في تصنيف بحوثات ومذكرات تعليمية وتخصصات جامعية وثانوية جاهزة بواسطة

بحث حول الخلية الحية علم النفس البيولوجي -مفهوم الخليه الحيه

بحث عن الخلية الحية 

علم النفس البيولوجي - الخليه الحيه

بحث حول الخلية الحية   علم النفس البيولوجي -مفهوم الخليه الحيه

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم  في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ بحث حول الخلية الحية علم النفس البيولوجي -مفهوم الخليه الحيه

الإجابة هي كالتالي 

بحث حول الخلية الحية 

علم النفس البيولوجي - الخليه الحيه

 تعد الخلية الحية cell الوحدة الأساسية في بناء الكائنات الحية على اختلاف أنواعها - إنساناً أو حيواناً أو نباتاً- وإن اختلفت في أشكالها ووظائفها. والخلية الحية يمكن اعتبارها عالماً فريداً قائماً بذاته، وعلى درجة عالية من التعقيد على الرغم من صغر حجمها، حيث لا يمكن أن نراها بالعين المجردة. وداخل هذا الكيان المتناه في الصغر توجد آلاف من الجزيئات العضوية المختلفة الأشكال والوظائف. كما يتم داخلها مجموعة من التفاعلات الكيميائية الهامة والمعقدة، وتتم جميع العمليات الحيوية من بناء وهدم. وبمعنى آخر فإن هذه الوحدة تكاد تمثل نشاط الجسم كله، الذي هو نتاج نشاط جميع خلاياه.

 ويرجع الفضل في اكتشاف الخلايا الحية إلى العالم الإنجليزي روبرت هوك R.Hooke الذي استطاع في القرن السابع عشر (عام 1665) أن يصنع لنفسه ميكروسكوباً استخدمه في فحص بعض الأنسجة النباتية ومنها نبات الفلين، فاكتشف وجود فراغات صغيرة وتقسيمات منتظمة في رقائق الفلين، منفصلة عن بعضها البعض، وتشبه خلايا عش النحل، وأطلق على كل وحدة من هذه الوحدات خلية، وهو إسم يعني الفجوة الصغيرة. وفي عام 1673 استطاع العالم الهولندي ليفنهوك أن يكتشف الخلايا الحيوانية، بعد أن صنع ميكروسكوباً ذا قوة تكبيرية أكبر، ساعدت على التعرف على أجزاء النسيج الحيواني. وعلى الرغم من هذا التاريخ الطويل إلا أن الخلية ظلت لفترة طويلة وإلى وقت قريب مجهولة التفاصيل، ولم يتمكن العلماء من معرفة أجزائها ومكوناتها على نحو دقيق إلا في منتصف هذا القرن، وساعدهم في ذلك التقدم التكنولوجي في صنع الميكرسكوبات الإلكترونية، ذات القوة الجبارة في التكبير.

 وتختلف الكائنات الحية بشكل عام في عدد الخلايا التي تتكون منها، كما تختلف في أشكالها ووظائفها أيضاً. فالكائن الحي الذي يتركب من خلية واحدة -كالبكتيريا- يقوم بجميع العمليات الحيوية اللازمة لبقائه داخل هذه الخلية الوحيدة. فهي التي تقوم بالحركة والتنفس، وعمليات التمثيل الغذائي، وعمليات التخلص من نواتج هذا التمثيل. بالإضافة إلى ذلك فإنها تقوم بعمليات الدفاع المختلفة التي تحتاجها في التخلص مما يحيط بها من أخطار. ومثل هذا النوع من الكائنات لا يملك أي خلايا متخصصة، تقوم كل منها بوظيفة محددة، وإنما خلية واحدة متعددة الوظائف. والأمر هنا يختلف عن الحيوانات والإنسان حيث نجد ملايين الخلايا المتخصصة.

 وإذا ما نظرنا إلى الجسم البشري فسوف نجد أنه يتكون مما يقرب من مائة تريليون خلية أو أكثر. ويكفي القول لتوضيح ذلك بأن البوصة المربعة من جلد الإنسان تحتوي على حوالي مليون خلية، بينما يحتوي المخ على أكثر من ثلاثين بليون خلية. وهذه الخلايا لا توجد في فراغ، وإنما تسبح - إن صح التعبير - في محيط مائي يمكن تسميته بالبحر الداخلي، حيث يمثل الماء 60% من الوزن الكلي لجسم الإنسان. وهذا الماء موزع على النحو التالي: 40% موجود داخل الخلايا intracellular ، 15% موجود خارج الخلايا extracellular، 5% في الدم. والخلايا بشكل عام تحصل على احتياجاتها من الغذاء والأكسجين اللازم لعملياتها الحيوية من السائل المحيط بها. وفي نفس الوقت تفرز الخلايا في هذا السائل ما ينتج من هذه العمليات من نواتج احتراق غير مرغوب فيها، ولا يمكن للخلية الاحتفاظ بها داخلها. ويحمل الدم بعد ذلك هذه النواتج لينقلها إلى الكليتين بغرض التخلص منها إلى خارج الجسم في صورة البول.

 يتبع البحث كامل على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية وهو كالتالي 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
بحث عن الخلية الحية

والخلية الحية داخل جسم الإنسان على درجة عالية من التخصص. وكل مجموعة متشابهة من الخلايا تتخصص في القيام بوظيفة واحدة، أو عدة وظائف متخصصة. وينشأ من تجمع الخلايا معاً ما يُسمى بالنسيج الحي tissue ، وكل مجموعة من الأنسجة تتجمع معاً لتكون ما يُسمى بالعضو organ، وكل مجموعة من الأعضاء تكون ما يسمى بالجهاز system. وكي نوضح الأمر فإن تجمع الخلايا العصبية مثلا ينتج عنه تكوين النسيج العصبي الذي يتجمع ليُكوّن المخ مثلاً والمخيخ والحبل الشوكي. وهي مجموعة من الأعضاء التي تُكوّن في النهاية الجهاز العصبي بشكل عام. ونفس الكلام ينطبق على المريء والمعدة والأمعاء، وكلها تُكوّن الجهاز الهضمي. ولذلك فإننا نلاحظ أن جسم الإنسان يتكون من مجموعة من الأجهزة المتخصصة، التي يقوم كل منها بوظيفة محددة، لا تستطيع الأجهزة الأخرى القيام بها. فوظيفة الجهاز التنفسي مثلاً تتحدد في امتصاص الأكسجين من هواء الشهيق، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، حيث يُعد الغاز الأول مطلوباً ولازماً لعمليات التفاعل التي تتم داخل الجسم، بينما يُعد الغاز الثاني أحد النواتج غير المرغوب فيها لعملية التمثيل الغذائي. بينما نرى وظيفة الجهاز الهضمي تتمثل في بلع الطعام وهضمه وتحويله إلى مواد بسيطة يتم امتصاصها، يتم التعامل معها للاستفادة منها وتوزيعها على أجزاء الجسم، وهكذا بالنسبة لبقية الأجهزة.

 ونظراً لهذا التنوع في وظائف أجهزة الجسم المتخلفة، فإننا نلاحظ أن كل نسيج خاص بكل عضو إنما يتكون من مجموعة من الخلايا التي تتفق وطبيعة الوظائف التي يقوم بها، سواء من حيث الشكل أو من حيث التركيب. فخلايا الجهاز التنفسي لها القدرة على امتصاص الأكسجين، بالإضافة إلى أن بعضها يحتوى على مجموعة من الأهداب على السطح تساعد في طرد الأجسام الغريبة من مجرى الهواء، حتى يتسنى للرئتين القيام بالوظيفة على نحو أمثل. ولعل كل منا يتذكر أنه عند الإصابة بالبرد وحدوث إلتهابات في الشعب الهوائية، يظهر السعال (الكحة) الذي يتكرر من حين لآخر حتى يتم طرد الأجسام الغريبة في صورة البلغم. كما نتذكر عند دخول أي طعام أو سائل في الحنجرة بدلاً من المريء، تتحرك عضلات القصبة الهوائية بشدة لتحدث (الشرقة) حتى يتم التخلص من هذا الطعام، ليسمح بعد ذلك بمرور الهواء إلى الرئتين. ويمكن أن نتصور الأمر بالنسبة للأجهزة الأخرى، وما يمكن أن تقوم به من وظائف. ومن ثم يمكن أن نعتبر الخلية وحدة بناء الجسم والوظائف الحيوية. فمجموعها من حيث العدد يؤدي إلى تكوّن الأنسجة فالأعضاء فالأجهزة، ومجموع وظائفها يعطى وظائف الجسم بشكل عام.

- تركيب الخلية الحية:

 ساعد التطور التقني الحديث في صناعة الميكروسكوبات (المجاهر) الإلكترونية على الكشف عن الكثير من مكونات الخلية الحية، والتي كانت إلى وقت قريب عالماً شبه مجهول. بل إن الأمر لم يقتصر على معرفة الأجزاء العامة للخلية، بل وصل إلى حد التعرف على طبيعة الأجزاء الدقيقة في كل جزء من أجزائها. بالإضافة إلى ذلك فقد تم تزويد هذه الميكروسكوبات بأجهزة الكمبيوتر التي يمكنها تسجيل أجزاء الخلية والاحتفاظ بها، وكذلك رصد ما يحدث داخل الخلية من حركة الجزيئات وتفاعلاتها الكيميائية.

 وتعتبر الخلية ببساطة تجمعاً لمجموعة من الجزيئات التي يحيط بها غشاء محدد. وتتكون الخلية بصفة عامة جزأين: الأول غشاء أو جدار الخلية، والثاني مادة البروتوبلازم protoplasm التي يحيط بها الغشاء، وتتميز إلى جزأين: سائل هلامي يُطلق عليه السيتوبلازم cytoplasm ، ونواة الخلية. وفيما يلي تناول هذه الأجزاء.

 1- غشاء الخلية:

 يُعد غشاء الخلية cell membrane بمثابة الجدار الواقي الذي يحمي الخلية، ويحافظ على محتوياتها، وينظم العلاقة بينها وبين ما يحيط بها، وينظم ما يدخل إليها، وما يخرج منها. بالإضافة إلى أنه المسئول عن الشكل العام للخلية نظراً لأنه يحيط بالسائل الهلامي الذي يتشّكل تبعاً لطبيعة جدار الخلية، بالضبط كما يتشكل الماء في الإناء الذي يحتويه. وتمثل أغشية الخلايا الحدود التي تفصل بين بعضها البعض. وقد أطلق كارل نيجلي K. Nageli عام 1855 على هذه الأغشية اسم الغشاء البلازمي plasma membrane.

 ويتكون غشاء الخلية من بعض الجزيئات العضوية الدهنية التي تعرف بالفوسفوليبدات phospholipids حيث يشير المقطع (فوسفو) إلى الفوسفور، والمقطع (ليبيدات) إلى الدهون. بالإضافة إلى جزيئات البروتين. ويتكون جدار الخلية من المئات من هذه الجزيئات التي تتراص بجوار بعضها البعض بانتظام شديد، وبطريقة معقدة تشكل في النهاية ذلك الغشاء المحيط بالخلية. ويمكن أن نصور جزيء الفوسفوليبيد على نحو مبسط بجزأين: الأول يسمى رأس الجزيء وهو الذي يحتوي على الفوسفور، والثاني ذيل الجزيء ويتكون من الدهون. ويعد رأس الجزيء محباً للماء hydrophilic head أي ينجذب نحو الماء، بينما يعد ذيل أو هدب الجزيء كارهاً للماء hydrophobic أي يبتعد عن الماء

   ويتكون الغشاء من طبقتين من الفوسفوليبيدات توجدان في اتجاهين متضادين. ونظراً لأن الخلية كما سبق وقلنا تسبح في الماء داخل الجسم، فإن الجزيئات المكونة لجدارها تنتظم بطريقة معينة، حيث تنتظم الجزيئات في الطبقة العليا بحيث تتجه الرؤوس الفوسفورية إلى الخارج لتلامس الماء الموجود خارج الخلية، بينما تنتظم جزيئات الطبقة السفلي بحيث تتجه الرؤوس الفوسفورية إلى الداخل لتلامس الماء الموجود بداخل الخلية. وعلى هذا النحو تصبح الذيول الدهنية (الكارهة للماء) لجزيئات كل من الطبقتين واقعة في وسط جدار الخلية، ومبتعدة عن الماء.

