مقالة فلسفية مقارنة بين التفكير العلمي والفلسفي
خاصة ب سنة 2 اداب وفلسفة
ما الفرق بين التفكير العلمي والفلسفي
اوجة التشابه والاختلاف والتداخل بين التفكير العلمي والفلسفي
مقالة فلسفية مختصرة سنة ثانية اداب وفلسفة بين التفكير العلمي والفلسفي
باك 2022 2023
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مقالة مقارنة بين التفكير العلمي والفلسفي
مقارنة بين التفكير العلمي والفلسفي
الإجابة هي
#مقارنة_بين_التفكير_العلمي_والفلسفي
طرح المشكلة:
مقدمة
التفكير خاصية إنسانية، فالانسان وحده بين سائر الكائنات يتوجه بفضوله الفطري إلى فهم ما يحيط به بغاية المعرفة و تسهيلا لنمط حياته، و يتنوع هذا التفكير بتنوع مواضيعه، من أهم أنواعه مبحث الفلسفة و مبحث العلم، اللذان أثارا اهتمام المفكرين و العلماء في القديم و الحديث. و المقصود بالفلسفة محبة الحكمة و العلم بحقائق الأمور و العمل بمقتضى ذلك لبلوغ السعادة الأبدية و تجنب الشقاء، أما العلم فيتمثل في جملة المعارف الموضوعية المكتسبة بالبحث العلمي تبين العلاقات بين الظواهر الكونية. و انطلاقا من هذا الاختلاف الظاهر بينهما نطرح الاشكال التالي ، ما الفرق بين التفكير الفلسفي و التفكير العلمي و ما خصائص و مميزات كل طرف منهما ؟
محاولة حل المشكلة:
اوجه الاختلاف بين التفكير العلمي والفلسفي:
إن التفكير الفلسفي متمايز عن التفكير العلمي لوجود عدة نقاط اختلاف بينهما، فمن حيث المجال، الفلسفة مجالها ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا) أي تتعدى الأشياء الحسية التي تدرك بالحواس الخمس و تتخذ من القضايا التجريدية موضوعا لها ( دراسة كلية) مثل الخير الذي يدرسه مبحث الأخلاق، بخلاف العلم الذي مجاله الطبيعة أي يسلط ضوء الاهتمام على الأشياء المحسوسة (دراسة جزئية) و يتخذ من الظواهر الطبيعية على تنوعها موضوعا للدراسة سواء أكانت هذه الظواهر جامدة كالمعادن في علم الكيمياء أو حية كالنبات في علم الأحياء، او كبيرة كالزلازل في علم الجيولوجيا أو متناهية في الصغر كالذرة في الفيزياء، و الاختلاف في الموضوع يؤثر حتما على طريقة بحث و تفكير كل من الفيلسوف و العالم، فالفلسفة تعتمد على المنهج العقلي التأملي القائم على الاستدلال ينطلق فيه الفيلسوف من الواقع الحسي بحثا عن المبدأ الأول للوجود المستند إلى حجج و براهين، أما العلم فيطبق المنهج التجريبي الحسي القائم على الاستقراء الذي ينطلق فيه العالم من الملاحظة العلمية التي تطرح مشكلة تتطلب حلا يقدمه الباحث في صيغة فرض علمي يتحقق من صحته أو بطلانه بالتجربة. فالعلم يتميز بالتعميم و التكميم أي اعتماد لغة الرياضيات و المقادير القابلة للقياس في حين تعتمد الفلسفة على التفكير الكيفي الوصفي أي لغة الألفاظ. التفكير الفلسفي يركز على السؤال أكثر من الجواب بينما لغة العلم الإجابات الحاسمة، و لا يقف التباين بينهما عند هذا الحد فالأجوبة في الفلسفة تتميز بالذاتية تتمثل في أحكام و آراء يبنيها الفلاسفة على مبادئ يسلمون بصحتها تعبر عن معتقداتهم و مذاهبهم، أما الجواب في العلم فيتخذ صورة القانون لكون نتائجه موضوعية قطعية محل اتفاق بين العلماء. و لما كان لكل معرفة غاية تنشدها فإن غاية التفكير الفلسفي بلوغ الحقيقة المطلقة الثابتة لدى كل العقول في حين يهدف التفكير العلمي إلى فهم عناصر الطبيعة و الكشف عن علاقاتها ببعضها حتى يتسنى له التنبؤ بحدوثها و السيطرة على الطبيعة
.
اوجه التشابه بين التفكير العلمي والفلسفي:
التفكير الفلسفي لا يختلف عن التفكير العلمي فهما يلتقيان في عدة أوجه، فالتفكير الفلسفي و التفكير العلمي على حد سواء نتيجة عصارة العقل الإنساني أي كلاهما خاصية إنسانية و من المباحث الهامة في تاريخ الفكر البشري، كل منهما يحتاج إلى جهد عقلي جبار و يتطلب قوة في الوظائف العقلية العليا من ذكاء و تركيز و انتباه، كلاهما نتيجة فضول معرفي و حب استكشاف المجهول في المحيط الذي نعيش فيه و الوصول إلى الحقيقة بعيدا عن التفسيرات الساذجة الشائعة بين عامة الناس فكلاهما مصدر للمعرفة ينطلقان من الاستفهام سعيا للجواب، ينفرد كل منهما بموضوع واضح و منهج ثابت و غاية محددة، تتطلب من الفيلسوف و العالم على السواء وجود مهارات مكتسبة لتأسيس المعرفة. و تاريخ الفكر يثبت الدور المشترك و الفعال للفلسفة و العلم في تطوير حياة الإنسان و الاهتمام بكل ما يؤرقه من قضايا و ظواهر و ايجاد الحلول للمشكلات و المخاطر التي تواجهه.
العلاقة بين التفكير العلمي والفلسفي
طبيعة العلاقة بينهما :
أن التفكير الفلسفي يختلف عن التفكير العلمي لكن هذا لم يمنع من وجود عدة أوجه اتفاق بينهما الأمر الذي يقودنا إلى الاعتراف بوجود علاقة تكامل بينهما، و الرأي الصحيح إذن هو الذي يعتبرهما مبحثين مختلفين عن بعض من حيث الموضوع و المنهج و الغاية لكنها في حاجة باستمرار إلى بعضهما، بدليل أن الفلسفة تؤسس مذاهبها على الحقائق العلمية و توظفها كأدلة لإقناع العقول فكل تقدم يحرزه العلم ينعكس على الفلسفة و تتأثر به، كما أن العلم بدوره يعتمد على الفلسفة في دراسة و نقد مناهجه و نتائجه حتى ترتقي به دوما إلى الأفضل. فالعلاقة بينهما علاقة تداخل و تكامل وظيفي فعال يقول "كارل ياسبرس": (الفيلسوف يسأل و العالم يجيب) و يقول "هيغل": ( إن الفلسفة تظهر في المساء بعد أن يكون قد ولد العلم في الفجر).
حل المشكلة:
خاتمة
نستنتج في الختام أن التفكير الفلسفي متمايز عن الفكير العلمي، فالفلسفة تعالج ما هو روحي ميتافيزيقي مجرد من الحس و العلم يعالج ما هو حسي مادي، و بينهما علاقة وظيفية فعالة و خدمة متبادلة باستمرار و تواصل لانهائي بينهما لا يستطيع أحد المبحثين الاستغناء عن الآخر. و كل محاولة فصل بين التفكير الفلسفي و التفكير العلمي ما هي في حقيقة الأمر إلا وضع نهاية و حد لنشاط الفلسفة و العلم.
شكراً لزيارتكم موقعنا النورس العربي. وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه