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ وَمِنْهُ عُرِجَ بِالنَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم إِلَى السَّمَوَاتِ الْعُلَى فِي حَادِثَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ الْمَشْهُورَةِ ، قَالَ تَعَالَى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ معاشر المؤمنين عباد الله ، وَإِتْيَانُ المَسْجِدِ الأَقْصَى لِلصَّلَاةِ فِيهِ ، يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ والآثَامَ ، ويَحُطُّ الخَطَايَا والأَوْزَارَ العِظَامَ ، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ ﴿لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا ، حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ ، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ، وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ ، إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ﴾ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم ﴿أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ﴾ رَوَاهُ أَحْمَدُ والنَّسَائِيُّ وابْنُ مَاجَهْ ، وهُوَ أَحَدُ المَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَيْهَا ، وَأَحَدُ الأَمَاكِنِ الَّتِي لَا يَدْخُلُ الدَّجَّالُ فِيهَا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ أنه صلي الله عليه وسلم قَالَ﴿لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ ، المَسْجِدِ الحَرَامِ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ رضي الله عنه وَمَسْجِدِ الأَقْصَى﴾ رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ، وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ﴿وَدَلَّتِ الدَّلَائِلُ الْمَذْكُورَةُ عَلَى أَنَّ " مُلْكَ النُّبُوَّةِ " بِالشَّامِ وَالْحَشْرَ إلَيْهَا ، فَإِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَا حَوْلَهُ ، يَعُودُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ، وَهُنَاكَ يُحْشَرُ الْخَلْقُ ، وَالْإِسْلَامُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَكُونُ أَظْهَرَ بِالشَّامِ﴾ أَعَزَّ اللهُ الْقُدْسَ والْمَسْجِدَ الأَقْصَى وَسَائِرَ مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ ، وَحَرَّرَهُمَا مِنْ دَنَسِ الْيَهُودِ الْمُغْتَصِبِينَ ، وأعان الله أهل فلسطين وغزة وفرج عنهم كربهم ، وعن جميع المسلمين المستضعفين ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمدُ لِلهِ عَظِيمِ الإحسِانِ ، وَاسِعِ والفَضلِ الجُودِ والامتِنَانِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلىَ اللهُ وَسَلَمَ عَلَيهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ ، معاشر المؤمنين عباد الله، إنّ من يتأمَّل التاريخ على طول مداه ، ويتأمل في أحوال الأمم وأخلاقها ومعاملاتها ، يجد أن أسوء الأمم خُلقا وأشرَّها معاملة ، أمّةُ اليهود ، تلك الأمة الغضبية الملعونة، أمّة الكذب والطغيان والفسوق والعصيان والكفر والإلحاد ، أمّةٌ ممقوتة لدى الناس لفظاظة قلوبهم وشدّة حقدهم وحسدهم ، ولعِظم بغيهم وطغيانهم ، أهل طبيعة وحشية همجيّة لا يباريهم فيها أحد ، كلّما أحسوا بقوةٍ ونفوذٍ وتمكنٍ وقدرة هجموا على من يعادونه هجوم السبُع على فريسته ، لا يرقبون في أحد إلا ولا ذمة ، ولا يعرفون ميثاقاً ولا عهدا ، لا يُعرف في الأمم جميعها أمة أقسى قلوبا ولا أغلظ أفئدة من هذه الأمة ، قد التصق بهم الإجرام والظلم والعدوان والجور والبهتان من قديم الزمان ، يقول الله تعالى ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً﴾ ومن قسوة قلوب هؤلاء أنهم قتلوا بعض أنبياء الله ، الذين جاءوا يحملون إليهم الهداية والصلاح والسعادة والفلاح ، وهكذا شأنهم دائماً وأبدا يقتلون الذين يُصلحون في الأرض عباد الله.. ورغم كل هذا الضلال الذي هم فيه ، فإنهم يعتقدون في أنفسهم أنهم شعب الله المختار ، وأنهم أبناء الله وأحباؤه ، وأن أرواحهم متميزة عن بقية أرواح البشر ، بأنهم جزء من الله ، وأنه لو لم يُخلق اليهود لانعدمت البركة من الأرض ، ولما نزلت الأمطار ولا وجدت الخيرات ، ألا شاهت وجوه الأخسرين ، ولعنة الله على المجرمين الظالمين المعتدين ، عباد الله.. يجب أن ندرك جميعاً أن عدوان اليهود على المسلمين في فلسطين ، ليس مجرد نزاعٍ على أرض ، وأن ندرك أن قضية فلسطين ، قضيةٌ إسلامية ، يجب أن يؤرِّق أمرها بال كل مسلم ، ففلسطين عباد الله ، بلد الأنبياء ، وفيها ثالث المساجد الثلاثة المعظمة ، وهي مسرى رسول الله صلي الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى ، وليس لأحدٍ فيها حقّ إلا الإسلام ، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ، والعاقبة للمتقين ، ويجب علينا عباد الله ، أن ندرك أن تغلب هذه الشرذمة المرذولة ، والفئة المخذولة ، وتسلطهم على المسلمين ، إنما هو بسبب الذنوب والمعاصي ، وإعراض كثير من المسلمين عن دينهم ، الذي هو سبب عِزهم وفلاحهم ورفعتهم في الدنيا والآخرة ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ فلا بد من عودةٍ صادقة ، وأوبة حميدة إلى الله جلّ وعلا ، فيها تصحيحٌ للإيمان ، وصلةٌ بالرحمن ، وقيام بطاعة الله جلّ وعلا ، وبُعد عن الفسوق والعصيان ، لينال المؤمنون العزّة والتمكين والنصر والتأييد ، اللهم إنّا نسألك أن تفرج عن إخواننا المستضعفين في فلسطين ، اللهم تقبل من قتل منهم، واشف جرحاهم، وعافي مبتلاهم ، وفك أسراهم ، واجعل اللهم لهم من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجاً ، اللهم وحد صفوفهم ، وسدد رميهم ، وأعلي كلمتهم ، وانصرهم على عدوك وعدوهم ، اللهم عليك باليهود المعتدين ، اللهم عليك بهم فإنهم لا يُعجِزونَك ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ، اللهم شتِّت شملَهم ، وفرِّق جمعَهم ، واجعَلهم غنيمةً للمُسلمين يا رب العالمين ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وصلى الله وسلم على وبارك وأنعم ، على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .