تعريف مفهوم الشخص في الفلسفة 2 علوم إنسانية أقوال الفلاسفة عن الشخص
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقعنا النورس العربي منبع المعلومات والحلول الذي يقدم لكم أفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية والثقافية ويسعدنا أن نقدم لكم حل السؤال الذي يقول........ مفهوم الشخص في الفلسفة 2 علوم إنسانية
مفهوم الشخص في الفلسفة 2 علوم إنسانية
مفهوم الشخص
مفهوم الشخص من المفاهيم التي حظية باهتمام العديد من الفلاسفة والمفكرين والعلماء من مجالات معرفية متعددة منها: علم النفس، علم الاجتماع، القانون، الأخلاق، الفلسفة... لذلك يطرح إشكالات صعبة مرتبطة بحقيقة الإنسان وما يتعلق بها من قيمته ومصيره وحريته.
المحور الأول: الشخص والهوية
الإشكال المعالج: ما الذي يكون ويحدد الهوية الشخصية...؟ أو على ماذا تتأسس هوية الشخص...؟
Ø جون لوك: يَعْتبر الشخص كائن واع ومفكر، ويربط بين الفكر والشعور من جهة، وبين الذاكرة والهوية من جهة أخرى، وبالتالي شخصية الإنسان وهويته تنبني أساسا على مسألة الذاكرة والشعور.
Ø شوبنهاور: إن هوية الشخص ونواة وُجوده تتأسس على الإرادة، واختلاف الناس يرجع أساسا إلى اختلاف إراداتهم.
المحور الثاني: الشخص بوصفه قيمة
الإشكال المعالج: أين تكمن قيمة الشخص...؟ هل الشخص قيمة أخلاقية في ذاته أم مجرد وسيلة...؟
Ø كانط: قيمة الشخص تنبع من امتلاكه للعقل، هذا الأخير الذي يعطي للإنسان كرامته ويسمو به، إنه يُشرع مبدأ الواجب الأخلاقي. فالإنسان غاية في ذاتها، وليس وسيلة لتحقيق أغراض الآخرين.
Ø غوسدورف: قيمة الشخص تتحدد داخل المجتمع لا خارجه، فالشخص الأخلاقي لا يتحقق بالعزلة والتعارض مع الآخرين بل العكس.
المحور الثالث: الشخص بين الضرورة والحرية
الإشكال المعالج: هل الشخص ذات حرة فيما يصدر عنها من أفعال، أم أن هناك حتميات وإشراطات وإكراهات تبقي حريته مشروطة..؟
Ø سارتر: حقيقة الإنسان تنبني أساسا على الحرية، فحقيقة الإنسان بمثابة مشروع يعمل كل فرد على تجديده من خلال تجاربه واختياراته وسلوكاته وعلاقاته بالآخرين.
Ø إمانويل مونيي: حرية الإنسان ليست مطلقة، وشرط التحرر من الضغوطات هو تحقيق وعي بالوضعية، والعمل قدر الإمكان على التحرر من الضغوطات. فالشخص ليس ذاتا حرة ولكنه خاضع لحتميات.
مفهوم الغير
إن مفهوم الغير اتخذ في التمثل الشائع معنى تنحصر دلالته في الآخر المتميز عن الأنا الفردية أو الجماعية (نحن). ولعل أسباب هذا التميز إما مادية جسمية، وإما أثنية (عرقية) أو حضارية، أو فروقا اجتماعية أو طبقية، ومن هذا المنطلق، ندرك أن مفهوم الغير في الاصطلاح الشائع يتحدد بالسلب، لأنه يشير إلى ذلك الغير الذي يختلف عن الأنا ويتميز عنها، ومن ثمة يمكن أن تتخذ منه الذات مواقف، بعضها إيجابي كالتآخي، والصداقة وما إلى ذلك، وأخرى سلبية كاللامبالاة، والعداء.
المحور الأول: وجود الغير
الإشكال المعالج: إذا كان الغير هو الأنا الذي ليس أنا فهل وجوده يعتبر ضرورة بالنسبة لوجود الأنا...؟ بمعنى أخر هل وجود الغير ضروري أم غير ضروري...؟
Ø ديكارت: أنا أفكر إذن أنا موجود، فالذات هنا لا تحتاج إلى الغير لتحديد وجودها، بل إنها ذات مفكرة واعية فاعلة وحرة، تستطيع إثبات وجودها بدون وجود للأخر.
Ø سارتر: وجود الغير يهدد الذات من جهة وضروري لها من جهة أخرى، إن نظرة الغير إلينا تحرمنا من هذه الحرية وتجعلنا مجرد شيء أو عَبْدٍ.
المحور الثاني: معرفة الغير
الإشكال المعالج: هل يمكن معرفة الغير...؟ وإذا كانت معرفته ممكنة فكيف تتحقق...؟ وإن لم تكن ممكنة فما المانع من حصولها...؟
Ø ماكس شلر: معرفة الغير ممكنة، وتتم من خلال الإدراك الكلي الذي يجمع بين إدراك المظاهر الجسمية الخارجية وإدراك الحالات النفسية والفكرية الداخلية.
Ø غاستون بيرجي: تتأسس حقيقة الإنسان على تجربته وعلى إحساساته الداخلية، إن هناك فاصلا بين الذات والغير يستحيل معه التعرف على حقيقة هذا الغير.
المحور الثالث: العلاقة مع الغير
الإشكال المعالج: ما هي العلاقة الرابطة بين الأنا والغير...؟ هل هي علاقة كراهية وصراع أم علاقة صداقة واحترام...؟
Ø أوغست كونت: إن الغيرية باعتبارها نكران للذات وتضحية من أجل الأخر هي الكفيلة بتثبيت مشاعر التعاطف والمحبة بين الناس.
Ø كوجيف: أساس العلاقة الرابطة بين الفرد والغير داخل المجتمع الإنساني لا تتأسس أو تقوم على مبدأ الصداقة، المحبة، التعايش بل على الهيمنة والتحكم