 وبالإضافة إلى جزيئات الفوسفوليبيدات المكونة لغشاء الخلية توجد جزيئات أخرى هامة هي جزيئات البروتين، التي تتخلل طبقة الفوسفوليبيدات، ولها العديد من الوظائف، إذ أنها تساعد على دعم وتقوية جدار الخلية، كما تعمل كمناطق فصل بين الأجزاء الدهنية في الغشاء، بالإضافة إلى أنها تعمل على حمل المواد التي سيتم نقلها من الخلية أو إليها، حيث تستقبل الهرمونات وتعمل كقنوات تساعد على عملية التبادل بين السيتوبلازم داخل الخلية من ناحية، والوسط المائي المحيط بالخلية من ناحية أخرى. كذلك تلعب هذه البروتينات دوراً هاماً في عمليات الدفاع داخل جسم الإنسان، لأنها تعمل على تمييز خلايا الجسم عن غيرها من الخلايا الدخيلة ممثلة في الميكروبات، وبالتالي فهي تساعد الأجسام المضادة antibodies التي يفرزها الجسم للدفاع عن نفسه، في التعرف على الخلايا الغريبة عنه لتهاجمها، وتترك خلايا الجسم.

 ويتميز غشاء الخلية بخاصية هامة هي خاصية شبه النفاذية semi permeability، فغشاء الخلية غشاء شبه نفاذ، أي يسمح لبعض المواد بالنفاذ من خلاله ولا يسمح للبعض الآخر بذلك. وهذه الخاصية تساعده على التحكم بصورة بالغة في نفاذ المواد الداخلة إلى الخلية أو الخارجة منها، وذلك وفقاً لاحتياجات الخلية. وتوجد على هذا الجدار بوابات gates ومستقبلات خاصة تعمل على تنظيم هذه العملية.

ثانيا- البروتوبلازم:-

 يعد البروتوبلازم المادة الأساسية للحياة، وكلمة البروتوبلازم كلمة ذات أصل لاتيني ذات مقطعين (بروتو) وتعني أولي أو أساسي، و(بلازم) وتعني المادة الحية، والكلمة في مجملها تعني المادة الحية الأولية. والبروتوبلازم مادة شبه سائلة تشبه في قوامها زلال البيض، ويشكل الماء أربعة أخماس وزنها، وتسبح فيها الكثير من الأجسام العضوية على هيئة حبيبات. كما يوجد فيها العديد من المواد العضوية كالكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، والأحماض النووية. بالإضافة إلى ذلك توجد الأملاح المعدنية كأملاح الحديد والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم وغيرها. وكما سبق وذكرنا فإن البروتوبلازم ينقسم أو يتميز إلى السيتوبلازم، ونواة الخلية. وسنعرض فيما يلي لكل منهما.

أ- السيتوبلازم:-

 السيتوبلازم cytoplasmكلمة مكونة من مقطعين (سيتو) بمعنى له علاقة بالخلية، و(بلازم) أى المادة الحية، والكلمة في مجملها تعني المادة الحية الخاصة بالخلية. وهو سائل هلامي يوجد داخل الخلية، ويحيط به جدارها. ويشكل الماء 60-90% من وزنه. والسيتوبلازم سائل لزج يشبه في قوامه بياض البيض، تسبح فيه مئات من الجسيمات المختلفة الأشكال والوظائف والتركيب. ويتكون هذا السائل من الأحماض الأمينية amino acids (وهى الجزيئات المكونة للبروتينات) مع مزيج من المواد الكيميائية العالقة به أو الذائبة فيه. وتتم في هذا السائل عمليات التفاعل الكيميائي المستمر، والمسئول عن النشاط الحيوي في جسد الكائن الحي. ويحتوي السيتوبلازم على مجموعة هامة من المكونات تشمل: الشبكة الإندوبلازمية، والريبوسومات، والميتوكوندريا، وجهاز جولجي، والليسومات، والجسم المركزي أو ما يعرف بالسنتروسوم. وفيما يلي تركيب ووظيفة كل من هذه المكونات:-

1- الشبكة الإندوبلازمية:-

    أكتشف بورتر Porter الشبكة الإندوبلازمية Endoplasmic Reticulum عام 1945. وتشير الكلمة الأولى منها (Endoplasmic) إلى وجود شيء بداخل السيتوبلازم، بينما تعني الكلمة الثانية (Reticulum) الشبكة. والكلمة في مجملها تعني الشبكة الموجودة داخل السيتوبلازم. وتعد هذه الشبكة محطة الريبوسومات المسئولة عن تكوين البروتينات.

