تحضير درس حق الله تعالى تعظيم حدود الله تعالى وشعائرة سنة ثانية اعدادي
:ملخص حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى ( تَعْظِيمُ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى وَ شَعَائِرِه ) .
مرحباً بكم طلابنا الاعزاء في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم تحضير درس حق الله تعالى تعظيم حدود الله تعالى وشعائرة سنة ثانية اعدادي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَبَعْد :
الثَّانِيَة ثَانَوِي إِعْدَادِي :
اَلْمَدْخَلُ : القِسْطُ.
درس : حَقُّ اللَّهِ تَعَالَى ( تَعْظِيمُ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى وَ شَعَائِرِه ) .
_ بِنَاء__الْمَفَاهِيم :
_ حُدُودُ_اللَّهِ : الْحُدُود لُغَة جَمْعُ حَدٍّ ، وَهُو الْحَاجِزُ بَيْنَ شَيْئَيْنِ، أمَّا شَرْعًا فَهِيَ حُرُمَاتُ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي حَرَّمَ عَلَى عِبَادِهِ انْتِهَاكَهَا وَالْاِعْتِدَاء عَلَيْهَا، قال تعالى في سورة النساء الآية 14 : { وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ ندْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ).
---أمثلة لانتهاك حدود الله تعالى :
قَتْلُ النَّفْسِ ، وَالسَّرِقَة ، وَالزِّنَا ، وَشُرْب الْخَمْرِ ، وَالْكَذِب ، وَالْغِيبَة ، وَالنَّمِيمَة ، وَالرَّشْوَة ، وَتَتَبُّعِ عَوَرَاتِ النَّاسِ ، وَالتَّجَسُّس عَلَيْهِم لِفَضْحِ عُيُوبِهِم ، وَالظُّلْمُ بِكُلِّ أَنْوَاعِه . . .
وَتَعْظِيمُ حُدُود اللَّهِ وَحُرُمَاته فِي نُفُوسِنَا ؛ أَنْ نَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذِهِ الْحُدُودِ وَالْحُرُمَات مَسَافَةً فَاصِلَة تَمْنَعُنَا مِن اِنْتِهَاكِهَا ؛ فَإِذَا انْتهكَ الْعَبْدُ هَذِهِ الْحُدُودَ ، فَلْيُسْرِعْ إلَى التَّوْبَةِ ، وَلْيَعْزِمْ عَلَى عَدَمِ مُعَاوَدَة انْتِهَاكِهَا .
اَلشَّعَائِرُ : لُغَة جَمْعُ شَعِيرَةٍ ، وَهِيَ الْعَلَامَةُ ، فَكُلُّ شَيْءٍ جُعِلَ عَلَمًا مِنْ أعْلَام طاعةِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَهُوَ مِنْ شَعَائِره سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، فَعَلَى هَذَا يقْصد بِالشَّعَائِرِ : الْأَعْمَال الْخَالِصَة الَّتِي تقَدَّم لِلَّهِ تَعَالَى مِنَ الطَّاعَاتِ.
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ الحج الآية 32 : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
_ التَّحْلِيل :
1 كَيْفَ_نُعَظِّمُ_شَعَائِرَ_اللَّهِ_تَعَالَى ؟
--- تَعْظِيمُ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى : مِنْ خِلَالِ تِلَاوَتِه وَحِفْظِه وَالْعَمَلِ بِهِ ، وَعَدَم مَسِّ الْمُصْحَفِ إلَّا وَنَحْنُ مُتَطَهِّرُون ، قال تعالى في سورة البقرة الآية 186 : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
--- تَعْظِيمُ أَمَاكِن عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى : مِنْ خِلَالِ تَعْظِيمِ الْمَسَاجِدِ الَّتِي تُعْتَبَرُ بُيُوتًا لِلَّهِ تَعَالَى ، فَيَتِمُّ تَعْظِيمُهَا مِنْ خِلَالِ إعْمَارِهَا بِالصَّلَاةِ فِيهَا ، وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى نَظَافَتِهَا، وَعَدَم إزْعَاج النَّاسِ فِيهَا، قال سبحانه وتعالى في سورة التوبة : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
--- تَعْظِيمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَمَوْسِمِ الْحَجّ وَفَرِيضَة الزَّكَاة . . . قال تعالى في سورة البقرة الآية 158 : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ).
فَشَعَائِرُ اللَّهِ تَعَالَى كَثِيرَةٌ وَمُتَنَوِّعَةٌ ، فَكُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى بِهِ، يُعْتَبَرُ شَعِيرَةً مِنْ شَعَائِرِه سبحانهُ وتعالى، يَجِبُ تَعْظِيمُهَا وَعَدَمُ الِاسْتِهَانَة بِهَا مَهْمَا كَانَ فَضْلُهَا وَثَوَابُهَا .
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ الحج الآية 32 : ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
( اِسْتِنْبَاطُ الْأَحْكَامِ ، وَاسْتِخْلَاصُ الْقِيمِ ، وَبِنَاء الْمَوَاقِف ، دَاخِلَ حُجْرَةِ الدَّرْسِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى عليكم) .