في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

تصحيح الموضوع الثالث حول نص ابن خلدون  عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن في اللغة العربية آداب 

ملخص تحليل نص ابن خلدون قال العلّامة ابن خلدون عند حديثه عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ تصحيح الموضوع الثالث حول نص ابن خلدون عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن في اللغة العربية آداب 

الإجابة الصحيحة والنموذجية هي كالتالي 

تصحيح الموضوع الثالث حول نص ابن خلدون عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن في اللغة العربية آداب 

 المَوضُوع الثَّالث 

 الشُّعَبُ الأَدَبيَّةُ 

 النص 

قال العلّامة ابن خلدون عند حديثه عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن: 

وسببه أنّ النّفس، إذا كانت على الفطرة الأولى ، كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ، و ينطبع فيها من خير وشرّ . قال صلّى الله عليه و سلّم : " كلّ مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهوّدانه ، أو ينصّرانه ، أو يمجّسانه " . و بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد عن الآخر ، و يصعب عليها اكتسابه . فصاحب الخير ، إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ، و حصلت له ملكته ، بعد عن الشر ، و صعب عليه طريقه . و كذا صاحب الشر إذا سبقت إليه أيضا عوائده .

و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذّ و عوائد الترف ، و الإقبال على الدّنيا ، و العكوف على شهواتهم منها ، قد تلّونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشرّ ، و بعدت عليهم طرق الخير و مسالكه ، بقدر ما حصل لهم من ذلك ، حتى لقد ذهبت عنهم مذاهب الحشمة في أحوالهم . فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء ، في مجالسهم ، و بين كبرائهم ، و أهل محارمهم ، لا يصدّهم عنه وازع الحشمة لما أخذتهم به من عوائد السّوء في التّظاهر بالفواحش ، قولا و عملا .

و أهل البدو ، و إن كانوا مقبلين على الدّنيا مثلهم ، إلّا أنه في المقدار الضّروريّ ، لا في التّرف و لا في شيء من أسباب الشهوات و اللّذّات و دواعيها. فعوائدهم في معاملاتهم على نسبتها ، و ما يحصل فيهم من مذاهب السّوء ، و مذمومات الخلق ، بالنسبة إلى أهل الحضر ، أقلّ بكثير . فهم أقرب إلى الفطرة الأولى ، و أبعد عمّا ينطبع في النفس من سوء الملكات ، بكثرة العوائد المذمومة و قبحها ، فيسهل علاجهم عن علاج الحضر و هو ظاهر . و قد يتوضّح فيما بعد، أن الحضارة هي نهاية العمران ، و خروجه إلى الفساد ، و نهاية الشرّ ، و البعد عن الخير . فقد تبيّن أن أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر ، و الله يحبّ المتّقين .

المطلوب :

 البناء الفكري :

1- ما هي القضية التي عالجها الكاتب ابن خلدون في النّص ؟

2- أثر الفطرة بالغ في سلوك الفرد ، استخرج العبارة الدالة على ذلك .

3- بين فضل إيراد الحديث النبوي الشريف على المعنى ، و غرض الكاتب من ذلك .

4- علّل الأديب نسبة الخير في البدو و الشر في أهل المدن ، وضح ذلك .

5- ما الحكم النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة بين البدو و أهل المدن ؟

6- ما علاقة العبارة الأخيرة بمضمون النّص ؟

7- ما نمط النص مع الشرح و التمثيل ؟

 البناء اللّغوي :

1- اعرب ما بين مطتين في النّص إعرابا تفصيليا.

2- كيف خدم الأسلوب نمط النّص .

3- استخرج من النّص محسنا بديعيا و اذكر نوعه و أثره في المعنى .

