في تصنيف قصص وروايات تاريخية بواسطة

نبذة عن تاريخ قصة شرب الصحابي الجليل خالد بن الوليد للسم 

لماذا شرب خالد بن الوليد السم 

أهلاً بكم زوارنا في موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة سؤالكم القائل.. نبذة عن تاريخ قصة شرب الصحابي الجليل خالد بن الوليد للسم 

الإجابة هي

قصة شرب خالد بن الوليد للسم 

ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق: 

لما انصرف خالد بن الوليد من اليمامة ضرب عسكره على الجرعة التي بين الحيرة والنهر، وتحصن منه أهل الحيرة في القصر الأبيض، وقصر ابن بقيلة،

 فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى نفذت، ثم رموه بالخزف من آنيتهم، فقال ضرار بن الأزور:

 ما لهم مكيدة أعظم مما ترى، فبعث إليهم ابعثوا إلي رجلًا من عقلائكم أسائله، ويخبرني عنكم، فبعثوا إليه عبد المسيح بن عمرو ، وهو يومئذ ابن خمسين وثلاثمائة سنة، 

فأقبل يمشي إلى خالد ....... قال: ومعه سم ساعة

 " لا ينفع فيه ترياق ولا غيره" 

 يقلبه في يده، فقال له خالد : ما هذا معك؟ قال: هذا السم، قال وما تصنع به؟ 

قال: أتيتك فإن رأيت عندك ما يسرني وأهل بلدي حمدت الله، وإن كانت الأخرى لم أكن أول من ساق إليهم ضيمًا وبلاء فآكله وأستريح، وإنما بقي من عمري يسير

 فقال: هاته، فوضعه في يد خالد، فقال: بسم الله وبالله رب الأرض ورب السماء الذي لا يضر مع اسمه داء، ثم أكله،

 فتجلته غشية، فضرب بذقنه على صدره، ثم عرق وأفاق، فرجع ابن بقيلة إلى قومه، فقال: جئت من عند شيطان أكل سم ساعة فلم يضره، أخرجوهم عنكم، فصالحوهم على مائة ألف.." هذه قصة صحيحة ثابتة من كرامات خالد رضي الله عنه 

وقد أخرج بن أبي شيبة وغيره أن خالد بن الوليد لما نزل الحيرة قيل له احذر السم لا تسقيكه الأعاجم فقال ائتوني به فأتوه به فأخذه بيده ثم قال بسم الله واقتحمه فلم يضره شيئا 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من فمهنا يظهر جلياً أن الأمر إنما كان لرمي الرعب في قلوبهم وبيان أن الحق مع المسلمين ففتح الله بهذه الحادثة تلك الحصون 

وروي انهم اشترطوا على خالد عندما حاصر حصنهم المنيع فقالوا: لا نسلم حتى تشرب السم، فشربه فلم يضره.

قال الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام: " مناقب خالد كثيرة ساقها ابن عساكر، من أصحها ما رواه ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: رأيت خالد بن الوليد أتي بسم فقال: ما هذا - قالوا: سم، فقال: " بسم الله " وشربه. 

وقال ابن كثير في البداية والنهاية: " وقد ذكرنا في ترجمة خالد بن الوليد المخزومي، فاتح بلاد الشام، أنه أتي بسم فحثاه بحضرة الاعداء ليرهبهم بذلك، فلم ير بأسا -رضي الله عنه-" اهـ .

.

وعلى هذا، فإن قصة شرب خالد بن الوليد للسم كان ثقة منه بالله، وتوكلًا عليه؛ بغرض نصرة دين الله، وإرهاب العدو وتقوية إيمان المسلمين، وهذا إما أن يكون من كراماته - رضي الله عنه - أو لَعَلَّهُ كَانَ عِنْد خَالِد فِي ذَلِكَ عَهْد - أي من رسول الله صلى الله عليه وسلم - عَمل بِهِ. كما ذكر ابن حجر في الفتح. والله أعلم.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة
نبذة عن تاريخ قصة شرب الصحابي الجليل خالد بن الوليد للسم

اسئلة متعلقة

...