في تصنيف بكالوريا جميع الشعب بواسطة

تصحيح الموضوع الأول للإمتحان الوطني الدورة العادية المجزوءة: السياسة 2022 2023 :

 هل تتحقق العدالة بالمساواة الكاملة بين الناس

أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع النورس العربي يسرنا بزيارتكم أن نقدم أعزائي طلاب وطالبات الباك 2022 2023 تصحيح الموضوع الأول للإمتحان الوطني الدورة العادية المجزوءة: السياسة 2022 2023 مع الخطوات حسب منهجية  كتابة إنشاء فلسفي إنطلاقا من سؤال:

وهي على النحو التالي 

نص السؤال هل تتحقق العدالة بالمساواة الكاملة بين الناس؟

الخطوات المنهجية لكتابة إنشاء فلسفي انطلاقا من سؤال:

لحظة الفهم:

 القراءة المتكررة والمتأنية للسؤال، وذلك قصد استيعابه جيدا.

 تأطير السؤال على مستوى المجزوءة والمفهوم والقضية، وذلك حتى تتجنبوا الخروج عن الموضوع.

- المجزوءة: السياسة.

- مفهومي: الحق والعدالة.

- القضية: العدالة بين المساواة والإنصاف.

العرض:

لحظة التحليل:

.

استخراج الأطروحة التي يحيل إليها السؤال، واستحضار كل المعارف التي تساعد في بلورتها أي التعمق والتوسع فيها.

-الربط بين العدالة ومراعاة مبدأ المساواة بين الأفراد في كل المجالات، أي أن العدالة لن تترجم كقيمة أخلاقية في مجال السياسة، إلا من خلال توفير نفس الشروط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...لكافة الناس والتعامل معهم بنفس المعايير، بأن يتمتعوا بنفس الحقوق، وأن يلتزموا بنفس الواجبات، وأن يتمتعوا بحظوظ متكافئة، لأن تطبيق مبدأ المساواة في بعض المجلات وإغفال مجالات وجوانب أخرى يمس بالعدالة كقيمة مطلقة.

 استخراج المفاهيم الفلسفية للسؤال، أي المفاهيم الواردة في السؤال وشرحها، وذلك انطلاقا من المعجم الفلسفي.

- العدالة: هي التزام الحياد أثناء الفصل بين المتقاضين وذلك بالاحتكام للقانون.

- المساواة: هي عدم التمييز بين الناس على أساس الدين أو العرق أو اللون...

 استخراج الصيغة الاستفهامية للسؤال، واستخراج أداة الاستفهام.

- هل: أداة استفهام تدل على التخيير.

- هل: صيغة استفهامية تدفع إلى الاختيار بين تبني المـوقف الوارد في السؤال، أو رفضه كليا أو جزئيا.

لحظة المناقشة:

وهي اللحظة التي يتم الاشتغال فيها على مواقف الفلاسفة الذين عالجوا نفس القضية الفلسفية التي يطرحها السؤال، وذلك من خلال إقامة جدال وحوار بين أطروحات الفلاسفة أو مفكرين أو علماء الذي تطرقوا لنفس القضية سواء كانت هذه الأطروحات:

- أطروحات مؤيدة للأطروحة الواردة في السؤال.

- أطروحات متعارضة معها

- أطـروحـات مختلفة عـنها

الموقف المؤيد، هو موقف ألان.

- إن الحق باعتباره عدالة – في نظر ألان – هو المساواة، فبمجرد ما يفتقر عقد ما للتساوي، نشكك في صلاحيته، وفي كونه يراعي حقوق كل الأطراف. ففي حالات البيع والشراء مثلا، لن يعتقد أحد أن السعر الذي تم تحديده، بعد المساومة، وباتفاق مشترك بين البائع والمشتري، هو سعر عادل في حالة ما إذا كان البائع مخمورا، والمشتري واعيا، أو إذا كان البائع جاهلا بقيمة سلعة ما يبيعه (كتابا نادرا، أو لوحة رسام مشهور...)، في حين أن المشتري على علم بقيمة تلك السلعة. لأنه لم يكن هناك تساو وتكافؤ بين الطرفين.

إن الحق ضد اللامساواة، والقوانين العادلة هي التي يكون الجميع أمامها سواسية، سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا، أو مرضى أو جهّالا...

.

الموقف المختلف، هو موقف أرسطو.

- إن العدالة – في نظر أرسطو – تعني المساواة، كما تعني الإنصاف، وهكذا نكون أمام نوعين من العدالة:

- عدالة توزيعية: وتعني توزيع خيرات، وثروات المجتمع على أفراده حسب طاقاتهم وأعمالهم.

- عدالة تعويضية: وتتمثل في تنظيم المعاملات بين أفراد المجتمع على أساس الأعراف والقوانين، وهدفها هو تصحيح السلوك الخارج عما تحدده القوانين، فهي عدالة تعاقب المجرم، وتعوض أولئك الذين يذهبون ضحايا تطبيق القانون.

الموقف المعارض موقف ماكس شيلر.

 إن مطلب المساواة المطلقة – حسب ماكس شيلر – هو مطلب الضعفاء والفاشلين، صادر عن رغبتهم في إنزال العظماء والناجحين إلى مستوى الأشخاص العاديين، أو الذين هم في أسفل درجات السلم. فما من أحد ينشد المساواة، حينما يشعر بأنه يمتلك قوة أو نعمة تتيح له أن يتفوق على الآخرين أما الذي يخشى الخسارة فهو وحده ينشد العدالة والمساواة العامة.

إن مطلب المساواة المطلقة – في نظر شيلر – يصدر بالتأكيد عن شعور بالكراهية والحقد على المتفوقين وبالتالي فإنه مطلب جائر.

الخاتمة:

الاستنتاج:

هـو موقف التلميذ من القضية الفلسفية المطروحة، مـن خلال تركيب العـناصر المعرفية الواردة في مواقف الفلاسفة السابقين، مع مراعاة عدم السقوط في التناقض.

- إن العدالة لا تتنافى وبروز أشكال مختلفة من التفاوتات الفكرية، والاجتماعية، والاقتصادية... بل إن العدالة المنصفة هي التي تراعي اختلافات الناس وتمايز طباعهم، وقدراتهم، واستعداداتهم، ومؤهلاتهم، فالناس يتفاوتون فيما بينهم تفاوتا إيجابيا وخلاقا.

- إن المساواة ليست دائما تجسيدا للعدالة، إن المساواة قد تتحول إلى ظلم وجور في حق بعض الفئات كالمرأة، والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة

 لذا ينبغي تبني مفهوم التمييز الإيجابي.

وكما عودناكم أعزائي الطلاب والطالبات بتكملة الدرس أو الإجابة على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية تابع القراءة 

- هل تتحقق العدالة بالمساواة الكاملة بين الناس

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة
 
أفضل إجابة

- هل تتحقق العدالة بالمساواة الكاملة بين الناس

  • تحليل نص السؤال 
  • المقدمة:

الطرح الإشكالي:

 المفاهيم المتوجب ربطها بالسؤال الفلسفي هي 

- المجزوءة المجزوءات التي يندرج تحتها: السياسة.

- المفهـوم المفاهيم التي يساهم في بنائها: الحق والعدالة.

- القضية القضايا التي يعالجها: العدالة بين المساواة والإنصاف.أو مدخل للقضية المطروح: العلاقة بين العدالة والمساواة.

- إن العدالة من المفاهيم الأخلاقية التي أنتجها الفكر البشري والتي شكلت مثالا أعلى سعت كل الشعوب والمجتمعات إلى إدراكها وذلك من خلال تنزيلها على مستوى السلوك والممارسة، وهو ما تحقق في مجال السياسة، لكن هذا التنزيل جعلها تتأثر بالكثير من الشوائب مما جعلها تطرح عدة قضايا فلسفية وعلى رأسها علاقة العدالة بمبدأ المساواة.

 إبراز عناصر تعقد القضية القضايا الفلسفية المطروحة من خلال:

- إبراز التقابلات والتعارضات التي تتداخل فيها.

التقابل بين المساواة واللامساواة

 طرح الأسئلة الفلسفية المطلوب الاجابة عنها في العرض الفلسفي وهي كالتالي 

- ما مفهوم العدالة؟

- هل تتحقق بالمساواة الكاملة بين الناس؟ أم بنقيضها الذي يتمثل في اللامساواة؟

- وكيف يمكن للإنصاف أن يصحح مفهوم العدالة؟

الإنشاء الفلسفي:

إن العدالة من المفاهيم الأخلاقية التي أنتجها الفكر البشري والتي شكلت مثالا أعلى سعت كل الشعوب والمجتمعات إلى إدراكها، وذلك من خلال تنزيلها على مستوى السلوك والممارسة، وهو ما تحقق في مجال السياسة، لكن هذا التنزيل جعلها تتأثر بالكثير من الشوائب مما أثار عدة قضايا فلسفية وعلى رأسها علاقة العدالة بمبدأ المساواة. وهي علاقة معقدة نظرا للتناقض الذي تتميز به خاصة بعلاقتها بمبدأين متعارضين أي ارتباطها بالمساواة التي ترتكز على عدم التمييز بين الافراد من جهة، وفي نفس الوقت مراعاتها لمبدأ اللامساواة التي تراعي التمايزات والإختلافات بين الناس من جهة ثانية، وهذا هو ما يمكن التعبير عنه من خلال الأسئلة الموالية: ما العدالة؟ هل تتحقق بالمساواة الكاملة بين الناس؟ أم بنقيضها الذي يتمثل في اللامساواة؟ وكيف يمكن للإنصاف أن يصحح مفهوم العدالة؟

.

إن هذا السؤال يضع موضع شك ونقد أطروحة فلسفية تربط بين العدالة ومراعاة مبدأ المساواة بين الأفراد في كل المجالات، أي أن العدالة لن تترجم كقيمة أخلاقية في مجال السياسة، إلا من خلال توفير نفس الشروط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...لكافة الناس والتعامل معهم بنفس المعايير، بأن يتمتعوا بنفس الحقوق، وأن يلتزموا بنفس الواجبات، وأن يتمتعوا بحظوظ متكافئة، لأن تطبيق مبدأ المساواة في بعض المجلات وإغفال مجالات وجوانب أخرى يمس بالعدالة كقيمة مطلقة. وهو سؤال يتضمن مفهومين فلسفين وهما: مفهوم العدالة، وهي التزام الحياد أثناء الفصل بين المتقاضين وذلك بالاحتكام للقانون. ومفهوم المساواة، وهي عدم التمييز بين الناس على أساس الدين أو العرق أو اللون... وقد وضف السؤال "هل" كأداة استفهام تدل على التخيير، والصيغة الاستفهامية في مجملها تدعو إلى الاختيار بين تبني المـوقف الوارد في السؤال الذي يربط بين العدالة والمساواة الكاملة، أو رفضه كليا أو جزئيا. ومن التصورات التي تساير هذا الموقف نجد تصور ألان الذي يرى إن الحق باعتباره عدالة هو المساواة، فبمجرد ما يفتقر عقد ما للتساوي، نشكك في صلاحيته، وفي كونه يراعي حقوق كل الأطراف. ففي حالات البيع والشراء مثلا، لن يعتقد أحد أن السعر الذي تم تحديده، بعد المساومة، وباتفاق مشترك بين البائع والمشتري، هو سعر عادل في حالة ما إذا كان البائع مخمورا، والمشتري واعيا، أو إذا كان البائع جاهلا بقيمة سلعة ما يبيعه (كتابا نادرا، أو لوحة رسام مشهور...) في حين أن المشتري على علم بقيمة تلك السلعة. لأنه لم يكن هناك تساو وتكافؤ بين الطرفين. إن الحق ضد اللامساواة، والقوانين العادلة هي التي يكون الجميع أمامها سواسية، سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا، أو مرضى أو جهّالا... وهو نفس الموقف الذي نجده عند أرسطو إلا أن يضيف إلى المساواة مبدأ الإنصاف وهكذا نكون أمام نوعين من العدالة: عدالة توزيعية: وتعني توزيع خيرات، وثروات المجتمع على أفراده حسب طاقاتهم وأعمالهم. عدالة تعويضية: وتتمثل في تنظيم المعاملات بين أفراد المجتمع على أساس الأعراف والقوانين، وهدفها هو تصحيح السلوك الخارج عما تحدده القوانين، فهي عدالة تعاقب المجرم، وتعوض أولئك الذين يذهبون ضحايا تطبيق القانون. وعلى النقيض من كل الموافق السابقة يرى ماكس شيلر أن مطلب المساواة المطلقة هو مطلب الضعفاء والفاشلين، صادر عن رغبتهم في إنزال العظماء والناجحين إلى مستوى الأشخاص العاديين، أو الذين هم في أسفل درجات السلم. فما من أحد ينشد المساواة، حينما يشعر بأنه يمتلك قوة أو نعمة تتيح له أن يتفوق على الآخرين أما الذي يخشى الخسارة فهو وحده ينشد العدالة والمساواة العامة. إن مطلب المساواة المطلقة – في نظر شيلر – يصدر بالتأكيد عن شعور بالكراهية والحقد على المتفوقين، وبالتالي فإنه مطلب جائر.

خاتمة 

وما يمكن استنتاجه في الأخير هو أن العدالة لا تتنافى وبروز أشكال مختلفة من التفاوتات الفكرية، والاجتماعية، والاقتصادية... بل إن العدالة المنصفة هي التي تراعي اختلافات الناس وتمايز طباعهم، وقدراتهم، واستعداداتهم، ومؤهلاتهم، فالناس يتفاوتون فيما بينهم تفاوتا إيجابيا وخلاقا. كما أن المساواة ليست دائما تجسيدا للعدالة، إن المساواة قد تتحول إلى ظلم وجور في حق بعض الفئات كالمرأة، والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة

اسئلة متعلقة

...