 التقويم النقدي :

" فيما كان الشرق العربي آخذا في الانحدار ، و فيما كانت القرائح فيه تدفن الوقت في الزخارف القشورية ، كان المغرب في قمة نضوجه الفكري و التعبيري مع ابن خلدون أمير البيان و إمام البلاغة . فإنه من أقدر من عالج العبارة العربية بمتانة و دقة و سهولة و وضوح . فترى اللغة تنقاد إليه انقيادا عجيبا مهما تدفقت معانيه، و مهما ابتعدت أغوارها و سما تصوّرها . و ترى عباراته تمتّد و تطول في ترابط وثيق و في تسلسل رائع . إنها عبارة العالِم الذي يوضح و يبرهن ليقنع ، و عبارة الأديب الذي يطغى فنّه على كل ما كتب " . اشرح هذا القول مع التمثيل من النّص .

 التصحيح الأنموذجي للموضوع الثالث 

 البناء الفكري :

1- القضية التي عالجها العلامة ابن خلدون في هذا النص تتمثل في : أثر الفطرة في السلوك الإنساني ، 

وأثر السلوك في دوام الحضارة أو زوالها ، و أثر الحضارة في السلوك .

2- العبارة الدالة على الأثر البالغ للفطرة في سلوك الإنسان :

" و سببه أن النفس إذا كانت على الفطرة الأولى ، كانت متهيئة لقبول ما يرد عليها ، و ينطبع فيها من خير أو شر " .

3- يتمثل فضل إيراد الحديث النبوي الشريف في توضيح معنى : أثر الفطرة في السلوك الخيّر للإنسان و تأكيده حيث يشهد الرسول صلى الله عليه و سلم أنّ سلوك الخير فطري في الإنسان ، و الشرّ فيه مكتسب بسبب التأثيرات الخارجية و أولها تربية الوالدين ، و غرض الكاتب من إيراد هذا الشاهد هو إقناع القارئ بصحة ما ذهب إليه من رأي .

4- أهل البدو هم الأقرب إلى الفطرة الأولى ، إقبالهم على الدنيا و ملذاتها و شهواتها في قدر، لا تنطبع نفوسهم على سوء الملكات ، و من هنا فهم أقرب إلى الخير من أهل المدن المقبلين على فنون الملاذ الدنيوية ، العاكفين على شهواتهم ، المتلونة نفوسهم بالكثير من الخلق الذميم.

5- الحكم النهائي الذي انتهت إليه المفاضلة بين أهل البدو و الحضر هي أن الحضارة هي نهاية العمران وخروجه إلى الفساد ، و نهاية الشر ، و البعد عن الخير .

6- العبارة الأخيرة من النص هي قول الأديب " و الله يحبّ المتقين" و لها علاقة وطيدة بمضمون النص ، نجد فيها موقف الكاتب من هذين الخلقين : الخير و الشر ، فهو يدعو إلى إتباع الفطرة السليمة لتأسيس حضارة دائمة و ترك العوائد القبيحة ، مما يورث الميل إلى الشر لأن هذا سيؤدي حتما إلى التدهور الحضاري و من هنا فالعلاقة تعقيبية لتأكيد التوجيه السلوكي التربوي الذي تضمنه النص .

7- نمط النص تفسيري و النمط الخادم له هو الحججي فالعلامة ابن خلدون يقدم إلى القارئ المعرفة والعلم و يشرح فكرة " أثر الفطرة البالغ في سلوك الإنسان ليفسر ظاهرة الحضارة و علاقتها بالعمران بالاستناد إلى الشواهد و البراهين و من مؤشراته :

- استخدام لغة موضوعية بعيدة عن الذاتية .

- توظيف مصطلحات تقنية و كلمات ملائمة للمادة المعرفية : النفس ، الفطرة ، خير ، شر ، خلق ، اكتساب ، عوائد ، الحضر ، البدو ، ينطبع ، الملكات ، علاج ، الحضارة ، العمران...

تقديم الأدلة : قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه ، أو يمجسانه " و كذلك الاقتباس من القرآن الكريم " و الله يحبّ المتقين " .

الوقائع : أهل البدو أقرب إلى الخير من أهل الشر .

التمثيل : أهل البدو... فعوائدهم في معاملاتهم على نسبها فهم أقرب إلى الفطرة الأولى ، وأبعد عما ينطبع في النفس من سوء الملكات .