 وتتكون الشبكة الإندوبلازمية من مجموعة من التجاويف الدقيقة جداً، والتي تتخذ شكل الأنابيب الوعائية التي تحيط بها أغشية رقيقة، وتتشابك هذه الأنابيب لتكون داخل الخلية شبكة متصلة. ويمكن القول بأن هناك نوعين على الأقل من الشبكات الإندوبلازمية: الأول النوع الخشن، وفيه نجد على السطح الخارجي للشبكة مجموعة من الحبيبات الدقيقة هي الريبوسومات، وهو ما يعطيها السطح الخشن، والنوع الثاني النوع الأملس الذي يفتقر إلى هذه الريبوسومات، فيكون سطحها أملساً. وتلعب هذه الشبكة دوراً رئيسياً في توصيل الغشاء الخارجي للسيتوبلازم، بالغشاء الداخلي لنواة الخلية، كما أنها تمتد فيما بين الخلايا لتصل إلى أغشية الخلايا المجاورة، مما يساعد على ترابط الشبكة الإندوبلازمية للخلايا المختلفة. وتمثل الشبكة الإندوبلازمية دعامة داخلية لسيتوبلازم الخلية، وكأنها هيكل يقوي من شكل الخلية.

ويمكن أن نوجز وظائف هذه الشبكة في أنها تعمل على توصيل المواد الغذائية داخل أجزاء سيتوبلازم الخلية الواحدة، أو تعمل على نقل هذه المواد من نواة الخلية إلى السيتوبلازم، أو نقلها من خلية إلى أخرى. كما تعمل على نقل المواد من خارج الخلية إلى داخلها. بالإضافة إلى ذلك يقوم النوع الخشن منها (المحتوى على الريبوسومات) بدور هام في تكوين وتخليق البروتين، بينما يقوم النوع الأملس منها (المفتقر إلى الريبوسومات) بتخليق وتكوين الدهون والجليكوجين، ولذلك يكثر هذا النوع في الأماكن المسئولة عن تخليق هذه المكونات كالخلايا الدهنية، وخلايا الكبد.

2- الريبوسومات:-

 الريبوسومات Ribosome عبارة عن حبيبات دقيقة جداً توجد بكثرة على السطح الخارجي للشبكة الإندوبلازمية الخشنة، كما أنها توجد متجمعة بين أجزاء هذه الشبكة في السيتوبلازم. وتتكون هذه الحبيبات من الحمض النووي المعروف باسم حمض الريبونيوكلييك Ribo Nucleic Acid، والمعروف اختصارا بالـ (R.N.A) أو الرنا. وتعتبر الريبوسومات المصانع الرئيسية المسئولة عن تخليق البروتين، حيث تحتوي على مجموعة من الإنزيمات التي تعمل على ربط الأحماض الأمينية.
0 تصويتات
بواسطة
بحث عن الخلية الحية يتبع...

3- الميتوكوندريا:-

 وُصفت الميتوكوندريا Mitochondria على يد العالم فليمنج Flemming، ولكن كان أول من سماها بهذا الاسم العالم بيندا Benda عام 1897 . وتتكون الكلمة من مقطعين (ميتو) وتعنى الخيط، و(كوندريا) وتعنى الحية. وتعتبر الميتوكوندريا المصانع الرئيسية المولدة للطاقة في الخلية. وهى عبارة عن جسيمات صغيرة مستطيلة أو عصوية الشكل تسبح في السيتوبلازم، وتوجد داخل الخلايا بأعداد متوسطة، وإن كانت بعض أجزاء الجسم كخلايا الكبد تحتوي على أعداد هائلة منها تصل إلى الآلاف، بل وقد يصل حجمها إلى 20% من وزن الخلية. وتحتوي الميتوكوندريا على إنزيمات التنفس أو الإنزيمات اللازمة لعملية الأكسدة، كما تحتوي على أماكن تخزين الطاقة. وتتركب الميتوكوندريا من جزأين رئيسيين: الغلاف أو الجدار، والحشوة أو الجزء الداخلي أو الجسم.