أهل الحضر الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في مجالسهم ، و بين كبرائهم و أهل محارمهم ، لا يصدهم عنه وازع الحشمة لما أخذتهم به من عوائد السوء في التظاهر بالفواحش قولا و عملا .

الإجابة عن الأسئلة :

لماذا ...؟ " ...و أهل الحضر لكثرة ما يعانون... قد تلونت " 

كيف ...؟ فنجد الكثير منهم يقذعون .

 البناء اللغوي :

1- الإعراب :

الفاء : حرف ربط و استئناف .

أبوا : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و هو مضاف .

الهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .

يهوّدان : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، و الألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .

الهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به ، و الجملة الفعلية " يهودانه" في محل رفع خبر المبتدأ .

يقذعون : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، و الجملة الفعلية " يقذعون " في محل نصب حال .

2- أسلوب النص خبري ، خال من الإنشاء ، غرضه التقرير و هو الأنسب إلى غرض النص و نمطه التفسيري ، لأن التقرير وجه من أوجه ثبوت الحكم في الخبر ، و لا إقناع و لا تفسير إلا لما ثبت في الذهن .

3- المحسن البديعي :

و ما ينطبع فيها من خير و شر (طباق إيجاب) يوضح المعنى ، ويقويه .

التقويم النقدي :

يذهب صاحب هذه المقولة إلى أن الكاتب و العلامة ابن خلدون قد خالف أدباء عصره في المشرق الذين انغمسوا في عفن الزخرف اللفظي لجفاف قرائحهم ، و سما بالأدب المغربي إلى ذروة المجد الفكري العلمي المقنع ، و المجد الفني الأخاذ ، و من هذا نفهم أن السر في تفرّد منزلة ابن خلدون بين نظراءه هو قدرته على الجمع بين روحي العالم و الأديب في نفس الوقت ، و يمكن تتبع ذلك من خلال هذا النص :

1- الوجه العلمي :

* وضوح الفكرة و دقتها و ترتيبها :

" و بقدر ما سبق إليها من أحد الخلقين تبعد عن الآخر و يصعب عليها اكتسابه ، فصاحب الخير إذا سبقت إلى نفسه عوائد الخير ، و حصلت له ملكته ، بعد عن الشر " .

* اللغة العلمية : الفطرة ، الاكتساب ، العوائد ، البدو ، الملكة ، علاج...

* طبيعة الموضوع : معالجة قضية التأثير و التأثر بين الإنسان و محيطه الخارجي .

* الموضوعية في الطرح .

2- الوجه الأدبي :

* عمق الفكرة : أي قدرتها على الغوص في الذات البشرية لاكتشاف أسرارها ، و أسرار الحياة ، " و أهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملاذ ، و عوائد الترف ، و الإقبال على الدنيا ، و العكوف على شهواتهم منها ، قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق و الشر "

" فتجد الكثير منهم يقذعون في أقوال الفحشاء في مجالسهم ، و بين كبرائهم ، و أهل محارمهم.."

* انتقاء الألفاظ الراقية : القادرة على عكس المعنى و التأثير في القارئ : الملاذ ، مقبلين ، يقذعون ، تلونت .

* الترادف : الملاذ ، الترف ، الإقبال ، العكوف ، طرق ، مسالك .

* التضاد : (الخير/الشر) ، (أهل البدو/أهل الحضر) ، (أقرب/ أبعد) .

* الصورة البيانية : أما الصورة البيانية عند الأديب فهي لا تطلب لذاتها ، إنما تعمل على تدقيق المعنى " قد تلونت أنفسهم بكثير من مذمومات الخلق.." .

و مما سبق يثبت أن ابن خلدون عالم يوضح و أديب يؤثر ، قد باين إسفاف أدباء عصره و جفاف قرائحهم .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
تصحيح الموضوع الثالث حول نص ابن خلدون عن طبيعة الخير والشر بين البدو و أهل المدن في اللغة العربية آداب

اسئلة متعلقة

...