 أما عن الجدار فهو يتكون من طبقتين أو غشاءين رقيقين يفصل بينهما فراغ صغير. ويعطي الغلاف الخارجي الشكل الخاص بالميتوكوندريا، بينما ينثني الغشاء أو الغلاف الداخلي فيعطي شكلاً متعرجاً داخل جسم الميتوكوندريا، وهذه التعرجات تساعد على زيادة مساحة السطح الداخلي الذي تتم فيه عمليات الأكسدة.

 أما الحشوة أو الجسم الداخلي للميتوكوندريا فهو عبارة عن مادة عالية اللزوجة، تحتوي على بروتينات ودهون، وحبيبات الحمض النووي ديوكسى ريبونيوكلييك Deoxy ribo Nucleic Acid والمعروف اختصارا بالـدنا أو الـ (D.N.A). وفي هذا الجزء تتم عمليات أكسدة المواد الغذائية، وتحتاج عمليات الأكسدة هذه إلى مصدر مستمر من مصادر الطاقة، لدفع

 ببطء كي تكون الأسرع!

 الذكاء وحده لا يكفي!

عمليات التفاعل (الأكسدة) إلى نهايتها. وتنتج من هذه العمليات أيضا كميات هائلة من الطاقة، يتم تخزينها لحين الاستفادة منها مرة أخرى في عمليات التفاعل. ويتم تخزين هذه الطاقة على هيئة مركبات تسمى مركبات أدينوزين ثلاثي الفوسفات Adenosine Tri Phosphate والتي تعرف اختصارا باسم (A.T.P). وهذا المركب يتحول إلى مركب الأدينوزين ثنائي الفوسفات Adenosine Di Phosphate أو (A.D.P) حيث ينتج من هذا التحول انطلاق الطاقة، ثم يتحد الـ (A.D.P) بمجموعة فوسفات أخرى ليكوّن الـ (A.T.P) وهكذا، لتخرج الطاقة التي تستخدمها الخلية والكائن الحى بوجه عام في وظائفها المختلفة.

 وتستطيع الخلية أن تعيد استخدام الطاقة المختزنة على عدة أشكال، فهي تستطيع تحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقة حركية تستخدمها العضلات، وقد تحولها إلى طاقة كهربية تستخدمها الأعصاب في نقل إشاراتها.

 ويُعد سكر الجلوكوز Glucose هو المصدر الأساسي للطاقة بالنسبة للجسم، ويتحول الجلوكوز مع عمليات الأكسدة إلى ثاني أكسيد الكربون والماء، وينتج عن إحراق أو أكسدة مقدار قدره 180 جراماً من الجلوكوز طاقة عالية جدا تبلغ 690000 سعراً حرارياً. وعادة ما تتم عملية الأكسدة على مراحل حتى تستطيع الخلية أن تستخدم الطاقة الناتجة عن كل خطوة من خطوات التفاعل. ويتم تخزين هذه الطاقة الناتجة على هيئة جزيئات الـ A.T.P التي تُعد بمثابة البطارية التي تحتفظ بالطاقة، وتعطي هذه الطاقة لمن يريد استخدامها من أعضاء الجسم عند الطلب. ويمكن أن نلخص عملية استخلاص الطاقة وانتقالها في الخلية الحية على النحو التالي:-

 يتأكسد سكر الجلوكوز الناتج عن تحلل المواد الغذائية، على عدة مراحل في التفاعلات الكيميائية، وفي كل خطوة من التفاعل ينتج مقدار من الطاقة، يتم استغلاله في تكوين جزيئات عالية الطاقة هي جزيئات الـ A.T.P التي تنتقل داخل الخلية من مكان لآخر لتعطي الطاقة اللازمة لمن يطلبها. وعندما تُعطي جزيئات الـ A.T.P بعض طاقتها تتحول إلى جزيئات الـ A.D.P وهي جزيئات ذات مستوى أقل في الطاقة. . ثم يتم إعادة شحن جزيء الـ A.D.P بمجموعة فوسفات ليتحول إلى جزيء A.T.P مرة أخرى محتفظاً بالطاقة.

 ويكفي القول بأن عملية أكسدة جزيء واحد من الجلوكوز تعطي قدراً من الطاقة يكفي لتحويل 38 جزيئا من A.D.P إلى 38 جزيئاً من الـ A.T.P ، وأن عملية إعادة جزيء واحد من الـ A.D.P إلى جزيء من الـ A.T.P يحتاج إلى قدر من الطاقة يصل إلى حوالي 12000 سعراً حرارياً، أي أن تحول 38 جزيئاً يحتاج حوالي 456000 سعراً حرارياً، أن يستهلك نحو 66% من الطاقة الناتجة من أكسدة جزيء الجلوكوز (690000 سعراً).

 3- الليسوسومات والإنزيمات:-

   تعتبر الليسوسومات Lysosomes الأجسام المسئولة عن عمليات الهدم في الخلية، إذ أنها كما يشير الاسم تعتبر الأجسام المحللة، فهي تحتوى على مجموعة كبيرة من الإنزيمات التي تعمل على تحلل الأجسام الكبيرة إلى وحدات صغيرة يمكن استخدامها بعد ذلك في تكوين مركبات جديدة، أو تمهيداً لعملية أكسدتها والحصول على الطاقة منها. وتتكون الليسوسومات من غشاء دقيق يحتوي داخله على عدد كبير من الأجسام الدقيقة التي تحتوي على إنزيمات التحلل المائي hydrolysis وتسمى هذه الإنزيمات (هيدروليز) hydrolase. وتقوم الإنزيمات الموجودة في الليسوسومات بعمليات تحلل البروتينات، أو تحلل الأحماض النووية، أو تحلل الدهون وغير ذلك. ويعمل الإنزيم الخاص بتحلل البروتينات التي نحصل عليها في الطعام مثلاً على تحللها إلى مكونات صغيرة هي الأحماض الأمينية التي يعاد استخدامها في تصنيع البروتين مرة أخرى، ليستفيد منه الجسم، وهكذا الأمر بالنسبة لبقية المكونات الغذائية، ولذلك تسمى إنزيمات هاضمة.

  وجدير بالذكر أن الإنزيمات تتكون في سيتوبلازم الخلية، وتنتقل بعد ذلك إلى داخل الليسوسوم حيث يتم الاحتفاظ بها لحين عملها في عمليات التمثيل الغذائي. ويقوم غشاء الليسوسوم بعملية في غاية الأهمية تحافظ على ثبات وحياة الخلية، فهو يمنع خروج الإنزيمات من داخل الليسوسوم إلى السيتوبلازم، بينما يسمح بدخول الإنزيمات إلى داخل الليسوسوم لزيادة تركيزها. وتعد هذه العملية على درجة عالية من الأهمية، لأن خروج الإنزيمات إلى السيتوبلازم يؤدي إلى تفاعلها مع المكونات المختلفة للخلية، مما يعني حدوث خلل في عملياتها الحيوية، وقد يصل الأمر إلى تحلل هذه المكونات مما يتسبب في موت الخلية.

 وتعتبر الإنزيمات بوجه عام أحد المكونات الهامة داخل الخلية نظراً لأنها المسئولة عن عمليات الهدم والبناء، حيث تستخدم كعوامل مساعدة في التفاعلات الكيميائية التي تتم داخل الخلية، وهي لا تدخل في عملية التفاعل، وإنما تساعد على دفع وتنشيط التفاعل إلى نهايته، ولذلك فهي تبقى دون تغيير ودون أن تفقد شيئا من تركيبها. ونظراً لأن هناك العديد من التفاعلات الكيميائية التي تتم داخل الخلية فلنا أن نتصور عدد الإنزيمات الموجودة بالخلية. وقد تم التوصل إلى ما يقرب من 60 نوعاً من الإنزيمات، التي هي عبارة عن جزيئات من البروتين محددة التركيب، بما يتفق ووظيفة التفاعل الذي تنشطه. ولذلك فالإنزيمات على درجة عالية من التخصص، فالإنزيم الخاص بتفاعل ما لا يمكن أن يقوم بتنشيط تفاعل آخر، كما أنه لا يتدخل في عمل إنزيم آخر.

   وبالنسبة للإنزيمات الهاضمة التي سبقت الإشارة إليها فهي المسئولة عن عمليات تحويل البروتينات إلى أحماض أمينية كي يستخدمها الجسم بعد ذلك في تصنيع أنواع أخرى من البر

اسئلة متعلقة

...